إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قوة عقلك الباطن - للدكتور (جوزيف ميرفي) - إعداد المحامي : بسام المعراوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قوة عقلك الباطن - للدكتور (جوزيف ميرفي) - إعداد المحامي : بسام المعراوي


    قوة عقلك الباطن
    الدكتور (( جوزيف ميرفي ))
    إعداد المحامي : بسام المعراوي
    قوة العقل الباطن للدكتور (جوزيف ميرفي) والحصن والبلاغ وغيرها من المصادر النفسية
    إن الكثير من بني البشر ومنذ بدء الخليقة كثيراً ما يستغربون من الكثير من الأفعال التي تحدث لهم عن طريق أنفسهم – بمعني أن مثلاً شخصاً ما في الأيام العادية يكون دائماً دائم التأخير عن دوامه مثلاً او عن مدرسته وفي يوم من الأيام مثلاً يوم موعد اختبار عمل أو مقابلة شخصية تجده يقوم في الميعاد المحدد لذلك وبدون استخدام أي منبه أو ما شابه .. ويستغرب هذا الشخص من هذا الفعل.
    في الحقيقة ان الكثير من هذه الحقائق حيرت الكثير من العلماء على مدى العصور المختلفة وخصوصاً المهتمين بعلم النفس وفيزياء الجسم .
    بعد أبحاث طويلة تأكد لدى العلم ان جسم الإنسان يحتوي على ما يسمى بالعقل الباطن (مع ان بعض العلماء يتحفظون على هذا المسمى) وهو ما يتحكم في إنفعالاتنا المتراكمة ويتحكم في الساعة البيولوجية في الجسم ويتحكم في الكثير من الأمور.
    لو تخيلنا مثلاً ان العقل هو كغرفة لكمبيوتر ضخم يحتوي على كافة المعلومات والصور المخزنة
    وغيرها من الأشياء التي يستخدمها الإنسان في حياته عامة سنجد ان العقل الباطن يعتبر مثل جزء الأرشيف للعقل في بعض الأمور وعلى وجه الدقة العقل الباطن:
    1- يحفظ كل المعلومات القديمة منذ كان الإنسان طفل
    2- يحتفظ بالأشياء التي يعتبرها العقل العادي شئ عابر وليس له قيمة (على سبيل المثال: ممكن ان يكون الشخص سائراً في الطريق – وتمرق من أمامه سيارة الذهن العادي اولاً لم يهتم مثلاً لرقم السيارة مع ان العين رأتها ولكن العقل لا يهتم لذلك ومعني ذلك ان العين البشرية تلقط الكثير من الأمور ولكن ليس كل ما نراه نفهمه وندركه – ولكن العقل الباطن حفظ هذه المعلومة وغيرها فيه لا شعورياً).
    واذكر في هذا الصدد أعزائي حادثة قرأتها لا أستطيع التذكر على وجه التحديد أين ولكن قرأتها في إحدى المجلات العلمية من قبل – أن شخصاً ما كان حاضراً في حادث صدم سيارة لإنسان أدي إلى وفاته وتم إحضار هذا الشخص – وتنوميه مغناطيسياً
    وقد تم بالفعل الإتيان برقم السيارة من عقله الباطن – ومن ثم تم القبض على الجاني وأعترف بجرمه.
    إن العقل الباطن يؤثر بصورة مباشرة على ذهن الإنسان وتصرفاته وان لم يكن واعياً أن هذا التغيير نابع من داخله – فمثلاً – لماذا يكون الإنسان في أحيان كثيرة واثق جداً من نفسه في شئ معين ثم يقوم شخص آخر مثلاً بالتعليق السخيف على طريقته في التفكير – إذا تقبل الشخص هذا الكلام وبدأ في التفكير
    به بدأ هذا الكلام في التسرب للعقل الباطن ومن ثم رويداً رويداً يبدأ الشخص بالفعل في عدم الثقة بنفسه وتهتز صورته أمام نفسه وأظن أن هذا يحدث للكثير منا – ولكن إن لم يسمح الشخص ذلك للأخر بالتثبيط من عزيمته فإن الأمور ستتم على أكمل وجه إن شاء الله. طبعاً والعكس صحيح – فنجد مثلاً شخصاً متوسطاً وذاهب لمقابلة شخصية وبمجرد مثلاً ما يمدحه أحد في مظهره أو في شئ ما – يبدأ في الثقة بنفسه وبالتالي يكون النجاح.

    إن قانون الحياة للناجحين هو قانون الاعتقاد والمعتقد هو فكرة في عقلك لا تعتقد في أشياء تسبب لك الضرر أو الأذى- أعتقد في سلطته وقوة عقلك الباطن تتمثل في أنه يلهم ويعزز وضعك وذلك طبقاَ لمعتقدك الذي تم تشكيله داخلك.
    إن الكثير منا في بعض الأوقات من الممكن أن يتعرض لأزمة نفسية قد تكون حادة أو مارة مرور الكرام في حياته وذلك لعدة أسباب مثل الخوف والقلق من نتيجة مثلاً أو من نكسة حدثت له في حياته مثل الفشل في اختبار أو فشل في حب أو ما شابه. وتجد هذا الإنسان بدأ في الانعزال والنوم كثيراً والابتعاد عن الناس وغيرها من الأمور التي تزيد الأمور سوءاً وان لم تعالج منذ البداية من الممكن أن تتدهور الأمور أكثر وتتصاعد المشكلة لمرض نفسي أو عدم ثقة في النفس وغيرها.

    لمعالجة هذه الحالات يجب علينا إتباع التالي:
    1- تجنب الشكوى الدائمة لأنها تحسسك بأن بالفعل هناك مشكلة كبيرة – وبالطبع ستكتسب تعاطف بعض الأطراف معك مما سيعطي لك شعوراً باطنياً بأن هناك فعلاً مشكلة كبيرة
    2- تذكر / تذكري أن كل إنسان يتعرض للمشاكل اليومية فليس أنت من يتعرض لهذا الكم من المشاكل والمضايقات في الحياة وأعتبر في المقام الأول انه يجب عليك فعل ما عليك والباقي أتركه على الله.

    3- يجب عليك او عند حدوث تأزم نفسي او فشل في شئ أن تحاولي الخروج من هذه الحالة تماماً عن طريق مصاحبه بعض الأصدقاء المرحين
    والذين سيقوموا بإلغاء التفكير السلبي في الحياة بصورة غير مباشرة من عقلك الباطن والواعي أيضاً.

    4- لا تتطلع إلى شئ صعب عليك مرة واحدة بمعني – كيف أكون متخرج حديثاً وأكون متطلعاً لأن أتعين براتب كبير
    – أو أبكي قهراً لأنني فشلت في اختبار ما مثلاً – بل عليك أن تحدد أهدافك وفقاً لإمكانياتك الفعلية وحاول أن تكون صادقاً مع نفسك ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه – وفي نفس الوقت لا تقلل من شأنك فأنت إنسان لك عقل يفكر ولا شئ يصعب عليه لطالما عندك العزيمة على ذلك
    – قل لنفسك نعم سأكون طبيباً مثلاً أو سأقدر على تخفيف وزني وكل شئ بالعقل.
    5- لا تضع لنفسك خطط كبيرة عليك ثم تفشل فيها – بل ضع خطط محكمة عن طريق التفكير المحكم ومراعاة التغيرات – بمعني لا تفترض دائماً الجيد في حياتك في كل شئ بل عليك وضع كافة الاحتمالات في ذهنك – لا أقول لك أن تصبح متشائماً
    فهناك فرق كبير بين التشاؤم وبين التخطيط السليم.

    أعزائي الكرام إن لكل إنسان القدرة على أن يغير ما بداخله وما بخارجة أيضاً – فما هو الخارج؟ – الخارج هو عالم يعيش به بشر مثلك
    وأنت بشر ولك تفكير ومنطق وعقل وهبات أودعها الله فيك عليك أن تستثمرها في كل ما هو مفيد ولك مني الهمسات التالية في أذنك:

    1- افهم أن كل ما تفعله: كل خطوة تمشيها
    كل جملة تكتبها ، كل كلمة تقولها أو لا تقولها محسوبة ، لا يوجد شيء عبثاً ، قد يكون العالم كبيراً جداً ولكن لا توجد هناك أمور صغيرة ، كل شيء له مكان وقدر – أجعل عقلك يخزن كل ما تفعله ولا تجعل أية شئ يمر مرور الكرام
    في حياتك إلا بعد أن تستفيد من هذه التجربة فالإنسان وخبرته لا تقاس بعمره ولكن بما تعرض له من مواقف وهل استفاد منها أم لا.
    2- حتى تكون مثلاً ومثالاً للتغيير الذي تريد أن تراه في العالم ، لا يجب أن تكون مشهوراً ، أو فصيحاً ، كما لا يجب أن تكون ذكياً أو متعلماً ، ولكن يجب بلا شك أن تكون مؤمناً بهذا التغيير وملتزماً به – وهذا هو مربط الفرس فكثير من الشباب في أيامنا هذه يبدءون مشروعاً ما ثم يقفون في وسط الطريق – لابد أن تجعل الالتزام نصب عينيك وأن تعتبره واجب وليس شئ اختياري .
    3- لا تقيد نفسك أبداً في كيفية التطبيق ، إذا كنت متأكداً وواضحاً في الأمر الذي تريد تغييره ولماذا تريد تغييره ، فإن الطريقة ستأتي لاحقاً ، كثير من الأمور تركت في الأدراج لأن أحدهم جعل طريقة حل المشكلة تتداخل مع اتخاذ القرار
    وأحب أن أذكر تجربة لأخ في هذا الصدد وهذا جزء من حديث سابق له:

    انا طالب جامعي .. وكنت مخفق في دراستي .. بحيث لا احقق الا الشئ الذي يحققه الكثير . الا وهو الاجتياز من المادة .. السؤال .. كيف جربت هذه الخطوة في نجاحي الدراسي وحصولي مستويات لم احلم بها .. الا وهي درجة الامتياز والجيد جدا المرتفع..
    كتبت أهدافي وطموحي في ورقة ووضعتها في جيبي .. ومنها أجبرت نفسي بحبي لخطبتي .. وقلت : ( أنا احبك يا ( الاسم) ، واحب أن أرضيك بتفوقي ، في دراستي ، وفي حياتنا الزوجية ( المنتظرة ) ، وفي حياتنا العملية . )
    ومن ثم كتبت أهدافي وهذه العبارة .. على لوحة كبيرة ووضعتها في غرفتي ..
    وكلما أردت تحقيق شئ صعب .. كتبته على اللوحة الموجودة في غرفتي .. لتكون نصب عيني .. أقراها كلما أصحو من النوم ....
    إذا نظرنا جيداً لهذه لقصة سنجد أن أخونا أيمن قام بعمل التالي:
    1- حدد مشكلته - وأقتنع بأن يجب عليه فعل شئ ما - عقله الباطن يقتنع بذلك ويفكر ويقتنع بضرورة التغيير.
    2- تحديد الأهداف والخطوات لحل المشكلة - واستخدام أسلوب التحفيز النفسي لذاته وما يسمي ببرمجة العقل الباطن.

    3- تنفيذ هذه الخطوات بجدية فتفاجئوا من النتيجة كما فعل أخونا
    في النهاية أرجو من الجميع التفاعل وكتابة آرائهم وقصص لهم تعبر عن ما واجهوه من قبل وماذا فعلوا حتى يستفاد الجميع من خبرات بعضنا البعض.

يعمل...
X