إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حوار تشكيلي بين الآب والإبن - فاتح المدرس وفادي المدرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار تشكيلي بين الآب والإبن - فاتح المدرس وفادي المدرس

    حوار تشكيلي
    بين الآب والإبن
    فاتح المدرس
    وفادي المدرس
    في صالة السيد

    باهل قدار -سانا
    في الوقت الذي يسعى فيه الفنانون للتأثر بالفنان التشكيلي السوري فاتح المدرس وتقليده كان الفنان فادي المدرس يبحث عن نقاط الاختلاف عن تجربة والده ويبتعد عن نقاط الاتفاق كيلا يتهم سلفاً بأنه يعيد هذه التجربة أو يستنسخها.
    ويندرج المعرض الذي يقام حالياً في صالة السيد بمناسبة مرور عشر سنوات على رحيل فاتح المدرس ضمن هذا الإطار حيث ابتعد الابن عن أسلوب والده محاولاً أن يوجد لنفسه هوية خاصة في اللون والتقنية والتكوين والموضوع.
    وما يميز المعرض الذي يستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري ثلاثة أعمال مشتركة اشتغلها الأب الراحل والابن على سبيل التسلية والثنائية المطعمة بخطوط وألوان وتركيبات مختلفة إضافة إلى 11 لوحة نادرة لفاتح المدرس من مقتنيات أهله يقابلها 15 لوحة للابن فادي.
    واعتمد فادي المدرس في لوحاته على عفوية اللون وتلقائيته مستخدما تكنيكاً قريباً جداً من تقنية الغرافيك حيث يقول في تصريح لنشرة سانا الثقافية .. اعتمدت في تقنيتي على اللون والضوء أكثر من الخطوط والمساحات لأن ذلك الحوار اللوني والضوئي يعطيني فسحة حرية للتعبير عن أفكاري مضيفاً أن هذا الخط ليس جديداً علي لأني بدأت به بعد تخرجي وكنت أبحث عنه وعن ارتباطاته اللونية.
    وأوضح المدرس أنه استخدم في أعماله تقنية خاصة فاللوحة عنده تمر بعدة مراحل وطبقات ولهذا ظهرت لوحات خادعة فقد تبدو كأنها مشغولة بالأكواريل أو الإكرليك أو اللصق وقال تقصدت ذلك كنوع من اللعب باللون والضوء معتمداً في أكثر الأحيان على الألوان الترابية المركبة تركيباً زيتياً.
    ويعد فادي نفسه مكملاً لتجربة والده لكن بصوت وأسلوب خاص حيث يقول.. ليس من المفروض أن أكون نسخة من والدي لأن التقليد مرفوض في الفن كيلا تسقط قيمة العمل الفني ولا تكون له خصوصيته الفنية.
    ولكنه اعترف أنه أخذ من والده بعض الأشياء الجوهرية في العمل الفني وقال لم آخذ خطوطه أو لمساته بل أخذت روح بناء اللوحة وهذا شيء طبيعي.
    من جانبه يقول الناقد التشكيلي سعد القاسم إن حيطة الفنان فادي من الحكم الاجتماعي والفني المسبق أوجد عنده مشكلة فهو لم يشتغل بحرية لكنه مع ذلك استطاع أن يكون خصوصية لا علاقة لها بشغل فاتح وبالوقت نفسه ليس بعيداً عن الفن التشكيلي المعاصر والمناخ اللوني والتشكيلي التعبيري.
    ويضيف القاسم إنه من الطبيعي أن يتأثر أي فنان سوري بفاتح المدرس ولاسيما أنه يعد رائد الاتجاهات الحديثة في الفن التشكيلي السوري ويقول: كل فنان من الأجيال التي تلت فاتح لم يجد حرجاً في أن يتأثر أو يأخذ من تجربة فاتح إلا أن فادي أراد التحدي والابتعاد عن دائرة الأخذ والرد.
    ويوضح القاسم أن خصوصية فادي انسحبت على كل المجالات من موضوع وتكوين وتقنية ويقول إن هذا يدل أنه فنان اكاديمي موهوب بالفطرة ولاسيما أنه كان متميزاً أثناء دراسته وأعماله تؤكد أنه متمكن من لوحته.
    ويضيف أن فادي اشتغل على مساحة بين التعبيرية والتجريدي مع بعض الواقعية المبسطة إلى جانب تأكيده على اللون الذي تميز به مشيراً إلى أنه استطاع أن يبدع مناخاً لونياً غنياً خاصاً فيه الكثير من الانسجام والتناغم دون الاعتماد على الأرضية.
    من جهته أبدى الفنان عبد السلام عبد الله تفاؤله بأعمال فادي وقال إن الألوان عنده قوية لأن سايكولوجية اللون لديه مستمدة من الريف بحكم علاقته بالطبيعة.
    يذكر أن فادي المدرس خريج كلية الفنون الجميلة قسم التصوير الزيتي 1991 أقام العديد من المعارض الفردية والمشتركة داخل سورية وخارجها وله عدد من الجوائز المحلية والعالمية.
    باهل قدار -سانا

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    حوار تشكيلي بين الآب والإبن - فاتح المدرس وفادي المدرس



يعمل...
X