إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نبذة عن الشاعر( أبو النواس)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نبذة عن الشاعر( أبو النواس)


    الشاعر أبو النواس


    هو الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن الصباح الحكمي بالولاء. أبو علي. غلبت عليه كنية (أبو نواس) لذؤابتين تنوسان على عاتقيه. شاعر العراق في عصره. كان للمحدثين كامرئ القيس للمتقدمين.

    كان أبوه من جند مروان بن محمد الأموي، وانتقل إلى العراق بعد زوال ملك مروان ولجأ إلى قرية من قرى الأهواز، وفيها ولد ابنه الحسن، وكان جده مولى الجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان فنسب إليه.

    لما ترعرع أبو نواس انتقل إلى البصرة وتأدب على كبار علمائها في اللغة والنحو والحديث. اتصل بالرشيد ومدحه فأعلى منزلته، ولما تولى الخلافة الأمين انقطع إليه فنادمه ومدحه. ذهب إلى الشام واتصل ببعض شعرائها وتوجه إلى مصر فمدح الخصيب عاملها، ثم عاد إلى بغداد فأقام فيها إلى أن توفي وكانت وفاته قبيل دخول المأمون مدينة بغداد .

    قال الجاحظ : ما رأيت أحدا أعلم باللغة من أبي نواس ولا أفصح منه، مع حلاوة ومجانبة استكراه، يصل شعره إلى القلب بدون استئذان.

    وقال الشافعي : لولا مجون أبي نواس لأخذت العلم عنه.

    وقال ابن منظور : كان أبو نواس عالما بكل فن، وكان الشعر أقل بضاعته. هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، نظم في جميع أنواع الشعر وأجوده شعر خمرياته، وفي الأدب العربي يعتبر أبو نواس شاعر الخمر، لا يدانيه شاعر آخر في وصفه. أتهم بالزندقة فحبسه الأمين في حبس الزنادقة ثم أطلقه.

    أحب جنان، وهي جارية لبعض الثقفين بالبصرة، وكانت حسناء أديبة، ظريفة تعرف الأخبار وتروي الأشعار، وقال فيها أشعارا كثيرة، وكان صادقا في حبها، ولما حجت رافقها إلى مكة وما كان ينوي الحج وما أحدث عزمه له إلا خروجها، ولما وصل إلى الحج وهو محرم، أخذ يلبي في الليل بشعر ويحدو به ويطرب، فغنى به كل من سمعه وفيه يقول:

    إلـهنـــــا مــــا أعــــدلـك مليــــك كـــل مـــن ملـــك

    لــبيـــك قـــد لبيـــت لـــك لبيــــك إن الحــــمد لـــك

    والملـــك لا شـــريك لـــك والليــــل لمـــا أن حـــلك

    والســابحات فـــي الفلــك عــلى مجــاري المنســلك

    مـــا خـــاب عبـــد أملــك أنـــت لـــه حـــيث ســـلك

    لـــــولاك يــــأرب هلــــك كـــــل نبـــــي وملـــــك

    وكــــل مـــن أهـــل لـــك ســــبح أو لبــــى فلـــــك

    يـــا مخطئـــا مـــا أغفلــك عجــــل وبــــادر أجـــلك

    واخــــتم بخــــير عملـــك لبيــــك إن الملــــك لـــك

    وكان أبو نواس أبي النفس، يقول معتدا بإبائه، تياها بكبر نفسه :

    ومســـتعبد إخـــوانـــه بثــرائـــه لبســت لــه كــبرا أبــر عــلى الكــبر

    إذا ضمنــي يومــا وإيــاه محــفل رأى جـانبي وعـرا يزيــد على الوعر

    وقـد زادني تيهـا على الناس أنني أرانــي أغنـــاهم وإن كـــنت ذا فـقـر

    وفي وصف الخمر يقول وأذكره هنا لجمال وصفه , وأما حرمة الخمر وأنه من الكبائر فهذا أمر مفروغ منه )

    دع عنـك لـومي فـإن اللـوم إغـراء وداونــي بـالتي كـانت هـي الـداء

    صفـراء لا تـنزل الأحـزان سـاحتها لــو مســها حجـر مسـته سـراء

    رقـت عـن المـاء حـتى مـا يلائمها لطافــة وجفـا عـن شـكلها المـاء

    وقال يصف كأس الخمر وقد علاها الحبب:

    قـامت تريني , وأمر اللـيـل مجتـمع صـبحــا تولــد بيــن المــاء العنـب

    كـأن صغرى وكـبرى مــن فقـاقعها حصباء در عـلى أرض مـن الذهب

    ومن أقواله:

    وندعــو كريمـا مـن يجـود بمالـه ومــن يبــذل النفس النفيسـة أكـرم

    قيل إنه لما مات وجد تحت فراشه ورقة كتب فيها:

    ولـــقــد نزحـت مع الـرواة بدلـوهم وأسمت طرف اللحـظ حيث أساموا

    وبــلـغــت مـا بـلـغ امـرؤ بشــبـابـه فـــإذا نــهـايـــة كـــل ذاك أثــــام .

    \\
    \
    أضعف فأناديك ..
    فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!
يعمل...
X