إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدكتور ( خالد عبد العزيز الكركي ) أديب وشاعر وناقد أردني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدكتور ( خالد عبد العزيز الكركي ) أديب وشاعر وناقد أردني

    خالد عبد العزيز الكركي
    ولد الدكتور خالد عبد العزيز الكركي في قرية محنا (العدنانية) /الكرك عام 1964، تخرج من الجامعة الأردنية حاصلاً على شهادة البكالوريس في اللغة العربية وآدابها عام 1969، وعلى درجة الماجستير من الجامعة نفسها عام 1977، وعلى درجة الدكتوراة في الفلسفة من جامعة كمبردج عام 1980، عمل في حقل التعليم الثانوي، ثم استاذاً للآدب العربي في الجامعة الأردنية، وعميداً لشؤون الطلبة في الجامعة الأردنية ورئيساً لرابطة الكتاب الأردنيين، ووزيراً للثقافة والأعلام، ورئيساً للديوان الملكي، ونائباً لدولة رئيس الوزراء، ثم رئيساً لمجلس إدارة جريدة الرأي، ثم أستاذاً للآدب العربي في جامعة البنات، ويعمل حالياً رئيساً لجامعة جرش.
    مؤلفاته:
    1. الرواية في الأردن (نقد) شقير وعكشه، عمان، 1985.
    2. الرموز التراثية في الشعر العربي الحديث (نقد) دار الجيل، بيروت، 1989.
    3. الرموز القرآنية في الشعر العربي الحديث (نقد) الجامعة الأردنية، عمان 1989.
    4. أوراق عربية (مقالات) المؤسسة الصحفية الأردنية، عمان، 1990.
    5. اسياسة والتغير في الكرك (ترجمة: علم أجتماع) الجامعة الأردنية، 1990.
    6. حماسة الشهداء 2001.
    7. سنوات الصبر والرضا.
    8. من دفاتر الأيام.
    9. دفاتر الوطن 1999.
    10. الصائع المحكي عن المتنبي 2000.
    11. قراءات في الثقافة والسلطة والأعلام 2001.

    الفلوجة، إذا الشعب يوماً.....
    د.خالد الكركي
    إنها الفلوجة، وردة الصبر والتحرير،
    وإنها بغداد، جمرة الغضا التي تتوهج ضحى وحرية،
    وإنهم القابضون على الجمر من فتية المقاومة، وفي حضرتهم نقراً دفتر الحرية المخضبة بدمائهم، وقد علمونا أن بها أي الحرية، ينهض العاجز من قعوده ويخرج الخائف من عزلته، ويبرأ الواهن من ضعفه، ويتمرد الحرف على كاتبه، وينشد العاشق على هواه، ويجتاح الدنيا قلق مبدع، ويمنحنا الزمان عفوه ورضاه.
    ********
    إنها الحرية التي تلوح دارها فتنادي "هذا ربعُ عزة فاعقلا...."، والتي نقف على عتباتها "وقوف شجع ضاع في الترب خاتمه"، والتي تحضر في الكتابة والقلق نبعاً وغيماً وفيضاً من النرجس والهوى،
    إنها الفرس المكابر، وروح الفقير الصابر، ضحكة القلب الذي يخضب شقائق النعمان..... إنها غضب المدن القادم على الأمر الواقع..... وقد رآها عبد الرحمن الكواكبي غائبة، وتمنى حضورها، فصاح بنا قبل مئة من السنين:
    "إن البلية فقدنا الحرية، وما أدرانا ما الحرية، هي ما حُرمنا منه حتى نسيناه، وحرم علينا لفظه حتى استوحشناه"....
    فهل تخرج النفوس التي وطنت على الخوف إلى فضاء جديد "لا يخشى فيه إنسان من ظالم أو غاصب أو غدار مغتال"!!
    وباسم الحرية التي عرفها الصعاليك والرعاة نقف عند عتبات الفلوجة وغزة، ونقرأ على شواهدهما:
    "إن الذين لهم وطنٌ
    يملكون دماً،
    ليعيشوا به فوقه،
    أو يموتوا به فوقه،
    إنما دمكم، حين أوطانكم تستباح،
    حرام عليكم
    وباسمها الغالي سيخرج أبناء أمتنا غاضبين لصد الاحتلال الأمريكي، وسيتراءى لهم وهم يتقدمون للمقاومة أنظمة تتمترس في مواجهة الشعوب، ويسمعون جهاراً من يتنكر للمقاومة والجهاد، لكنهم يتقدمون في غمرة ثورية صوفية، يحملون دماءهم حتى تستعيد الأمة ألقها وحريتها وصباها، وصوتها العظيم. وسيكون نهار جديد لا تختلط فيه المفاهيم، ولا يظل بيننا وحولنا من يجبر على أن يسمي المقاومة إرهاباً، والشهادة انتحاراً، والمجاهدين مخربين، وسينتهي زمن الشر الأمريكي الصهيوني المثقل بالطمع والكذب والخداع.
    آنذاك ستزهو الفلوجة بالنصر، وينادي في حضرتها صوت من العراق:
    عروا عليك سوى ضميرٍ يقلقُ
    وبريق سيفٍٍ باسم ربك يمشقُ


    عريت كل القبح في الدنيا وما
    وسوى قلوبٍ عامراتٍ بالهوى

    ***
    إن مقام الحرية عالٍ وعزيز،
    وعلى المثقفين أن يختاروا مواقع رؤاهم إلى جانب الحرية، أما إذا أختاروا الإنحياز إلى المستبدين والأعداء فإن وعيهم زائف، وهم مجرد مجموعة من الطفلين والندمان والمنافقين والعملاء، وفي أول صفوفهم اولئك الذين واقفوا إلى جانب المحتل، ونظروا لغزوه، وحرصوا بعد أن تمرسوا في دوائره وإعلامه على تهشم الصورة القومية للأمة العربية، وتشويه المقاومة الباسلة، والإيغال في تكرار كذب أسيادهم عن الحقوق والديمقراطية والعولمة.
    ***
    إن ثمة الأنحياز للأمة والحرية والمقاومة هو كرامة الموقف وشرفه، وقد تكون الطريق موحشة، والزمان يباباً، لكن التصدي للقهر والاحتلال والأستبداد بحاجة إلى شهود وشهداء، ومن كان يطيق منظر الحاكم الأمريكي في بغداد الجريحة، فليقل لنا: كيف يقرأ التاريخ القومي الذي ظلت بغداد -وهي باقية إلى آخر الزمان- جوهرته وسيفه وكتابه وخلافته!! ومن لا يرى ضيراً أو تهتز مشاعره وهو يرى ذاك الحاكم وسيده يجولان في أرض الأمة فليحدثنا -لا رعاه الله- عن فهمه للمروءة وملحقاتها من القيم الخالدة في تراث أمتنا العظيم!!
    إنها الحرية،
    وهي هناك: عند القمة العالية، ووراء الجبل المهيب، عند كل نبع صافٍ وفي كل ضمير نقي... إنها وراء أسوار السجون، أبعد من النجم وأقرب للمشتاق من حبل الوريد....
    إنها خلف الحراس الذين يمنعون الصبا من العبور إلى قلب العاشق،
    وفي دم الأجيال التي ترث الغضب والزهو من زمان الشنغري البعيد...
    وفي الذين خرجوا إلى ميادين مصر ذات زمان وهم يهتفون "بلادي بلادي" حتى خرج الأنجليز من مصر،
    وفي الذين اجتاحوا الأستعمار الفرنسي في الجزائر وأخرجوه وهو ينشدون "قسماً بالنازلات الماحقات"،
    وفي الذين صدوا جيش الصهاينة في معركة الكرامة وهو يهزجون "اضرب رصاص خلي رصاصك صايب"،
    إنها روح المقاومة التي تزلزل الأرض تحت أقدام الغزاة...
    إنها في جرح جنوبي لبناني، وألق مقاتل فلسطيني، وصوت مواطن هده القهر فخرج غاضباً وهو يرى صبر العراقيين وجراح الفلسطينين، والأمة هامدة من المحيط إلى الخليج كأن "لا شيء يولد فيها، ولا يحيا، ولا شيء يموت" فنادى: في رأد الضحى: "أخي جاوز الظالمين المدى"...
    ***
    أننا نتوق إلى زمان جديد، لا تصبح فيه السياسة رقاً، ولا التعليم تلقيناً، ولا العمل سخرية، ولا الحديث عن الحقوق خروجاً! إنه زمن/ فضاء من الحلم يشرق في نفوس الناس وهم يعرفون أنفسهم وأمتهم ومواقعهم، ويتقدمون نحو فكرة الأمة/ الدولة، يعطونها وحدتها وشرعيتها، وأول شروط هذا التحول أن ينادي المثقفون على الناس بالحرية، وأن يطرحوا عليهم اسئلتها، وأن يوقدوا في أرض هذه الأمة منارات للصعاليك، والخوارج على سائر أشكال الأستبداد، والخوف، والقهر، والظلم، وأن يعلموهم أن باب الحرية "بكل يدٍ مضرجة يدق" وأن الألم العبقري الذي يتحملون هو بشأن الخلاص الجديد.
    ***
    في كتاب حنا مينه عن ناظم حكمت، وردت رواية عن تيمورلنك الذي كان محتلاً ظالماً، وذات يوم أقام احتفالاً عظيماً ظهر فيه بكامل أبهتهوترفه، وخطراً له أن يسأل الشاعر(كرماني):
    - يا كرماني، بكم تشتريني لو عُرضت في سوق البيع؟
    فأجابه قائلاً: بخمسو وعشرين ديناراً.
    - قال تيمورلنك في كثير من الدهشة:
    ولكن حزامي وحده يستوي هذه القيمة،
    فأجابه كرماني: إنما كنت أفكر بحزامك وحده،
    لأنك أنت نفسك لا تساوي فلساً واحداً.
    إنه شرف الكلمة في الزمن المخادع، فهل ينتهي زمن النطع والسيف والتنور والخشبة والمسامير والنار والنصل، كي تنبت للناس ذاكرة لا تسجل إلا مواقف الحرية والفرح والحرب من أجل تحرير القدس وبغداد!!
    لقد كان كرماني، كما الشنفري وعروة بن الورد، مقدمة لوعد جديد عرف العالم فيه لوركا، ونيرودا، ومحمود درويش الذين علمونا كيف "نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلاً".
    إنه الوعد بالشمس الملتهبة بالحياة، لا بالخامد الميت في وجهي القمر.... إنه صوت ناظم حكمت:
    "ألا فليتنكب طريقنا
    اولئك المنتحبون في البيوت،
    الحاملون دموعهم كسلال ثقيلة
    في أعناقهم،
    ........ ولتشتعل ملايين القلوب
    في النار المتساقطة
    ولتنزع أنت أيضاً
    قلبك من قفص صدرك،
    ولتقذف به في تلك النار
    المتساقطة من الشمس،
    اقذف بقلبك بين قلوبنا،
    إنه الانقضاض على الشمس،
    للقبض على الشمس
    وقريباً نقبض على الشمس!!
    إنه النداء نفسه منذ زماننا الأول.... وذاك هو صوت المتلمس الذي يعصر صفحات حماسة أبي تمام:
    وموتن بها حراً وجلدك أملسُ"

    ".. فلا تقبلن ضيماً مخافة ميتةٍ
    ***
    إنها الحرية، وهي إشراقة الروح ووعيها على الحياة والحق والعدل، وعلى الذين ينسجون رؤاها وعباءاتها أن يبصروا ما وراء غبار المرحلة النفطية -الأمريكية من قمع قادم، فالذين استقرت لهم صورة الهيمنة على العالم يمزقون آخر ما تبقى من خيوط الفرح في أرضنا، ولعل بول بريمر سيدخل التاريخ من أكثر بواباته قبحاً، فهذا المحتل يريد فرض أمرٍ واقع باسم الأقطاع الأمريكي الأستعماري الجديد، ويريد عراقاً بلا جيش ولا سيسة ولا حكومة.... ويظن مثل الذين لم يقرأوا تاريخ العراق والأمة أنه قادر على خداع الناس والتاريخ.... لذلك ننادي في الأمة بالحرية، ونرى انتفاضتها الشاملة قادمة ضد الاحتلال والقهر، ونعرف أن صمتها -لوطال- سيتكشف عن خطاب انساني تقدمي لا مواربة فيه ولا خوف ولا انكسار.
    إنها الحرية التي تصعد نحو عين الشمس، وتكتب دفاتر تحولاتنا ونهضتنا ودولتنا القومية، وهي التي توقظ الغافلين من كهفهم كي يخرجوا إلى مدننا العظيمة، بغداد والبصرة والموصل... وحين يكتشفون أن "الروم حول الضاد ينتشرون، والفقراء تحت الضاد ينتحبون"، سيكتبون بأشواقهم للحرية وبسيوفهم فصلاً جديداً في التاريخ لا روم فيه حول عمورية أو حلب أو بغداد.
    ***
    · منازل الأجوان: الشهداء القادة في الإسلام، المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2002.
    · بغداد: لا غالب إلا الله، المؤسسة العربية للداراست والنشر، 2003م.
    · تحولات الرجل اليماني، المؤسسة العربية للدراسات والنشر،2004م.
    كتابات أخرى:
    *مقالات نقدية في جريدة الرأي حول الشعر العربي، والرواية، والأدب الأردني الحديث (في الثمانينات من القرن الماضي).
    *كاتب زاروية أسبوعية في جريدة الرأي لعدد من السنوات (في الثمانينات من القرن الماضي).
    *برنامج لإذاعة المملكة الأردنية الهاشمية (قراءات نقدية)، (في الثمانينات من القرن الماضي).
    *محاضرات في مواسم أدبية وملتقيات داخل الأردن وخارجه، خاصة في مجال الحركة الثقافية في بعديها الوطني والقومي.
    *"الشخصية الوطنية للدولة الأردنية"، محاضرة في كلية الحرب الملكية الأردنية، 1994، وقدمت معدلة مع اضافات جديدة في عامي 1995-1996.
    *"الأردن 1995، 1985: رؤية شخصية"، يوم الخدمات الطبية الملكية، محاضرة بتاريخ 11/12/1995.
    *"سياسة الأردن الإعلامية: رؤية لمرحلة ما بعد الميثاق""، كلية القيادة والأركان، 1992.
    *الاستراتيجية الإعلامية للأردن"، كلية الحرب الملكية الأردنية، 1995.
    *(أعدت هذه الكتابات للنشر في ثلاثة كتب موزعة بين النقد والثقافة والإعلام والسياسة، وقد صدر أولها: من دفاتر الوطن في مطلع 1999).
    *الخطاب الأردني الجديد: الرؤية والتحديات، محاضرة في كلية القيادة والأركان الملكية، 2001.
    *المثقف والسلطة، محاضرة بدعوة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث، الدوحة (قطر) 2001.
    *كاتب في جريدة القدس العربي (لندن).
    ملحوظة (1):
    مشاركة في عدد من المؤتمرات، والندوات، المواسم، وبعضها له صفة أكاديمية -ثقافية، ولبعضها الآخر جوانب سياسية -ثقافية، وبينها مهرجانات شعرية (أربد وعرار وجرش)، ومؤتمرات للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ورابطة الكتاب الأردنيين، والرابطة العربية للأدب المقارن، ومؤتمرات وزراء الثقافة ووزراء الإعلام (في الدول العربية والدول الإسلامية).
    ملحوظة (2):
    مشاركة في الأشراف على بعض رسائل الماجستير، وفي مناقشة عدد منها، ومن رسائل الدكتوراة في قسم اللغة العربية بالجامعة الأردنية، وفي جامعة آل البيت.
    ملحوظة (3):
    قيد الإعداد: كتاب بعنوان: "جدل الحرية والاستبداد في الحضارة العربية".
يعمل...
X