إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكاتبة والإعلامية سميحة خريس إضاءات نقدية عن رواية "يحيى"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكاتبة والإعلامية سميحة خريس إضاءات نقدية عن رواية "يحيى"

    إضاءات نقدية عن تجربة
    خريس في رواية "يحيى"
    عاين الناقدان د.سلطان المعاني ومعاذ بني عامر في دائرة المكتبة الوطنية رواية "يحيى" أحدث إصدارات الكاتبة والإعلامية سميحة خريس.

    قال الناقد المعاني، أستاذ الأدب في الجامعة الهاشمية، إن الإبحار في رواية يحيى إبحار في جداول شتى، التاريخ عنوانها الأبرز، وفي حقبة غلب التاريخ الشفاهي فيها المكتوب، وحضرت الوثيقة مقابل السرد المكتوب، والكتابة عن شخصية شعبية أو محلية تاريخية صعب ووعر وعسير، يحتاج إلى بحث لحوح وصبر على الغوص في المصادر والمراجع، وعين لماحة في التقاط النصوص وتفسير ظاهرها وتأويل باطنها.

    وبين المعاني أنه إذا اجتاز الأمر النص التاريخي إلى الإبداعي فلا بد من جسر هوى المعلومات من خيال مشدود بين ذؤابة النص وواقعية الحدث، وهو ما يجسر الهوة المعرفية التاريخية من جهة ويسهم في النهوض بالسرد الروائي حالة إبداعية.

    وقدم الناقد بني عامر إضاءات حول الشخصية الرئيسية في الرواية، مبينا أن الرواية تؤسس لهُ مبدئياً في اللاوعي الجمعي، ليصيرَ أكثـر حياة في الضمائر، ليدرج بعد سنين عديدة على ألسن الناس وكأنه أساس من بطل أسطوري جاوزَ الواقع واجترحَ المعجزات.

    بدورها كشفت الروائية خريس صاحبة روايات: "دفاتر الطوفان"، "القرمية"، "الصحن"، "الرقص مع الشيطان" و "الخشخاش"، وغيرها من القصص والروايات التي تتناول المكان الأردني والهموم والقضايا الإنسانية، عن ملابسات كتابة تلك الرواية التي تعرض لحياة إنسان عاش في الكرك منذ ستمئة عام ، وكانت حياته مثار اهتمام وانعكاس لتقلبات العصر آنذاك، كما مثلت أول بوادر التفكير في الحياة.

    وقالت خريس: "ألهمني التفكير العميق بموضوع الحرية، عندما فجعتني رؤية الحريات تهدر ويسفح دمها، من حرية الكلمة والفكرة إلى حرية الشعور والإحساس، والاختلاف ووقفت مطولاً أبحث عن مفتاح يمكنني عبره ولوج تلك القلعة المسورة بسوء الفهم، وتأويلات المصالح الملونة بأطياف ما يحيط بها من غيوم أو شموس، لا أزعم أني اهتديت إلى لب المسألة، ولكني رحت أعالج جانباً من فكرة الحرية العظيمة عبر رواية (يحيى)".

    تتناول الرواية التي رشحت من قبل الناشر دار الثقافة اللبنانية ببيروت لجائزة البوكر العربية حكاية يحيى الكركي الشخصية الواقعية التي عاشت قبل أربعمئة عام، وورد حولها قليل من المعلومات في كتب التاريخ، حيث أن هذا الكركي درس الفقه في الأزهر وفي الجامع الأموي وتصوف وجمع حوله المريدين وكان أن اصطدم بالسلطة السياسية والدينية فاتهم بالجنون وأودع البيمرستان ثم حوكم وقطع رأسه.

    تسترجع الرواية حقبة زمنية في كل من الكرك وسيناء والقاهرة ودمشق أبان أوائل الحكم العثماني للبلاد العربية وهي مرحلة يقفز عنها التأريخ، تبرزها خريس في سردية تكشف عن ملامح من الموروث الإنساني في حقول الفن والمعرفة والحرف والأمكنة وطرق المعيشة لأبناء المنطقة بتفاصيل دقيقة ومن خلال كل ذلك تقدم سيرة حياة ترمز إلى بدايات الأفكار التنويرية التي تسعى لحرية الإنسان.



    (ناجح حسن- "الرأي")
يعمل...
X