إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ميساء الدرزي الشاعرة الدكتورة من سوريا..قصيدة : ارفق بقلبي..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ميساء الدرزي الشاعرة الدكتورة من سوريا..قصيدة : ارفق بقلبي..


    صورة الشاعرة الدكتورة: ميساء الدرزي






    ارفق بقلبي
    الكاتب: ميساء الدرزي



    و ارْفـِقْ بـقـلبـيَ فالـزمانُ تـمــادى
    .............................فالـحـزنُ نعـشـي و الـحـنـانُ ولاده

    و اجـعـل بـحُـضـنـكَ مـدفنـاً لـمواجعي
    ..................................... و الـصـدرُ مـهـدي و الـيـدين وسـاده

    و انْـفـخْ بـروحـكَ كي تـغـلَّ مواسـمي
    ........................................ شِـعــراً و حُـبَّـــاً دافـقــاً و ســعـاده

    مـا غـرّني تَـرفُ الـحـيـاةِ و زيـنـتـي
    ...................,,,,,,,,,,........ وشــمٌ لإسـمِـكَ و الـحـروفُ قِــلاده

    لم أنـسَ دِيـنـي أو فـروضَ عِـبـادتي
    ..................................... لـكِـنْ بـعِشـقـكَ مـذهــبٌ و عِـبــاده

    و اعـتَـدتُ طيـفـكَ كُلَّ لـيــلٍ مُـؤنِـسـي
    .................................. فـلِـمَ الـمــلامــةُ و الـمحـبَّــةُ عـــاده

    إن شـئـتَ مُـلـكـاً خُـذْ كـنــوزَ مـواهِـبـي
    .................................. و لـكَ الــوصــايــةَ إن رجـــوتَ قِـيـــاده


    د.ميساء.درزي

    الشاعرة ميساء الدرزي: أرى في الشعر العمودي الأصالة والنغم المنسجم مع روحي


    دمشق-سانا
    تصر الشاعرة ميساء الدرزي على كتابة قصيدة الشطرين المنتمية إلى أنغام الخليل دون أن تتخلى عن قيمة الصورة وأهمية الدلالات التي تضيفها إلى بعض الرؤى الفلسفية والاجتماعية الموجودة في نصوصها.
    وتقول الدرزي في حديث لـ سانا إن شعر الشطرين يستهويني وهو ما يسمى في أدبنا المعاصر بالشعر العمودي منذ صغري وانا بالنسبة لي أرى فيه الأصالة والنغم الذي ينسجم مع روحي واجد أنه يتسع لجميع الأفكار التي تجول بخاطري وخيالي حتى ولو اعتبره البعض شعرا قديما او تقليديا فانا أرى هذا الاعتبار يتعارض مع قدرة هذا الشعر وتاريخه العريق وهذا لا يعني أنني انفر من النثر أو من شعر التفعيلة ففي احيان كثيرة اكتب بعض هذه الانماط كما اقرا لمن أبدعوا وحلقوا عبر الخيال في شعر النثر او التفعيلة لأن الشيء الجميل والصورة المبتكرة هي التي تفرض ذاتها وتكون حالة الانسجام مع الآخر.
    وتضيف الشاعرة السورية.. قد تجمع لحظة الكتابة ما بين التأمل وفلسفة الحياة وما بين الحالة الانفعالية العاطفية التي أعيشها والتي تمخضت عنها فكرة القصيدة وبشكل عام أنا لا أصنف شعري ضمن نمط معين معين فالرؤى المتكونة الممتزجة بالعاطفة هي التي تؤدي الى قالب شعري أو إلى أسلوب تعبيري توحي مكنوناته بالنص إذا اقتصر على الصورة والعاطفة أو أضيفت إليه تاملات أخرى واستقراءات ونتائج تصل إلى فلسفة شعرية تملك نمطا خاصا أو أسلوبا جديدا يمكن أن يكون له علاقة مختلفة مع المتلقي غير تلك العلاقة التي تسببها العاطفة في أغلب الاحيان.
    وتبين الدرزي أن العاطفة تثير المشاعر والرؤى الفلسفية تثير التفكير مع المشاعر ولكل منهما أسبابه وتقول: الشعر هو نهم الفكر وغذاء للروح لا يمكنني الاستغناء عنه لأنه نتاج تجاربي ومصب انفعالاتي ومشاعري بكل المسميات والأنواع التي اكتبها.
    وتضيف.. من خلال مطالعاتي وحضوري في الساحة الشعرية أرى أن القصيدة العمودية موجودة بقوة ولا يمكن تهميشها ولا يمكن أن تنقرض لأن حضورها في قلوب الناس كبير كونها تلهب المشاعر وتتدخل بالاحساس وتأتي في المقدمة أمام مثل هذه الاشياء ولا يمكن لاي نوع من أنواع الأدب أن يؤثر على هذا النوع من الشعر أو يخفف من شأنه.
    وتعتبر الدرزي أن لحظة كتابة القصيدة هي لحظة مخاض عفوي تبدأ بفكرة وحالة شعورية مستحضرة خلالها الأدوات اللغوية التي تساهم باندفاعها بشكل انسيابي فتأتي مضبوطة الايقاع عذبة النغم تتلون بالصور وترفل بالافكار في تماسكها وتوازنها الموضوعي حتى تصل مقومات النص ومكوناته إلى أرقى المستويات التي تسمى بالشعر.
    وتعتقد صاحبة ابتهالات وحروف أن الشعر يجب أن يكون متكاملا حتى يخرج من دائرة النظم إلى دائرة الشعر دون أن تنفلت منه أركان الكتابة الشعرية لذلك على الشاعر أن يكثر من القراءة والاطلاع على الشعراء الذين أبدعوا في تاريخنا العريق فوصل إلينا شعرهم مليئاً بالدهشة والحضور والعذوبة وهذا سر احتفاظ ذاكرتنا بكثير منه.
    وعن علاقة النقد بالشعر وأنواعه تقول الدرزي: حتى الآن لم يتمكن النقد من التصنيف ومعرفة كل نوع بمفرده لأن الشعر انقسم إلى شعر الشطرين والتفعيلة والنثر بتشعباته الكثيرة الاجتماعية والنفسية والفلسفية وغير ذلك والنقد لم يقرأ ولم يتوغل في بنى هذه الأنواع حتى يتمكن من تفكيكها بل غالبا ما يقتصر على شرح النصوص وعرضها وتفسير مفرداتها والكيل بالمديح على أسلوب صاحبها وهذا ما ابطل العلاقة التبادلية بين الشعر والنقد الذي لم يتبق منه إلا القليل.
    وتضيف الدرزي أنه علينا أن نبطل مصطلح التجاوز الذي يهدف ويعمل على إلغاء القصيدة العمودية لأنها ليست عائقا أمام التطور وليست اشكالا أمام الحداثة بل إن هذا النوع من الشعر يحتوي على ما تحتويه كل أنواع الشعر في العالم من جماليات وحداثة ابتكارات مركبة التعقيد وشفافة المعنى وسهلة الوصول إذ حمل هذا الشعر كل المعاني وجاء بصور تجسد الحب والحرب والخيل والطيور والمسافات والحياة الاجتماعية وليس من مانع أمام الشاعر الحقيقي بأن يجعله يعرض عن جديده خلال اتساع هذا المجال وعظمة حضوره.
    محمد الخضر
يعمل...
X