تويت
قريباً.. الشمس تنقلب رأساً على عقب
يتوقع علماء الفلك أن ينقلب الحقل المغناطيسي للشمس رأساً على عقب، وتتبدل أماكن الأقطاب المغناطيسية من الشمال إلى الجنوب، ومن الأعلى إلى الأسفل في غضون أسابيع.
"أنباء موسكو"
ويتزامن الانقلاب الشمسي، مع الحدث المعروف باسم "الحد الأقصى للطاقة الشمسية"، وهو الوقت الذي يصبح فيه نشاط البقع الشمسية كثيفاً، ما يؤدي إلى التوهجات الشمسية الضخمة والكتل الإكليلية، التي ترسل رشقات نارية من الجسيمات في الفضاء.
و ينقلب الحقل المغناطيسي كل 11 عام، في حلقة مستمرة منذ مئات ومليارات السنين، ويمكن أن يؤدي هذا الإضطراب المعروف بـ"طقس الفضاء" إلى ظهور الشفق المكثف، وحتى تعطيل اتصالات الأقمار الأصطناعية.
وقال العالم الفيزيائي المختص بالنظام الشمسي من جامعة ستانفورد، تود هيكسيما، أن الإنعكاس سيولد آثار موجية على كل المجموعة الشمسية .
ويذكر أن أسوأ عاصفة شمسية على الإطلاق، باسم "حادثة كارينغتون"، حصلت بعد حادثة "ريتشارد كارينغتون" (اسم عالم الفلك البريطاني الذي اكتشفها)، في العام 1859، وأدت إلى تسخين أسلاك التلغراف، وإشتعال النيران فيها.
و أوضحت وكالة الفضاء "ناسا": "عندما تتبدل الأقطاب المغناطيسية فإن المجال المغناطيسي ينقلب تماماً، حيث يحدث الإنعكاس القطبي عند ذروة الدورة الشمسية للشمس solar cycle، بينما يعيد المولد المغناطيسي الداخلي للشمس ترتيب نفسه"، وفق صحيفة "التلغراف" البريطانية.
ولن يتمكن العلماء من معرفة بشكل أكيد إذا كان الإنقلاب كاملاً، حتى السابع من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، أي لدى ظهور القطب الجنوبي الشمسي، والذي لا يمكن رؤيته حالياً بسبب ميلان الشمس وفق شبكة " سي إن إن".