إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ملك خط التعليق الفنان "محمد بدوي الديراني"- زينة الرمحين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ملك خط التعليق الفنان "محمد بدوي الديراني"- زينة الرمحين

    "محمد بدوي الديراني"... تميز في خط التعليق

    زينة الرمحين

    حصل بجدارة على لقب الخطاط الأول في "بلاد الشام"، ذلك الفنان الذي شغل محبي الخط أكثر من نصف قرن وسحرهم بقلمه المتميز مخلفاً وراءه إرثاً عظيماً تفخر به الأجيال.
    اشتهر في كثير من أنواع الخطوط ولكنه تميز بخط التعليق "الفارسي"، فقد أولى خط التعليق (عروس الخطوط) عناية خاصة، وفرض أسلوبه على خطاطي بلاد الشام وقدم التعليق للناس فتذوقوه إنه الخطاط السوري "بدوي الديراني".

    يتحدث الدكتور "محمد سعيد العبار" رئيس قسم الاتصالات البصرية في كلية الفنون الجميلة لموقع "eSyria" عن حياة الخطاط "محمد بدوي الديراني" بالقول: «ولد الخطاط "محمد بدوي الديراني" في بلدة "داريا" في منطقة "ريف دمشق"، تتلمذ على يد الخطاط التركي "يوسف رسا"، أخذ عنه خلالها قواعد الخط الديواني والثلث والنسخ والرقعة، كما تتلمذ على يد الخطاط القاضي "مصطفى السباعي" في الخط الفارسي، ثم عمل في محترف صديقه وأستاذه الخطاط الشامي المبدع "ممدوح الشريف" واستمر يعمل في محله سنوات طويلة، ثم افتتح لنفسه محلاً قرب الجامع الأموي.

    أكثر ما اشتهر عن "الديراني" تميزه بالخط الفارسي، فأسلوبه مستقر على السطر وحروفه حادة، فهي تنتمي بجمالها إلى بعض أساليب الطريقة الإيرانية كأسلوب الخطاط الكبير "عماد الحسني" مع أن الأسلوب الإيراني كان أكثر توضعاً على المستوى العمودي، فأخذ "بدوي" يصطفي لنفسه بحرية الفنان الواعي دون تحيز ما يراه أكثر تناسباً وتلاؤماً مع متطلبات العمل تارة واللوحة تارة أخرى».

    أعماله:

    يضيف د."العبار" عن أعمال "الديراني قائلاً: «كتب "الديراني" مئات اللوحات بالخط الفارسي وترك لأسرته إرثاً يقارب المئة لوحة، وكان زبائنه يأتون إلى محله قرب الجامع الأموي ليتلقوا الجديد من لوحاته، بعضهم كان من بلدان عربية أخرى، وأهدى بنفسه لوحة إلى "الحرم

    من أحد مخطوطات الخطاط "بدوي الديراني"النبوي الشريف" وأخرى إلى الملك "عبد العزيز آل سعود"، بالإضافة إلى خطوطه الكثيرة فوق محاريب المساجد، كما اشتهر بكتابة اللوحات الإعلانية.

    كان له فضل كبير في الرحلة الخطية في "سورية" وتظهر أهميته كخطاط بشكل أكبر على اعتبار أنه مارس فنه على شكل لوحات في الوقت الذي كان فيه الخطاطون يمارسون فنهم بشكل تجاري أي ما كان يطلب منهم فقط، بينما هو اهتم بتخطيط اللوحات على طريقته الخاصة، فهو من الخطاطين الذين تركوا إرثا كبيرا من اللوحات، بالإضافة للوحات التي باعها في حياته، حيث يوجد في البيوت الدمشقية عشرات اللوحات له حتى وصلت لوحاته إلى مختلف أرجاء الوطن العربي، نذكر منها: جامع الروضة بدمشق، جامع المنصور والثريا والدقاق والفردوس والعثمان، مبنى مجلس الشعب، وزارة العدل، ثانوية جودت الهاشمي، ومبنى الخلية السعودية ببيروت».

    تكريماته:

    منح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى في عام /1968/ أي بعد سنة من وفاته، وقد استلمه أبناؤه وأقيم على هامش هذه المناسبة معرض لأعماله في قاعة المعارض في متحف دمشق الوطني، كما كرم في "لبنان" عام /1999/ من قبل مركز البيان الثقافي والمكتب الإسلامي تحت رعاية مفتي جمهورية لبنان الدكتور "محمد رشيد القباني"، وفي إطار مهرجان "بيروت" عاصمة الثقافة العربية أقيم له معرض خاص به وحفل تكريم.

    اتصاله بالخطاطين العرب:

    كان "بدوي" إنساناً ودوداً عالي الأخلاق، وكان يحب جلسات الخط والحديث عنه، ولديه علاقات حميمة مع أكبر الخطاطين في الوطن العربي، فكان على صلة وثيقة "بهاشم البغدادي" حيثالخطاط "بدوي الديراني" مع مجموعة من الخطاطينكان الأخير يأتي لزيارته من العراق بشكل خاص، كما زار خطاطي "مصر" وغيرهم من البلدان وكانت صلاته طيبة معهم، وتتلمذ على يده الكثير من الخطاطين المعروفين من أشهرهم (إبراهيم الرفاعي، عثمان طه، محمد زرزور، زهير منيني).

    وبالحديث عن واقع الخط العربي في "سورية" يختم د."العبار" حديثه بالقول: «لقد لاقى فن الخط العربي تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، فلم يعد الأمر يقتصر على عدد قليل من أسماء الخطاطين المعروفين، بل أصبح الآن يوجد عشرات الخطاطين المتميزين في "سورية" ولكن البعض منهم ينقصه ثقافة فنية أي تعلموا التخطيط بأسلوب تقليدي بمعنى أنهم يقومون بتقليد أعمال الخطاطين القدامى سواء في الحرف أو الخط أي إعادة تكرار للماضي دون الاستناد إلى ثقافة فنية مدروسة.

    ومن الجدير بالذكر أن الخطاط "بدوي الديراني" توفي في "دمشق" في 25 تموز عام /1967/ وكتب شاهدة قبره الخطاط الكبير "هاشم البغدادي".



    الخطاط والباحث في الفنون الإسلاميّة وأحد تلاميذ الخطاط الكبير بدوي "الديراني" الأستاذ "أحمد المفتي" يرى أن أهم ما يميز "بدوي" هو قواعده التي سكبها على خط التعليق والتي امتازت بالبساطة واليسر والوضوح والتجاوز عن الغلوّ والتقعير والتنافر.

    ويؤكد أنه اقتفى في خطوط اللوحة الفنيّة خطوات الأساتذة الذين سبقوه وحاول أن يلتزم بالميزان في نسبة الحروف وأضاف التوازن إلى المد والقصر، وحاول أن ينسّق فيما بين الكتل، وقد يتجاوز القاعدة أحياناً لسلامة التذوق.

    ويشير الباحث "المفتي" إلى أن "بدوي" سحر الناس بجمال خطه في التعليق وأصبح الأستاذ والخطاط من أشهر مخطوطاتهالمتفرد في بلاد الشام بعد وفاة أستاذه وصديقه "ممدوح الشريف" سنة أربع وثلاثين وتسعمئة وألف ميلادية، ويرى أن ما قدمه خطاط بلاد الشام لخط التعليق من العناية والدراية، رفع التذوق الفني في نفوس العامة والخاصة في بلاد الشام وأصبح رجال الفكر والتعليم يدركون ما للخط من أهمية في حياة الإنسان، فأدخلوه ضمن البرنامج التعليمي وقد تعلم على يديه، إضافة إلى أعلام الخط السوريين المعاصرين، بعض الكتاب والشعراء منهم: نزار قباني، الدكتور شاكر مصطفى، نجاة قصاب حسن، ياسر المالح... وغيرهم.

    * جريدة البيان الإماراتية - 2007.

    الفنان / بدوي الديراني / خطاط بلاد الشام – خلدون الخن‏ – ‏‎M Yasseen ALsheshakly‎‏. .

    خلدون الخن‏ بمشاركة ‏صورة‏ ‏‎M Yasseen ALsheshakly‎‏.




    ‏خطاط بلاد الشام بدوي الديراني (4) : أعماله : كتب بدوي مئات اللوحات في الفارسي والثلث وترك لأسرته إرثاً يقارب المئة لوحة ، وكان زبائنه يأتون إلى محله قرب الجامع الأموي ليتلقفوا الجديد من لوحاته ن وبعضهم كان من بلدان عربية أخرى ، وأهدى بنفسه لوحة إلى الحرم النبوي الشريف وأخرى إلى الملك عبد العزيز آل سعود الذي أكرم وفادته بالإضافة إلى خطوطه الكثيرة فوق محاريب المساجد ، كما اشتهر بكتابة اللوحات الإعلانية ، وكان كثير الإهداء لأصدقائه وأقاربه تكريمه : منح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى عام 1968 بعد سنة من وفاته . كرم في لبنان عام 1999 من قبل مركز البيان الثقافي والمكتب الإسلامي تحت رعاية مفتي جمهورية لبنان الدكتور محمد رشيد قباني ، في إطار مهرجان بيروت عاصمة الثقافة العربية ، حيث أقيم له معرض وحفل تكريم .‏
    خطاط بلاد الشام بدوي الديراني (4) :
    أعماله :
    كتب بدوي مئات اللوحات في الفارسي والثلث وترك لأسرته إرثاً يقارب المئة لوحة ، وكان زبائنه يأتون إلى محله قرب الجامع الأموي ليتلقفوا الجديد من لوحاته ن وبعضهم كان من بلدان عربية أخرى ، وأهدى بنفسه لوحة إلى الحرم النبوي الشريف وأخرى إلى الملك عبد العزيز آل سعود الذي أكرم وفادته بالإضافة إلى خطوطه الكثيرة فوق محاريب المساجد ، كما اشتهر بكتابة اللوحات الإعلانية ، وكان كثير الإهداء لأصدقائه وأقاربه تكريمه :
    منح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى عام 1968 بعد سنة من وفاته .
    كرم في لبنان عام 1999 من قبل مركز البيان الثقافي والمكتب الإسلامي تحت رعاية مفتي جمهورية لبنان الدكتور محمد رشيد قباني ، في إطار مهرجان بيروت عاصمة الثقافة العربية ، حيث أقيم له معرض وحفل تكريم .
يعمل...
X