إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشاعر عزيز السماوي المولود عام 1948 في محافظة الديوانية في العراق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشاعر عزيز السماوي المولود عام 1948 في محافظة الديوانية في العراق

    عزيز السماوي
    من ويكيبيديا

    ولادته ولد الشاعر عزيز السماوي عام 1948 في محافظة الديوانية في العراق. اسم والده (سماوي) وليس له علاقة بمدينة السماوة. شق عزيز السماوي طريقه كشاعر شعبي في 1965 أثناء دراسته في معهد الهندسة التطبيقية العالي في جامعة بغداد.[1]
    أثبت الشاعر نفسه بحضورة المميز..وقصائدة وكان من الرواد لمقهى الميثاق في مدينة الثورة.. مع شعراء الصف الأول في الشعر الشعبي العراقي من امثال: مظفر النواب وعريان السيد خلف وزامل سعيد فتاح وكاظم ألركابي,كاظم السماوي, شاكر السماوي (اخاه) وعلي الشباني وكاظم إسماعيل الكاطع وطارق ياسين وإسماعيل محمد إسماعيل وأبو سرحان وغيرهم. أصدر ديوانه الأول (قصائد للمعركة) عام 1968 وهي مجموعة تشارك فيها عدد من الشعراء في كتابة قصائد لدعم الثورة الفلسطينية. أصدر ديوانه الثاني 1970مع شاعرين من الفرات الأوسط الأول الشاعر على الشباني والشاعر الغنائي طارق هاشم بعنوان [ خطوات على الماء].
    ويعتبر عزيزالسماوي شحيح الإنتاج الشعري وغني الإبداع فله ثلاثة دواوين[ أغاني الدرويش 1973, لون الثلج والورد بالليل عام 1980، النهر الأعمى 1995 ] بين عام 1973 إلى عام 2001_ 8 حزيران حيث فارق الحياة دون إن تتكحل عينه بالعراق ودفن في لندن عاصمة الضباب.[2] ديوانه النهر الأعمى، واحد من أهم الدواوين الشعرية التي كتب قصيدته الأولى حزيران 1980 بعنوان [ هموم عراقية ] يقول الشاعر فيها أهيس جرحي بجفوفك.. جمر ينباس خيط الدم يروح أبعيد يمتد أبطول الفرات..
    منذ اواخر الخمسينيات جرب الكتابة في الاشكال الشعرية القديمة، كتب الابوذية والدارمي ليتحول بعد ذلك إلى كتابة القصيدة العامية الجديدة معرضا وهاضما انجاز القصيدة المظفرية، وجاهدا لتطوير لهجة مدينته المحلية- الديوانية- ذاهبا بها إلى مصاف لغة شعرية عامية تميزت لاحقا بميزات انفردت بها عما سواها من لهجات ناحتة لغة ثالثة هي اقرب للفصحى من سواها، اختلف جهد عزيز السماوي في محاولته لتجديد القصيدة العامية مستدلا كما فعل النواب بالاشكال الشعرية القديمة كالموال والابوذية والدارمي، المختلف هنا ان السماوي وجيله لم يحاولوا استثمار لهجة ريف الجنوب العراقي -الاهوار- كما فعل مظفر النواب، بل حاولوا ومنذ القصيدة الأولى تطوير تلك الاشكال الشعرية القديمة بما يتناغم مع لهجة أبناء المدن،
    من ناحية أخرى لم تنشغل نصوص السماوي أو بعبارة ادق لم تنحز ايديولوجيا لفكر مثلما فعلت قصائد النواب في اشهارها الدفاع عن الحزب الشيوعي العراقي وجعل مناضليه الفلاحين الذين قتلوا في خضم الصراع رموزا يدور نصه حولها، قصائد: سعود، صلاح، ومطولتها حسن الشموس، عن العريف في الجيش العراقي حسن سريع الذي حاول قلب سلطة 1963 وفشل فاعدم، وغيرها من القصائد بل انحازت قصائد السماوي وأبناء جيله الستيني إلى الإنسان كقيمة مطلقة تسقط ازاء عذابها الفردي كل الاعتبارات والتبريرات الايديولوجية. اشعار مكتظة بالاسئلة والهموم الفلسفية المتعلقة بالوجود والوضع البشري منذ بدء الخليقة ورحلة العذاب التي تبدو لا نهائية، فتكون الحلول الدينية بفردوسها المأمول غير مجدية إذ انها لا تعوض مرارة الروح، ف اشعارتأملت عميقا الكينونة البشرية الهشة ولا عدالة الأنظمة والأعراف الاجتماعية والقوانين الوضعية، اشعار لا تثق الا بالالم الإنساني الذي يستدعي بالضرورة اثارة المزيد من الاسئلة ومحاورة الضمير البشري نصف الاعمى أو يكاد، اسئلة مستحيلة، عتاب مرير للذات البشرية الموغلة في حب الذات البشرية معريا اعماق ارثها الدامي اشعار تستصرخ الضمير البشري وتنحاز بشكل مطلق لمحنة الإنسان وعذابه ايا كان موقعه وهذه ثيمة جوهرية في اشعار عزيز السماوي، ومن هنا اختلفت اشعاره عن اشعار النواب المسكونة بالهاجس الايديولوجي المباشر والتي بدورها تلامس هذه الثيمة بهذا الموقع أو ذاك، من هذه النقطة نفذ عزيز إلى مساحة رؤية مختلفة تماما جعلته يكتشف اساليب شعرية جديدة ومناخات محشودة بذلك الالم الكربلائي الذي يبدو ابديا والمتواصل مع ارث طقوس بلاد الرافدين منذ فجر الحضارات حيث كانت تقام مناحات جماعية على دموزي كل عام..رؤيا العارف الواثق الابدي من الخيبة والخسران وكانه بطل من ابطال التراجيديات اليونانية القديمة والمعاند قدره..فليس امامه سوى الخوض في مواجهة القوى الأسطورية الغاشمة وقتها واللا اخلاقية في الراهن لا أحد يجيب سوى حزنه المقيم، والمبهم في هذا الوضع البشري البائس ما يجعل القصيدة الرائية شديدة الذعر..وحشية لا تهاب..ولا تخشى من البوح بالضعف الإنساني النبيل ازاء هول سلطات القمع بكل اشكاله القادرة على تغييب الفرد المسكين واضاعة اثاره كما هو في اوطان الدكتاتوريات أو سحقه حصاراً وتجويعاً وتجهيلاً كما يحدث للعراقي الراهن في ظل هذا لنظام العالمي الجديد.[3]

  • #2
    رد: الشاعر عزيز السماوي المولود عام 1948 في محافظة الديوانية في العراق


    Faisel Laibi Sahi




    الشاعر عزيز السماوي : زيت على كانفس 40سم × 50 سم عام 1992 لندن

    تعليق


    • #3
      رد: الشاعر عزيز السماوي المولود عام 1948 في محافظة الديوانية في العراق

      الذكرى الحادية عشر لرحيل

      الشاعر عزيز السماوي،،،

      خلك درويش

      حجم الخط:

      سامي عبد المنعم

      خلگ درويش،،،،،، الى الصديق الراحل الشاعر الكبير عزيز السماوي

      اصابيعك .. اتوج اشموع بالظلمه قصايد
      وقميصك .. ايصد چف الريح ويعاند
      صهيل اچفوفك .. ايطرز هوى الليل
      نهر عاش العمر كله { عزيز } وعالزمن شاهد
      اسرارك غميجه .. وما اتعرف الخوف
      هيبة جبل شامخ على مد الشوف
      ضميرك يطرد الوحشه لهب وسيوف
      نزل دمعك .. على اورود القميص احروف
      انته الشوف ...
      منو يگدر ايطفي ابعينك الشوف
      خلگ درويش ...
      ما مل السفر يلمض لهب واسرار
      حزين .. وبالثلج وجيت وردة نار
      مشعل يحصد الظلمه..
      ايسير عالفرح خطار
      مهر يسبگ الريح امنلهوى ايغار
      صهيله ايفزز الغبشه شمس وانهار
      عنيد .. وراسه مايندار
      هايم اچفوفك لهب .. بالغربه محتار
      صايم .. ايصلي على الجرح
      والوطن تسبيح
      شيبك ايلاگي الهوى ..
      كحيله وشبگها الريح
      مستاحش قميصك ..
      خايف وبالظلمه مذعور
      صبر درويش واگف للصبح ناطور
      يلتمن اصابيعك .. شمع وانذور
      نهر عطشان صار اسنين
      ومشاحيف الحلم تتنطر الصوبين
      ياخذني الهوى ابغفله واطگ جنحين
      لوليلي ...
      لوليلي بلكي استچن ياشجرة التين
      لوليلي .. بين الماي والطين
      ياشجرة التين ...
      كل تينه ريحة نهد .. فاحت بالبساتين
      ياشجرة التين ...
      غربه .. وعذاب .. وثلج ..ليل العراقيين
      اشلون ايصير ..
      يكتلني العطش وابروحي نهرين
      ليوين ... ليوين اصبر الروح ليوين
      اجروح ظيم الوطن بيه نياشين
      ليوين .. اصبر الگلب باحلام چذابه
      الموت ياخذ شهم
      والنذل ما يوصله ولا يوگف ابابه
      صيت الوفي نخوته.. والوطن بترابه
      والگلب من دگته .. والعاشگ احبابه
      والجفن عند رمشته .. والقوس نشابه
      والليل وي نجمته .. والجرح عطابه
      چذاب ...
      چذاب هذا الزمن .. چذاب
      ما اصدگ ابضحكته ولا ارضه العتاب
      كل يوم .. ياخذ غفل من عندي احباب
      هيبة { عزيز } اشلون تندفن بتراب
      صدگ .. بردن اچفوفك والشمع ذاب
      صدگ.. ورد القميص التف بالتراب
      نهر الفرات انهظم والبصره والسياب
      ونخل السماوه بچه ابحرگه ودمع خنياب
      {وكزار } صفنة وطن يتنطر الغياب
      وامي كتلها الصبر .. وعيونها اعله الدرب
      وامشرعه الابواب
      خواف ...
      خواف هذا الزمن .. خواف
      مثل النذل لو صار سياف
      ابروحي اصطوانة حزن تفتر عمر ورداف
      ليل المنافي عطش .. قاسي ويذبل اشفاف
      احلامه كلها رعب .. رگبه وحبل يلتاف
      حيرني هذا الزمن .. خلاني امعلگ
      لا يتعب اويستچن .. ولا گصته تعرگ
      يهوى النذل والردي .. ويتخاصم ويه الحگ
      واگفلي مثل القدر .. بلكي الجدم يزلگ
      چتال .. جرح المحب .. چتال
      يخنگني .. مثل الدمع ...
      صفنه او بچي او موال
      كلك اعناد وصبر ... صبرك صبر تمثال
      اغانيك .. اتصلي اعله الجرح ..
      واتريح البال
      الك عطر الورد والشمع والياس
      الك صافي الدموع ابنشوة الكاس
      الك حب الوطن والليل والناس
      العراق امنلشعر سوالك اقواس
      ابو ذر .. وعلي .. وعمار ..والحلاج
      نصبولك مشاعل ترفع الراس
      ايظل صوتك نغم وي رفعة الكاس
      وايظل اسمك علم طول الدهر ينباس

      تعليق


      • #4
        رد: الشاعر عزيز السماوي المولود عام 1948 في محافظة الديوانية في العراق

        عزيز السماوي، وعارف مامون في محطة شعرية واحدة

        الشاعر الراحل عزيز السماوي هو أحد أهم الرموز المحدثة في القصيدة الشعبية العراقية، فهو يمثل خطاً فنياً مميزاً في مسار الأدب الشعبي العراقي، إذ يقترب كثيراً من دائرة الرمزية والفنية الشعرية العالية.

        فضلاً عن ثقافته المنوعة والرصينة، وإحساسه المميز. وإخلاصه الوطني لقضيته الشريفة، التي دفع الكثير من حياته لأجلها، حتى صار أسمه محط تقدير العراقيين جميعاً.
        أما الشاعر عارف مامون فيندرج اسمه ضم قائمة الأسماء الشبابية الجديدة، لكن هذا الشاعر الشاب إستطاع أن يثبت أقدامه، ويضع أسمه في المكان المميز من هذه القائمة. ولعل من أهم مميزات هذا الشاعر دخوله القوي والمباشر على أحداث شعبه ومصير بلده دون إحتساب للأضرار الشخصية التي ربما يتعرض لها، مما يجعله هدفاً لأعداء الشعب العراقي. ولعل من مميزات عارف مامون الفنية، هي لوذعيته، وسخريته المُرَّة، والتي تأخذ أحياناً شكلاً قاسياً، وخشناً ضد الظلم، والطغاة، والأخطاء الكبيرة، وتأخذ أحياناً شكلاً سهلاً، وليناً ربما ضد أقرب الناس أليه، لكنه يظل قاسياً ضد الباطل. وضد أعداء الحياة، والحب، والشعر، والفنون ..
        في حلقة هذا الاسبوع من [مواويل وشعر] نقدم قصيدتين، إحداهما للشاعر الراحل عزيز السماوي، وهي بعنوان [إضحك دغش]، والأخرى للشاعر الشاب عارف مامون، وهي بعنوان [دستور الفقره]، وهي ليست مناسبة للمقارنة بينهما، بقدر ما هي محطة لإستراحة جيلين شعرين مختلفين في الكثير من القياسات.
        أليكم أولاً قصيدة [إضحك دغش]:
        أضحك دغش للوكت .. لو ثكگل بيك اللوم
        وأهذي بسوالف چذب .. وادمنه أخذها النوم
        بيع الضمير أبفلس .. لو حل عليك السوم
        وإكتل نثايه الشرف .. خاف أتحمِّل فد يوم
        دنياك خرزه نذل .. طاف أبسماها البوم
        خل تنشد أهل الصدگ ... وين الحميَّه أشلون
        غمُّض أعيون العرِف .. لو كگالوا أشيگلون
        شاعر..طفل..مجنون!!

        أبوجه ألأوادم ندم .. يلدنيه شنهو الصار
        تدري بگلوب التبن .. طاف بثر تيار
        عمرك حلم مرتخي .. غرگان وسط العار
        رحمه المشي أبلا گلب .. نسَّاني أخذ الثار
        لو وج مضيف السلف .. شعليَّه غاد النار
        دخان عمرك صعد .. مذبوح مايدرون
        غمض أعيون العرف .. لو گالوا أشيگلون
        شاعر..طفل..مجنون!!

        ** *** **

        أحچي بسوالف عطش .. وشفافي صارن بيض
        والريَّه تيبس غفل .. مايك لغاد أيفيض
        گلبك سفينه غضب .. تدوي أبحور الغيض
        بسكوت مات الشتا .. والگيظ شايل گيظ
        تجري بحروف الشرف .. نهران دم الحيض
        أنگل سوالف صلف .. وأمشي بدرب مسكون
        غمض أعيون العرف .. لو گالوا أشيگلون
        شاعر..طفل..مجنون!!

        ماتت أوجوه الخجل .. صوت النثايه أيصيح
        مكتوب معنى الشرف .. برمال أخذها الريح
        بلگصه ماظل عرگ .. والغيره نگطه أطيح
        چذب السوالف طفح .. ماظل مچان أنزيح
        صافح أچفوف النذل .. للدنيه ظل ممنون
        غمض أعيون العرف .. لو گالوا أشيگلون
        شاعر..طفل..مجنون؟!!
        قصيدة [دستور الفقره] للشاعر عارف مامون
        اليگص شجره
        يبَّري ذمته من الطيور
        اليصعد الكرسي بظلاله
        يعتذر من الگبور

        الداس ورده .. ديّه يدفع للزهور
        النام واطفاله جياع
        يقره دستور العراق
        والصبح يطبخ جناسي
        ومنهن ايعد الريوگ
        الخانه اصبعه..
        بيوم ما باس البنفسج
        ايگص إظفره
        ويدفع الكفاره دمعه
        الدنت نفسه اعله الحرام
        يصوم .. ويشطف الجيوب
        يتوب .. ويسب الحروب
        البعده عاطل.. ينتمي لحزب الوظيفه
        ويشترك باقرب مولد
        الكهربا ضد الحكومه
        الراد جنّه..يصلي مأموما
        وره الشيخ العراق
        يصوم عن حچي النفاق
        الكعبه بيت الله
        وتريد الصان بيته
        گبل لا يتعنه للحج من مكانه
        الله يغفر اي ذنب
        الا الشرك
        الوطن يغفر اي ذنب
        الا الخيانه
        الوطن راسم للشعب يوم القيامه
        للاسف بس الصراط البيه
        عاوجته السياسه
        الفقره تعمل صالح
        وتدخل جهنم
        وألي كفروا بيه
        دخلهم جنانه .. دخلهم جنانه

        تعليق


        • #5
          رد: الشاعر عزيز السماوي المولود عام 1948 في محافظة الديوانية في العراق

          عزيز السماوي...شاعر القصيدة الشعبية الملحمية المبدع
          ماجد لفته العبيدي
          الحوار المتمدن-العدد: 1582 - 2006 / 6 / 15
          يعتبر عزيزي السماوي واحد من أعمدت الشعر الشعبي العراقي الذين أضافوا للقصيدة الشعبية العراقية إضافات جديدة ,عبر قصائده الملحمية التي جسدت تأثره منذ الصبا في الأجواء الشعرية والفلكلورية ألشعبيه والطقوس الدينية المختلفة , ومنذ أن شق عزيز السماوي طريقه كشاعر شعبي في 1965 أثناء دراسته في معهد الهندسة التطبيقية العالي في جامعة بغداد , كان يتلئلئ في سماء العراق نجوم شعرية إنارة سماء العراق وأسست للقصيدة الشعبية المعاصرة , من أمثال رواد القصيدة الشعبية مظفر النواب وعريان السيد خلف وزامل سعيد فتاح وكاظم ألركابي وكاظم السماوي وشاكر السماوي وعلي ألشباني وكاظم إسماعيل الكاطع وطارق ياسين وإسماعيل محمد إسماعيل وأبو سرحان وغيروهما , وذكر هولاء الشعراء على سيبل التحديد لأنهم من الشعراء
          ولكن الذي ميز شاعرنا عزيزي السماوي كتابته للقصيدة الملحمية التي سجل حضوره فيها في ديوانه الأول مع عدد من الشعراء العرافين الشعبين [ قصائد للمعركة ] 1968 والتي كتبت قصائده تضامنا ودعما للثورة الفلسطينية , ثم أصدر ديوانه الثاني 1970مع شاعرين مبدعين من الفرات الأوسط الأول الشاعر على ألشباني والشاعر الغنائي طارق هاشم بعنوان [ خطوات على الماء] .
          ويعتبر عزيزي السماوي شحيح الإنتاج الشعري وغني الابداع فله ثلاثة دواوين[ أغاني الدرويش 1973, لون الثلج والورد بالليل عام 1980 , النهر الأعمى 1995 ] بين عام 1973 إلى عام 2001_ 8 حزيران حيث فارق الحياة دون إن تتكحل عينه بالعراق ودفن في لندن عاصمة الضباب.
          ديوانه النهر الأعمى , واحد من أهم الدواوين الشعرية التي كتب قصيدته الأولى حزيران 1980 بعنوان [ هموم عراقية ] يقول الشاعر فيها
          أهيس جرحي
          بجفوفك ..
          جمر ينباس
          خيط الدم
          يروح أبعيد
          يمتد أبطول الفرات..
          أبعيد
          إن الصورة الشعرية التي يرسمها الشعار تجسد حالة صراع الإنسان وتضحيته وهي محاورة بين الشاعر وحبيبته عبر صور شعرية مختلفه , تحضر فيها الحبيبة والوطن والدم والخيول والأطفال والحمام , محاولا عبرهذه الأسماء رسم صور جيدة تتجاوز الاطار الخارجي للمعنى الكلمات لتغوص في أعماق محتواها لتحل رموزها وطلاسمها اللغوية .
          وفي قصيدة [ نشيد الريح] في ديوان النهر الأعمى , يحاول الشعار رسم صورة الوطن الوجدانية عبر صورة شعرية ملحمية ترسم خوفه على الوطن الذي يشكل وحشته في الغربة :
          وطن
          وطن
          دخن دم بصابيعي دم
          ياهو العلم أنهارك على ألذله
          غضب كلش فراته .. أو دم صرخ ..دجله
          كبل الغبشه ..مهر الليل .. يخطف بالدمع كحله
          علمني ليش الهجر .. وكت الوصل يحله
          أحلم بيك وتسله
          وفي قصيدة أخرى يشدوا الشاعر فيها لمدينته الديوانية التي ترعرع فيها الشاعر في شبابه وصباه وتاثرفي أجوائها وشخصياتها :

          أخ ..
          لا ظلمة تضحك بعد
          لا...ولا...
          ليل الديوانية .. كَمرها ..أيعود
          مذعور الشعر درويش عنيد إو يأخذ الظلمة لهب ويزيد
          عالماي إنكتب إسمه ..عزيز ..إبكل حلم موجود
          يهيم الصوت بجفوفه ..اغاني .. إتفز عليها .. إنهود
          أو يطيح إردود
          نزيف إعله الرصيف
          إو نهر ممدود لقد استخدم الشاعر عزيز السماوي التشبيه بشكل واسع في قصيدته الشعبية ليغير من خلاله محتوي الاطار الخارجي للجملة الشعرية للتعطي معنى وتبدوا غريبة بعض الشي للقارى والمتذوق للشعر الشعبي مثل قصيدته [ صهيل الأصابع ] :
          ظلمة ..إبلا وطن .. بس كَلي وين الكَاك
          أهد اجفوفي ..بالغربة .. حمامة إمن الفرح .. لهناك
          نجمة .. إبلا صبحْ ..ذكراك
          وين ألكَاك ..؟
          أن الشاعر عزيز السماوي كان يملك مواقف أنسانيه تهزه كثيرا مصائب شعبه , كتب في قصيدته [ جبل الأحلام] وهذه القصيدة تشبه الفلم الوثائقي في تصويرها للمأساة حلبجة الشهيدة:
          صلًيت الحلبجه إو جن ً إجفوفي عرًَك من نار
          حِزين الجبل يتنفس سموم العار
          كل شهكَة طفل
          صوت
          إو ذبح
          غدار
          صراخ الناس .. بالظلمة
          نجوم
          إمن الغضب والنار
          ليس لهذه المقاطع الموجزة ان تغطي مسيرة شعار أمتدت لفترة 36 عاما عاش فيها أنسان مناضل من اجل العدالة الاجتماعية عاش 21عاما في ديار الغربة مطارد كغيره من اليساريين والديمقراطيين والوطنين العراقيين , ويترك الشاعر أنطباعا لدى القارى و المتتبع للشعر الشعبي والنقاد الكثير من الانطباعات التى يجسدها الشعار في قصائده وهي محاولته الجادة لتأسيس لمفهوم جديد للشعر الشعبي بالخروج من فناء القصيدة المحكية الرومانسية المقطعية إلى فناء القصيدة الملحمية التي حول فيها الممازجة بين اللغة الدارجة واللغة الفصحى , محاولا عبر بنائه الداخلي للقصيدة الشعبية إن يرسم أشكاله التي لونها في اللون الأحمر [ الدم] والأسود [ الظلمة] والازق والأخضر اللذان يمثلان دورة الحياة وأمل المستقبل .
          تميز الشاعر عزيز السماوي بشفافية عالية من خلال تكوينه الجمل الشعرية التي تميزت بالانسيابية مما يوحي لك إن إيقاع الموسيقى لايفارق الكلمات فقد بات يزاحمها ويرتفع احياننا لتضيع في ثناياه الصور الشعرية , فقد كان الشاعر عزيز السماوي يؤمن إن القصيدة الشعبية [ باللغة المحكية] لاتقل أهمية عن القصيدة الحديثة باللغة الفصحى في عالم الشعر الفسيح .
          أن دراسة تجربة الشاعر عزيز السماوي بصورة نقدية ووضع بين يدي الشعراء الشباب مهمة جدا ويوازيها في الآهمية إعطاء الشاعر حقه من قبل المؤسسات العراقية المهتمة في شؤون الثقافة , فالشاعر حمل الوطن في قلبه على طول ترحاله في الغربة الموحشة , فليس عليه كلمة شكر بكثيره وإنصافه من قبل مثقفينا أفرادا ومؤسسات شعبية ورسمية .

          تعليق


          • #6
            رد: الشاعر عزيز السماوي المولود عام 1948 في محافظة الديوانية في العراق

            Faisel Laibi Sahi‎‏ و‏الشاعر شاكر السماوي







            في حضرة الراحل الحاضر الشاعرالصديق عزيز السماوي هذا اليوم . من يمين الناظر : جواد حسين الساعاتي ( أبو عبير ) ، مؤيد عبد الرزاق الآلوسي (أبو حسام )، فيصل لعيبي ، عبد الكريم كاصد ( أبو ساره ) و كريم السبع ( أبو عشتار ) تصوير د. عبد الحسين الطائي ( أبو عبير )


            تعليق

            يعمل...
            X