إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التشكيلية (( بشرى خدوج )) - صبا خيربك ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التشكيلية (( بشرى خدوج )) - صبا خيربك ..

    الفنانة التشكيلية (( بشرى خدوج )) تتأمل عبر أعمالها الفنية وجوه العابرين في شارع الحياة ..- صبا خيربك ..



    بشرى خدوج تتأمل عبر أعمالها الفنية وجوه العابرين في شارع الحياة
    حمص-سانا
    هي فنانة تشكيلية أحبت الرسم منذ طفولتها فلم توفر فرصة لتنمية موهبتها من خلال التعلم والتدريب والمشاركة في مختلف المعارض منذ أن كانت في مرحلة الدراسة الابتدائية مرورا بالثانوية ومعارض الجامعة بالإضافة إلى المعارض الخاصة وبهذا تمكنت الشابة بشرى خدوج من الخوض في سفر من التجريب والكشف وصولا إلى هوية فنية خاصة بها سعت من خلالها إلى نقل مفاهيمها الفكرية والفنية عبر رسم حر يحد من سطوة المدارس التقليدية مطلقة العنان لجموح تصوراتها المبدعة.
    حول تجربتها الفنية تحدثت خدوج إلى نشرة سانا الشبابية مؤكدة ان دافعها للرسم هو دافع فطري بحت تبدت معالمه منذ الصغر من خلال تعلقها بالورقة والقلم والألوان فكانت الأسرة حاضنة خصبة ودافئة لهذه الموهبة التي لقيت كثيرا من الدعم والتشجيع طوال سنوات فكان لا بد لهذا التحفيز المتواصل أن يتجلى على شكل تدريب ودراسة وصلت بالشابة إلى مستوى جيد من الأداء الفني.
    أما مرحلة الاحتراف فقد بدأت لاحقا وتحديدا بعد التحاقها بدراسة الهندسة المدنية في الجامعة حيث اكتشفت أن موهبتها هذه مازالت تتوثب يوما بعد يوم رغم عبء التحصيل العلمي فقررت أن تتعلم أصول الفن التشكيلي بالتزامن مع الدراسة الجامعية حيث انضمت إلى معهد “صبحي شعيب للفنون التشكيلية” وعند وصولها للسنة الرابعة وقبل تخرجها منه توقف المعهد عن العمل بسبب الأزمة الراهنة.
    رغم ذلك لم تتراجع عزيمة الشابة الموهوبة وخاصة أنها وصلت إلى مستوى مهم من التعلم فما ان بدأت الحياة في مدينة حمص تعود طبيعية إلى سابق عهدها حتى عادت من جديد إلى الرسم والمشاركة في المعارض فسجلت حضورا جميلا في كل من معرض كلية الهندسة المدنية مع فريق “شموع سورية” ومعرض “خوابي” ومعرض نقابة المعلمين بجامعة البعث.
    ورغم علاقتها الوثيقة مع الطبيعة إلا أنها توجه الكثير من تأملاتها إلى الوجوه التي تلتقيها في شارع الحياة اليومية فالتفاصيل التي تؤلف تلك الملامح البشرية غالبا ما تختزن على حد تعبيرها أرشيفا من الأحاسيس والقصص والخبرات المتراكمة إذ أن حكاية مؤثرة ترتسم وراء كل وجه من تلك الوجوه بما فيها وجوه الأطفال.
    وكما تهتم خدوج بالأعمال الواقعية فهي كذلك تشتغل على الجانب التعبيري والرمزي في لوحاتها إلى جانب اشتغالها على كل أنواع التقنيات والمدارس من باب التعلم والتجريب وصولا إلى تحديد هوية خاصة بها مؤكدة أنها وعلى الرغم من اتقانها لكل التيارات إلا أنها أكثر شغفا بالرسم الحر فهي لا تريد تقييد نفسها بأسلوب أو مدرسة معينة ولذلك غالبا ما تستخدم عدة تقنيات في اللوحة الواحدة.
    وقالت.. إن اللوحة تتسم بالعفوية مهما اشتغل عليها الفنان وهو ما يشابه المقطوعة الموسيقية فكلاهما يخلق شيئا قريبا من الروح والوجدان بعيدا عن التقليدية و لا يمكن التعبير عنه إلا من خلال هذه الأعمال الإبداعية مبينة أن الفن التشكيلي بحاجة للكثير من العناية والمتابعة فالناس بحاجة إلى الفن والجمال الذي يلامس دواخلهم وهو أحد سبل النجاة من الواقع الذي نعيشه.
    وأشارت خدوج إلى ضرورة تدريس مادة الفن التشكيلي في مختلف المؤسسات التعليمية بهدف توجيه المتعلم نحو الدور الذي يمكن أن يقوم به هذا الفن في تغيير المحيط الذي يعيش فيه ففي كل عمل هناك مقولة مهمة يمكن إيصالها إلى المتلقي بطريقة جميلة سواء عبر لوحات واقعية أو رمزية أو تجريدية أو انطباعية مبينة ضرورة الاهتمام بفن الطفل قبل الشاب إذ أن الأطفال هم الشريحة التي تؤسس للمستقبل وللحلم وهم القادرون على تلوين الركام والحطام الذي خلفته الحرب الإرهابية على سورية تماشيا مع ثقافتنا السورية القائمة على الحب والعطاء.
    صبا خيربك

يعمل...
X