إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

" لك " شعر غراسيا العوض / الأرجنتين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • " لك " شعر غراسيا العوض / الأرجنتين

    من معتمد قصيدة النثر في الديوان السوري المفتوح
    " لك "
    شعر غراسيا العوض / الأرجنتين
    أعرفُ أنّ السّكّرَ المنثورَ فوقَ وجهِ الموتِ
    لا يُغيِّرُ طعمَ الفقْدْ،
    وأن الصّباحاتَ التي تفيضُ بالدّمعِ
    لا تحجبُ لونَ الشّمسِ،
    وأنّ انزياحي عن قاراتِ الصّمتِ لبعضِ الوقتِ
    لا يغيِّرُ ما
    في نفسِ الوقتْ!
    وأنتَ تعرفُ أنّ دمعيَ لكْ، وصلواتي المشدوهةَ الملامحِ لكْ،
    إلهي الصلصاليُّ الرّهبةِ الذي مِن بينِ أصابعي يتساءلُ عنك , لكْ،
    عباءتي التي تركتُها في حوزةِ الليلِ ذاتَ جنوحٍ لكْ،
    الخيطُ الذي أُطرّزُ بهِ قصائدي لكْ،
    قلبيَ الذي تحتَ وصايةِ الوردةِ لكْ،
    قطرةُ الدمِ التي اِلتصقتْ في شفاهي يومَ شقّها الكلامُ لكْ،
    وبوصلةُ صمتي، وذلك الحبلُ السّرّيُّ الذي يشنقُني على أشجارِ إخوتي لكْ،
    والبئرُ التي تحتضنُني مع يوسفَ والذئبِ البريءِ لكْ،
    حجمُ لغتي على تخومِ كلّ انتظارْ، الأساطيرُ التي تعبرُ من ثقوبِ اسمي،
    النورُ الذي سرقتُهُ خلسةً من نارِ بروميثيوس،
    ابتسامةُ سيزيف التي تطوّقُ محاولاتي،
    تمتمةُ الشيطانِ على مأدبتي، تلاواتُ خصرِ عشتار، قراءاتي النّقديةُ في أنوثةِ القصيدةِ لكْ،
    كمشةُ القمحِ في كفِّ تمّوز... شقائقُ أدونيس وامتدادي منذُ الكلمةِ البدءِ إلى حدودِ القبيلةِ
    ومنذُ ولادةِ البرقِ إلى رومانسيةِ الطلقةِ لك .
    ولكَ ما تعرفُ وأعرفْ : بدايةُ هذه القصيدةِ وآخرُ عناقيدِ عتبي ..
    أيّها الوطنُ ؛
    كُن لي.
    تدقيق الأستاذة عبير سليمان
    اعتماد حسن إبراهيم سمعون
يعمل...
X