إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتبت :كندة السوادي - هل للعقل جنس.. أم إن الاختلافات من صنع المجتمع؟ ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتبت :كندة السوادي - هل للعقل جنس.. أم إن الاختلافات من صنع المجتمع؟ ..



    تشرين

    هل للعقل جنس.. أم إن الاختلافات من صنع المجتمع؟
    كندة السوادي
    إذاً، بعد كل تلك الكتب والنظريات التي أطلقها مناصرو النسوية في العالم وعلى امتداد عقود طويلة، وبعد أن اقتنع النسويون بأن المرأة لم تولد امرأة، بل تصير كذلك نتيجة التدخل الاجتماعي والثقافي في تربيتها حسب مقولة سيمون دو بوفوار الشهيرة،
    بعد كل ذلك يتقدم العلم خطوات نوعية في اكتشافاته التي أدت، حسب مؤلفي كتاب «جنس العقل – الاختلافات الحقيقية بين الرجال النساء» (دار رام- النايا- دمشق) إلى أن العقل يتكون داخل الرحم ويتحدد مع الجنين فإما أن يكون عقلاً أنثوياً، وإما عقلاً ذكورياً. فللعقل جنس: عقل ذكر وعقل أنثى. وإن التأثيرات الاجتماعية والثقافية موجودة بطبيعة الحال، لكن ليست جوهرية، أي إنها لا تغير الجنس والهوية فلا تجعل من مولود ما أنثى نتيجة تربية ما، أو ذكراً نتيجة تربية مغايرة كما يشيع أنصار النسوية!
    الرجال مختلفون عن النساء، وما يجمعهم هو انتماؤهم إلى النوع البشري فقط.
    يذهب الكاتبان آن موير – دايفيد جيسيل في إثبات أفكارهما إلى تفاصيل علمية دقيقة كتدفق الهرمونات إلى دماغ الجنين ونسبة هذا التدفق الأمر الذي يؤدي إلى أن المرأة تتصرف بشكل مختلف عن الرجل، وهو ما يجيب أصلاً عن هذا السؤال: لماذا تتصرف المرأة على هذا النحو، ولماذا يتصرف الرجل على هذا النحو، والمحصلة أن تصرفاتهما مختلفة في الموقف ذاته حتى لو تربيا ضمن الظروف الاجتماعية والنفسية والثقافية ذاتها؟
    لقد استقى العلماء أفكارهما عن كيفية اكتساب الدماغ لجنسه ليصبح دماغاً ذكورياً أو دماغاً أنثوياً في الرحم من مصدرين:
    -من الأطفال الذين كانت لديهم ميول شاذة.
    -ومن التجارب التي أجريت على الحيوانات.
    بالنسبة للأطفال, فإن ارتفاع نسبة التدفق الهرموني الذكري في دماغهم وهم أجنة يجعل الإناث شاذات، وانخفاض هذا التدفق يجعل الذكور شاذّين. ويعرض للكثير من الحالات التي تم تشخيصها طبياً وعلمياً وثبت كما يقول الكتاب (ترجمة: أدهم مطر) أن الأمر يعود لتشكل الدماغ في الرحم، وليس للظروف المحيطة.
    وبالنسبة للحيوانات, فإن الجرذ يمتلك جينات وهرمونات ومركزاً عصبياً مثلنا نحن البشر, لكن دماغه لا يتطور في الرحم مثل البشر، إنما بعد الولادة, ولكن عندما يقوم العلماء بإخصائه فإنه يتحول مباشرة إلى جرذ أنثويّ!
    إن الكثير من المشكلات الناجمة عن علاقة الرجال بالنساء ناجمة عن عدم تقدير الطرفين لاختلافهما. فمنذ الطفولة تتم تنشئة الأطفال على فكرة التشابه بين الصبيان والبنات، فهم يحصلون على التعليم المشترك، أي يتعلمون المنهاج نفسه فتنشأ لديهم منذ ذلك الوقت فكرة التشابه. ولكن عندما يكبرون وخاصة عندما يتزوجون يشعرون بالصدمة, إذ إن كلا من الزوجين لديه برنامج مسبق للزواج، هذا البرنامج قائم على فكرة التشابه وخاصة لدى الرجال الذين يريدون طبع الحياة برمتها بطابعهم، فيما لا تستطيع المرأة التطبع بكل ذلك، والسبب الحقيقي لهذا كله ناجم عن أن الزواج في حقيقة الأمر هو زواج بين عقلين. وحسب الدراسات الإحصائية فثمة قواسم مشتركة لدى الرجال وقواسم مشتركة لدى النساء وهي قواسم تؤكد الاختلاف بين الجنسين.
    يتساءل الكاتبان عن السبب الذي يجعلنا جميعاً ندرك بقرارة أنفسنا أنه فعلاً يوجد عالم خاص لدى النساء وعالم خاص لدى الرجال، وتوجد صفات مشتركة بين النساء كما توجد أخرى بين الرجال،وندرك بعفويتنا أيضاً أن سلوك المرأة مختلف عن الرجل وتصرفاتها مختلفة، فهي تقول: كذا ولا تقول: كذا... وإن ردات فعلها حول أمر معين لا تشبه ردات فعل الرجل...إلخ، يتساءل الكتاب بما أننا نفكر هكذا بعفويتنا ونعرفه بقرارة أنفسنا فلماذا ننكره؟ ويجيب بأننا نفعل ذلك لأننا فقدنا الايمان بـ «الحس العام». لقد فقدنا إذاً حسنا العام الذي يجعلنا نفكر ونتصرف كما نحن لا كما علمنا العالم ذلك العلم المزيف عن تشابه النساء والرجال.
    ما الالتزامات التي تقع على الدول الأطراف في الاتفاقية؟
    كل دولة طرف في هذه الاتفاقية ملزمة باتخاذ جملة تدابير لتكون على قدر المسؤولية الدولية التي قبلت مسبقا تحملها عندما قررت انضمامها لهذه الاتفاقيـة, ملزمة بمراقبة إقليمها لمنع تسلل قطع التراث الثقافي المغمورة، ومنع الاتجار بهذه القطع أو حيازتها إذا كانت نتاجاً من عملية انتشال غير مشروعة، ومنع استخدام أراضيها بما في ذلك الموانئ البحرية والجزر الصناعية والمنشآت والهياكل الواقعة تحت ولاياتها لممارسة أي نشاط يستهدف التراث الثقافي المغمور, مادام يخالف أحكام الاتفاقية، وضمان امتناع رعاياها وسفنها عن المساهمة أو المشاركة في أي نشاط يتعلق بالتراث الثقافي المغمور بالمياه، ما دام هذا النشاط يخالف أحكام الاتفاقية، وهي ملزمة بضبط التراث الثقافي المغمور الذي تم انتشاله من إقليمها، وتسجيل ما تم ضبطه والمحافظة عليه وإبلاغ المدير العام أو أي دولة طرف تربطها صلة ثقافية أو تاريخية أو أثرية.
    ذلك، من دون أن يعني أن الفوارق البيولوجية هي فوارق في القيمة، الأمر المهم الذي تؤكده الدراسات التشريحية الحديثة أنه من الممكن أن يحمل الرجل عقلاً أنثوياً وأن تحمل المرأة عقلاً ذكورياً وذلك حسب التدفق الهرموني في الدماغ, وليس للأمر علاقة بحجم الدماغ كما حاول خصوم المرأة ترويجه عن صغر حجم دماغ المرأة مقارنة مع دماغ الرجل، إذ لا علاقة له بوظائف الدماغ. إن ما يحدد عمل تلك الوظائف هو البنية التشريحية للدماغ وليس الحجم. فالوظائف العاطفية للرجل، مثلاً، مستقرة في الجانب الأيسر من الدماغ فيما هي لدى المرأة مستقرة في الجانبين. كما أن تعطلاً في وظيفة ما من وظائف الدماغ لدى الرجل يؤدي إلى تعطلها بالكامل كاللغة مثلاً، فيما تعطل هذا الجانب لدى المرأة لا يؤدي إلى تعطلها بالكامل ذلك أن دماغ المرأة - تشريحياً - غير منفصل بالمطلق بين الجانبين الأيمن والأيسر فيما هي لدى الرجل منفصلة تماماً.
    يمكن القول: إن هذا الكتاب بتأكيده على الاختلاف الذي هو أصلاً تشريحي ينحاز بطريقة أو بأخرى إلى جانب دماغ المرأة، فدماغ الرجل يقوده إلى التسلط وعدّ نفسه الآمر الناهي في هذه الحياة، فيما دماغ المرأة يقودها إلى التلطف في الحياة وعدّها أنها يجب أن تعاش على نحو متوازن وسليم وبأقل الخسائر الممكنة.
يعمل...
X