إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

«إبداعات خطيّة، معرضاً نموذجياً في غاليري "رافيا ـ دمشق"، شكّل موقفاً ودعوة لإعادة الخط العربي لمكانته المميزة بين الفن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • «إبداعات خطيّة، معرضاً نموذجياً في غاليري "رافيا ـ دمشق"، شكّل موقفاً ودعوة لإعادة الخط العربي لمكانته المميزة بين الفن



    شكّل موقفاً ودعوة لإعادة الخط العربي لمكانته المميزة بين الفنون
    معرض "إبداعات خطّية" فيــــــــــــــ غاليري "رافيا ـ دمشق"
    د. "عبد الله السيد" لـــ "المفتاح":
    الندوة فرصة طيبة لخلق الحوار… واستعراض المراحل التاريخية للخط العربي
    د. نذير نصر الله: الحروفية تأخذ من روح الحرف وتبنى فيه
    ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

    دمشق ـ المفتاح ـ علاء الجمّال:
    «على خلاف التقليدي والسلفي السائد الدائر في فلك التجويد العثماني لا أكثر، يأتي معرض (إبداعات خطية) شاهداً على أن الخط العربي كغيره من الفنون الجميلة متجدد ومتطور، وأنه ليس بحاجة إلى أثواب مستعارة من الفنون الأخرى ليكتسب صفة الحداثة، بل بحاجة إلى مبدعين واعين لأسسه وتشريحه، ذوي روح ناقدة وخيال حرٍ خلاق يسمو به إلى حداثة لحمتها بنيته الجمالية وسداها الخطوط العريضة الجامعة للفنون».
    هذا ما افتتحت به غاليري "رافيا" للفنون الجميلة في "بوليفار دمشق" فندق "الفورسيزنز" معرضها الحروفي الذي يستمر حتى منتصف حزيران للعام 2010، والذي أتى بعنوان "إبداعات خطية" بمشاركة أربعة أساتذة متخصصين بفن الخط العربي وبحث جمالياته إن كان في مراحل تاريخية أو ما بعد الحداثة التي طرأت عليه، وهم "تاج السر حسن" من السودان، و"عصام عبد الفتاح" من مصر، و"منير الشعراني" من سورية، و"وسام شوكت" من العراق.
    واستعرضت الغاليري من خلال الندوة التي أقيمت على هامشه، مراحل تنامي الخط منذ العصر العثماني، ومناقشة اتجاهيه الماضي السلفي التقليدي والحروفي الحداثي الجديد ودورهما في اعتراض مسيرة تطوره، ومناقشة دور المحدثين الجدد الذين علموا على تطويره كلوحة حروفية مميزة ذات قيم فينة شكلية وتأثيرية روحية، كذلك دور البعض منهم ممن تجاوزوا تلك القيم وضربوا عرض الحائط بخصوصيته الجمالية ظناً منهم أنهم يقومون بعمل إبداعي إلا أن أعمالهم لم تصمد في ميزان التحليل والنقد الفني التشكيلي، ولم ترقى إلى التميّز والإبداع.


    *أعمال حروفيّة لم ترتق إلى التميّز والإبداع

    وللإضاءة على تلك الجوانب… كتب الخطاط "منير الشعراني" المولد في سورية عام 1952 والذي نذر جهده وثقافته للبحث في التاريخ الجمالي للخط العربي وأسسه البنيوية… في الكتالوج التعريفي بالمعرض: «يسيطر على الخط العربي اتجاهان: ماضوي سلفي تقليدي يحنط الخط العربي ويضعه في قفص ذهبي بمتحف الفلكلور وفنون المحاكاة والتقليد، بدعوى القدسية تارة وبدعوى وصوله إلى الذروة في العصر العثماني على أيدي الخطاطين الأتراك تارة أخرى، وحروفي حداثي جديد يستعير أثواباً براقة من الألوان والتقنيات الحديثة لفنون أخرى، يلبسها لخطوطه وحروفه واهماً انه فتح فتحاً مبينا في هذا الفن، ونطرح بدورنا على هامش الاتجاهين الأسئلة ونثير الشكوك في أطروحات كلٍّ منهما».
    ويضيف: «إن الاتجاهين الماضي السلفي التقليدي والحروفي الحداثي الجديد، لعبا دوراً كبيراً في تعويق مسيرة فن الخط العربي نحو الحداثة… الأول بقفله باب الاجتهاد ومصادرته حق الخطاطين في الإضافة والتجديد والتطور، والثاني في الإطاحة بخصوصياته الفنية وابتذاله في أعمال هجينة لا تستطيع أن ترجح في ميزان هذا الفن، ولا في ميزان غيره من الفنون… ناهيك عن ميزان النقد التشكيلي الحق».
    وعن تجاوزات بعض المحدثين الجدد، يقول: «لقد ضرب الحروفيون الحداثيون عرض الحائط بالخصوصية الجمالية لفن الخط العربي مع إصرار بعضهم على استخدامه بطرائقه التقليدية شكلاً ومحتوى، ولم يجرأ احد منهم على أي تعديل أو تطوير أو إضافة على أشكال الحروف بصيغتها العثمانية أو على أساليب تركيبها… كما أنهم لم ينتجوا أعمالا يمكن لها أن تصمد في ميزان التحليل والنقد الفني التشكيلي من حيث البناء والتلوين والتكوين، وغيرها من العناصر التي يبنى عليها العمل التشكيلي، فجاءت أعمالهم المعتمدة على الإبهار اللوني خليطاً هجيناً لم يرتق إلى التميز والإبداع». وحول رجائه من بادرة المعرض، كتب: «أرجو أن تشكل الأعمال التي قدمها المعرض على صغره، إجابة ومثالاً عملياً على ما يمكن للخطاط المبدع تطويره وتجديده وتحديثه واشتقاقه وتوليده من رحم الخط العربي، ويكون دعوة لكل مبدع من الخطاطين العرب لتوظيف مهاراتهم ومواهبهم وخبراتهم ومعرفتهم في سبيل الوصول إلى حداثة تليق بفن الخط العربي، وتعيد إليه ألقه وتجدده وحيويته ومكانته المميزة بين الفنون الجميلة».


    * الحرف لم يأخذ مكانته من حيث النضوج المعرفي

    وخلال الندوة التي أقيمت على هامش المعرض، يقول د. "عبد الله السيد" أستاذ علم الجمال في كلية الفنون الجميلة ـ جامعة "دمشق" لـموقع "المفتاح": «لا شك أن أي ندوة وأي حوار ثقافي وفني مقوم للنضوج المعرفي والجمالي في حياتنا الاجتماعية والثقافية، وفكرة الندوة التي ناقشت مسألة الحروفية في العمل الفني فرصة طيبة لخلق الحوار، واستعراض المراحل التاريخية التي مرّ بها الخط العربي، والمعرض الذي رافق الندوة الحوارية الهامة تجربة جديدة ومنظورة ضمن هذا المسار الهام».
    ويقول د. "السيد " حول تطور الخط العربي والنضوج الذهني نحو خواصه ومميزاته: «لا بدّ للحرف العربي رغم المحاولات أن يأخذ مكانته من حيث التطور النضوج المعرفي الواعي لخواصه ومميزاته، الكتابة دافع لبقائه، الدافع الديني مثلاً والاعتقاد بكلام الله المنزل في "القرآن" لا يمكن إلا أن يدفع المؤمن للإعطاء من تلك الآيات حرفاً جميلاً ينسجم مع اعتقاده وإيمانه، وفي عصرنا الحديث وخلال أيامنا هذه بات للخط وظائف بصرية وجمالية وتأثيرية جديدة يجب أن يستجيب لها».
    الفنان الغرافيكي د. "نذير نصر الله" قال لموقعنا: «في الخارج يوجد فرق بين الحروفيّة والخط الذي يكون مقروءاً ضمن نسب معينة… بينما الحروفية تأخذ من روح الحرف وتبنى فيه، فهناك حروفاً موصولة ومنفصلة، والفراغ الحاصل بينها هو الذي يشكل الخطوط الصحيحة التي توازي تماماً حركة الضجيج والصمت في أي مقطوعة موسيقية، لذلك الحروفية مقطوعة موسيقية رائعة في سياق هذا التناسب».

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ


    * شرفات من نسائم المعرض…
    ** «لا تزال العذوبة كائنة حيث كنت/ العذوبة والشاعرية/ من جمال حياتك يتخذ الورد زينته/ والمواسم حِنّاءها» أحبار على ورق، من أعمال الخطاط السوداني "تاج السر حسن".
    ** «لا تستوحشوا طريق الحق لقلة السائرين فيه» غواش على ورق، من أعمال الخطاط المصري "عصام عبد الفتاح".
    ** «الآثار نتائج الهمم» غواش على ورق، من أعمال الخطاط السوري "منير الشعراني"
    ** «بضدها تتبين الأشياء» غواش على ورق، من أعماله.
    ** «تجاوز الغضب بالحب» حبر وألوان إكريليك على ورق، من أعمال الخطاط العراقي "وسام شوكت".
    ** الأساتذة خلال الندوة.

























    «إبداعات خطيّة، معرضاً نموذجياً في غاليري "رافيا ـ دمشق"، شكّل موقفاً ودعوة لإعادة الخط العربي لمكانته المميزة بين الفنون» دمشق ـ علاء الجماّل

  • #2
    رد: «إبداعات خطيّة، معرضاً نموذجياً في غاليري "رافيا ـ دمشق"، شكّل موقفاً ودعوة لإعادة الخط العربي لمكانته المميزة بين

    الخط العربي جميل وأنواعه كثيرة وما تقدمت به يا أخي من معلومات فيها من الفائدةالكثير ...لوحات جميلة تشكر عليها ...وأصدقكم القول أن ما أثلج صدري لدى قراءتي هو تعبير رد الدكتور السيد لموقع "المفتاح" فنحن نفخر أن لدينا الآن من هم يهتمون بان تتوجه الكلمة للموقع مباشرة بدون اقتباسات..شكرا لجهودكم والى مزيد من التقدم!!!

    تعليق

    يعمل...
    X