Announcement

Collapse
No announcement yet.

في ظل الأزمة اقتصاديات الإعلام السوري الخاص

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • في ظل الأزمة اقتصاديات الإعلام السوري الخاص



    نظرة بانورامية على اقتصاديات الإعلام السوري الخاص في ظل الأزمة:المطبوعات تتراجع والمواقع الالكترونية تتقدم وخسائر "الدنيا" تدفع بعض الشركاء لبيع حصصهم ومؤسسة الإعلان "تصادر" تحويلات الجهات الحكومية!
    خاص – سيريانديز
    كيف تبدو الصورة الاقتصادية للإعلام السوري الخاص هذه الأيام؟
    مع تراجع الحركة الاقتصادية وما يرافقها من نشاط ترويجي وإعلاني تراجعت موارد الإعلام السوري الخاص الذي يعاني-حتى في أيام النشاط-من أزمة موارد!
    تشير المؤشرات الأولية لبحث يقوم به قسم الأبحاث واستطلاعات الرأي في شركة المرصد السوري للإعلام والأعمال إلى تراجع ملحوظ في عدد المطبوعات وتوقف نسبة لا بأس بها إما بصورة مؤقتة أو نهائية مثل (الاقتصادية- الرأي)،كما أن عدداً من المطبوعات الأسبوعية صارت تصدر كل أسبوعين(بورصات وأسواق) والشهرية صارت تصدر كل شهرين، ولا حظ فريق البحث أن الصحف الإعلانية المرموقة(الوسيلة- ساعي الشام – الدليل) قللت عدد صفحاتها و حجم توزيعا وعدد النسخ مع تراجع السوق الإعلانية.
    وحتى انتخابات مجلس الشعب لم تنجح في تحريك سوق الإعلان الصحفي فاقتصر الأمر على الإعلانات الطرقية، واستأثرت إذاعة شام إف إم ومحطتها التلفزيونية بأكبر حصة بين جميع المؤسسات ويعود ذلك لشعبيتها التي حظيت بها من متابعتها الميدانية للإحداث من جهة والأسعار المعقولية التي تضعها لنشراتها الإعلانية.
    ولا تبدو بقية الإذاعات (المرخصة للمنوعات والإعلانات أساساً) في وضع مقبول بالنظر لتراجع الايرادات وتركيز الناس على متابعة تطورات الأحداث.
    و فيما يتعلق بالمحطات التلفزيونية تبدو قناة الدنيا في وضع مادي غير مريح بالنظر لتكاليف الانتاج والبث والتشغيل الهائلة و حسب المعلومات المتوفرة فإن على القناة ديون كبيرة للمؤسسة العامة للمناطق الحرة ومدينة المعارض قيمة استئجار مكاتب واستوديوهات القناة،هذا الوضع المادي المتراجع يبدو أنه دفع بعض كبار مساهمي القناة ومؤسسيها من رجال الأعمال إلى بيع حصصهم فيها بعد أن لحقت بهم خسائر كبيرة و"مزمنة" ترافقت مع تراجع أعمالهم في قطاعاتهم الأساسية، وبالتالي فقد باع رجل الأعمال عماد غريواتي حصته مؤخراً للسيد منذر عمران كما باع رجل الأعمال عمر كركور حصته لرجل الأعمال خليل طعمة وقبل ذلك كان كركور اشتكى من خسائر أخرى عبر مساهمته في إذاعة أرابيسك معتبراً أن استثماراته في قطاع الإعلام كانت "غير موفقة" وسببت له خسائر كبيرة..
    ويبدو الإعلام الالكتروني في حال أفضل حيث أن تكاليف إنشاء وتشغيل موقع إعلامي محدودة وأحياناً تعتمد على شخص واحد يستقي أخباره من "مصادر إعلامية" وبالتالي فإن إي إعلان يكاد يكفي لتغطية تكاليف موقع إعلامي خاص،ولكن بالمقابل هناك مواقع تحولت لمؤسسات إعلامية حقيقية بكوادر وفرق تسويق وتركت بصمة في الإعلام السوري وبالتالي صار لها حصة في كل حملات التسويق التي تقوم بها الوكالات الإعلانية أو الشركات، ومن هذه المواقع(سيريانديز – الاقتصادي – سيريا ستيبس – دي برس – عكس السير – شوكو ماكو) وغيرها.
    والغريب أن المؤسسة العربية للإعلان –التي لم يعد لها علاقة بإعلانات القطاع الخاص ومؤسساته – مصرة على تحصيل "ديونها القديمة" من المؤسسات الإعلامية الخاصة عبر "مصادرة" تحويلات القطاع الحكومي الذي يعلن في القطاع الخاص دون الاكتراث بالظرف الصعب الذي قد يتسبب في افلاس مؤسسات إعلامية خاصة وفقدان المزيد من فرص العمل ،مع الإشارة إلى أن المؤسسة قديماً كانت تقدم العون المادي للإعلام الخاص ليتمكن من الاستمرار!
    سيريانديز
Working...
X