Announcement

Collapse
No announcement yet.

مساحة للصراحة ..

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • مساحة للصراحة ..

    من وحي خروج منتخبنا الكروي الشاب ..!
    هاهي كرتنا مرة جديدة كما المرات السابقة العديدة ، تستجدي الفوز في النهائيات الآسيوية وهذه المرة في نهائيات منتخبات الشباب والتي جاء تأهلنا إليها بصعوبة ، ولأن الكرة السورية ما زالت حتى الآن تسدّد فواتير التخلف ، فهي لم تقدم لجماهيرها من خلال جهابذتها إلا الآهات ، فتسويق مدربين نسوا ألف باء الكرة هو ضرب من ضروب الجهل الذي قادها إلى خضم الفشل في البطولات الآسيوية التي لا تعترف بالمعسكرات السياحية الوهمية ، مع العلم أن كافة مدربي المنتخبات الوطنية قد أخذوا فرصتهم كاملة ولعدة سنوات مضت وهي تحتاج إلى مدربين حقيقيين نهلوا العلم الكروي بدورات حقيقية لا وهمية ، فتمثيل أدوار من قفشات كاركوز وعِواظ وشركائهما في كرتنا ، أوصلها إلى مقاس يتناسب مع مسرح العرائس الكروي الذي وطدته أساليب كروية لم تعد تتماشى مع التطور الذي ترسخ في معظم دول آسيا شرقاً وغرباً ، فما زالت تتهادى فيما بين الجهل الكروي لما يسمّون ( المدربين الوطنيين ) ، وبين الإدارة الكروية التي ما زالت تتخبط بين ( حانا ) المشاكل العالقة وبين ( مانا ) الفلسفة الكروية الساذجة التي أتحفنا بها رجالات الكرة السورية الذين سوقوا على أن الحل القادم بين أيديهم وسيصلوا إليه ما ملكت علاقاتهم وتجاذباتهم لا أكثر ..!
    إن خروج منتخبنا الشاب من النهائيات الآسيوية التي تجري منافساتها في الصين ، ليست نهاية المطاف فيما لو بقيت كرتنا تتخبط ما بين التأهل للنهائيات والتأهل فيها إلى أدوار متقدمة ، لأن التصفيات تختلف اختلافاً جذرياً عن النهائيات بفرقها وطبيعة مبارياتها وفرصها ، فالنهائيات لا تعترف بالحظ كثيراً ، فهي تحتاج لفرق تريد الفوز من خلال منهجية كروية متطورة ، ونحن نعلم أن كرتنا لا تملك أية منهجية علمية حتى الآن ، لأن المنهجية الوحيدة التي يعتمد عليها جهابذة الكرة ، الكلام المعسول الخالي من أي فعل حقيقي ..!
    ولكي لا نظلم براعمنا الكروية التي خاضت النهائيات ، فيجب أن نؤكد على أنهم هم الأفضل موهبة على مستوى الكرة الآسيوية ، ولكن موهبتهم تحتاج إلى صقل من خلال علم كروي لن يترسخ إلا بوجود كادر فني متخصص ، سواء كان أجنبياً وهو الأفضل ، أم كان وطنياً ، ولأن كرتنا تختزن الكثير من المدربين الذين ترجموا فهمهم الكروي ونضجهم من خلال التجارب التدريبية التي أحرزوها بشهادات من أكاديميات أوربية وعلى رأسهم القويض والمحروس والشاب خضر محمد ، ولن ننسى المدربين محمد جمعة وخبراتنا الكروية الذين تنقصهم كرتنا نظراً لحماسهم واندفاعهم لتقديم خبراتهم الإدارية والفنية مثل عبد القادر كردغلي وجورج خوري وأبو السل وغيرهم ..!
    شبابنا وبراعمنا الكروية ، عزاؤنا بخروجكم المبكر من النهائيات الصينية موهبتكم وانتماءكم وحماسكم الذي لن نشك به والذي كان أكبر بكثير من تأهلكم للدور الثاني ..!
    الصحفي نزار جمول
Working...
X