من وحي خروج منتخبنا الكروي الشاب ..!
إن خروج منتخبنا الشاب من النهائيات الآسيوية التي تجري منافساتها في الصين ، ليست نهاية المطاف فيما لو بقيت كرتنا تتخبط ما بين التأهل للنهائيات والتأهل فيها إلى أدوار متقدمة ، لأن التصفيات تختلف اختلافاً جذرياً عن النهائيات بفرقها وطبيعة مبارياتها وفرصها ، فالنهائيات لا تعترف بالحظ كثيراً ، فهي تحتاج لفرق تريد الفوز من خلال منهجية كروية متطورة ، ونحن نعلم أن كرتنا لا تملك أية منهجية علمية حتى الآن ، لأن المنهجية الوحيدة التي يعتمد عليها جهابذة الكرة ، الكلام المعسول الخالي من أي فعل حقيقي ..!
ولكي لا نظلم براعمنا الكروية التي خاضت النهائيات ، فيجب أن نؤكد على أنهم هم الأفضل موهبة على مستوى الكرة الآسيوية ، ولكن موهبتهم تحتاج إلى صقل من خلال علم كروي لن يترسخ إلا بوجود كادر فني متخصص ، سواء كان أجنبياً وهو الأفضل ، أم كان وطنياً ، ولأن كرتنا تختزن الكثير من المدربين الذين ترجموا فهمهم الكروي ونضجهم من خلال التجارب التدريبية التي أحرزوها بشهادات من أكاديميات أوربية وعلى رأسهم القويض والمحروس والشاب خضر محمد ، ولن ننسى المدربين محمد جمعة وخبراتنا الكروية الذين تنقصهم كرتنا نظراً لحماسهم واندفاعهم لتقديم خبراتهم الإدارية والفنية مثل عبد القادر كردغلي وجورج خوري وأبو السل وغيرهم ..!
شبابنا وبراعمنا الكروية ، عزاؤنا بخروجكم المبكر من النهائيات الصينية موهبتكم وانتماءكم وحماسكم الذي لن نشك به والذي كان أكبر بكثير من تأهلكم للدور الثاني ..!
الصحفي نزار جمول