Tweet
شددت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الأميركية جينفر راساميمينانا أن بلادها ليس لها الحق في تحديد قادة المنطقة أو كتابة دساتيرها. وفي حوار مع «البيان» تناول آخر مستجدات المنطقة، أكدت راساميمينانا أن بلادها لا تعتمد فقط على العقوبات لتعزيز سياستها الخارجية. وفيما طالبت طهران إظهار رغبة في تنفيذ الالتزامات الدولية، أكدت ان العقوبات عليها عزلتها ماليا عن المجتمع الدولي. وفي الشأن السوري، قالت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الأميركية إن بلادها توقن أن وجود مراقبين لن يوقف العنف، مطالبة بعملية تحول سياسي حقيقي، مشيرة إلى أن بلادها قدمت مساعدات طارئة لهذا البلد بلغت 52 مليون دولار. وفي الشأن العراقي تمسكت راساميمينانا بالحوار سبيلا وحيدا لإزالة التوترات والخلافات بين القوى السياسية المتنازعة.
السعي للحوار
إلى أي مدى تؤثر العقوبات على السياسة الإيرانية التي تمضي قدما في برنامجها النووي؟
الولايات المتحدة لا تعتمد فقط على العقوبات لتعزيز سياستها الخارجية بل إن نهجنا هو أوسع من ذلك. بالنسبة لإيران، نحن نسعى للحوار الهادف الى إيجاد حل لقلق المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي الايراني. الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالتواصل ولكن فقط إذا كانت ايران مستعدة للحوار بشكل جدي وملموس من دون شروط مسبقة. وعلى زعماء ايران أن يظهروا هذه الرغبة في تطبيق التزاماتهم الدولية والى حين حصول ذلك سيواجهون عواقب متزايدة.
نحن نعتقد أن العقوبات كان لها تأثير كبير. فقد عملت تقريباً على عزل ايران كلياً من القطاع المالي الدولي وجعلت منه مكاناً مكلفاً وفيه مجازفة للقيام بأعمال تجارية. وقد غادرت معظم شركات الطاقة العالمية الكبرى مما قوض جهود ايران لزيادة انتاجها من النفط الآخذ في الانخفاض، كونه المصدر الرئيسي للعائدات. وقد وجدت إيران صعوبة أكثر لتشغيل خطوطهم الجوية وشركة النقل البحري وشراء المعدات والتكنولوجيا لبرامج أسلحتهم المحظورة. وعلى وجه التحديد تم استهداف هؤلاء الأفراد والمنظمات المسؤولة عن الارهاب وانتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك الحرس الثوري وقوات القدس.
الخيار العسكري
هل بات العمل العسكري خيارا متاحا على طاولة الولايات المتحدة؟
نحن نقترب من اجتماع الدول العظمى مع إيران في موسكو في وقت لاحق من هذا الشهر، وسوف نقوم بتقييم مدى التزام ايران بالعمل الجدي وبدون شروط مسبقة وفقا لالتزاماتهم. عند كل منعطف، رفض زعماء ايران النهج المنطقي والمقبول لتبديد القلق الدولي بشأن برنامجهم النووي. وقد فرض العالم أقوى العقوبات حتى الآن، ردا على تحدي ايران، ولهذا السبب نعتقد أنهم عادوا أخيرا إلى طاولة المفاوضات. نريد أن نرى تحقيق مزيد من التقدم. في بغداد كان لدينا مناقشة موضوعية للقضية النووية والذي يعتبر في حد ذاته تقدماً متواضعاً، ولكننا نتطلع إلى مزيد من التقدم في موسكو.
الأزمة السورية
وماذا عن إمكانية الحل العسكري للأزمة السورية؟
أثبت الرئيس أوباما أن الولايات المتحدة ستقود جهود الدفاع عن كرامة الإنسان وحريته. وكان آخر وأفظع جرائم النظام العديدة هي مجزرة الحولة بأغلبية ساحقة من النساء والأطفال الضحايا. وقد ادعى النظام أن هذا هو عمل إرهابي، وأن أيديهم نظيفة من عمليات القتل هذه. هذا كذب. ونحن نعلم أن النظام يسيطر على تصرفات هؤلاء الشبيحة وأفراد من النظام يدفعون رواتب هؤلاء البلطجية. نستمر في دعم جهود مجلس الامن لإيجاد حل سياسي لا نهاء العنف ووضع الأساس لعملية التحول الديمقراطي من خلال جهود المبعوث الخاص والمشترك للأمم المتحدة كوفي انان.
ولكننا نعرف أن وضع مراقبين في البلاد لن يؤدي الى وقف العنف، حيث يجب أن يكون هناك عملية تحول سياسي ذات مصداقية. للأسف، حتى الآن لم يكن هناك دعم لهذا النوع من التحول السياسي الضروري في إطار خطة عنان. وقد ناقشت وزيرة الخارجية كلينتون مع الروس مخاوفنا بأن استمرار تزويد السلاح من قبل روسيا يعزز نظام الأسد. الوزيرة أيضاً حثت حكومة بوتين على مساعدتنا في تنفيذ كل جزء من الأجزاء الستة من خطة كوفي انان. وتستمر هذه الدبلوماسية الملحة على العديد من الجبهات.
اتحاد دولي
خلال منتدى المساعدة الإنسانية لسوريا الذي انعقد في جنيف، اتحد المجتمع الدولي في تعزيز مساعداتنا الانسانية لأولئك الذين يعانون في سوريا. في واشنطن، ستجتمع مجموعة عمل متعلقة بالعقوبات هذا الاسبوع لتشديد وتعزيز وتحسين التنسيق في العقوبات ما بين مجموعة أصدقاء الشعب السوري. وستجتمع وزيرة الخارجية كلينتون مع البلدان المعنية في اسطنبول هذا الاسبوع لمناقشة كيفية الاستمرار في الضغط على الأسد وكذلك ستجتمع مع كوفي أنان في واشنطن اليوم الجمعة.
في الوقت نفسه، وكجزء من الجهود التي نبذلها، نواصل تعزيز الشعب السوري من خلال توفير المساعدة غير العسكرية، بما في ذلك الاتصالات والمعدات الطبية، إلى المعارضة السياسية. الولايات المتحدة تسعى في كل السبل لتوصيل الإغاثة الإنسانية للمتضررين من جراء أعمال العنف في سوريا، وتبذل الجهود الدبلوماسية المركزة على تأمين الوصول الكامل وغير المقيد للمنظمات الانسانية الى المحتاجين. للمساعدة في تلبية الحاجة المتزايدة الإنسانية قدمت الولايات المتحدة مبلغاً إضافيا بقيمة 12.8 مليون دولار كمساعدات إنسانية لدعم الشعب السوري، ليصل المبلغ الإجمالي لمساعداتنا الطارئة حتى الآن إلى ما يقرب من 52 مليون دولار لهذه الأزمة.
المشهد العراقي
كيف تقرأ واشنطن المشهد العراقي؟
اليوم نرى حكومة شراكة منتخبة ديمقراطياً تجمع كل الكتل الكبرى ومتعددة الأعراق ومتعددة الطوائف في قيادة مدنية للبلاد. من الواضح أن هذا ليس ترتيباً سهلاً وعبارة عن شراكة تتطلب تنازلات من الصعب للمحافظة عليها. ولكن الحقيقة هي أن السياسة قد حل محل العنف كوسيلة تسعى من خلالها كل مجموعة حماية وتعزيز مصالحها الخاصة في العراق. ما زلنا نعتقد أن أفضل الحلول لهذه التوترات والمخاوف والخلافات بين الجماعات السياسية المختلفة في العراق هو الحوار فيما بينهم. نحن نريد ان نراهم معا في محادثة وحدة وطنية يناقشون خلافاتهم ويعملون على حلها. نحن نحترم سيادة العراق ولن تتدخل في السياسة الداخلية.
الانتخابات المصرية
تعليقك على الانتخابات الرئاسية في مصر؟
عندما يقول كل من الرئيس الأميركي ووزيرة الخارجية انهم لن يقرروا مصير التغيير في مصر أو أي مكان آخر في الشرق الأوسط، فهم يعنون ذلك. أميركا ليس لديها الحق في تحديد من هم قادة المنطقة أو كتابة دساتيرها. الولايات المتحدة تحترم وسوف تستمر في احترام إرادة الشعب وستعمل أميركا مع من ينتخبه الشعب المصري شريطة أن يحترموا الحقوق العالمية.
ولدت تجربة أميركا بنفس الطريقة من الثورة. نحن نفهم ماذا يعني بناء الأمة وصياغة دستور والذهاب إلى صناديق الاقتراع وبناء الأحزاب السياسية. ولكن تلك ليست سوى آليات الديمقراطية. الاختبار لجميع الديمقراطيات هي في نهاية المطاف ما إذا كانت مسؤولة. جينفر راساميمينانا
شددت جنيفر راساميمينانا على ضرورة وجود آلية محاسبة للحكومات الجديدة الناشئة في المنطقة، وكذلك حماية وتمكين الأضعف بينهم، وضمان الانتقال السلمي للسلطة بين الحكومات المنتخبة ديمقراطياً ودعم المجتمع المدني، مشيرة إلى أن بلادها «جاهزة لتكون شريكاً في هذه العملية».
أكثر...
السعي للحوار
إلى أي مدى تؤثر العقوبات على السياسة الإيرانية التي تمضي قدما في برنامجها النووي؟
الولايات المتحدة لا تعتمد فقط على العقوبات لتعزيز سياستها الخارجية بل إن نهجنا هو أوسع من ذلك. بالنسبة لإيران، نحن نسعى للحوار الهادف الى إيجاد حل لقلق المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي الايراني. الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالتواصل ولكن فقط إذا كانت ايران مستعدة للحوار بشكل جدي وملموس من دون شروط مسبقة. وعلى زعماء ايران أن يظهروا هذه الرغبة في تطبيق التزاماتهم الدولية والى حين حصول ذلك سيواجهون عواقب متزايدة.
نحن نعتقد أن العقوبات كان لها تأثير كبير. فقد عملت تقريباً على عزل ايران كلياً من القطاع المالي الدولي وجعلت منه مكاناً مكلفاً وفيه مجازفة للقيام بأعمال تجارية. وقد غادرت معظم شركات الطاقة العالمية الكبرى مما قوض جهود ايران لزيادة انتاجها من النفط الآخذ في الانخفاض، كونه المصدر الرئيسي للعائدات. وقد وجدت إيران صعوبة أكثر لتشغيل خطوطهم الجوية وشركة النقل البحري وشراء المعدات والتكنولوجيا لبرامج أسلحتهم المحظورة. وعلى وجه التحديد تم استهداف هؤلاء الأفراد والمنظمات المسؤولة عن الارهاب وانتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك الحرس الثوري وقوات القدس.
الخيار العسكري
هل بات العمل العسكري خيارا متاحا على طاولة الولايات المتحدة؟
نحن نقترب من اجتماع الدول العظمى مع إيران في موسكو في وقت لاحق من هذا الشهر، وسوف نقوم بتقييم مدى التزام ايران بالعمل الجدي وبدون شروط مسبقة وفقا لالتزاماتهم. عند كل منعطف، رفض زعماء ايران النهج المنطقي والمقبول لتبديد القلق الدولي بشأن برنامجهم النووي. وقد فرض العالم أقوى العقوبات حتى الآن، ردا على تحدي ايران، ولهذا السبب نعتقد أنهم عادوا أخيرا إلى طاولة المفاوضات. نريد أن نرى تحقيق مزيد من التقدم. في بغداد كان لدينا مناقشة موضوعية للقضية النووية والذي يعتبر في حد ذاته تقدماً متواضعاً، ولكننا نتطلع إلى مزيد من التقدم في موسكو.
الأزمة السورية
وماذا عن إمكانية الحل العسكري للأزمة السورية؟
أثبت الرئيس أوباما أن الولايات المتحدة ستقود جهود الدفاع عن كرامة الإنسان وحريته. وكان آخر وأفظع جرائم النظام العديدة هي مجزرة الحولة بأغلبية ساحقة من النساء والأطفال الضحايا. وقد ادعى النظام أن هذا هو عمل إرهابي، وأن أيديهم نظيفة من عمليات القتل هذه. هذا كذب. ونحن نعلم أن النظام يسيطر على تصرفات هؤلاء الشبيحة وأفراد من النظام يدفعون رواتب هؤلاء البلطجية. نستمر في دعم جهود مجلس الامن لإيجاد حل سياسي لا نهاء العنف ووضع الأساس لعملية التحول الديمقراطي من خلال جهود المبعوث الخاص والمشترك للأمم المتحدة كوفي انان.
ولكننا نعرف أن وضع مراقبين في البلاد لن يؤدي الى وقف العنف، حيث يجب أن يكون هناك عملية تحول سياسي ذات مصداقية. للأسف، حتى الآن لم يكن هناك دعم لهذا النوع من التحول السياسي الضروري في إطار خطة عنان. وقد ناقشت وزيرة الخارجية كلينتون مع الروس مخاوفنا بأن استمرار تزويد السلاح من قبل روسيا يعزز نظام الأسد. الوزيرة أيضاً حثت حكومة بوتين على مساعدتنا في تنفيذ كل جزء من الأجزاء الستة من خطة كوفي انان. وتستمر هذه الدبلوماسية الملحة على العديد من الجبهات.
اتحاد دولي
خلال منتدى المساعدة الإنسانية لسوريا الذي انعقد في جنيف، اتحد المجتمع الدولي في تعزيز مساعداتنا الانسانية لأولئك الذين يعانون في سوريا. في واشنطن، ستجتمع مجموعة عمل متعلقة بالعقوبات هذا الاسبوع لتشديد وتعزيز وتحسين التنسيق في العقوبات ما بين مجموعة أصدقاء الشعب السوري. وستجتمع وزيرة الخارجية كلينتون مع البلدان المعنية في اسطنبول هذا الاسبوع لمناقشة كيفية الاستمرار في الضغط على الأسد وكذلك ستجتمع مع كوفي أنان في واشنطن اليوم الجمعة.
في الوقت نفسه، وكجزء من الجهود التي نبذلها، نواصل تعزيز الشعب السوري من خلال توفير المساعدة غير العسكرية، بما في ذلك الاتصالات والمعدات الطبية، إلى المعارضة السياسية. الولايات المتحدة تسعى في كل السبل لتوصيل الإغاثة الإنسانية للمتضررين من جراء أعمال العنف في سوريا، وتبذل الجهود الدبلوماسية المركزة على تأمين الوصول الكامل وغير المقيد للمنظمات الانسانية الى المحتاجين. للمساعدة في تلبية الحاجة المتزايدة الإنسانية قدمت الولايات المتحدة مبلغاً إضافيا بقيمة 12.8 مليون دولار كمساعدات إنسانية لدعم الشعب السوري، ليصل المبلغ الإجمالي لمساعداتنا الطارئة حتى الآن إلى ما يقرب من 52 مليون دولار لهذه الأزمة.
المشهد العراقي
كيف تقرأ واشنطن المشهد العراقي؟
اليوم نرى حكومة شراكة منتخبة ديمقراطياً تجمع كل الكتل الكبرى ومتعددة الأعراق ومتعددة الطوائف في قيادة مدنية للبلاد. من الواضح أن هذا ليس ترتيباً سهلاً وعبارة عن شراكة تتطلب تنازلات من الصعب للمحافظة عليها. ولكن الحقيقة هي أن السياسة قد حل محل العنف كوسيلة تسعى من خلالها كل مجموعة حماية وتعزيز مصالحها الخاصة في العراق. ما زلنا نعتقد أن أفضل الحلول لهذه التوترات والمخاوف والخلافات بين الجماعات السياسية المختلفة في العراق هو الحوار فيما بينهم. نحن نريد ان نراهم معا في محادثة وحدة وطنية يناقشون خلافاتهم ويعملون على حلها. نحن نحترم سيادة العراق ولن تتدخل في السياسة الداخلية.
الانتخابات المصرية
تعليقك على الانتخابات الرئاسية في مصر؟
عندما يقول كل من الرئيس الأميركي ووزيرة الخارجية انهم لن يقرروا مصير التغيير في مصر أو أي مكان آخر في الشرق الأوسط، فهم يعنون ذلك. أميركا ليس لديها الحق في تحديد من هم قادة المنطقة أو كتابة دساتيرها. الولايات المتحدة تحترم وسوف تستمر في احترام إرادة الشعب وستعمل أميركا مع من ينتخبه الشعب المصري شريطة أن يحترموا الحقوق العالمية.
ولدت تجربة أميركا بنفس الطريقة من الثورة. نحن نفهم ماذا يعني بناء الأمة وصياغة دستور والذهاب إلى صناديق الاقتراع وبناء الأحزاب السياسية. ولكن تلك ليست سوى آليات الديمقراطية. الاختبار لجميع الديمقراطيات هي في نهاية المطاف ما إذا كانت مسؤولة. جينفر راساميمينانا
شددت جنيفر راساميمينانا على ضرورة وجود آلية محاسبة للحكومات الجديدة الناشئة في المنطقة، وكذلك حماية وتمكين الأضعف بينهم، وضمان الانتقال السلمي للسلطة بين الحكومات المنتخبة ديمقراطياً ودعم المجتمع المدني، مشيرة إلى أن بلادها «جاهزة لتكون شريكاً في هذه العملية».
أكثر...