Announcement

Collapse
No announcement yet.

أنان أمام الأمم المتحدة: خطتي لم تنفذ

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • أنان أمام الأمم المتحدة: خطتي لم تنفذ

    عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، جلسة خاصة حول الأوضاع في سوريا، حيث دان المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي أنان مذبحة القبير في ريف حماة، وطالب بـ«مستوى جديد» من التدخل الدولي لإنهاء العنف، مشيراً إلى أن خطة النقاط الست لم تنفذ، فيما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الأسد فقد كل شرعية، مديناً «المجزرة المروّعة»، بينما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أن مصداقية الأمم المتحدة «على المحك» حيال المجازر التي يتعرض لها الشعب السوري، مجدداً مطالبته بممارسة ضغوط على دمشق ضمن الفصل السابع من دون الخيار العسكري.

    وبدأ جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقوف المشاركين دقيقة صمت حداداً على أرواح الذين لقوا حتفهم في سوريا، بينما بدأت مناقشة طويلة للصراع في البلاد.

    وعبر المبعوث الأممي العربي كوفي أنان عن «اشمئزازه وتنديده» بمذبحة القبير في حماة ودعا إلى «مستوى جديد» من التدخل الدولي وممارسة الضغوط لإنهاء العنف. وأضاف أن المسؤولين عن المذبحة يجب محاسبتهم، ويجب عدم السماح بتحول القتل الجماعي للسوريين إلى واقع يومي.

    وقال أنان إن الرئيس السوري بشار الأسد «يعتقد أن العائق الرئيسي هو أعمال الميليشيات»، مضيفاً أن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة، ودعا الأسرة الدولية إلى الاتحاد والعمل معاً لوقف العنف وقتل المدنيين والأبرياء. وأضاف: «قلت للأسد في لقائي الأخير معه إن خطة النقاط الست لا يتم تنفيذها والمطلوب خطوات جريئة».

    حرب أهلية

    وقال إن الأزمة السورية تزداد تعقيداً، محذراً من إمكانية الانزلاق في النهاية إلى حرب أهليّة، داعياً المجتمع الدولي إلى السرعة في التحرّك وتوحيد الجهود في سبيل التوصّل إلى حل لهذه الأزمة.

    مشيراً إلى أن «الأزمة تزداد وأعمال العنف متصاعدة، وكذلك الانتهاكات»، مضيفاً أن دول جوار سوريا «تشعر بالقلق من احتمالات امتداد الأحداث إليها». وقال إنه «رغم قبول خطة النقاط الست ونشر المراقبين لابد أن أقول إن الخطة لم تنفذ». وذكر أنان أن القضيّة باتت «أكثر تعقيداً.. والمستقبل بات ينطوي على مزيد من المذابح.. حتى الانزلاق إلى حرب أهليّة». وأشار إلى أن بعض التفجيرات تشير إلى وجود لاعب ثالث على الساحة السورية، مضيفاً: «لا بد من القول إن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الحكومة».

    مذبحة مروعة

    بدوره، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن مجزرة القبير «مروعة ومقززة». وقال «بقعة الدم ستقود إلى المسؤول عن الجريمة». مضيفاً أن «الواضح منذ أشهر أن الرئيس بشار الأسد فقد كل شرعية»، داعياً دمشق إلى «التطبيق الفوري ومن دون شروط لخطة أنان». وأشار كي مون «إلى خطر اندلاع حرب أهلية شاملة» في سوريا، معتبراً أن الوضع في هذا البلد «يستمر في التدهور». ودعا أيضاً «كل الدول الأعضاء (في الأمم المتحدة) إلى ممارسة الضغط» على دمشق. وأضاف: «حان الوقت لكي ينسق المجتمع الدولي تحركه».

    على المحك

    وفي كلمة ألقاها الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، قال: إن القوات النظامية وغير النظامية تواصل ارتكاب انتهاكات ضد المدنيين مطالباً بوقف العنف بشكل فوري وتنفيذ خطة أنان. واستعرض العربي جهود الجامعة العربية وقال إنها لم تنجح في وقف العنف والقتل. ودعا لممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية بحق النظام السوري. مؤكداً أن الجامعة العربية دعت إلى تنفيذ خطة أنان تحت الفصل السابع لكن هذا ليس دعوة إلى استخدام الخيار العسكري. وقال العربي إن ما يحدث في سوريا هي ثورة شعبية سلمية لها تطلعات مشروعة، وأن الشعب السوري يتطلع إلى المجتمع الدولي لإيجاد حل للأزمة، وختم حديثه بالقول: «مصداقية الأمم المتحدة على المحك».

    جهود قطرية



    دعا رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إلى «انتقال سلمي للسلطة في سوريا»، وذلك أثناء محادثات مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

    وصرح المسؤول القطري للصحافيين بعد اللقاء: «ينبغي تسريع بحثنا عن حل للحفاظ على استقرار البلد ويجب أيضاً أن تكون هناك خطة لانتقال سلمي للسلطة» في سوريا، مضيفاً «هذا هو الحل الذي نفضله بالفعل». وقال الشيخ حمد: «نعمل جميعاً من أجل إيجاد حل. نحن بحاجة إلى أن نأخذ في الاعتبار إرادة الشعب السوري». وأضاف أن النقاط الست في خطة أنان «يجب أن تندرج تحت الفصل السابع (من ميثاق الأمم المتحدة) لكي نتمكن من فرضها».

    منظمة شنغهاي



    اختتمت الدول الست أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون، التي تلعب فيها الصين وروسيا دوراً مهيمناً، قمتها السنوية، أمس، بتأكيد معارضتها استخدام القوة سواء ضد إيران أو سوريا. وأعلن رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون في ختام قمتهم في بكين، أن «الدول الأعضاء تعارض أي تدخل عسكري أو فرض تغيير للنظام بالقوة أو عقوبات من طرف واحد» في الشرق الأوسط قبل أن تشير صراحة إلى سوريا. وشددت المنظمة تحديداً بشأن سوريا في بيانها الختامي على «ضرورة وقف كل أنواع العنف أياً كان مصدرها» داعية إلى «حل سلمي للمسالة السورية من خلال الحوار السياسي».



    أكثر...
Working...
X