Announcement

Collapse
No announcement yet.

كلينتون تدعو الأسد إلى تسليم السلطة والمغادرة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • كلينتون تدعو الأسد إلى تسليم السلطة والمغادرة

    تتصاعد الضغوط الدولية على النظام السوري على وقع المذبحة الجديدة التي ارتكبتها قوات النظام في ريف حماة، حيث دعت الولايات المتحدة الرئيس بشار الأسد إلى تسليم السلطة ومغادرة سوريا، وهي المرة الأولى التي تلجأ فيها الدبلوماسية الأميركية إلى استخدام عبارة «مغادرة سوريا»، كما طالبت بنقل كامل للسلطة إلى حكومة انتقالية.

    وفيما دعت بريطانيا المجموعة الدولية إلى بذل المزيد من الجهود «لعزل النظام»، أعلنت فرنسا أن الاجتماع القادم لمجموعة «أصدقاء سوريا» سيتم عقده في السادس من يوليو المقبل في باريس، رافضة أن تشارك إيران «بأي شكل من الأشكال» في المؤتمر، وبعد أن تبنت روسيا الرواية الرسمية حول المذبحة، أكدت أنها ستقبل انتقال السلطة في سوريا على غرار ما حدث في اليمن «إذا قرر الشعب ذلك».

    وحضت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاي كلينتون، الرئيس بشار الأسد على «تسليم السلطة ومغادرة سوريا».

    وخلال تصريحاتها في مؤتمر صحافي بإسطنبول، أبدت كلينتون استعداداً للعمل مع كل أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن مؤتمر حول مستقبل سوريا السياسي. لكنها ذكرت أن هذا المؤتمر ينبغي أن ينطلق من مبدأ أن يفسح الأسد وحكومته المجال أمام حكومة ديمقراطية. وأقرت كلينتون بأن الولايات المتحدة لم تتمكن حتى الآن من تنظيم تحرك دولي يؤدي إلى رحيل الرئيس السوري.

    وأضافت: «علينا تجديد وحدتنا، وتوجيه رسالة واضحة إلى الدول الأخرى التي لا تعمل معنا بعد، لكي نقول لها أن ليس هناك مستقبل في كل ذلك». وتابعت أن «وضع خطط لانتقال منسق سيشكل خطوة مهمة». ووصفت المذبحة التي وقعت قرب حماة، وألقي باللائمة فيها على مؤيدي الأسد، بأنها فعل ينم عن انعدام الضمير.

    حكومة انتقالية

    وقال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية للصحافيين في إسطنبول في ختام اجتماع دولي حول سوريا ضم 16 دولة إقليمية وأوروبية، إن كلينتون قالت: «لا يمكننا أن نخذل ثقة الشعب السوري الذي يريد تغييراً حقيقياً». وأضاف أن كلينتون أعلنت عن «عناصر ومبادىء أساسية نؤمن أنها ستساعد استراتيجية الانتقال لما بعد الأسد، بما في ذلك النقل الكامل لسلطة الأسد». ومن بين العناصر الأخرى التي أعلنت عنها «تشكيل حكومة انتقالية تمثيلية ومنفتحة على جميع التيارات، تنظم انتخابات حرة ونزيهة، ووقفاً للنار تلتزم به جميع الأطراف، وضمان المساواة بين جميع السوريين أمام القانون».

    أصدقاء سوريا

    في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن باريس ستستضيف ثالث اجتماع من اجتماعات «أصدقاء سوريا» في السادس من يوليو المقبل. وحدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الموعد خلال اجتماع إسطنبول.

    وقالت الخارجية الفرنسية في بيان: «في مواجهة تفاقم الموقف في سوريا على نحو مثير للقلق... قررت فرنسا أن تنظم في باريس في السادس من يوليو الاجتماع الوزاري الثالث لمجموعة أصدقاء سوريا، بعد اجتماعي تونس وإسطنبول».

    وفي تصريحات خلال مؤتمر إسطنبول أعلن فابيوس أن إيران لا يمكن «بأي شكل من الأشكال» أن تشارك في مؤتمر حول سوريا «لأن مشاركتها ستتعارض أولاً مع الهدف الذي ترمي إليه الضغوط القوية التي تمارس على سوريا، كما سيكون لهذا الأمر تأثير في المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني، وهذا الأمر ليس مستحباً».

    الحل اليمني

    في المقابل، قال دبلوماسي روسي كبير إن موسكو ستقبل انتقال السلطة في سوريا على غرار ما حدث في اليمن، إذا قرر الشعب هذا، وذلك في أحدث التصريحات التي تهدف، فيما يبدو، إلى أن ينأى الكرملين بنفسه عن الرئيس بشار الأسد. وحاول نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف تخفيف الضغط عن روسيا للمساعدة في ترتيب ترك الأسد الحكم قائلاً إن مصير الرئيس السوري «ليس أمراً يتعلق بنا» بل أمر يرجع للسوريين أنفسهم، مؤكداً موقفاً تعبر عنه موسكو منذ فترة طويلة.

    ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن بوغدانوف: «تنفيذ ما يسمى سيناريو اليمن لحل الصراع في سوريا لن يكون ممكناً إلا إذا وافق عليه السوريون أنفسهم». وأضافت: «ناقش اليمنيون سيناريو اليمن بأنفسهم. إذا ناقش السوريون هذا السيناريو بأنفسهم وتبنوه فإننا لسنا ضده». وقال: إن مصير الأسد ليس في يد روسيا. مضيفاً أن «هذا ليس سؤالاً بالنسبة لنا، بل هو سؤال للقوى السياسية والمجتمع السوريين».

    وتحولت الاحتجاجات السلمية ضد الأسد التي بدأت منذ 15 شهراً إلى تمرد مسلح، حين كثف جهوده لسحق المعارضة بالقوة العسكرية. ونتيجة ورود أنباء عن ارتكاب القوات الموالية للأسد مذبحتين ضد المدنيين منذ 25 مايو زادت النداءات الغربية للأسد ليفسح الطريق أمام الانتقال الديمقراطي.

    عزل الأسد

    في الأثناء، دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون المجموعة الدولية إلى بذل المزيد من الجهود لعزل النظام السوري، وقال للصحافيين خلال زيارة قصيرة إلى أوسلو: «يجب أن نبذل المزيد من الجهود لعزل سوريا» رداً على مذبحة القبير في ريف حماة. الأسد في المرتبة الثانية



    رغم محاولات الغرب الحثيثة الهادفة لتغيير موقف روسيا بشأن الأزمة السورية تبقى موسكو على موقفها المتشدد حيال معارضي النظام وتغييره بالقوة، مع أن بعض التصريحات التي صدرت عن مسؤولين قد تكون أوحت ضمناً بأنها أصبحت أقل تمسكاً ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.

    والثلاثاء الماضي أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف: «لم نقل أبداً أو فرضنا شرطاً مسبقاً بأن الأسد يجب أن يبقى بالضرورة في السلطة عند انتهاء العملية السياسية» ما أوحى ضمناً بأن موسكو يمكن أن تتخلى عن دعمها للرئيس السوري. لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذر في بكين من عواقب تدخل عسكري أجنبي.

    ويرى بعض الخبراء أن موسكو لن تتخلى عن النظام السوري، رغم أن الأسد لم يعد في مقدمة اهتماماتها. وقال المحلل الكسي مالاشنكو من فرع مركز كارنيغي في موسكو «إن الأسد أصبح في المرتبة الثانية، والآن المسألة السورية هي قضية مبدأ». وأضاف أن «روسيا لا تتمكن من الحصول على أي شيء منه، هو لا يستمع، ويدفع روسيا نحو مواجهة مع الغرب» وهو ما لا ترغب به موسكو. مجموعة تنسيق



    أعلنت وزارة الخارجية التركية أن 16 بلداً، بينها الولايات المتحدة ودول عربية وأجنبية، اجتمعت مساء أول أمس في إسطنبول قررت إنشاء «مجموعة تنسيق» للمعارضة السورية. وقالت الخارجية في بيان إن المشاركين «اتفقوا على عقد اجتماع لمجموعة تنسيق لدعم المعارضة» وتنسيق جهودها. وستعقد المجموعة أول اجتماع في 15 و16 يونيو الجاري في إسطنبول مع «مجمل المعارضة السورية وممثلين للدول الـ 16». ولم يذكر البيان ما إذا كان المشاركون يفكرون في تقديم دعم عسكري ومادي.



    أكثر...
Working...
X