الحوار الأسري
جميعنا يتحدث عن العدل و الديموقراطية و عن الحرية و المسؤولية ،
و جميعنا يبحث عن الأسباب التي تجعل من أنظمتنا ديكتاتورية ،
و تجعلنا نبحث عن التفرد بالرأي و العصبية الدينية أو الفكرية أو
الإيديولوجية أو العرقية . و أغلب الدارسين لأسباب الإستبداد الفردي
أو الجماعي يؤكدون على أهمية التربية في بناء شخصية الإنسان
مع العلم أن التربية لا تعني المدرسة أو المعهد أو الجامعة أو غيرها
من الؤسسات التعليمية ، بل إن المدرسة الحقيقية الأولى هي
الأسرة . فإذا وجدنا أن الأب في الأسرة لا يستعمل مع زوجته و مع
أبنائه و بناته غير أسلوب الأمر و النهي و يعمل على تطبيق سلطته
المطلقة فلا شكّ أن أبناءه سيقتدون به و سيطبقون السلطة المطلقة
متى وجدوا الفرصة لذلك سواء في أسرهم أو في المؤسسات التي
يعملون بها أو التي يشرفون عليها ، أمّا إذا وجدنا أن الأولياء يعتمدون
لغة الحوار و التفاهم و النصيحة مع أبنائهم فيسمعونهم و يهتمون
بأفكارهم و مشاعرهم و رغباتهم و يحاولون بأسلوب مرن توجيههم
فإن هؤلاء الأبناء سيقتدون بهم ايضا و سيصبحون من المساهمين في
تحقيق العدل و الانسجام و التفاهم المبني على الحوار داخل أسرهم
و داخل المجتمع أيضا . و سيكون الحوار مع الأبناء له إيجابيات كبيرة
أهمها إنتاج ثقافة الحوار و الإختلاف و التحفيز على إعمال العقل و تحرره
من جموده و تشجيع الإبداع في مختلف المجالات ، كما أن هذا الحوار
سيقضي على التعصب للرأي الواحد و الفكر الواحد الذي يعتبر قتلا للعقل
و إعداما للفكر .
الهادي الزغيدي
جميعنا يتحدث عن العدل و الديموقراطية و عن الحرية و المسؤولية ،
و جميعنا يبحث عن الأسباب التي تجعل من أنظمتنا ديكتاتورية ،
و تجعلنا نبحث عن التفرد بالرأي و العصبية الدينية أو الفكرية أو
الإيديولوجية أو العرقية . و أغلب الدارسين لأسباب الإستبداد الفردي
أو الجماعي يؤكدون على أهمية التربية في بناء شخصية الإنسان
مع العلم أن التربية لا تعني المدرسة أو المعهد أو الجامعة أو غيرها
من الؤسسات التعليمية ، بل إن المدرسة الحقيقية الأولى هي
الأسرة . فإذا وجدنا أن الأب في الأسرة لا يستعمل مع زوجته و مع
أبنائه و بناته غير أسلوب الأمر و النهي و يعمل على تطبيق سلطته
المطلقة فلا شكّ أن أبناءه سيقتدون به و سيطبقون السلطة المطلقة
متى وجدوا الفرصة لذلك سواء في أسرهم أو في المؤسسات التي
يعملون بها أو التي يشرفون عليها ، أمّا إذا وجدنا أن الأولياء يعتمدون
لغة الحوار و التفاهم و النصيحة مع أبنائهم فيسمعونهم و يهتمون
بأفكارهم و مشاعرهم و رغباتهم و يحاولون بأسلوب مرن توجيههم
فإن هؤلاء الأبناء سيقتدون بهم ايضا و سيصبحون من المساهمين في
تحقيق العدل و الانسجام و التفاهم المبني على الحوار داخل أسرهم
و داخل المجتمع أيضا . و سيكون الحوار مع الأبناء له إيجابيات كبيرة
أهمها إنتاج ثقافة الحوار و الإختلاف و التحفيز على إعمال العقل و تحرره
من جموده و تشجيع الإبداع في مختلف المجالات ، كما أن هذا الحوار
سيقضي على التعصب للرأي الواحد و الفكر الواحد الذي يعتبر قتلا للعقل
و إعداما للفكر .
الهادي الزغيدي
Comment