Announcement

Collapse
No announcement yet.

الحوار الأسري

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الحوار الأسري

    الحوار الأسري

    جميعنا يتحدث عن العدل و الديموقراطية و عن الحرية و المسؤولية ،

    و جميعنا يبحث عن الأسباب التي تجعل من أنظمتنا ديكتاتورية ،

    و تجعلنا نبحث عن التفرد بالرأي و العصبية الدينية أو الفكرية أو

    الإيديولوجية أو العرقية . و أغلب الدارسين لأسباب الإستبداد الفردي

    أو الجماعي يؤكدون على أهمية التربية في بناء شخصية الإنسان

    مع العلم أن التربية لا تعني المدرسة أو المعهد أو الجامعة أو غيرها

    من الؤسسات التعليمية ، بل إن المدرسة الحقيقية الأولى هي

    الأسرة . فإذا وجدنا أن الأب في الأسرة لا يستعمل مع زوجته و مع

    أبنائه و بناته غير أسلوب الأمر و النهي و يعمل على تطبيق سلطته

    المطلقة فلا شكّ أن أبناءه سيقتدون به و سيطبقون السلطة المطلقة

    متى وجدوا الفرصة لذلك سواء في أسرهم أو في المؤسسات التي

    يعملون بها أو التي يشرفون عليها ، أمّا إذا وجدنا أن الأولياء يعتمدون

    لغة الحوار و التفاهم و النصيحة مع أبنائهم فيسمعونهم و يهتمون

    بأفكارهم و مشاعرهم و رغباتهم و يحاولون بأسلوب مرن توجيههم

    فإن هؤلاء الأبناء سيقتدون بهم ايضا و سيصبحون من المساهمين في

    تحقيق العدل و الانسجام و التفاهم المبني على الحوار داخل أسرهم

    و داخل المجتمع أيضا . و سيكون الحوار مع الأبناء له إيجابيات كبيرة

    أهمها إنتاج ثقافة الحوار و الإختلاف و التحفيز على إعمال العقل و تحرره

    من جموده و تشجيع الإبداع في مختلف المجالات ، كما أن هذا الحوار

    سيقضي على التعصب للرأي الواحد و الفكر الواحد الذي يعتبر قتلا للعقل

    و إعداما للفكر .


    الهادي الزغيدي
    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

  • #2
    رد: الحوار الأسري

    أخي الهادي

    إن من اهم الصلات بين الأب وأسرته هي لغة الحوار وأثبتت الدراسات أنّ ربّ

    الأسرة المستبد خلق عند الأبناء والزوجة عقد من الناحية النفسية تؤدي إلى حالة

    من الإنفصام الشخصي والأسري ، ومن المفيد هنا أن الشخصية المتفردة في القرار

    الآتية بالأمر والنهي دالّه خطير على مستوى أداء الأسرة العام ومستوى التخبط والتفاوت

    الذي سيلغي دورها من المجتمعية وبالتالي الضرر العام على هيكلة ونمطية المجتمع .

    والحقيقة أرى أنّ من المشاكل المستعصية اليوم في تربويتنا الخاصة و العامة

    والرسمية تعزف عن وسائل التربية الحديثة ، وتجنح إلى الكلاسيكية المتوارثة دون أن نعطي

    للأبناء حرية التعبير الأسري والحوار المفتوح لتكوين شخصية مثقفة محاورة نستطيع من خلالها

    رسم تصوراتنا لخلق جيل جديد يواكب عالم المتغيرات ويؤمن بالثوابت العامة لأمتنا وخصوصياتها.

    Comment


    • #3
      رد: الحوار الأسري

      الأخ العزيز المعتز بالله

      أتفق معك فيما ذكرت فانعدام الحوار لا يمكن أن يساهم في إنتاج جيل مثقف

      و مدرك لقضاياه الرئيسية و قادر على الإبداع و التحرر من جمود الفكر و تحجر

      العقل لأنه يزيد المسافة بعدا بين الأجيال فتنعدم الثقة و تنطوي الذات على نفسها

      في أنانية و اغتراب عن الآخر و عن المجتمع . و بالرغم من أهمية الحوار

      الأسري فإن المشاغل التي يعانيها الإنسان المعاصر من أجل توفير لقمة العيش

      و التغلب على الظروف الصعبة جعلت الحوار غير موجود بل إنه أصبح ظاهرة

      نادرة . و هذا يتطلب مراجعة و تخطيطا شاملا للأهداف التي نريد رسمها و التي

      نبغي الوصول إليها و نطمع لأن يسير أبناؤنا وفقها .


      تحياتي و ودّي
      إذا الشعب يوما أراد الحياة
      فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
      و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
      و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

      Comment


      • #4
        رد: الحوار الأسري

        استاذى الهادى
        موضوعك فى غايه الاهميه
        الأسرة هي المؤسسة الأولى والأساسية من بين المؤسسات الاجتماعية المتعددة المسؤولة عن إعداد الطفل للدخول في الحياة الاجتماعية،
        ليكون عنصراً صالحاً فعّالاً في إدامتها على أساس الصلاح والخير والبناء الفعّال.
        والأسرة نقطة البدء التي تزاول إنشاء وتنشئة العنصر الإنساني،
        فهي نقطة البدء المؤثرة في كلِّ مراحل الحياة إيجاباً وسلباً،
        ولهذا أبدى الإسلام عناية خاصة بالأسرة المنسجمة مع الدور المكلفة بأدائه،
        فوضع القواعد الأساسية في تنظيمها وضبط شؤونها، وتوزيع الاختصاصات،
        وتحديد الواجبات المسؤولة عن أدائها،
        وخصوصاً تربية الطفل تربية صالحة وسليمة متوازنة في جميع جوانب الشخصية الفكرية والعاطفية والسلوكية.
        ودعا الإسلام كذلك إلى المحافظة على كيان الأسرة وإبعاد أعضائها من عناصر التهديم والتدمير ومن كلِّ ما يؤدي إلى خلق البلبلة والاضطراب في العلاقات التي تؤدي إلى ضياع الأطفال بتفتيت الكيان الذي يحميهم ويعدّهم للمستقبل الذي ينتظرهم

        تحياتى لك
        http://www.wahitalibdaa.com/picture....1&pictureid=14

        Comment


        • #5
          رد: الحوار الأسري


          اخى الهادى
          تكمن أهمية موضوع الحوار الأسري في أنّ كثيراً من المشكلات التي تواجه الأسرة والمجتمع في وقتنا الحاضر ترجع إلى افتقاد الحوار والتواصل بين الوالدين وأبنائهم في وقت يزداد الحاجة فيه إلى التواصل والحوار بينهم خاصة في ضوء ثورة الاتصالات وانتشار القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة، بل يُعد افتقاد التواصل داخل الأسرة أحد العوامل الأساسية في نشوء أفكار منحرفة بين الشباب كالتطرف الديني والذي عان منه مجتمعنا، ناهيك عن الانحرافات السلوكية. وبالتالي فالاهتمام بالحوار الأسري ينبع من أهميته في مواجهة المشكلات والانحرافات الفكرية والسلوكية

          دمت بود
          اللهم اجعلني خيرا مما يظنون
          ولاتؤاخذني بما يقولون
          واغفر لي مالا يعلمون

          Comment


          • #6
            رد: الحوار الأسري

            اقتباس:
            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصريه جداً
            استاذى الهادى
            موضوعك فى غايه الاهميه
            الأسرة هي المؤسسة الأولى والأساسية من بين المؤسسات الاجتماعية المتعددة المسؤولة عن إعداد الطفل للدخول في الحياة الاجتماعية،
            ليكون عنصراً صالحاً فعّالاً في إدامتها على أساس الصلاح والخير والبناء الفعّال.
            والأسرة نقطة البدء التي تزاول إنشاء وتنشئة العنصر الإنساني،
            فهي نقطة البدء المؤثرة في كلِّ مراحل الحياة إيجاباً وسلباً،
            ولهذا أبدى الإسلام عناية خاصة بالأسرة المنسجمة مع الدور المكلفة بأدائه،
            فوضع القواعد الأساسية في تنظيمها وضبط شؤونها، وتوزيع الاختصاصات،
            وتحديد الواجبات المسؤولة عن أدائها،
            وخصوصاً تربية الطفل تربية صالحة وسليمة متوازنة في جميع جوانب الشخصية الفكرية والعاطفية والسلوكية.
            ودعا الإسلام كذلك إلى المحافظة على كيان الأسرة وإبعاد أعضائها من عناصر التهديم والتدمير ومن كلِّ ما يؤدي إلى خلق البلبلة والاضطراب في العلاقات التي تؤدي إلى ضياع الأطفال بتفتيت الكيان الذي يحميهم ويعدّهم للمستقبل الذي ينتظرهم
            تحياتى لك



            الأخت مصرية جدا

            عن طريق الأسرة ينطلق الفرد في حياته و تتحدد ميولاته و عاداته و أخلاقه

            و سلوكه . و لا شك أن الحوار من شأنه أن يقوي ثقة الفرد في نفسه و يثري زاده

            المعرفي و يجعله مدركا لواقعه و باحثا عن سبل تطويره . و الحوار الأسري

            يمكن الفرد من أن يكةن عادلا سامعا لغيره متفاعلا معه و متجاوبا مع أفكاره .

            تحياتي إليك
            إذا الشعب يوما أراد الحياة
            فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
            و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
            و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

            Comment

            Working...
            X