Announcement

Collapse
No announcement yet.

ألمانيا: العنف في سوريا بدأ ينعكس على لبنان والمنطقة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • ألمانيا: العنف في سوريا بدأ ينعكس على لبنان والمنطقة

    أثار العنف المندلع في سوريا مخاوف متزايدة من تسربه إلى الجارة لبنان، إذ أبدت ألمانيا قلقاً عميقاً من انعكاس الأوضاع في سوريا على لبنان، فيما حذّر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تأثيرات «الربيع العربي» المتطرفة والقلق الذي بثته في مجتمعات عربية ودولية، في وقت وصف الرئيس اللبناني ميشيل سليمان تصريح مسؤول إيراني أن حزب الله سيدخل الحرب إذا شنت إسرائيل هجوما على إيران، بــ «التدخل في الشأن الداخلي اللبناني»، .

    وعلى وقع تصاعد أعمال العنف في سوريا وما يرتكبه النظام السوري من مذابح بحق المدنيين، أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله أمس، عن بالغ قلق بلاده من أن «يكون العنف في سوريا بدأ ينعكس على لبنان». وقال فيسترفيله في تصريحات للصحافيين عقب لقائه أمس رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، إن «المنطقة بدأت تشعر بانعكاسات الوضع السوري عليها وخصوصا على لبنان»، مضيفاً «نحن قلقون للغاية من أن يكون للنزاع في سوريا تداعيات على لبنان وأن يؤدي إلى خلل في استقرارها».

    وأشار فيسترفيله إلى أن «العنف المستمر في سوريا يشكل صدمة والأعمال الوحشية في محافظة بابا عمرو مقززة وقد بدأت المنطقة تشعر بانعكاسات الوضع في سورية خصوصا على لبنان المجاور، علينا العمل على وقف العنف في سوريا وتجنب تصاعد العنف في المنطقة لأنه يمكن أن يشعلها بأكملها»، لافتاً إلى أن «استقرار لبنان مهم جدا بالنسبة لألمانيا، نحن أصدقاء لبنان ونرغب في دعم مستقبل آمن ومستقر لهذا البلد».

    وحض المسؤول الألماني «جميع الأطراف في لبنان على بذل أقصى ما يمكن للحفاظ على الاستقرار» ودعاهم «للقيام بكل ما في وسعهم للحفاظ على الوحدة وألا يكونوا جزءا من هذا الصراع في سوريا وحماية وطنهم من هذه الأعمال الوحشية والقمعية».



    تحذيرات

    في المقابل، حذّر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أمس، من أن «بعض المفاعيل المتطرفة للربيع العربي بثت «القلق» في مجتمعات عربية ودولية. وقال خلال رعايته احتفالا أكاديميا في بيروت، «تجتاح عالمنا العربي موجة تغيير، سميت «الربيع العربي» ويتساءل الكثيرون عن مفاعيلها وتداعياتها، لاسيما وأن بعض مظاهرها المتطرفة أقلقت مجتمعات عربية ودولية»، مشيراً إلى أن «هذا القلق جاء إثر تنامي الدعوات إلى تغيير لا يراعي أحيانا خصوصيات بعض المجتمعات العربية لاسيما منها المتعددة والمتنوعة».

    وأضاف « أعمل كي أنأى بلبنان عما يجري من حولنا من أحداث وتطورات، وكلما احتدمت المواجهات من حولنا، كلما ازددت قناعة بصواب سياسة النأي بالنفس التي التزمتها مع حكومتي»، مردفاً «علينا أن ننأى بأنفسنا عما يجري من حولنا، وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية .

    فلا نتدخل في شؤون أحد ولا يتدخل أحد في شؤوننا، علينا أن ننأى بأنفسنا عما يجري حولنا وخاصة عما يجري في سوريا، وهكذا نكون حمينا أنفسنا ووطننا». واكد أن « المواطنة والانتماء لا يجيزان مطلقا جر لبنان إلى قلب الأزمات كي يحقق بعض السياسيين مرادهم».



    تدخل غير مقبول

    على صعيد آخر، رأى الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أن «تصريحا منسوبا لمسؤول إيراني قال فيه إن حزب الله سيدخل الحرب إذا شنت إسرائيل هجوما على إيران، يعد «تدخلا» في شؤون لبنان الداخلية و«غير مقبول».

    وأردف سليمان في تصريحات صحافية «لا أدري كم يمثل هذا التصريح موقف إيران، ولكنني في كل الأحوال أعتبره تدخلاً في الشؤون اللبنانية الداخلية وهو غير مقبول».



    أكثر...
Working...
X