Tweet
أردوغان يرفض فرض عقوبات على إيران ويدعو لعدم التغاضي عن نشاطات إسرائيل النووية
14 نيسان , 2010
واشنطن
رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس دعم مسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما لفرض عقوبات جديدة على إيران وقال إن بلاده على استعداد للعب دور الوساطة في الملف النووي الإيراني.
ونقل موقع شبكة سي إن إن التلفزيونية الأمريكية عن أردوغان قوله في مقابلة مع الشبكة تبث اليوم إن تركيا في تحالف استراتيجي مع إيران منذ القرن السابع عشر وهي تريد حلاً دبلوماسياً للخروج من الطريق المسدود ويعتقد أنه بالإمكان إيجاد طريقة لذلك.
وأضاف أنه موجود في واشنطن من أجل حل دبلوماسي وأن على أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة حظر الانتشار النووي أن يعملوا معاً لهذا الهدف وبالنسبة لتركيا فإنها تستطيع أن تكون وسيطاً مهماً.
ولفت أردوغان إلى أن العالم يغض الطرف عن إسرائيل التي لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي ولا تزال عضواً في الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشيرا إلى أن تركيا لا تريد أن ترى أسلحة نووية في المنطقة .
وتساءل رئيس الوزراء التركي لماذا لا يتم قول الشيء نفسه لإسرائيل التي لا تعترف بمعاهدة حظر الانتشار النووي قائلاً إن هذا يشكل مصدر قلق بالنسبة له، ولابد من محاولة اتخاذ خطوات لتذليل هذه الصعاب ما يعزز السلام في الشرق الأوسط.
وأوضح أنه يريد من إسرائيل أن تساهم في تحقيق السلام لكن ثبت صعوبة ذلك بسبب تنافر تصريحات الإسرائيليين.
من جهته، قال الرئيس التركي عبدالله غل إن تركيا تحاول نشر الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتسعى إلى حل المشاكل عن طريق الحوار.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن غل قوله في كلمة أمام منتدى الأعمال العماني التركي في مسقط إن هناك توافقاً في الحقل السياسي بين تركيا وعمان مؤكداً عزمه على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي بشكل مفاجئ مشاركته في قمة الأمن النووي بواشنطن في محاولة لتجنب أي تدقيق في سياسة إسرائيل النووية، ويقدر محللون مستقلون مخزون إسرائيل النووي بما يصل إلى 200 رأس نووي.
ومن المقرر أن يلتقي أردوغان بأوباما على هامش قمة الأمن النووي في واشنطن التي يشارك فيها حوالي 50 من قادة العالم والتي افتتحت أمس وتختتم اليوم.
مسؤولان إيرانيان ينددان بالتهديدات النووية ضد بلادهما
في السياق، نددت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني بالتهديدات النووية الأمريكية لإيران واعتبرتها إرهاباً نووياً.
وقال كاظم جلالي المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني في تصريح لقناة العالم الإخبارية اليوم أن الأمريكيين اختاروا العنوان الخاطىء لمؤتمر الأمن النووي المنعقد في واشنطن مشيراً إلى أن المؤتمر يأتي في وقت تهدد به أمريكا باستخدام السلاح النووي ضد إيران ما يدل على أن الأميركيين هم أصحاب الإرهاب النووي.
وأضاف جلالي أن إيران لا تأخذ على محمل الجد هذه التهديدات إلا أنها جاهزة للرد بقوة على أي عدوان عسكري عليها معتبراً أن القمة النووية في واشنطن تهدف الى التضييق على الدول في حقها بامتلاك برنامج نووي سلمي.
من جانبه قال وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أن الدول التي تعاني ضعفاً داخلياً تحاول اللجوء إلى الردع النووي وتهدد به الدول الاخرى ما يدل على ضعفها ويدل أيضاً على قوة إيران.