مصيبة الجهل
لا يمكن أن نطلب من جاهل أن يمدّنا بالمعرفة ، و لا يمكن أن نسأل الجاهل
سؤالا أو تفسيرا لسلوك أو لفعل مع علمنا أنه جاهل ، فإذا ما سألناه فإننا
نكون أكثر منه جهلا ، مع العلم أن الجاهل لا يقرّ بجهله لأنه لو أقرّ بجهله
سيكون عالما بهذا الجهل و بأسبابه ، و علمه بجهله يجعله يتجاوزه و يبتعد
عنه . فكيف نتعامل مع الجاهل ؟ هل نتحاور معه ؟ أم نتجاهله مهما كان
إيذاؤه لنا . علما بأن الجهل لم يعد مقتصرا على عامة الناس فالنخبة مصابة
أيضا بداء الجهل ، و الجهل لا يعني بالضرورة عدم المعرفة بالشيء ، و إنما
يعني أيضا التعصب و التفرّد و التسلّط و فرض النفوذ على الآخر ، فكم من
زعيم سياسي جاهل ،و كم من وزير جاهل و كم من مدير جاهل و كم
من مشرف في قمّة الجهل و السّذاجة لأنه لا يفهم الآخر و لا يحكم إلا
إنطلاقا من رؤيته الخاصة التي تجعله منغلقا على ذاته . و لقد صودرت
ألاف الكتب و المجلات ، و حذفت ألاف القصائد و المقالات ، و حوصرت
ألاف الأفكار و المواقف و برر لهذا الحذف و الحصار و المصادرة بتبريرات
عديدة و لكنها غير مقنعة لأن مصدرها الجهل و التعصب للرأي الواحد
و عدم قبول الرأي المختلف و المعارض و المتناقض . إن الأحادية في
التفكير تؤدّي إلى الجمود الفكري و الجمود الفكري هو مظهر من مظاهر الجهل
لا يمكن أن نطلب من جاهل أن يمدّنا بالمعرفة ، و لا يمكن أن نسأل الجاهل
سؤالا أو تفسيرا لسلوك أو لفعل مع علمنا أنه جاهل ، فإذا ما سألناه فإننا
نكون أكثر منه جهلا ، مع العلم أن الجاهل لا يقرّ بجهله لأنه لو أقرّ بجهله
سيكون عالما بهذا الجهل و بأسبابه ، و علمه بجهله يجعله يتجاوزه و يبتعد
عنه . فكيف نتعامل مع الجاهل ؟ هل نتحاور معه ؟ أم نتجاهله مهما كان
إيذاؤه لنا . علما بأن الجهل لم يعد مقتصرا على عامة الناس فالنخبة مصابة
أيضا بداء الجهل ، و الجهل لا يعني بالضرورة عدم المعرفة بالشيء ، و إنما
يعني أيضا التعصب و التفرّد و التسلّط و فرض النفوذ على الآخر ، فكم من
زعيم سياسي جاهل ،و كم من وزير جاهل و كم من مدير جاهل و كم
من مشرف في قمّة الجهل و السّذاجة لأنه لا يفهم الآخر و لا يحكم إلا
إنطلاقا من رؤيته الخاصة التي تجعله منغلقا على ذاته . و لقد صودرت
ألاف الكتب و المجلات ، و حذفت ألاف القصائد و المقالات ، و حوصرت
ألاف الأفكار و المواقف و برر لهذا الحذف و الحصار و المصادرة بتبريرات
عديدة و لكنها غير مقنعة لأن مصدرها الجهل و التعصب للرأي الواحد
و عدم قبول الرأي المختلف و المعارض و المتناقض . إن الأحادية في
التفكير تؤدّي إلى الجمود الفكري و الجمود الفكري هو مظهر من مظاهر الجهل