Tweet
للكتاب المقدس
يا شعب إسرائيل
أيتها الدودة التي
نخرَتْ عصا سليمان
- توهمت أزلية الدروب
فحينَ ولِدْتَ
.. كانتْ
ولم تكن الأقدام ..
التي صَنَعَتْها
مقدمة
- الكلمة
بذرة تتحرّى تربةً صالحة
في صحراءَ .. حبيبات رملها
كواكبَ لا حصر لها
كثبانها ..
مجرّات متوالية
وحيداً تنهض، بين أموات
لا يَمَلون التسبيح
بحمدِ أصنامهم "
النص
Ι
- من أجاج البحر
صعدتْ .. سحابة فرات
فداستها الأقدام
وحاضَتْ مزابل المدينة
.. بقايا زنخة
الوقت يَشي بنبيّ
والكلمة .. كانت
عصفوراً تاهَ
في غابة عارية
oo
ΙΙ
حفنة من الزهر
شاقَتْ إلى النور
وعبر مسارِب الوديان
تنكّبَتْ الريحُ
من حفنة الزهر
.. طلْعَها ..
فجهرََتْ بها مطالُّ السواقي
.. والغدران
وأَوَّلَتْها.. مراسي التُراب
في الشِعاب..
في مفاصلِ الرواسي الجريدة
.. قبلَ أنْ يُحالَ
.. إلى غياب
oo
ΙΙΙ
ΙΙΙ
.. كانت الشمس..
قد شهدت
موت دروب كثيرة
وميلاد دروب.. أكثر
وكانت الأعشاب
تحدد مطارقَ الأقدام.. للمرة الألف
.. وكانت الصخور
قد نزفَتْ.. عبر أوردتها
.. بقايا مطر
.. والتين
.. يومئ بالمجيء
oo
ΙV
حين عاد..
كان الدعاء
- تردّده الصخور الصُّمُّ -
.. رَجْعُ صَدىً .. قديم
دابَّة لا تعرف زرقة السماء
تدور قارعةً..
جرساً- نائحاً
فوق بيت الرب .. المكَلَّل
.. كقبر
وهناكَ
جثمتْ قرابينه
يَنْسُلُ جوفُها .. دوداً مقدَّساً
يلتَهِمُ القرابينَ
ثم بعضَه .. ويَفْنى
oo
V
وفي كلِّ وجْهَة
يتراكضُ أشباهٌ
.. عيونٌ .. سَتيْرَةَ الغبار
أفواهٌ .. مُغْرٌ
.. ولا قرار
والخمر في الدِنانِ
فقَدَ صفاءَه .. واعتكر
إذ خالطه .. ندى الليل
oo
VΙ
حُماة الشريعة
هاجوا .. وماجوا
الدود يتلوى شراهةً
فوق بقايا الذبيحة
.. الجمهور يتلوى ..
حماساً
وبســم صورتِه الحنيط
نزعوا قلبه المختلِج
إذ كان يشجُّ السكون الجليل
.. وكان العالم ..
صحراءَ..
تغتصب غيمة
oo
VІІ
آنَها .. كان قايين
يشهر صلْدَ قلبِه
وكانت الصخور
تنزف عبر أورِدَتِها
بقايا .. نواحِ السماء
.. والكلمةُ .. واحةً
استباحتْ الفتها ..
وحشةُ الصحارى
o
VІІІ
آنَها ..كانت السماء
قبةً صدئةً
.. وكان البدر
كوة إلى النور
.. تتآكل ببطء
.. كان
مهاجراً ينأى
إذ أوحشَتْهُ ..
ضفادعُ المستنقعاتِ
تاركاً
حفنةً من الزهر
.. تائقةً إلى النور