Announcement

Collapse
No announcement yet.

الصحافة العربية تودع (غسان تويني )عمدة الصحافة اللبناني

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الصحافة العربية تودع (غسان تويني )عمدة الصحافة اللبناني


    رحيل عميد الصحافة اللبنانية والسياسي غسان توينيبيروت - “الخليج”:
    1/1

    خسر لبنان ليل الخميس/الجمعة، عميد الصحافة النائب والوزير السابق غسان تويني عن عمر ناهز 86 عاماً بعد 38 يوماً قضاها في مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت، هي آخر جولات صراعه مع مرض عضال . ونعت جريدة “النهار” عميدها، وأعلنت أن مراسم الجناز ستقام عند الثانية عشرة ظهر اليوم السبت، في كاتدرائية القديس جاورجيوس في ساحة النجمة وسط بيروت، وتقبلت التعازي أمس، في صالون كنيسة مار نقولا للروم الأرثوذكس بالأشرفية . كما نعاه رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي والرئيس الأسبق أمين الجميل، ورئيس الوزراء السابق سعد الحريري ووزير الإعلام وليد الداعوق ونقيب الصحافة محمد البعلبكي وغيرهم .

    وغسان تويني، المعروف بأنه عميد الصحافة اللبنانية، هو صاحب جريدة “النهار” وترأس تحريرها بين عامي 1948 و،1999 وهو حاصل على البكالوريوس في الفلسفة من الجامعة الأمريكية في بيروت عام ،1945 كما حصل عام 1947 على الماجستير في العلوم السياسية من جامعة هارفرد . وعمل محاضراً في الجامعة الأمريكية في بيروت بين عامي 1947 و،1948 وعام ،1951 انتخب نائباً عن محافظة جبل لبنان، كما انتخب نائباً عن بيروت عام ،1953 وبعد ذلك نائباً لرئيس مجلس النواب، وعام ،1970 عيّن نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للأنباء ووزيراً للتربية والفنون الجميلة بحكومة صائب سلام، وتوالت تعييناته الوزارية . وعام 1977 عيّن سفيراً في الأمم المتحدة . وترأس جامعة البلمند بين عامي 1993 و،1990 وكان عضواً في مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بين عامي 1998 و،2002 وانتخب لعضوية المجلس النيابي بالتزكية عام 2006 خلفاً لنجله جبران الذي قضى في اغتيال في 12 كانون الأول/ديسمبر 2005 . ورثت النهار “عميدها فكتبت “قبل سبع سنوات كتبها بخط يده “جبران لم يمت و”النهار” مستمرة” . فماذا تراها تكتب “النهار” في لحظة رحيله؟ وكيف تراها تتجرأ على نعيه؟” .

    ولتويني مؤلفات عدة بينها “اتركوا شعبي يعيش” و”سر المهنة وأصولها” و”الثقافة العربية والقرار السياسي”، و”قراءة ثانية في القومية العربية”، و”الإرهاب والعراق قبل الحرب وبعدها” . وفي باريس وجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تحية خاصة إلى غسان تويني الصحافي والدبلوماسي اللبناني الذي توفي فجر أمس في بيروت، مشيداً بمزايا الراحل الذي وصفه ب”الرجل الحر” .

    وكتب الرئيس الفرنسي في بيان “احرص على الإشادة بذكرى هذا الصحافي الكبير والدبلوماسي اللبناني الذي كان الجميع حتى خارج لبنان يعترف بقدراته الفكرية والمهنية، كما يشهد على ذلك النجاح الكبير لصحيفة النهار التي أسهم في جعلها من أروع إنجازات الصحافة اليومية العربية خلال العقود الأخيرة”، وأضاف “على رغم المحن المأسوية التي تعرضت لها عائلته، بقي غسان تويني رجلاً حراً وبقي دوره دور مواطن ملتزم خدمة لبنان، متصالح مع نفسه وديمقراطي” .

    وخلص هولاند إلى القول إن “فرنسا التي كان غسان تويني تربطه بها صداقة قديمة وعميقة وصادقة، تشعر بأسى لفقدانه” .

    من جهته، أعرب وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس من جهته عن “تأثره” و”حزنه” لنبأ “وفاة غسان تويني بعد صراع طويل مع المرض”، وقال في بيان إن “غسان تويني، الشخصية اللبنانية المرموقة، كان علماً كبيراً من أعلام الصحافة اللبنانية، فقد جعل من صحيفة النهار التي أسسها والده مؤسسة ومرجعية صحافية في كل أنحاء العالم العربي” .

    وأضاف فابيوس أن غسان تويني “السياسي، ناضل بحماس من أجل سيادة بلاده، بصفته نائباً ووزيراً ومندوباً للبنان في الأمم المتحدة التي كان فيها واحدا من صانعي القرار 425” الذي أنشئت بموجبه قوة الطوارئ الدولية في لبنان (اليونيفيل) . ووجه فابيوس “تحية” إلى غسان تويني “الفرنكوفوني الكبير والأديب والمفكر الذي يجسد تنوع لبنان ورسالته” . وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن الوزيرة المنتدبة المكلفة شؤون الفرنسيين في الخارج والفرنكفونية يمينة بن قيقي ستمثل فرنسا في جنازة تويني في بيروت .

    وأضافت الوزارة أن بن قيقي ستلتقي أيضاً خلال زيارتها الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي .




    "النهار " تودع فجر "النهار"

    غسان تويني






    أبها :الوطن
    توفي فجر اليوم الصحفي والنائب والوزير السابق وناشر صحيفة "النهار" اللبناني غسان تويني عن عمر ناهز86 عاما بعد صراع طويل مع المرض. وكان تويني الرئيس الفخري ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لجريدة "النهار" وهي من كبرى الصحف اللبنانية حتى عام 2010، وباشر مسئولياته كرئيس تحرير "النهار" عام 1949 واستمرّ حتى العام 1999. وشغل تويني منصب رئيس مجلس الإدارة المدير العام لـ "دار النهار للنشر"، ناشر "النهار" وشريك مفوض لشركة "النهار" (1963-1999). وخاض تويني غمارالسياسة وشغل مناصب وزارية عدة إلى جانب عمله الصحفي ، وانتخب نائبًا في مجلس النواب اللبناني أكثر من مرة. ومارس تويني العمل الدبلوماسي وعين سفيراً للبنان لدى الأمم المتحدة سبتمبر 1977- سبتمبر 1982 بعد أن كان شغل منصب سفير مطلق الصلاحية وممثل شخصي لرئيس الجمهورية اللبنانية في الولايات المتحدة بعد حرب يونيو 1967. وعضو الوفد اللبناني للجمعية العمومية للأمم المتحدة 1957. وفي المجال التربوي، ترأس تويني جامعة "البلمند" الخاصة كما عين عضوا في مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في بيروت وعمل محاضرا بالعلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في بيروت. ولتويني مؤلفات ومحاضرات باللغات العربية والفرنسية والانجليزية بينها "اتركوا شعبي يعيش"، و"سر المهنة وأصولها"، و"الثقافة العربية والقرار.


    رحيل غسان تويني
    • بيروت ــ أ.ف.ب




    توفي، أمس، غسان تويني الملقب بـ«عملاق الصحافة العربية»، والسياسي والدبلوماسي اللبناني عن 86 عاماً. وعنونت صحيفة النهار العريقة التي تملكها عائلته على صفحتها الأولى «رحل.. فجر النهار».
    ويعرف غسان تويني بأنه عميد الصحافة اللبنانية. وقال عنه الوزير السابق والنائب الحالي مروان حمادة، «لقد غاب احد آخر ابطال حرية التعبير في لبنان وفي العالم العربي».
    بدأ غسان تويني عمله الصحافي وهو في أوائل العشرينات في جريدة النهار التي أسسها والده عام .1933 وما لبث ان دخل المجال السياسي وأصبح عضواً في البرلمان اللبناني، وكان في الـ25 من عمره. شغل مناصب وزارية مهمة. وكان مندوب لبنان الدائم في الامم المتحدة في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات في اوقات عصيبة تخللها خصوصاً اجتياحان اسرائيليان. وينظر اليه على نطاق واسع على انه عرّاب القرار 425 الصادر عن مجلس الامن الدولي في ،1978 والذي دعا اسرائيل الى الانسحاب من لبنان، الامر الذي لم ينفذ حتى عام .2000
    وقال وزير الثقافة السابق طارق متري، المقرب منه لـ«فرانس برس»، «خسرنا شخصية مارست السياسة المترفعة عن النزاع على السلطة، والتي تتمحور حول الخير العام، السياسة التي يوجد بينها وبين الثقافة ارتباط حميم».
    عرف غسان تويني بسعة علمه وثقافته ودبلوماسيته ومواقفه المستقلة. هو ابن عائلة ارثوذكسية عريقة من الأشرفية شرق بيروت. ولد عام ،1926 وفي عام ،1945 تخرج في الجامعة الأميركية في بيروت في الفلسفة، حصل على ماجستير في العلوم السياسية من جامعة هارفرد في الولايات المتحدة.
    طبعت حياة غسان تويني الشخصية بمآس عدة، لدرجة وصف بأن قدره يشبه «ابطال التراجيديا الاغريقية». فقد توفيت ابنته نايلة وهي في السابعة بمرض السرطان، وما لبثت ان لحقت بها زوجته الشاعرة ناديا تويني بالمرض نفسه. (تزوج تويني مرة ثانية من شادية الخازن عام 1996)، وبعد ذلك بسنوات، قضى نجله مكرم في حادث سيارة في فرنساو وقتل نجله الصحافي والسياسي جبران تويني في عملية تفجير استهدفته في ديسمبر ،2005 ليخسر آخر فرد من افراد عائلته الصغيرة.
    كتب غسان تويني آلاف الافتتاحيات في صحيفة النهار، وكلفه بعضها دخول السجن بسبب جرأته ومواجهته السلطات في عز نفوذ ما كان يعرف بالمكتب الثاني (استخبارات الجيش) في الحياة السياسية على الدولة في حقبة الستينات وأوائل السبعينات.قبل ثلاث سنوات، توقف غسان تويني عن كتابة افتتاحيته في جريدة النهار بسبب العجز والمرض. لغسان تويني مؤلفات كثيرة ابرزها «اتركوا شعبي يعيش»، وهو عنوان خطاب ألقاه في الامم المتحدة خلال الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990)، و«حرب من اجل الآخرين»، و«سر المهنة وأسرار أخرى»، اما كتابه الاخير فحمل عنوان «لندفن الحقد والثأر، قدر لبناني».

    وداعاً عملاق الصحافة العربية ... غسان تويني
    • ذاق مرارة الفراق بوفاة زوجته و3 من أبنائه ودعا للتسامح في مأتم ابنه جبران
    • صرخ في الأمم المتحدة قائلاً: اتركوا شعبي يعيش وكان عراب القرار 425
    • تحية رئاسية فرنسية للفقيد وأولاند يصفه بالرجل الحر المتصالح مع نفسه
    • ميقاتي: دافع عن لبنان بدبلوماسية لا تهادن على الثوابت الوطنية
    • الحريري: عزاؤنا في غيابه أن الحرية لن تموت و"مبادئه" باقية

    بيروت : ا- ف- ب: غيب الموت أمس الصحافي والسياسي والدبلوماسي اللبناني غسان تويني الملقب بـ "عملاق الصحافة العربية" عن 86 عاماً، بعد أكثر من ستين عاماً من العطاء الفكري والسياسي والنضال من أجل الحريات.
    وتحت عنوان "رحل.. فجر النهار"، أعلنت صحيفة النهار التي تملكها عائلة غسان تويني على صفحتها الأولى، رحيل "عملاق الصحافة اللبنانية والعربية وعميد النهار ومعلم أجيالها المتعاقبة منذ تولى مبكرا مسؤولياته فيها وباني مجدها وصانع الق الكلمة والفكر النائب والوزير والسفير والدبلوماسي وصانع الرؤساء والعهود والسياسات في زمن مجد لبنان ومجد الرجال".
    وأعلنت الصحيفة أن مراسم دفن تويني ستقام اليوم السبت ظهراً. في كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت. ومنذ أمس توافدت الشخصيات والوفود إلى كنيسة مار نقولا للروم الأرثوذكس في الأشرفية لتقديم التعازي.
    وتقدم هذه الشخصيات رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال بعد تقديمه التعازي "سيلتقي غسان تويني من افتقدهم في حياته وأحبهم، أما نحن فسنفتقده دائماً لأننا كنا نحبه وأنا أحد هؤلاء.
    أعتقد أن ما تركه غسان تويني هو خالد، أعني بذلك صحيفة النهار". من جهته قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بيان أن "لبنان خسر بغياب غسان تويني علماً من أعلامه ورمزاً وطنياً أصيلاً".
    وأشار ميقاتي إلى أن "الراحل كان مثالاً في الوطنية الصادقة، دافع عن لبنان في كل المحافل العالمية بدبلوماسية لا تهادن على الثوابت الوطنية" و"نادى بوحدة لبنان وشعبه ودافع بقوة عن صيغة عيشه المميزة وكان صاحب الأراء السديدة التي تجمع ولا تفرق".
    وقال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أبرز أركان المعارضة، في بيان إن "لبنان من دون غسان تويني يخسر إشعاعاً فكرياً وثقافياً مميزاً طالما تباهى به اللبنانيون حتى أصبح مثالاً يحتذى في حرية التعبير والانفتاح والدفاع عن الديمقراطية والاستقلال والسيادة". واضاف "عزاؤنا الوحيد في غياب غسان تويني أن الحرية لن تموت وأن النهار مستمرة".
    وكان غسان تويني الذي عاش مآسي عديدة في حياته الشخصية عنون الصفحة الأولى لجريدته غداة مقتل نجله الصحافي والنائب جبران تويني العام 2005 بسيارة مفخخة "جبران لم يمت والنهار مستمرة".
    وقتل جبران في خضم الاغتيالات التي طالت بين عامي 2005 و2008 شخصيات سياسية وإعلامية وأمنية مناهضة للنظام السوري في لبنان. ودعا غسان تويني يوم مأتم جبران إلى التعالي عن الاحقاد والتسامح.
    وقال عنه الوزير السابق والنائب الحالي مروان حماده "لقد غاب أحد آخر من أبطال حرية التعبير في لبنان وفي العالم العربي". وأضاف حمادة وهو شقيق زوجة غسان تويني الأولى إن الراحل "صنع من النهار الصحيفة المستقلة الكبرى في العالم العربي في وقت لم يكن أحد يجرؤ خارج لبنان على كتابة سطرين لا يمجدان الحكام والأنظمة الاستبدادية".
    بدأ غسان تويني عمله الصحافي وهو في أوائل العشرينيات في جريدة النهار التي أسسها والده العام 1933. وما لبث أن دخل المجال السياسي وأصبح عضوا في البرلمان وكان في الخامسة والعشرين من عمره. شغل مناصب وزارية مهمة. وكان مندوب لبنان الدائم في الأمم المتحدة في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات في أوقات عصيبة تخللها خصوصاً اجتياحان إسرائيليان. وينظر إلى غسان تويني على نطاق واسع على أنه "عراب" القرار 425 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 1978 والذي دعا إسرائيل إلى الانسحاب من لبنان.
    وفي بادرة ملفتة خص الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند غسان تويني بتحية مميزة واصفا الراحل بـ"الرجل الحر". وكتب الرئيس الفرنسي في بيان "أحرص على الإشادة بذكرى هذا الصحافي الكبير والدبلوماسي اللبناني الذي كان الجميع حتى خارج لبنان يعترف بقدراته الفكرية ومهنيته، كما يشهد على ذلك النجاح الكبير لصحيفة النهار التي ساهم في جعلها واحدة من أجمل إنجازات الصحافة اليومية العربية خلال العقود الأخيرة".
    وأضاف "رغم المحن المأسوية التي رافقت عائلته، بقي غسان تويني رجلاً حراً وبقي دوره دور مواطن ملتزم لخدمة لبنان، متصالح مع نفسه وديمقراطي". وخلص أولاند إلى القول إن "فرنسا التي كان غسان تويني تربطه بها صداقة قديمة وعميقة وصادقة، تشعر بأسى لفقدانه".
    بدوره أعرب وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس عن "تأثره" و"حزنه" لوفاة تويني". وقال فابيوس في بيان إن "غسان تويني، الشخصية اللبنانية المرموقة، كان علماً كبيراً من أعلام الصحافة اللبنانية. فقد جعل من صحيفة النهار التي أسسها والده مؤسسة ومرجعية صحافية في كل أنحاء العالم العربي".
    وأضاف إن تويني "السياسي، ناضل بشغف من أجل سيادة بلاده، بصفته نائباً ووزيراً ومندوباً للبنان في الأمم المتحدة التي كان فيها واحداً من صانعي القرار 425" الذي أنشئت بموجبه القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل). ووجه فابيوس "تحية" إلى غسان تويني "الفرنكوفوني الكبير ورجل الأدب والثقافة الذي يجسد التنوع ورسالة لبنان".
    وقال وزير الثقافة السابق طارق متري المقرب من الراحل "خسرنا شخصية مارست السياسة المترفعة عن النزاع على السلطة، السياسة التي تتمحور حول الخير العام والتي يوجد بينها وبين الثقافة ارتباط حميم".
    فقد غسان تويني ابنته نايلة وهي في السابعة بمرض السرطان، وما لبثت أن لحقت بها زوجته الشاعرة ناديا تويني بالمرض نفسه. بعد ذلك بسنوات، قضى نجله مكرم في حادث سيارة في فرنسا. ووصف غسان تويني غيابه بـ "الكارثة الثالثة في حياتي".
    إلى أن كانت "كارثة" مقتل جبران، ولده الأخير. ورغم كل الألم، وافق غسان تويني، تحت ضغط محبيه والأوساط الشعبية المؤيدة لعائلته على الحلول محل ابنه تحت قبة البرلمان، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يخلف فيها الوالد أولاده.
    قبل ثلاث سنوات، توقف غسان تويني عن كتابة افتتاحيته في جريدة "النهار" بسبب العجز والمرض. لغسان تويني مؤلفات كثيرة أبرزها "اتركوا شعبي يعيش" وهو عنوان خطاب أقاه في الأمم المتحدة خلال الحرب الأهلية اللبنانية و"حرب من أجل الآخرين".


    وفاة “عملاق الصحافة العربية” السياسي اللبناني غسان تويني




    توفي يوم الجمعة الصحفي والسياسي اللبناني ناشر جريدة النهار غسان تويني الملقب “بعملاق الصحافة العربية” عن عمر ناهز 86 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
    وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة النهار التي تملكها عائلة تويني على صفحتها الاولى “رحل…فجر النهار”.
    واضافت الصحيفة “رحل عملاق الصحافة اللبنانية والعربية وعميد النهار ومعلم اجيالها المتعاقبة منذ تولى مبكرا مسؤولياته فيها وباني مجدها وصانع ألق الكلمة والفكر. النائب والوزير والسفير والدبلوماسي وصانع الرؤساء والعهود والسياسات في زمن مجد لبنان ومجد الرجال كما في زمن الاحداث الكبيرة وزمن الكبار الكبار.”
    وكتبت حفيدته النائبة في البرلمان اللبناني نايلة تويني تقول “جدي لن ارثيك اليوم ولن ابكيك. لا عبارات لدي تفيك بعض حقك. امامك وانت سيد القلم تسقط الحروف وتعجز الكلمات عن التعبير في الحضور او في حضرة الغياب.”
    ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام عن بطريرك الموارنة بطرس الراعي قوله “بغيابه خسر لبنان رجلا كبيرا اعطى من قلبه الكثير للصحافة والسياسة” داعيا الى “الامتثال بنهجه الوطني المخلص.”
    ويعرف غسان تويني بانه “عملاق الصحافة العربية” و “عميد الصحافة اللبنانية”.
    وكان تويني عاش حياة مليئة بالالام والمآسي لكن حسب ما قاله كل المقربين منه بقي قويا صلبا امام الشدائد التي بدأت بوفاة ابنته الطفلة نايلة بمرض السرطان من ثم توفيت زوجته الشاعرة ناديا تويني بنفس المرض.
    بعد ذلك قتل نجله مكرم في حادث سير وقتل نجله الصحافي والسياسي جبران تويني في انفجار استهدفه في ديسمبر كانون الاول عام 2005 ليخسر بذلك كل افراد عائلته الصغيرة ويهتم بحفيداته بنات جبران.
    ولد غسان في الخامس من يناير كانون الثاني عام 1926 وبدأ عمله الصحفي وهو في العشرينات من عمره في جريدة النهار التي اسسها والده في عام 1933.
    انخرط في العمل السياسي وهو في الخامسة والعشرين من عمره عندما انتخب نائبا عن منطقة الشوف في جبل لبنان عام 1951 .
    شغل مناصب وزارية عدة. وكان مندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة بين عامي 1977 و1982 وهي الفترة التي شهد لبنان فيها اجتياحين اسرائيليين اخرهما وصل الى العاصمة بيروت.
    ينظر الى غسان تويني على انه “عراب” قرار مجلس الامن الدولي الصادر في عام 1978 والذي يحمل رقم 425 ودعا اسرائيل الى الانسحاب من لبنان الامر الذي لم ينفذ حتى عام 2000.
    قبل ثلاث سنوات توقف غسان عن كتابة افتتاحيته الاسبوعية بسبب المرض ولديه مؤلفات عدة منها “سر المهنة واصولها” و”الثقافة العربية والقرار السياسي ” و”قبل ان يدهمنا اليأس” و”الجمهورية في اجازة” و”الارهاب والعراق قبل الحرب وبعدها” و”حرب من اجل الاخرين” و”اتركوا شعبي يعيش” وهو عنوان خطاب ألقاه في الامم المتحدة خلال الحرب الاهلية اللبنانية التي دارت بين عامي 1975 و1990.


Working...
X