سأقول للقمر المسافر...!!!
الآن منتصف الطريق 00
أكاد ألمح في البعيد بريق مملكتي 00 فأنهض 00
كل من حفظوا نشيدي سابقوا أحلامهم
وأنا المعذب بالفراشة
ربّما 00 بالغت في عدد الحقائب
سوف أختار الأغاني 00 ثم ارمي ما
تبقّى من متاعي كي يحفّ الدرب أكثر
كلّما كذب السراب على القصيدة
قلت لامرأة تلوّح 00
لم أصدّق برقك الخدّاع لكني
أفضل أن أراك
لكي أؤجّل مرّة أخرى 000 سقوطي 00
لم أعد أقوى على سير وقد خفّ البريق 00
الآن منتصف الطريق 00
جمعت ما يكفي من الأزهار فجراً 00
كي أذكر نجمة خلف التلال بعطرها
وبنشوة الحب البريئة عندما كنا صغاراً
واثقين من النهايات السعيدة في حكايا
جدّة نامت على عكاّزها 000
سأقول للقمر المسافر :
أتعبتني صحبة الكلمات
أتعبني المسير على تراب كان يوماً شاعراً مثلي
تؤرّقه التفاصيل الصغيرة
منذ عمر 00 لم أنم إلا على قلق الحروف 00
ولم أفق إلا على نزف الخيال 00
كأنني ما عشت إلا كي أغربل ماء حزني
ربما أمضي 000
وبي ظمأ لتقبيل الحياة بناظريّ
كأنني رجل ضرير
غير أني
سوف تطلع وردة خلفي
ويكمل صحبة الكلمات بعدي شاعر
سيقول للقمر المسافر - كلما انكسر المدى - :
- لو أنّ للأفكار نافذة
لأغلقت القصيدة ... وانصرفت إلى الحياة
كأيّ شخص يعبر الآن الطريق
فلا يؤرقه مرور سحابة بيضاء
ترسم في تقلّب شكلها امرأة
ولا يحصي الفراشات التي نقصت
من الحلم الأخير
ولا يحمّل نفسه وزراً
لأنّ الزنزلخت اصفر قبل أوانه
ولأنّ نرجسه على طرف الطريق
تغيّرت ألوانها الأولى
وما عادت تذكّره بنجمته الأثيرة
ربّما 00 لا يحتفي أيضاً بأغنية تهبّ مع النسيم خفيفة
فالخبز أولى 00 باهتمام العاطلين عن الغناء
وعن ضياع العمر في فهم المجرّات البعيدة
لو أنّ للأفكار نافذة 00
لأغمضت انتظاري دونما أسف
وأغلقت القصيدة 0