Announcement

Collapse
No announcement yet.

الانتخابات السودانية لا ترقى للمعايير الدولية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الانتخابات السودانية لا ترقى للمعايير الدولية

    مراقبون دوليون: الانتخابات السودانية لا ترقى للمعايير الدولية


    الخرطوم- رأى المراقبون الدوليون السبت أن الانتخابات السودانية التعددية الأولى منذ ربع قرن والتي يعتبر الفوز فيها مضمونا للرئيس عمر البشير، لا ترقى للمعايير الدولية، وإن كان يرجح أن تلقى اعترافا دوليا.
    وقالت رئيسة بعثة المراقبين الاوروبيين فيرونيك دي كيسير خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم إن هذه الانتخابات لم ترق إلى مستوى المعايير الدولية، ليس بعد.

    ومع أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عبر عن رأي مماثل بقوله: من الواضح أن هذه الانتخابات لن ترقى إلى مستوى المعايير الدولية، فقد اعتبر مع ذلك في مؤتمر صحافي منفصل أن القسم الأكبر من المجتمع الدولي سيعترف بنتائج الانتخابات.

    وأضاف كارتر: اعتقد أن القسم الأكبر من المجتمع الدولي ممثلا بحكومات الدول الأعضاء، سيعترف بالنتائج ولكن قرار قبول أو عدم قبول نتائج الانتخابات يعود إلى كل بلد على حدة.

    وفي تقييمها للانتخابات، اعتبرت مؤسسة كارتر التي أشرفت على الانتخابات في بيان انه للاسف كانت هناك قيود على العديد من الحقوق السياسية والحريات خلال القسم الأكبر من هذه الفترة، ما أشاع حالة من انعدام الثقة لدى الأحزاب السياسية.

    وأشار البيان إلى أن المؤسسة سجلت العديد من الأخطاء واستنتجت أن العملية لا ترقى إلى مستوى التزامات السودان والمعايير الدولية ذات الصلة.

    وأكدت المؤسسة أن الانتخابات كان ينقصها الضمانات والشفافية الضرورية للتحقق من تنفيذ الخطوات الرئيسية وإرساء شعور بالأمان والثقة في العملية.

    واعتبرت دي كيسير أن الانتخابات واجهت صعوبات في مطابقة المعايير الدولية لانتخابات ديمقراطية. وتابعت لم تكن مطابقة لها كلها وانما لبعض منها. الخطوة التي أنجزت هي خطوة حاسمة من أجل مواصلة تنفيذ اتفاق السلام الشامل، وهذا يعني مواصلة عملية السلام.

    وأضافت: انها أجواء فريدة من نوعها انها خطوة كبيرة تمهد لأجواء ديمقراطية في السودان، معتبرة أن وجود مراقبين محليين خلال الانتخابات دليل على الرغبة في تحقيق تحول ديمقراطي في السودان.

    وأوضحت أن نسبة المشاركة في الانتخابات التي استمرت من الأحد إلى الخميس كانت مرتفعة جدا، 60%، لكن مع بعض العيوب، مشيرة إلى تسجيل تجاوزات أكبر في الجنوب منه في الشمال.

    وتطرقت دي كيسير إلى تعرض ناخبين لضغوط وعن عدم التكافؤ في الموارد المالية لدى مختلف المرشحين لخوض الحملات الانتخابية وعدم التكافوء في اتاحة وسائل الإعلام للجميع، إلى جانب المشكلات الادارية واللوجستية التي شابت الانتخابات وخصوصا في اليومين الأولين وتمثلت في تأخر وصول بطاقات الاقتراع وفي الخلط بين الأوراق أو أخطاء في أسماء المرشحين أو صعوبات لدى الناخبين في العثور على أسمائهم.

    وتحدثت رئيسة البعثة الأوروبية خصوصا عن "ضعف التنظيم" في الجنوب مشيرة الى تاخر العديد من مكاتب الاقتراع في فتح أبوابها وتأخر وصول مواد الاقتراع أو وصولها إلى مراكز خاطئة أو حتى نقصها، وإلى مشكلات أمنية.

    وقالت إن مراقبينا سجلوا مشكلات تتعلق بالحبر وبأختام صناديق الاقتراع وعملية التحقق من هويات الناخبين، وكذلك تقارير عن قيام أطفال قاصرين بالادلاء بأصواتهم.

    أما مؤسسة كارتر قالت كذلك إن الانتخابات في جنوب السودان شهدت ارتفاعا في الضغوط التي مورست على الناخبين والتهديد باستخدام القوة.

    وأضافت: كانت هناك عدة حوادث قام خلالها الجيش الشعبي لتحرير السودان (القوة الرئيسية المسيطرة على الامن في الجنوب) بتخويف الناخبين وكانوا على مسافة قريبة جدا من محطات الاقتراع. وسجل في الجنوب تدخل السلطات الواسع في حملات مرشحي المعارضة.

    ويعتبر الفوز مضمونا للرئيس عمر البشير في الانتخابات التي تشكل محطة مهمة في اتفاق السلام الشامل الموقع في 2005 والذي انهى الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، تمهد لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الولايات الجنوبية العشر في كانون الثاني/ يناير 2011.

    وأكدت المفوضية القومية للانتخابات أن نسبة المشاركة بلغت 60% وفق الأرقام الأولية، في الانتخابات التي قاطعتها بعض أحزاب المعارضة الرئيسية، معتبرة أن الأجواء غير مهيأة لتنظيم انتخابات ديمقراطية بعد 21 عاما من حكم شمولي بقيادة الرئيس عمر حسن البشير الذي جاء إلى السلطة اثر انقلاب في 1989.

    وشارك المئات من المراقبين الدوليين والآلاف من المراقبين المحليين من منظمات المجتمع المدني في الإشراف على الانتخابات التي جرت في أجواء هادئة عموما.

    وبلغ عدد مراقبي البعثة الاوروبية 130 مراقبا انتشروا في عموم السودان ما عدا في اقليم دارفور المضطرب لأسباب أمنية. وهي أكبر بعثة دولية مع مؤسسة كارتر التي تنشر قرابة سبعين مراقبا ولكنها تابعت العملية منذ بدء تسجيل الناخبين في تشرين الثاني/ نوفمبر.

    وقالت انا غوميس، رئيسة بعثة البرلمانيين الاوروبيين التي تتابع الانتخابات في السودان، اننا نشاطر الرأي مع بعثة المراقبين الاوروبيين التي يفترض أن تنشر تقريرها النهائي بعد نشر نتائج الانتخابات الاسبوع المقبل.

    وبشأن آلاف الشكاوى التي تلقتها مفوضية الانتخابات، قالت دي كيسير: هل سيدرسون كل هذه الشكاوى؟ الأمر ليس واضحا بعد.

    وتتولى البعثة الاوروبية كذلك تقييم كيفية تعامل المفوضية السودانية للانتخابات مع هذه الشكاوى.
    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر
Working...
X