Announcement

Collapse
No announcement yet.

علينا محاورة حماس

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • علينا محاورة حماس

    علينامحاورة حماس
    هآرتس ـ ترجمة
    بقلم: دافيدزونشاين‏


    على إسرائيل أنتتحدث مع حماس. ليس سراً. ليس بشكل غير مباشر. ليس لتحقيق إعادة اعتبار شخصية فيالطريق إلى احتلال قيادة حزب،
    كما حاول عملهشاؤول موفاز – بل علناً وبجدية. مثلما تتحدث الولايات المتحدة مع المعارضةالإسرائيلية بشكل جار، هكذا ينبغي لإسرائيل أن تجري حواراً جارياً مع المعارضةالفلسطينية. على الحوار أن يتضمن التسوية الدائمة.‏
    هذا بالطبع ليسبسيطاً. فالإجماع السياسي الذي يغطي الأحزاب يهبط بالبحث إلى التشهير بالمنظمة،كمصدر للشر، ويعنى بالمظاهر الخارجية كما ترى في إسرائيل – دينية، متطرفة، تريد كلالأرض بين البحر والنهر – ولا يركز على المصلحة الإسرائيلية، فهل من المجدي لنا أننتحدث مع حماس؟ ما الأسباب التي تمنعنا من الحديث معها؟ هل ترتبط مقاطعتها بمفهوممغلوط؟‏
    إسرائيل تحرصعلى القول: إن حماس ليست شريكة. الشريك بالنسبة لها هو فتح برئاسة محمود عباس. المفاوضات مع فتح تديرها إسرائيل منذ قرابة عقدين من الزمان. وإعلان بنياميننتنياهو، قبول مبدأ الدولتين للشعبين، يبدو كحيلة أخرى ترمي إلى تأجيل نهاية هذهالمفاوضات.‏
    في 2004 قررتحكومة إسرائيل أن ياسر عرفات غير ذي صلة وعن عباس قال زعماء إسرائيل إنه ضعيف. بالتوازي تقوم إسرائيل على مدى السنين بكل ما في وسعها كي تضعف السلطة الفلسطينية. وهكذا يمكن الإثبات مرة أخرى أنه «ينبغي الحديث ولكن »لا يوجد مع من يمكن الاتفاقوحتى إذا ما وقع اتفاق بضغط من الولايات المتحدة، فلن تتمكن السلطة الفلسطينية منتحقيقه، حين يكون أكثر من نصف أبناء الشعب الفلسطيني لا يقبلون إمرتها. وعليه فإنرفض الحديث مع حماس ليس موضوعياً. فهو ليس سوى استمرار للتملص من الحديث معالفلسطينيين، بوسائل أخرى.‏
    سيطرة حماس فيغزة هي نتيجة يأس من قيادة فتح. تفاقم الوضع في غزة عقب فشل متواصل للمفاوضات،والتعلق المطلق بإسرائيل في تزويد احتياجات المعيشة الأساسية (حول الحق في الحركة،السفر إلى الخارج، التعليم، لا يتحدث أحد) يعمق اليأس والتطرف في المواقف. ومنذاليوم يمكن إيجاد جيوب معارضة لحماس، ذات مزايا تقترب من القاعدة. يمكن تسويف الوقتقدر ما يشاؤون، ولكن يجب الاعتراف بأن المفهوم الذي يقول: إن الزمن يلعب في صالحنالا أساس له من الصحة. من دفع «أبو مازن» إلى النظر في الاستقالة ويرفض اليوم الحديثمع حماس سيجد نفسه بعد خمس سنوات مع شريك يرفع التقارير إلى أسامة بن لادن.‏
    لا يمكن دونجلعاد شاليط. هناك من سيقول: إنه لا ينبغي ربط مصير الدولة بمصير جندي مخطوف واحد. لا يوجد خطأ أكبر من هذا. ترك شاليط لمصيره يرمز إلى انهيار الصهيونية، تفضيلالكبرياء على الحكمة، التكتيك على الإستراتيجية، التنكر لقيم قدسية الحياة وفداءالأسرى، والتي هي في روح الأمة. هنا بالذات في البطن الطرية للرأي العام، نشأتالفرصة لتغيير النهج في موضوع حساس مثل الاتصالات مع حماس. في إسرائيل يوجد قيدالسجن أكثر من 7000 فلسطيني. في غزة أسير إسرائيلي واحد. معاناة الطرفين، وإلىجانبها الفرح الهائل الذي سيحدثه اتفاق تبادل الأسرى، يمكنهما ويجب أن يشكلا رافعةلعملية حثيثة من المصالحة.‏
    ثمن اختيار حليتطابق والحرب السابقة تدفعه دولة إسرائيل ومواطنوها منذ سنوات عديدة. أما دس الرأسفي الرمال في مرحلة حرجة فهو خطير. يجب الإعلان على الفور عن الاستعداد للحديث معالمعارضة الفلسطينية.‏
    منقول

  • #2
    علينا محاورة حماس

    علينامحاورة حماس
    هآرتس ـ ترجمة
    بقلم: دافيدزونشاين‏


    على إسرائيل أنتتحدث مع حماس. ليس سراً. ليس بشكل غير مباشر. ليس لتحقيق إعادة اعتبار شخصية فيالطريق إلى احتلال قيادة حزب،
    كما حاول عملهشاؤول موفاز – بل علناً وبجدية. مثلما تتحدث الولايات المتحدة مع المعارضةالإسرائيلية بشكل جار، هكذا ينبغي لإسرائيل أن تجري حواراً جارياً مع المعارضةالفلسطينية. على الحوار أن يتضمن التسوية الدائمة.‏
    هذا بالطبع ليسبسيطاً. فالإجماع السياسي الذي يغطي الأحزاب يهبط بالبحث إلى التشهير بالمنظمة،كمصدر للشر، ويعنى بالمظاهر الخارجية كما ترى في إسرائيل – دينية، متطرفة، تريد كلالأرض بين البحر والنهر – ولا يركز على المصلحة الإسرائيلية، فهل من المجدي لنا أننتحدث مع حماس؟ ما الأسباب التي تمنعنا من الحديث معها؟ هل ترتبط مقاطعتها بمفهوممغلوط؟‏
    إسرائيل تحرصعلى القول: إن حماس ليست شريكة. الشريك بالنسبة لها هو فتح برئاسة محمود عباس. المفاوضات مع فتح تديرها إسرائيل منذ قرابة عقدين من الزمان. وإعلان بنياميننتنياهو، قبول مبدأ الدولتين للشعبين، يبدو كحيلة أخرى ترمي إلى تأجيل نهاية هذهالمفاوضات.‏
    في 2004 قررتحكومة إسرائيل أن ياسر عرفات غير ذي صلة وعن عباس قال زعماء إسرائيل إنه ضعيف. بالتوازي تقوم إسرائيل على مدى السنين بكل ما في وسعها كي تضعف السلطة الفلسطينية. وهكذا يمكن الإثبات مرة أخرى أنه «ينبغي الحديث ولكن »لا يوجد مع من يمكن الاتفاقوحتى إذا ما وقع اتفاق بضغط من الولايات المتحدة، فلن تتمكن السلطة الفلسطينية منتحقيقه، حين يكون أكثر من نصف أبناء الشعب الفلسطيني لا يقبلون إمرتها. وعليه فإنرفض الحديث مع حماس ليس موضوعياً. فهو ليس سوى استمرار للتملص من الحديث معالفلسطينيين، بوسائل أخرى.‏
    سيطرة حماس فيغزة هي نتيجة يأس من قيادة فتح. تفاقم الوضع في غزة عقب فشل متواصل للمفاوضات،والتعلق المطلق بإسرائيل في تزويد احتياجات المعيشة الأساسية (حول الحق في الحركة،السفر إلى الخارج، التعليم، لا يتحدث أحد) يعمق اليأس والتطرف في المواقف. ومنذاليوم يمكن إيجاد جيوب معارضة لحماس، ذات مزايا تقترب من القاعدة. يمكن تسويف الوقتقدر ما يشاؤون، ولكن يجب الاعتراف بأن المفهوم الذي يقول: إن الزمن يلعب في صالحنالا أساس له من الصحة. من دفع «أبو مازن» إلى النظر في الاستقالة ويرفض اليوم الحديثمع حماس سيجد نفسه بعد خمس سنوات مع شريك يرفع التقارير إلى أسامة بن لادن.‏
    لا يمكن دونجلعاد شاليط. هناك من سيقول: إنه لا ينبغي ربط مصير الدولة بمصير جندي مخطوف واحد. لا يوجد خطأ أكبر من هذا. ترك شاليط لمصيره يرمز إلى انهيار الصهيونية، تفضيلالكبرياء على الحكمة، التكتيك على الإستراتيجية، التنكر لقيم قدسية الحياة وفداءالأسرى، والتي هي في روح الأمة. هنا بالذات في البطن الطرية للرأي العام، نشأتالفرصة لتغيير النهج في موضوع حساس مثل الاتصالات مع حماس. في إسرائيل يوجد قيدالسجن أكثر من 7000 فلسطيني. في غزة أسير إسرائيلي واحد. معاناة الطرفين، وإلىجانبها الفرح الهائل الذي سيحدثه اتفاق تبادل الأسرى، يمكنهما ويجب أن يشكلا رافعةلعملية حثيثة من المصالحة.‏
    ثمن اختيار حليتطابق والحرب السابقة تدفعه دولة إسرائيل ومواطنوها منذ سنوات عديدة. أما دس الرأسفي الرمال في مرحلة حرجة فهو خطير. يجب الإعلان على الفور عن الاستعداد للحديث معالمعارضة الفلسطينية.‏
    منقول

    Comment

    Working...
    X