Announcement

Collapse
No announcement yet.

سيدا: النظام فقد السيطرة على دمشق

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • سيدا: النظام فقد السيطرة على دمشق

    انتخب المجلس الوطني السوري الأكاديمي الكردي عبد الباسط سيدا رئيساً له، خلفا لبرهان غليون، في خطوة ينتظر منها ان تكون مقدمة لإصلاح المجلس، الذي واجه انتقادات كثيرة في فترة رئاسة غليون. واستهل سيدا رئاسته بتأكيده على ان نظام الرئيس بشار الأسد «بات في المراحل الأخيرة»، مشيرا الى انه فقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن.

    وفي أول خطاب له بعد انتخابه، اكد سيدا في حديث لوكالة «فرانس برس» ان نظام الرئيس بشار الأسد «بات في المراحل الأخيرة». وقال: «دخلنا مرحلة حساسة. النظام بات في المراحل الأخيرة»، معتبرا ان «المجازر المتكررة والقصف المركز (على الأحياء الآهلة بالسكان) تشير الى تخبطه».

    واضاف ان «المعلومات تشير الى انه (النظام) فقد السيطرة على دمشق ومدن اخرى»، لافتا الى أن المجلس سيدعم «الجيش السوري الحر بكل الإمكانيات».

    ولفت الى ان مبادرة المبعوث الأممي العربي كوفي انان «ما زالت قائمة، لكنها لا تطبق. وسنسعى عن طريق مجلس الأمن لإدراجها تحت الفصل السابع، من أجل إلزام النظام تطبيقها وترك كل الاحتمالات مفتوحة».

    وقال الرئيس الجديد للمجلس ان «التحديات كبيرة»، لكن «التركيز الأساسي سيكون على اعادة هيكلة المجلس الوطني»، مضيفا انه سيتواصل مع كل الفصائل من اجل التوصل الى «رؤية مشتركة» في هذا المجال.

    واردف: «انا على استعداد للتواصل مع القوى التي تريد الانضمام الى المجلس الوطني»، كما «سنعمل على توثيق العلاقات مع الحراك الثوري والجيش السوري الحر».

    ومنذ إنشائه، اعتبر المجلس غير فعال. فهو لم يقدم مساعدة كافية للناشطين ولم يقدم تمويلا أو أسلحة، أو قدم القليل للجيش السوري الحر، واعترف غليون بنفسه لوكالة «فرانس برس» بأن المجلس الذي يعاني من «انقسامات» بين الإسلاميين والعلمانيين، وبين المنفيين ومعارضي الداخل لم يكن «بمستوى تضحيات الشعب السوري».

    تشجيع الإصلاح

    وكان عدد من مسؤولي المجلس تحدثوا ليل السبت عن «توافق» لاختيار عبد الباسط سيدا، الذي يوصف بأنه رجل «تصالحي» و«نزيه» و«مستقل».

    وكان غليون اختير رئيسا للمجلس في اكتوبر الماضي باعتباره شخصية قادرة على ان تجمع في المجلس عددا كبيرا من التيارات، واعيد انتخابه مرتين. وتقدم باستقالته الشهر الماضي على اثر انتقادات حادة واجهها، بعدما سمح للإخوان المسلمين بشغل مكان اكبر من اللازم في المجلس.

    كما اخذت عليه لجان التنسيق المحلية، التي تحرك الشارع السوري، عدم التنسيق بين المجلس وناشطيها على الأرض. ويتعين على الرئيس الجديد أن يكون مقبولاً بنظر مختلف تيارات المجلس الوطني السوري ليتمكن من إنجاز مهمته في توسيع ائتلاف المعارضة وتوسيعه وجعله أكثر فعالية، وسط مخاوف من تحول الأزمة السورية إلى حرب أهلية.

    وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري بسمة قضماني إن «اختيار الرئيس استند على معيار أن يكون شخصاً توافقياً، ويشجع عملية الإصلاح، وأعتقد أنه (سيدا) حقاً الأوفر حظا في هذا المعنى».

    وأشارت قضماني إلى أن الرئيس الجديد سينتخب لفترة ثلاثة أشهر على الأرجح، مضيفة أن هناك «ثمة توافق داخل المجلس على أن يكون هناك رئاسة دورية، إذا نحن نغير الرئيس للشهور الثلاثة المقبلة». وأشارت مصادر أخرى إلى أن ولاية الرئيس الجديد قد لا تتعدى شهرا واحدا إلى حين انتهاء أعمال إعادة هيكلة المجلس.

    لا مكان لإيران



    اعرب المجلس الوطني السوري في اسطنبول عن شكوكه حيال الاقتراح الروسي تنظيم مؤتمر حول سوريا بمشاركة ايران، الحليف الرئيسي للنظام السوري. وقال الرئيس المستقيل للمجلس برهان غليون: «لسنا في المبدأ ضد هذه الفكرة، لكن عمليا لا ارى كيفية اشراك دول لا تزال تدعم جرائم هذا النظام، في مؤتمر هدفه ايجاد حل».

    وأضاف خلال مؤتمر صحافي، على هامش اجتماع للهيئات القيادية لانتخاب رئيس جديد للمجلس: «نحن نؤيد ان يكون الجميع شريكا في مؤتمر دولي، لكن بشرط ان تعترف هذه البلدان بحق الشعب السوري في الحرية». وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اول من أمس على ضرورة الدعوة بأسرع وقت الى مؤتمر دولي حول سوريا، وسط تحذيرات من انزلاق البلاد نحو حرب اهلية.

    واقترح لافروف مشاركة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، اي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، اضافة الى اعضاء جامعة الدول العربية والدول المجاورة لسوريا، بما فيها ايران، رغم ان عددا من الدول الغربية اعلنت في الأيام الأخيرة رفضها مشاركة طهران. كما دعا غليون روسيا الى تقديم موقف اوضح في اتجاه الدعوة لتنحي الرئيس السوري بشار الأسد، آخذا على موسكو نهجها «الملتبس بعض الشيء».



    أكثر...
Working...
X