Announcement

Collapse
No announcement yet.

كيف نصنع مجتمعاً قارئاً؟!

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • كيف نصنع مجتمعاً قارئاً؟!

    • كيف نصنع مجتمعاً قارئاً؟!

    • منقول
    • الجمعة 23-4-2010م


    • (المكتبة طب النفوس) عبارة أطلقها المصريون قديماً وهي تعبر عن المصطلح الحديث «العلاج بالقراءة» الذي بدأ يشهد رواجاً كبيراً في الكثير من الدول المتحضرة.
    • شفاء وعلاج‏
    • يرى الكاتب السعودي حسن آل حمادة أنه بإمكاننا صناعة مجتمع قارئ عن طريق العلاج بالقراءة، والذي من شأنه أن يعمل على تهذيب سلوك الإنسان والارتقاء به كي يكون عنصراً فاعلاً في خدمة مجتمعه، وذلك بعد تزويده بالمعلومات الكفيلة بتغيير تفكيره وسلوكه الخاطئ عن طريق القراءة بجعلها طباً للنفوس، يجب أن يلجأ إليها (المريض المتعلم) وذلك بمشورة (الطبيب العالم) لكي يحصل على الكتب وغيرها من مصادر الثقافة والفكر، والتي يمكن أن يكون فيها الشفاء والعلاج لأمراضنا النفسية والاجتماعية والسياسية.‏
    • أفكار هادفة‏
    • عرف (الببليو تيرابيا) أو العلاج بالقراءة سنة 1938 وكانت الأميركية (سادي ديلاني) واحدة من أولى الممارسات للعلاج، ويخبرنا آل حمادة أن د. عبد العزيز شعبان خليفة هو أيضاً أول من أصدر كتاباً عن العلاج بالقراءة ليكون أول كتاب عربي مستقل يتناول هذا الموضوع وقد صدر عن الدار المصرية اللبنانية عام 2000م.‏
    • وأول من كتب عجالة عن (العلاج بالقراءة) بالعربية هو (محمد أمين البنهاوي)، وأول رسالة علمية باللغة العربية حول هذا الموضوع كانت للسيد عبد الله حسين المتولي تحت عنوان «إفادة المرضى من مكتبات مستشفيات الصحة النفسية».‏
    • والمتتبع لكتب التراث سيلحظ أن العرب والمسلمين كانوا يستخدمون هذه الطريقة في العلاج، إذ يورد الجاحظ في كتابه (البيان والتبيين) أن يحيى بن منصور حزن حزناً شديداً لفقد ولده لدرجة أنه امتنع عن الطعام والشراب فجاءه يحيى بن منصور معزياً ببيت شعر فقال:‏
    • وهوّن ما ألقى من الوجد أنني‏
    • أساكنه في داره اليوم أو غداً‏
    • قال: أعد فأعاد فقال: يا غلام: الغداء.‏
    • والمنصور يطلب من يسليه بالشعر ليخفف عنه مصيبته واكتئابه أيضاً، كما أن بعضاً من كتبوا في علم النفس، كالدكتور عبد الستار إبراهيم، أشاروا إلى أنواع من الأنشطة المرتبطة بإثارة مشاعر اللياقة النفسية، والإنجاز، والكفاءة، وتحقيق الذات ومن هذه الأنشطة قراءة شيء جديد.‏
    • نِعمَ المحدث‏
    • وروي عن أمير البلغاء صاحب نهج البلاغة الإمام علي أنه قال: « نِعمَ المحدّث الكتاب».‏
    • وذكر الجاحظ الكتب فقال: «نِعمَ الذخر والعدة والمستغل والحرفة، ونِعمَ القرين والدخيل والوزير والنزيل، والكتاب هو الجليس الذي لا يطريك والصديق الذي لا يغريك، يطيل إمتاعك ويشحذ طباعك»،‏
    • ويورد آل حمادة إلى أن بعض الأدباء قد تحدثوا عن طريقتهم الخاصة في استخدام أسلوب العلاج بالقراءة، ومنهم أبو نواس الذي يتحدث عن طريقته فيقول:‏
    • أتتبع الظرفاء، أكتب عنهم‏
    • كيما أحدث من أحب فيضحكا‏
    • فإذا كان الكتاب والقراءة علاجاً من الأدواء، فحق لمن يعتذر عن امتناعه عن إعارته الكتب لأنه يعرف قيمتها فيقول:‏
    • لصيق فؤادي منذ عشرين حجة‏
    • وصديق ذهني والمفرج عن همي‏
    • يعزّ عن مثلي إعارة مثله‏
    • وآليته أن لا يفارقه كمي‏

  • #2
    رد: كيف نصنع مجتمعاً قارئاً؟!

    عزيزى الفاضل معتز

    القراءة مهمة.. غير أن علاقة مجتمعاتنا بها تكاد تكون معدومة ونادرة
    وهذا ما أعده مرضًا يطال بنية هذه المجتمعات ويجعلها في مركب آخر غير مركب الحضارة والتقدم والتطور
    وهذا المرض ليس صناعة ربانية نسلم بها على أنها قضاء وقدرًا
    إنما هو نتيجة لفعل معين ولاستهداف مع سبق الإصرار والترصد لرمينا في أتون الجهل والتخلف
    إن سألتني عن الفاعل أخى العزيز معتز
    فإني أعيد ذلك إلى عوامل عديدة منها الفقر وانشغال الناس بأرزاقهم وهدر طاقاتهم الجسدية والنفسية والمعنوية في سد رمق أبنائهم وعدم شعورهم بالإستقرار والأمان وخشيتهم من غدهم ومن ما يُخبئه هذا المجهول
    كذلك فإن السياسات المتبعة في التعليم وعدم توطيد الأواصر بين الطالب والكتاب وانعدام البرامج التثقيفية والمناهج المواكبة للتطور إضافةً إلى جهل الناس بحاجاتهم ومتطلبات التغيير نحو الأفضل تجعل من القراءة موضوعًا تافهًا ومن الكتاب غير ذا أهمية
    المسؤول عن كل ذلك.. ولا تستغرب أخى الفاضل إن كان ربطي دائمًا يخلص إلى ذات النتجة في كل الآفات التي تحيق بنا وتمحقنا
    المسؤول هو الحاكم الذي جير كل شيء حتى نحن البشر لخدمة مصالحه الشخصية وأهدافها للبقاء على عرشه
    اعتُبِرنا أدوات نُستعمل.. لممارسة سلطته المطلقة
    وشعب مثقف لن يكون خادمًا أبدًا وخاضعًا لصولجانه
    أثارني اختيارك لهذه المقالة الهامة.. واعذرني إن خرجت عن لب موضوعها
    قبل أن أختم أقول.. ليس بالضرورة أن يكون كل قارئ كاتبًا لكن ضروري جدا أن يكون كل كاتب قارئًا
    والكاتب الجيد هو من يستطيع أن يوظف قراءاته خدمة لنصوصه ومواضيعها

    تقديرى وودى
    اللهم اجعلني خيرا مما يظنون
    ولاتؤاخذني بما يقولون
    واغفر لي مالا يعلمون

    Comment


    • #3
      رد: كيف نصنع مجتمعاً قارئاً؟!

      الأخت الفاضلة / سامية

      لطالما أردد وأقول أنّ التخلف عندما يعتري الأمم يعتريها ككل من كافة الجوانب :
      السياسية
      الإجتماعية
      العلمية
      الثقافية
      لا تترك مجالاً إلا وتعتريه وتعريّه حتى القيمي منها .

      وكذلك التقدّم والحضارة عندما تتألق لا تترك موضوعاً إلإ وتزهو به وتتموضع .

      وعندما نتحدث عن الصولجان وسطوته على الرقاب فإنه بلا شك لا يترك شيئاً إلا ويعتريه متسلحاً بالجهل خير وسيلة لضبط خدّامه وأزلامه ، لذلك يعمد إلى فرض الجهل ويقضي على بوادر التنوير وهذا ماحذا بالإستعمار لأدخال هذه الأفكار الظلامية ليبقي على الشعوب على ماهي من ظلام وتبعية .

      إنّ الإنحلال الثقافي اليوم وتمكنه من العباد وإبتعادها عن القراءة والكتاب وإنشغالها بأمور المحافظة على السعي للقمة العيش والسعي لحياة تضمن الحد الأدنى من كرامة العيش وكثرة المسئوليات والأعباء ومتطلبات الحياة اليومية التي أصبحت تثقل على الناس في كل شيء ماهو إلا مفسدة زرعت للإستغناء عن كل شيء يؤدي إلى تنوير النفس والذات

      حتى نبقى في أتون الجهل نرتع

      أشكرك على هذه الإضافة والتي أضفت على هذا الموضوع بعداً أكبر من الوصف المطروح


      لكي شكري وامتناني

      Comment

      Working...
      X