Tweet
تجريف أراضٍ في بيت لحم لاستكمال جدار الفصل
الاحتلال يغرق 70 دونماً بالمياه الملوثة في بيت أمر
الخليل ـ بيت لحم ـ وكالات:
أغرقت سلطات الاحتلال نحو 70 دونماً من الأراضي المزروعة بكروم العنب في بلدة بيت أمر شمال الخليل بالمياه الملوثة، في وقت أقدمت قوة من جنود الاحتلال على تجريف أراضٍ زراعية في كريمزان في بيت جالا وفي قرية الولجة شمال غرب بيت لحم لاستكمال بناء جدار الفصل العنصري، واعتقلت 24 مواطناً من الضفة الغربية وتوغلت في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب القطاع.
وأقدمت جرافات الاحتلال على تجريف الأراضي في بيت جالا من أجل استكمال جدار الفصل، وهو ما أدى إلى تدمير العشرات من أشجار الزيتون.
وقال عماد أبو نصار منسق اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان: إنه أمام هذا الأمر اعترض المواطنون وعدد من المتضامنين الأجانب الجرافات وتصدوا لها بصدورهم العارية، قابله اعتداء جنود الاحتلال عليهم بالضرب المبرح لثنيهم عن ذلك .
وأصيب مشاركان في اعتصام سلمي أقيم على أراضي منطقة شارع كريمزان ببيت جالا للتنديد بتجريف الأرض لاستكمال بناء جدار الفصل العنصري، كما اعتُقل متضامن أجنبي إثر قمع الاحتلال للمسيرة.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على حشد من المتضامنين الأجانب وآخرين بعد أن تصدوا للجرافات محاولين منعها من مواصلة تجريف الأرض.
وقامت جرافات الاحتلال أمس بتجريف أراضٍ زراعية في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم بهدف استكمال جدار الفصل العنصري.
وأفاد عادل الأطرش رئيس المجلس القروي للولجة بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها عدة آليات تجريف داهمت القرية ثم شرعت بتجريف أراض شاسعة على المدخل الشرقي للقرية في المنطقة المسماة "الناطوف" ما أدى إلى إتلاف أكثر من خمسين شجرة زيتون إضافة إلى عدد آخر من أشجار اللوزيات.
وأضاف: إن جنود الاحتلال منعوا أصحاب الأرض من الوصول إليها، في حين تتم مطاردة عدد من المواطنين في الوديان والجبال، مشيراً إلى أن استكمال الجدار يعني تدمير أكثر من ألفي دونم زراعي وإغلاق المدخل الرئيس للقرية وعزلها عن أراضيها.
كما واعتدى جنود الاحتلال على المواطن نجيب فوزات قواسمة 36 عاماً من محافظة جنين بالضرب المبرح حين كان متوجهاً إلى مكان عمله في القدس.
وقامت محطة تجميع المياه العادمة في مستوطنة عصيون المقامة على أراضي بلدة بيت أمر بضخ المياه الملوثة إلى الأراضي الفلسطينية المحاذية.
وتقع الأراضي بمحاذاة المستوطنة وتعود ملكيتها لعشرات المزارعين الفلسطينيين ممن يعتمدون في دخلهم على إنتاجها الزراعي. وقام مسؤولوا محطة التجميع بالمستوطنة بفتح المياه الملوثة على الأراضي الزراعية ما أدى إلى تلفها وتدمير موسمها لهذا العام. واستنكر نصري صبارنة رئيس بلدية بيت أمر والذي قام بزيارة تفقدية للأراضي المستهدفة هذه الجريمة، مؤكداً أنها محاولة جديدة لاستمرار زحف مستوطنة عصيون وتهويد أراضي بيت أمر وتأتي ضمن سياسة الاحتلال الإسرائيلي التوسعية والهادفة لإبعاد المزارعين عن أراضيهم.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت 24 فلسطينياً في الضفة الغربية.
كما توغلت أربع جرافات معززة بسبع دبابات مسافة 600 متر في بلدة عبسان شرق خان يونس وأقدمت على عمليات تجريف واسعة في الأراضي المزروعة بالقمح والشعير.