Announcement

Collapse
No announcement yet.

قصة حياة المطربة الحالمة Dalida

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • قصة حياة المطربة الحالمة Dalida

    قصة حياة المطربة الحالمة Dalida ‏مع اغانيها للتحميل


    Dalida
    لعقود كانت هي ملكة الغناء في فرنسا الجميع بلااستثناءت احبها وعشقها لديها صوت مدهش واسلوب قريب من القلب لم تتردد بلغناء بلغات اخرى حتى وان كان سيسبب لها مشاكل المهم هو ان تتوصل مع كل معجبيها في انحاء العالم

    الاسم الحقيقي : Yolande Christina Gigliotti
    اسم الدلع : Dali
    مكان الميلاد : حي شبرا بالقاهرة ( جمهورية مصر العربيه )
    تاريخ الميلاد : 17 يناير سنة 1933
    تاريخ الوفاة : 3 مايو سنة 1987 باريس فرنسا
    سبب الوفاة : منتحره
    اسم الزوج : تزوجت مره واحد فقط من " Lucien Morisse "
    تاريخ الزواج : 1961 وتطلقو بنفس السنه
    الطول : 168 سم

    سيره موجزه

    ولدت داليدا او يولاندا في القاهرة بحي شعبي اسمه شبرا لي والدين ايطاليين مهاجرين ولو نظراً تاريخياً لمصر خاصه ولدول شمال افريقيا عامه في بداية القرن العشرين سنجد انه هناك الكثير من الاجانب كـ الايطاليين واليونان هاجرو اليها بدافع الفقرالشديد ولهرب ايضاً من المعارك الطاحنه والتي تجري في بلدانهم وكان اغلبهم اما يعمل في الحداده اوالحلاقه او في تمريض او بلموسيقى او حتى بــ لبارات ..
    المهم كان والداي دليدا من الذي هاجرو لمصر طلبا لرزق والبعد عن مايجري في بلادهم من اهووال .

    في طفولتها تعلمت العزف واخذت دروس بلغناء وهي في سن مبكره مع ان حلمها كان ان تصبح ممثله ، كبرت قليلاً لتصبح سيدة صغيره وجميله ومحطت انظار الجميع .في عام 1951 فازت داليدا بمسابقة ملكة جمال " Miss Ondina " وبـ 1954 فازت بلقب ملكة جمال مصر .وهذا القب فتح لها باب الشهره والذي حلمت به فختارها المخرج المصري الراحل " نيازي مصطفى " بدور " دليله " وقبل رحيلها الى باريس بـفرنسا ادت دور في الفيلم المصري " سيجاره وكاس " ثما غادرت الى باريس لرغبتها بان تكون ممثله ولاكن بدلاً من ذلك قررت ان تستثمر موهبتها في الغناء فـ بدأت أدائها في الكباريهات وقبل انطلقتها في عالم الموسيقى وتسجيل الاغاني اختارت لنفسها الاسم الفني والذي عرفت فيه " داليدا " وابتسم لها الحظ عندما حصلت على عقد من شركة الاسطوانات " Barclay records " و كانت اول اغنيه تطلق دليدا لنجوميه هي اغنية "Bambino" سنة 1956 وهذ الاغنيه جلبت لها الشهره الفوريه وجلعتها حديث الصحافه المهتمهه بشؤون الفن

    سنة 1957 ظهرت في اشهر قاعه موسيقيه تسمى بـ Paris Olympia بلعرض الافتتاحي وأدت لــ Charles Aznavour ( مطرب فرنسي و كاتب اغاني ) وبـ وقت لاحق من نفس السنه لــ Gilbert Becaud ( مطرب ملحن وممثل فرنسي معروف) . وظلت مستمره تغني فيها حتى بعد شهرتها من بداياتها الى نهايتها . ، وطبعاً غنت في البدايه بلغه الفرنسيه ثما بالايطاليه ولاحقاً بعدت لغات
    ملاحظه :بارس اولمبيا هي قاعة موسيقى انشأها Joseph Oller مبتكر المولان روج سنة 1888 وهي اقدم مكان ترفيهي بباريس وهو امنيه كل المغنيين الشباب انهم يغنو فيه . .

    وبعد الشهره تهافت عليها المخرجون وقدمت فيلم "Brigade des Mouers" سنة 1957 و" Rapt au Deuxieme Bureau" سنة 1958 والذي ادت فيه دور مطربة كباريه .
    برغم من جمالها للاسف كانت افلامها الاولى اقل من ناجح ولم تحقق الهدف والذي اردته .




    سنة 1960 قدمت داليدا فيلم " Parlez moi d'Amour " وتالقت فيه لاكن للاسف الجمهور فضل داليدا المطربه على الممثله !! ولم يجد الجهمور بانها مناسبه لتمثيل اكثر منه في الغناء .

    وخلال السنوات القليله الماضيه 56 - 1960 تمنكت من اختراق الهيت بوب باغاني صعدت على التشارت الفرنسي والايطالي واكسبتها نجوميه ساحقه ابتداء من اول اغنيه لها " Bambino " وصولاً الـى "Gondolier" "Romantica" "Les Gitans" "Histoire d'une Amour" "Le Jour la Pluie Viendra" "Love in Portofino" "Milord" .واصبحت المغنيه رقم واحد في القاره الاوربيه متفوقه على ابرز واشهر نجومها كــ Edith Piaf, Georges Brassens, and Gilbert Becaud .

    لاكن سنة 1961 اصبحت مكانتها في الغناء تهتز بعد ظهور نجوم جدد اعطو نوعيه شبابيه جديده من الموسيقى مليئه بلايقاع كــ Sylvie Vartan و Eddy Mitchel و Johnny Hallyday مما شعرت معه بان موسيقاها قديمه بالمقارنه مع الاسلوب الجديد التي كانت تغزو اوربافي تلك الايام جعلها تدرك أنه يجب عليها أن تغير أعمالها بصورة عاجلة و تخلق شيئ ما جديد يثير الجمهور
    سجلت دليدا أثناء حياتها 500 اغنيه فرنسيه 200 منها ترجمو للايطالي و200 للغات اخرى . باعت اكثر من 80 مليون اسطوانه في انحاء العالم وفازت بالعديد من الجوائز وسجلت 55 اسطوانه ذهبيه ..
    ورغم شهرتها وثروتها وجمالها الا ان حياتها الخاصه كانت اشبه بمسرحيه ماساويه منذ بداية زواجها حتى نهايتها .
    لما تزوجت من اول رجل حبته بصدق " Lucien Morisse " انفصلو عن بعض بعد زواج دام عدت اشهر فقط رغم ان حبهما كان حديث المجتمع في ذاك الوقت كان كل واحد منهم يصرح للاخرين بأنه متيم بالاخر ولايمكنه ان يعيش بدونه لانه حب حياته وكان سبب الانفصال هو بعد ان عثرت دليدا على حبها الحقيقي بعد ان اعتقدت ان حبها هو في من تزوجته وكان الرجل والذي تركت دليدا زوجها من اجله هو الرسام " Jean Sobieski " ( فيما بعد تزوج امراة اخرى وانجب منها ابنته الممثله الامريكيه " Leelee Sobieski " .
    بعد سنوات قليله زوج داليدا الاولى لوسيان توفي بعد ان اطلق النار على نفسه بعد فشله بزواجه الثاني ومحاولاته ايضاً لرجوع لحبه الاولى .

    سنة 1967 دخل العشق الى قلب داليدا عندما التقت بشاب الايطالي " Luigi Tenco " وكان مغني لايزال في بداية طريقه وقد دعمته دليدا ليصبح نجماً لاكن الفشل طرق بابه بعد مشاركته بـ مهرجان سان ريمو سنة 1967 فنتحر بمسدسه في احدى الفنادق والمؤسف في الامر ان داليدا كانت اول من رأى جثته ممده ومغطى بدماء عندما ذهبت لتواسيه بعدم نيله التقدير في المهرجان والذي شاركا فيه !وعندما تمكنت من نسيان الماضي احبت رجل بفترة السبعينات ولاكنه هو الاخر توفي منتحر !

    ربما المحزن في الموضوع ماذكر ان داليدا حملت ذات يوم وقررت ان تجهض نفسها فهي لاتزال صغيره وجميله والمستقبل امامها وبعد مرور السنوات وعندما قررت ان تنجب اخبرها الاطباء بأنها قد اصبحت عاقر بسبب فعلتها .

    في فترة الثمانيات قضتها وهي تبحث عن الرضاء والسلام الداخلي لدرجة انها سافرت الى نيبال لدراسة الديانه الهندوسيه .. دراسه وليس اعتناق .

    في سنة 1986 قدمت الفيلم المصري " اليوم السادس " من اخراج يوسف شاهين وهذا الفيلم للاسف لم يلقى اي اقبال جماهيري !

    في سنة 1987 بـ 3 من شهر مايو وجدتها خدمتها ملقى على سريرها بسبب تناولها جرعه زائده من الاقراص المنومه والى جوارها رساله كتبت فيها :

    " Life has become unbearable ... forgive me " او الحياة اصبحت غير محتمله ... سامحوني .

    تم دفن داليدا بمقابر " Cimetiere de Montmartre " في باريس وقد تم صنع تمثال لها على القبر بنفس الحجم الطبيعي لها وهو يعتبراحدى اكثر الاعمال المنحوته تميزاً في المقابر الخاصه بلمشاهير .
    في عام2001قامت الحكومه الفرنسيه بتكريم ذكراها ووضع صورتها على الطابع البريدي .


    يعتبر نجاح داليدا الدولي وشهرتها هوافضل نجاح لمغنيه بـ تاريخ الموسيقى على ايام عصرها حيث لم تتفوق عليها اي مغنيه منذ ان انطلقت مع اول اغنيه لها سنة 1956 وصولاً الى اخر المطاف سنة 1987ولاتزال حتى الان رغم رحيلها تتربع في الصداره ( بنسبه للفنانين الموات )

    سجلت داليدا حوالي 500 اغنيه في 9 لغات فرنسي اسباني ايطالي الماني عربي عبري ياباني هولندي تركي .

    لها 12فيلم واغانيها احتلت التوب تن حول العالم من كندا الى اليابان ومن مصر الى الارجنتين .

    بـ 1987 باعت اكثر من 120 مليون اسطوانه في العالم ولها55 اسطوانه ذهبيه واسطوانة بلاتين واحده ! واسطوانة ماسيه واحده ايضاً طبعاً هي المراه الوحيده والي حققت هذي الانجاز في اوربا قاطبه .


    بعد النجاح والي حققته بـ اغنيتيها "Bambino" و "Gondolier " والي جلبت لها الشهره في فرنسا في حدود 1956 - 1958 تلقت جائزة الــ the Bravos مــع Yves Montand لبيعها سبعة ملايين نسخه .
    سنة 1956 بيعت اكثر من 175000 نسخه من اغنيتها "Bambino"في اسابيع قليله

    سنة 1957 وبـ 19 سبتمبر كانت اول فنانه تحصل على الاسطوانه الذهبيه لبيعها 3000000 من اغنيتها "Bambino" في فرنسا .
    واول فنانه يكون عندها نادي معجبين بنفس السنه .

    سنة 1959 نالت الاوسكار الافضل اغنيه وجائزة " golden lion " في برلين وسنة 1960 نالت الاوسكار من رديو مونت كارلو...

    في عام 1960 تلقت اربعة اسطوانات ذهبيه وأصبحت المغنيه الاكثر شعبيه في فرنسا . وفي المانيا بقت اغنيتها " Am Tag als der Regen kam " لمدة ستة اشهر في التشارت الالماني . وفي ايطاليا فازت باجائزه الكبرى في مسابقة أغنية سان ريمو بـ اغنيتها "Romantica "

    سنة 1961 حصلت جائزة الاسكار افضل اغنيه مع تشارلز ازنافور

    سنة 1962 منحتها ردايو مونت كارلو الاوسكار مع جوني هوليدي .


    في عام 1964 كانت اول مغنيه تمنح الاسطوانه البلاتينيه عن البوم"La Danse de Zorba" عندما باع اكثر من عشرة ملايين نسخه واصبحت "La Danse de Zorba"الاغنيه رقم واحد في فرنسا وايطاليا والأرجنتين و البرازيل بلجيكا و كندا .

    في الخامس من ديسمبر سنة 1967 في مجلس مدينة باريس منحها الجنرال " de Gaulle " ديغول لقب " The Medaille de la Presidence de la Republique " ليس لانها سفيرة الاغنيه الفرنسيه بلـ ايضاً لطيبتها وتواضعها وهذا القب لم يتلقه اي فنان اخر سواها .

    سنة 1970 باعت اكثر من 75,000 نسخه عن اغنيتها الناجحه "Darla Dirladada" في اقل من اسبوع فور صدورها .

    سنة 1972 أدت داليدا ديو مع الممثل الشهير " Alain Delon"اغنية " Paroles Paroles " واحتلت الرقم واحد في فرنسا واليابان وكندا .

    اثناء عام 1974 توجت اغنيتها "Gigi l'Amoroso" في 12 بلد

    13 من يناير 1975في اولمبيا منحت داليدا الا سطوانه البلاتينيه عن اغنية " Gigi l'Amoroso " من قبل " Benelux " حيث كان اكثر الاغاني مبيعاً في عدد من البلدان .

    في عام 1975 احتلت اغنيتها "Ta Femme" الرقم واحد في فرنسا وكندا وفي عام 1976 اطلقت الـ اغنية الديسكو "J'attendrai"والذي كان نسخه عن اغنيه ايطاليه وكانت تعتبر اول اغنية ديسكو في فرنسا .

    في عام 1977 منحت داليدا لقب " مطربة السلام " بعد اغنيتها الناجحه " سلامه ياسلامه " والتي غنتها بالعربيه . حيث اذيعت الاغنيه على كل محطات الاذاعه في مصر في التاسع عشر من نوفمبر بنفس السنه يوم زيارة الرئيس المصري محمد السادت التاريخيه الى اسرئيل .

    في عام 1978 كانت داليدا من اوائل من صورو اغانيهم بطريقة الفيديو كليب بفرنسا .

    عام 1980 قدمت عرضها الخاص " The Palais-des-Sports of Bercy " في باريس وجرى لمدة اسبوعين قدمت فيها عروض مختلفه جوهرياً عما قدمته في السابق .

    1981 اصبحت داليدا المغنيه الاكثر شعبيه لسنة 81 في اوربا .

    1981 العروض العامه والتي قدمتها في الماضي في اولمبيا اصبحت حدثاً موسيقياً كبيراً وهناك احتفلت بسنواتها الـ25 في صناعة الترفيه ومنحت الاسطوانه *****يه لبيعها انذاك 86 اسطوانه في كل انحاء العالم مع 38 اسطوانه ذهبيه .
    حصلت على جائزة الإبداع خمس مرات من محطة مونت كارلو الاذاعيه .

    في 20 يناير سنة 1988 أجرت موسوعة " Universalis " بمناسبة عيدها الـ عشرون استطلاع رأي على الاحداث والتي كانت لها اكبر تأثير على الشعب الفرنسي بين عامي 1968 و 1988و نتيجه نشرت بــ Le Monde :
    الشخصيات الاجنبيه والفرنسيه من عوالم السياسه والعلم والثقافه والفن والتي اثرت بشعب الفرنسي هي على هذا النحو :
    . الجنرل دي جول 16%
    . موت داليدا وحيده 10%
    . يوحنا بولس الثاني 7%
    . الام تريزا 3%

    الجوائز والتي نالته كثيــــــــــره لاكن ذكـــــــــرت اهمها ...

    من افلامها

    Joseph and his brothers - (1954)1
    The mask of Toutankhamon - (1954)2
    Sigara we Kass /A glass and a cigarette - (1954)3
    Brigade des moeurs - (1957)4
    Rapt au deuxième bureau - (1958)5
    Parlez moi d'amour - (1960)6
    L'inconnue de Hong Kong - (1963)7
    Ménage à l'Italienne - (1965)8
    Io to amo - (1968)9
    Comme sur des roulettes - (1977)10
    Dalida pour toujours -(1977)11
    The Sixth Day - (1986)12
    وطني علمني ان حروف التاريخ مزورة حين تكون بدون دماء
    وطني علمني ان التاريخ البشري بدون حب عويل ونكاح في الصحراءhttp://www.wahitalibdaa.com/image.ph...ine=1272034613

  • #2
    رد: قصة حياة المطربة الحالمة Dalida

    طفولتها ومراهقتها في القاهره
    قبل سنوات قليله ‏من ولادتها غادرت عائلة " Gigliottis " من اقليم Calabria طلباً لرزق في مصر . كانت والدتها تدعى " Josephine " لاكن اطفال الحي كان ينادونها " بيبينا Pippina " كانت امها كأي ام ايطاليه لها طبيعه مزعجه حيث تتدخل في شؤون اولادها لخوفها عليهم لاكنهاايضاً حنونه وربة بيت ممتازه اما والدها السيد جيجليوتي فقد كان عازفاً موهوباً لم يتمكن من ايجاد عمل في بلده مما دفعه لفكرة السفروركب هو وعائلته السفينه المتجهه بهم الى مصر رغم انه كان يحب بلده ويفتخر بأصله . لم تمضي فتره وجوده بمصر حتى تمكن وبسرعه من العثور على عمل مع اوركسترا أوبرا القاهره . واسكن عائلته في شقه متواضعه في الحي الفقير شبرا وبعد فتره ولدت يولاندا المعروفه بأسم داليدا بـ17يناير سنة 1933 .لتنظم الى شقيقيها برونو وارلاندو
    لم تكن طفولتها سعيده فقد ولدت وهي ضعيفة البنيه هشه وكانت تعاني من احوللا في عينها اليمنى بشكل سيئ وقد أجرت ثلاث عمليات لعينها اليمنى ولفتره طويله كان يجب عليها ان تلبس النظارات قبيحة المنظر .
    لم تتوقف الفتيات بمدرستها الكاثوليكيه عن السخريه منها ونعتها بالقاب مثل " ام اربعة عيون و الحوله " لاكن لحسن حظها كان هناك راهبه طيبة القلب اسمها ايزابيل كانت تواسيها كلما رأتها تبكي وكانت تقول لها " لديك اجمل عيون في العالم " كانت تلك الكلمات ترفع من معنوياتها وتدخل الراحه لنفسها وتدفعها للعب مع الاطفال حتى ان داليدا بعد شهرتها ونجوميتها لم تنسى ايزابيل ابد وعندما علمت ان تلك الراهبه ايزابيل تحتضر تركت كل اعمالها ورجعت للقاهرة لتوديع المرأة التي عاملتها بحنان .
    سنة 1940 تتكهرب الاجواء عندما اندلعت الحرب العالميه واصبحت حياة والدها جيجليوتي صعبه جداً مع انه كان بعيد عن السياسه ومشاكلها لاكنه في النهايه كان ايطالي ، ومصر في تلك الايام كانت تحت حمايةالمملكه المتحده لذا فأن والد داليدا اعتقل وتم حبسه بسجن المعتقلين لعدة اشهر ونظراً للوضع المزري للعائله بعد ان فقدت عائلها اضطرت والدتها ان تسهر اليالي على مكينة الخياطه تخيط الملابس لتكسب عيش اولادها .
    عندما عاد والدها الى البيت رجع وقد اصبح شخص مختلف فـ السجن جعله حاقد و سيئ وبعد مرور عدت سنوات لم يتحمل حقيقةان ابنته بلغت بلفعل فلم يعد يسمح لها بالخروج من البيت وذهاب مع اصدقائها ويطلب منها البقاء في البيت لمساعدة امها . وفي كل احد يوم الاجازه عندما تذهب الاسره الى الكنيسه ويفرغون من الصلاة كان يسمح والدها لشقيقيها "Orlando و Bruno " للعب بالخارج لتمتع بعطلتهم اما داليدا فقد كانت مجبره على الذهاب مع والدتها الي البيت وهي تراقب شقيقيها بحسره وهم يلعبون .
    وبعد مرور الوقت وجدت داليدا طريقه للهروب من مراقبة والديها حيث كانت تذهب الى الكنيسه الصغيره ووالدها مطمئنان عليها ليس لتصلي بل ذهبت هناك تنتظر فتى من نفس اصلها يدعى " Ormando " كانت تاتي الى الكنيسه وتقف بمكانها المفضل البعيد عن الحشد الــ aspersorium وهو المكان في الكنيسه والذي اعتادت في طفولتها علىالوقوف فيه لانها كانت تشعر بالحرج من عينها المحوله . يسمعون القداس معاً وقد تشابك يداهم سراً ويختلسون النظرات بحياء .
    كان ارماندو حب داليدا الاول والبريئ وكانت تخشى ان يكتشف والدها الموضوع برمته فينفجر غضباً فكثيراُ مكان والدها يصفعها ويضربها بعنف لانها ذهبت مع صديقاتها فقط في المدرسه الى السينما او الى اي مكان اخر وكلما خرجت من البيت كان والدها ينتظرها والغضب يتأكله وعند عودتها يصرخ بوجهها " اين كنتي اجيبي " طرررررراخ ( اجل وش يسوي لو عرف انها تقابل شب )
    لاكن والدها توفي بسكته الدماغيه فبكت عليه داليدا فرغم انه كان قاسي وحاد الطباع الانه يبقى والدها وهي تعترف بأنها قد ورثت منه الطباع الحاده عندما أصبحت نوباتها للغضب موضوعاً لسخرية الجميع. وقالت ذات يوم " دم أبي في أوردتي "
    قبل وفاة والدها كانت داليدا تتحضر لزواج بعد انهاء المدرسه كانت تعرف ان مصيرها الزواج فوالدها كان يخاف عليها ولم يرغب ان تبقى بلا زواج وهي شابه جميله فقد ارهقه تربية ابنته وكثرت نظرات الشبان ومغازلاتهم لها فأردا رجل يتحمل مسؤليتها نيابه عنه .
    لاكن بعد وفاته بدأت تتطلع لحياة اخرى لم تكن تجذبها الحياة المستقره والبيت البسيط..


    Miss Egypt
    منذ عمر مبكر كانت داليدا تسمع ان لها عمه كانت ممثله ايطاليه مشهوره تدعى " Eleanor Duse " الي انولدت بـ تاريخ 1858 الى يوم وفاتها 1924 . ومن هنا بدأت البنت الحلوه تتسال عن امكانية نجاحاها بما ان لها قريبه ناجحه ومشهوره ! كانت متأكده انها ولدت وهي تتمتع بموهبه ربما تكون قد ورثتها عن عمتها فـ بدأت تظهرموهبتها وهي في سن المراهقه على مسرح المدرسه ما جعلها لاتشك بأنها ذات يوم ستظهر على الشاشه وان اسمها سيرى النور !
    ولاكن بسبب ضغط امها لكي تجد عملاً بدل العيش بلاوهام أخذت دروس في الطبع وعملت سكرتيره في شركة ادويه .
    عندما اصبحت في الـ 21 باتت تريد لحياتها ان تتغير بالحاح كلما رأت نجمه معروفه تبتسم لها عبر احدى المجلات كـ Rita Hayworth, Ginger Rodgers, and Lauren Bacall وغيرهم من نجوم ذاك العصر فحلمت ان تكون مكانهم .لدرجه انها كانت تشعر انها واحده منهم ! وان الاختلاف الذي بينها وبينهم هو انها لم تكتشف بعد !! فرأت ان المساله هي مسالة وقت لاكثر ولاكن كيف تصبح مشهوره ؟؟ هنا السؤال

    كانت داليدا قد سبق وحصلت على لقب " Miss Ondine " عندما كانت صغيره ولان لديها فرصه لدخول بمسابقة ملكة جمال مصر والتي تقيم كل سنه ويتهافت عليها الفتيات . كانت رغبتها في الشهره قويه واردت ان تحققه ولو بأي ثمن لاكن المشكله الحقيقيه والتي وقفت كحجرة عثر في طريقها هي والدتها التي ترفض فكرة ظهور ابنتها في مثل تلك المسابقات نظراً لما يترتب على المشاركات فيه من الظهور وهن شبه عاريات بملابس السباحه .
    فضطرت الفتاة ان تخفي على والدتها الامر وان تشارك في المسابقه . لذا وفي يوم واحد غادرت البنت المنزل بعد ان ادعت انها ذاهبه لصديقته واستقلت حافله واتجهت بها نحو حمام السباحه حيث تجري بها المسابقه فـ لبست ثوب سباحه مثير من جلد النمر حتى تضمن الفوز !
    المهم اخذ المشاهدون مقاعدهم والمنافسات على التوالي ينسابون امام المنبر ومشت داليدا بخطوات واثقه فـ ركزت كل العيون عليها .. وبعد مناقشه قصيره بين لجنة الحكام اخذ احد الحكام الميكروفون وصاح باعلى صوته " لقد توصلنا الى القرار والذي سيذهب اسم ملكة جمال مصر اليه ...
    القب سيذهب .. ( المشاركات على اعصابهن ) سيذهب الى ... يولاند جيجليوتي

    صعقت دليدا لهذي المفاجاء الحلوه لم تتوقع ان تحقق النجاح وها قد حققت نجاحاها الاولى وانفتحت لها باب السماء .
    حصلت داليدا على جائزتها وهي عباره عن جوز احذيه ذهبيه ثما السرعت الى البيت وقلبها يخفق من السعاده لدرجة انها لم تتمكن من اخفائه وعلمت والدتها بما حصل فنفجرت غضباً لبعض الوقت ولاكنها في النهايه رأت انه لم يحدث لابنتها شي سيئ فعفت عنها . رغم فوزها استمرت داليدا لبعض الوقت بلعمل كـ سكرتيره حتى تأتيها فرصتها !


    بعد لقب والذي نالته فتح لها باب الشهره ودخلت الاستديوهات السينمائية في مصر وقدمت بعض الادوار صحيح انها لم تكن بارزه لاكنها البدايه وبتأكيد سيلاحظها الجميع .

    اتت فرصتها الكبرى عندما اتى الفريق الاجنبي لتصوير فيلم بمصر يحمل عنوان"Joseph And His Brothers" وكانت كـ بديل لنجمه Joan Collins .

    وبالاقصر بـ ووداي النيل العظيم وشمس تشتعل لهيباً حيث يجري تصوير الفيلم وجدت داليدا نفسها بمواجهة ممثل صغير كان يبحث عن الشهره مثلها اسمه عمر الشريف !
    يحكي عمرالشريف اكثر الممثلين المصريين وسامه وجاذبيه في برنامج تلفزيوني منذ خمس وعشرين جمعه بـ داليدا اجتماعه الاول بها و كيف انه عندما رأها اسر بجمالها في بداية الخمسينات .
    " كنت في مكتب المنتج وكان يحدثني عندما فتح الباب لتطل فتاة جميله ومدهشه دخلت الغرفه " ومنذ يومها بذل عمر كل جهده لمعرفة تلك الفتاة وحاول كثيراً لفت انتباها حتى انه دعاها لتناول العشاء معاً .
    وبعد فتره قصيره قبلت الفتاة الدعوه وذهبو معاً الى مطعم صغير كان تقريباً خالي من الزبائن والموسيقى تعزف برفق ، جلسو في احدى الطاولات وطلبو العشاء وعندما تقابلت اعينهم اعلن عمر عن حبه لها وكيف انه جن عندما راها للمره الاولى وفي نهاية المساء اوصل عمر داليدا بسيارته وتوقفت امام بيتها فجلسو صامتين لبعض الوقت وقبل ان تنزل داليدا من سيارته مد عمر يده على كتفها فلتفتت اليه ......... لاكن داليدا هربت منه بسرعه واختفت في بيتها .
    وعندما تقابلو في اليوم الثاني في موقع التصوير بدأت داليدا بتحدث معه بلامبالاه وكأن شي لم يكن . استغرب عمر تصرفها هذه فهو كان يراها فتاة ممتلئه بالحياة ودفء والعاطفه وفجاء تتصرف معه ببرود وغير مباليه كان عمر يقول بأنه على علاقة حب بها لم يكن من الممكن أن يفهم لماذا عاملته هكذا ! ورغم ذالك لم يستطع ان يبعدها عن تفكيره .
    وبعد مرور عدت ايام حزمت داليدا حقائبها وقررت السفر الى باريس بحثاً عن الشهره والادوار السينمائيه رغم اعتراض والدتها .


    باريس والبحث عن الشهره
    اليوم 24 من ديسمبر سنة 1954 ركبت داليدا وهي تحمل حقائبها على طائرة الخطوط الجويه الفرنسيه جلست هادئه في مقعدها بلقرب من النافذه كانت المره الاولى ولي تركب فيها طائره او تسافر برا مصر فحياتها بمصر كانت محصوره بين اربع جدران تملكتها الاثاره فأخذت قلمها وكتبت مراراً وتكراراً اسمها على الورقه لانها كانت متأكده انه سيكون هناك حيث الشهره والتي تنتظرها الاف من المعجبين المستقبليين والذين سوف يطاردونها ويطلبون توقيعها لذا حبت انها تمرن يدها مبكراً حتى تكون جاهزه بـ اعطى التواقيع فظلت تكتب اسمها الفني " داليله داليله ..الخ والي اخذته من اسم فيلم مصري شاركت فيه .

    هبطت الطائره في Le Bourget في باريس ونزلت داليدا مع فوج من المسافرين وسحبت حقائبها ونظرت المكان بقلق فقد كانت مدينة باريس بأكملها مغطى بثلج وضباب وتعصف بها رياح من البرد القارس ومباني رماديه من الحجر خاليه من اي دفء خلتها تحس بلشتياق لمصر ولشمسها وعندما اخذت مقعدها في الحافله وهي في وسط الركاب الاجانب حست بقلق والتوتر وفجاء غمرها شعور بلوحده الفضيعه ومع ذلك كانت تعلم جيداًان سفرها وتغربها هو ضريبة رغبتها بشهره وان تلك كانت هي البدايه .

    اوصلتها الحافله الى مكان غير بعيد عن الشانزليزيه واخرجت بضع فرنكات فرنسيه قديمه من جيبها واعطتها لسائق ثما نظرت حولها وقد فارقها الشعور بلوحده الذي تملكها للحظه وحلت مكانها الثقه المطلقه عندما بدأت تتخيل مستقبلها السعيد . ومشت في الطريق تنظر للمباني تبحث عن مكان ما لتعيش فيه فتفحصت المباني وهناك شي يقول بداخلها انها راح تسكن هنا ولفت يسار ولقت مبنى صغير فقتربت منه وقرأت " فندق" فقالت لنفسها من الان ساعيش هنا .

    في الصباح اليوم التالي كان عندها موعد مع " Anre Vidal " الرجل ولي وعدها بمساعدتها لاكن للاسف التضح لها ان علاقات هذا الرجل بمنتجين بارزين يعملون بحقل الافلام ضعيفه جداً بحيث انه لايقدرعلى مساعدتها كما وعدها وعندما ادركت الموقف الحرج والي انحطت فيه قررت انها تعتمد على نفسها لذا قامت بتقديم طلبات لوكالات مختلفه التي تبحث عن مواهب في مجال التمثيل وبعد فتره اكتشفت داليدا انه في باريس يوجد الآلاف من الشباب والفتيات الصغار والي يبحثون عن اي دور في تلك الوكالات مما جعل داليدا تقول عنداجراء المقابله بوحده منها وبكل فخر حتى تأثرفيهم " انا ملكة جمال مصر " لاكن للاسف القب الكبير لم يترك اي انطباع عند الوكلاء فكانو يكتفون فقط بأن يقولو لها " من فضلك اتركِ لنا عنوانك أذا كان هناك شيئ ما لك سوف نعلمك بذالك " .. وحتى الان لم تيأس داليدا من ان تصبح ذات يوم ممثله فعادت الى حجرتها بـ الفندق وكتبت رساله الى والدتها كان نصها :
    امي العزيزه
    اعيش الان قرب الشانزليزيه في منطقه غاليه وفاخره .. حياتي الان غير سهله لكن مازال هناك أمل ...
    ملكك للابد يولاندا .

    نعم في البدايه كان هناك امل لاكنه تضأل تدريجياً يوم بعد يوم انغلقت الابواب بوجهها ولم يقبل احد توضيفها مما صدمها وقل الحماس فيها بشكل خطير واسؤا من ذلك ان المال والذي كان بحوزتها قد قل واصبح معدود فـ بدأت مرحلة التقشف حتى تتمكن من توفير المبلغ المتبقي مرت عليها ايام سوداء جعلتها للحظه تفكر بالعوده لمصر وبسرعه ماانمسحت تلك الفكره وهي ترفض ان تعترف بلهزيمه فكم ستكون والدتها سعيده لو عادت فهي لم تكن مواقفه على فكرة رحيل ابنتها من الاساس !
    عند بدا المال بنفاذ لم يكن هناك مفر من فكرة عودتها لمصر فحزمت حقائبها ووتوجهت الى مكتب الحجز لتحصل على تذكرة عوده الى القاهره . كانت تعلم ان والدتها راح تتشمت فيها وانها قالت لها بما سيحصل لها في بلاد الغربه لم تكن تريد ان تشعر بأنها عادت وهي مهزومه وبأن من حذرها قدانتصر عليها !
    وهي في قمة اليأس لم تتوقع ان الحظ سيبتسم لها وان لقاء سيغير حياتها عندما هرعت لتحجز للعوده لمحها رجل فأسر بها وهو يتأملها بشعرها الكثيف وقامتها الممشوقه والحلق الغجري والذي يتدلى من اذنيها ، كان الرجل يدعى " Roland Berger " كان مقتنع ان لديها امكانيات بحاجه لمن يكتشفها .
    رولاند برجر كان مدرب صوت وعندما تعرف بداليدا واصبح بينهم عيش وملح صار معجبها الاول وهو الذي حاول اقناعها ان تغني وان تبعد فكرة التمثيل عنها فهي تتمتع بصوت مميز سيفتح لها باب الشهره ! لم تحبذ داليدا الفكره فهي لطالما رغبت ان تكون ممثله ولم تفكر ابداً انها تكون مطربه كان حلمها يتركز على الوقوف في استديوهات التصوير السينمائي الكاميرات حولها وهي تؤدي مشهدها . وضل رولاند مستمر بأقناعها حتى وافقت على الفكره فهي لم تجد من ضرر اذ هي جربت فـ بدأ بأعطائها دروس الصوت وخلال هذه الفتره اكتشف فيها الطباع الحاده لدرجة ان دروس الصوت احياناً تتحول لمشاجره ومشاحنات بينهم تتحول احياناً الى شتائم فـ تحمل رولاند عصبيتها حتى تمكن من تقويت صوت داليدا واصبحت قادره على الغناء بشكل افضل و الان اصبحت داليدا جاهزه لاقتحام الكباريهات الفرنسيه وعرض موهبتها في الغناءوالرقص
    الطريف في القصه ان البنايه والتي سكنت باحدى شققها وتتقاسمه مع صديقتها Gina Gardel بـ Jean Mermoz كان يسكن فيها ايضاً شاب وسيم بعيون زرقاء كان اسمه " Alain Delon " الي فيما بعد اصبح ممثل مشهوراً .
    في ذيك الوقت مكان يعرفون بعض سوى انهم جيران ولم يكن بينهم سوى تحية هاي كانت داليدا عند خروجها الصباح تشاهده الشاب الملفت لنظر لوسامته وهو ايضاً يخرج ليبحث عن فرصته لم تعرف انه هو الاخر يحلم بشهره مثلها كان " الن " مثلها طموح وكان مقتنع بأنه سيغزو السينما ذات يوم وعندما ادرك كل منهما ان هناك هدف واحد يريدانه في هذه الحياة اصبحا صديقين .

    وعندما يكون هناك أجراءاختبار او مقابله لواحد منهم كان الثاني يرافقه حتى يسانده ويشجعه واذ لم ينجح بنيل الدور او اخفق كان يواسيه في احدى المرات اخبر "الن" داليدا ان لديه تجربة اداء في احدى الاستديوهات اذا نجح سوف يعطونه دور فـ رفقته داليدا لتؤازره كما فعل معها سابقاً عندما لم تقبل بها احدى قاعات الموسيقى وقال لها غنيت بشكل رائع اقسم . المهم ذهب الن واجرا الاختبار وفي نهايه قالو له كلعاده " اترك عنونك واذ كان هناك شي سوف نعلمك به !" عندما سمعت داليدا ذالك ذكرت الماضي يوم ان كانت ترغب بأن تصبح ممثله وعندما عادو الى بيتها وفتحت جينا صديقتها في السكن الباب رأت وجوههم المحبطه فأدركت ماذا حدث ولم تسألهم .
    كانت الحياة قاسيه لدرجة انه في مره لم يعد هناك طعام في ثلاجتهم فكان ان هرع الن الى شقة داليدا يبحث عن شي يأكله وعندمااكشتف ان الحال من بعضه يصاب كلا منهم بالاحباط والجوع المهم بحثت " جينا" عن نقود في جيبها ووجدت بضع فرنكات عندما رأها الن خطفها من يدها ثما نزل السلالم بسرعه وبعد لحظات عاد وهو مقطوع النفس وبيده يحمل ثلاثة بيضات مسلوقه تقاسمها ثلاثتهم .
    صحيح ان الحياة كانت صعبه في بادء الامر لكن الصعوبات لان تستمر الى الابد فهناك شي ما سيحدث وسيغير حياتهما .
    في يوم من الايام اخذت داليدا بنصيحة رولاند وذهبت لاختبار في كباريه " Villa d'Este " وكانت محظوظه لما قرر مالك الكباريه انه يجازف ويعطيها أول اداء لها عند مساء اليوم التالي بحضور الزبائن فشعرت داليدا بسعاده والاثار فعادت الى شقتها وقلبها يخفق من شدت الفرح وكان هناك ينتظرها الن وجينا بكل حماس ولهفه ان يعرفو ماذ حصل لها وهل نجحت بالاختبار ونالت مهنة كمغنيه ! الطريف انه الن كان عنده اختبار اداء في نفس الصباح هذاك اليوم في استديو مع مئة ممثل ولم يصدق نفسه عندما اختاره المخرج اخيراً ليعطيه دورا !
    امتلأت شقة داليدا الصغيره بـ Rue Mermoz بلكثير من الضحكات والفرح فقد كان هذا اليوم سعدهم فهي عما قريب ستصبح مطربه مشهوره والن سوف يكون ممثل مشهور وصديقتهم جينا تبارك لهم وعلى حظهم السعيد ولاكن فجاء توقفت داليدا عن الضحك بعد ان تذكرت بأنه ليس عندها فستان معتبر تظهر به في حفلة مساء الغد عندها اخرج الن نقود من جيبه التي اعطيت له بعد نيله الدور وطلب منها مع جينا ان تكف عن القلق فهم لان يخذلوها فهم اصدقاء وسيبقون كذلك يساعد بعضهم البعض .
    في اليوم الثاني ذهبو ثلاثتهم الى السوق واشترت داليدا قماش من الحرير فأخذته جينا ووضعته على مكينة خياطتها واستمرت لساعات طويله تخيطه حتى يكون جاهز قبل المساء .
    عند المساء وفي كباريه Villa d'Este جلس الضيوف بأماكنهم يستمعون لصوت داليدا وهي تغني "Etrangere au Paradis " الاغنيه والتي صنعت شهرةالمغنيه Gloria Lasso في ذاك الوقت !
    وخلف الكواليس كان رولاند واقف مع مالك الكباريه يستمعان لصوت داليدا الشجي وهي تغني فـ همس رولاند له " لديك نجمه بين يديك ..انظر اليها ياله من وجود " وعندما انهت داليدا وصلتها لم يصفق لها الجمهور سوى عدد قليل منهم ويعود السبب لانشغالهم بقراءة قوائم الطعام والحديث .. الخ

    في تلك اليله رجعت الى شقتها وكتبت لوالدتها تطمئنها على احوالها فكتابة : امي العزيزه انا الان مغنيه كبيره كل مساء اغني في افخم قاعات الموسيقى الباريسيه !"
    كانت داليدا تكذب على والدتها لم ترد ان تخبرها الحقيقه بانها مجرد مغنيه صغيره في كباريه صغير حتى لاتقلق عليها فهي مجرد كذبه بيضاء ستهدئ والدتها وتزيد الثقه في نفسها .قريباً فقط سوف تتغير حياتها للابد .

    ذات مساء في Villa d'Este حيث المكان والذي تغني فيه التقت بـ Alfred Mashard صديق المخرج السنيمائي Marc de Gastyne الذي اكتشفها في مصر . قال لها الفريد بأن اسمها داليله غريب وعدواني بعض الشي وفيه شوي من السخافه وان عليها ان تغيره لم تستوعب داليدا الفكره فهي منذ قدومها الى هنا والجميع يعرفها بأسمها المستعار داليله وبعد تفكير طويل اتتها فكره حلوه وهي بخلط اسمها الحقيقي يولاندا مع الاسم والي تحبه داليله وكانت النتيجه " داليدا "
    المهم في مساء احدى الايام وعندما عتلت المسرح ورغم وجود الكثير من الاضاءه شهاهدت شخص مهم كان يجلس مع اصدقائه وتعرفت عليه بسرعه مما سبب لها مزيج من الفرحه والخوف كان هذا الرجل يدعى " Bruno Coquatrix " مدير اولمبيا اشهر قاعة موسيقى في باريس . كانت مرعوبه في الحال فقد كان برونو الي كان يبحث عن مواهب جديده وشابه هو فرصت عمرها فأدركت في الحال انه يجب ان تكون في افضل حالاتها على المسرح حتى يلاحظها ومن حسن حظها اناه غنت تلك اليله بشكل اكثر من رائع لدرجة ان برونو قطع محادثته مع الاصدقاء وبقى يسمع باذنيه ذاك الصوت المميز فأخرج ورقه وكتب عليه اسمها وهي تشاهده من بعيد ولما تركت المسرح احست بأثاره ودقات قلبها تزداد وانتظرت فتره طويله اتصالاً منه لانها كانت متأكده انه اعجب بغنائها .
    وخلال فتره طويله صدفه وهي تغني انه كان يوجد على احدى الطاولات رجلين احدهما يدعى " Eddie Barclay " صاحب شركة اسطوانات صغيره في تلك الايام والاخر هو " Lucien Morisse " مدير اكبر محطه اذاعيه في اروبا "Europe-1 " لما سمع ايدي صوتها صدم بشده صحيح ان داليدا في تلك الايام مكانت مثاليه من ناحية المظهر لاكن صوتها كان فيه شي غريب وشيق كان هذا مايبحث عنه منذ الشهر واخيراً وجده . لم يشارك لوسيان حماس صديقه فقد كان يرا ان صوتها عادي ولكنه وافق على احرا اختبار لها في الاذاعه "Europe-1 "امام المستمعين بعد اقتراح من صديقه ايدي وطريف في الموضوع ان لوسيان والذي كان يراان صوت داليدا عادي سلم في النهايه ان هذه البنت تتمتع بصوت رائع وطبيعي بعد ظهورها في الاذاعه.

    مشت داليدا نحو النجوميه بسرعه كبيره حيث سجلت اغنيه معروفه لمغني برتغالي مشهور اسمها "Madonna" . لم تكن داليدا وايدي وموريس متأكدين من نجاح الاغنيه والقلق سيطر على داليدا خصوصاً وانها تجربتها االاولى . بعد ايام قليله اتصل موريس وطلب منها انها تفتح الراديو وتلف المؤشر على محطه اذاعيه وفجاء سمعت صوتها عبر المذياع ومذيع المحطه يقول كانت تلك المغنيه الجديده " داليدا " لم تصدق ماسمعته اذنيها ففقدت عقلها وراحت تبكي ترا وتضحك ترا اخرى هذا غير الصراخ والقفز وكان اول شي سوته بعد ان هدأت ركضت نحو حجرتها واخذت قلم وراحت تكتب لوالدتها .. ودموع الفرحه تتصبصب على خديها :
    "Dear Mama
    "I'm so happy!!! I'm sure you'll be delighted too. Now you can hear me on the radio. I'm so happy!!!..."
    الترجمه :
    " امي العزيزه .. انا جداً سعيده ومتأكده بانك ستسرين ايضاً الان يمكنك ان تسمعيني عبر المذياع انا سعيده جداً "

    للاسف سعاده داليدا لم تستمر طويلاً فـ الاغنيه والتي غنتها والي بعنوان "Madonna" لم تترك اي انطباع عند الجمهور الذي لم يستحسن ان تعاد اغنيه محبوبه عندهم بصوت اخر واعتبرو ان ماقامت به داليدا مجرد تقليد رديء فتحطمت داليدا لسماعها تلك الانتقادات اما لوسيان موريس وايدي باركلاي فلم ييأسو بل على العكس استمرو في العمل وحاولو رفع من معنوياتها وقررو انهم يصدرو لها اسطوانه تكون خاصه فيها وتناسبها . وبعد فتره تمكنو من العثور على الاغنيه المطلوبه اكيييد عرفتوه هي "Bambino"
    وطني علمني ان حروف التاريخ مزورة حين تكون بدون دماء
    وطني علمني ان التاريخ البشري بدون حب عويل ونكاح في الصحراءhttp://www.wahitalibdaa.com/image.ph...ine=1272034613

    Comment


    • #3
      رد: قصة حياة المطربة الحالمة Dalida

      رجــال احبــــــــوها


      كانت داليدا لاتزال فتاة جميله وصغيره وكـ اي فتاة كانت تحلم بفارس الاحلام والذي ستلتقيه وهو راكب على جواده الابيض ولاكنها لم تتوقع ان يكون فتى الاحلام موجوداً في محطه اذاعيه كان هو مديرها .
      ذهبت داليدا في ذاك اليوم الى محطة الاذاعه " "Europe-1" لتغني امام الجمهور المستمع . كان مدير المحطه لوسيان موريس قد اسر بجاذبيتها لاكنه لم يكن مثل نوعية بعض الرجال في اظهار مشاعره فقد كان رجلاً رصين ومحترم .
      في البدايه أنشوء علاقة عمل رسميه ببعضهم البعض وكان يكن كلاً منهما احترام متبادل لل اخر فقد كان عليهما ان يناظلو لتحقيق هدف واحد مشترك بينهم .. الشهره والنجاح وعندما تحقق لها بعض مما طمحو فيه توقفو قليلاً وركزو على مشاعرهما ليكتشف كل منهم الحب والعاطفه تجاه الاخر .

      لم ترد داليدا في البدايه اخبار مشاعرها نحوه اولاً لانها أمرأة وليس المطلوب منها المبادره والتحرك فـ تلك من مهمات الرجل ، ثانياً لم تكن متاكده من مشاعر لوسيان اتجاهها فهو لم يفصح عن حبه لها لابنظرات ولا بهمسات كان رجلاً خجولاً بعض الشي ومع ذلك كانت تشعر في اعماقها انه يحبها .. المهم بقى لوسيان لفتره طويله لم يفصح عن مشاعره اتجاهها وابقى تلك المشاعر داخل قلبه حتى تحين الحظه المناسبه !

      عند الساعه الواحده صباحاً كانت داليدا موجوده في حجرتها لم تتمكن من النوم ظلت تتقلب بفراشها حتى رن الهاتف المجاور لسريرها فاخذته وفجاء سمعت صوت لوسيان على الطرف الاخر وهو يسالها " ماذا عن افطار اليوم في مكانك " How about breakfast today at your place?"!! .
      في الساعه الـ 10 صباحاً حلق لوسيان لحيته ولبس بذله انيقه وذهب الى منزل داليدا ليس لانه جائع ويريد طعام بتأكيد ولكن ليخبرها عن حقيقة مشاعره تجاهها .
      في حجرة المعيشه عندما انهيا فطورهم ذهبت داليدا الى المطبخ لتحضر القهوة وتبعها لوسيان وهناك عندما تحولت نحو الثلاجه لتاخذ شي ظهر فجاء عند الثلاجه واقفاً وقال لها " هناك شي اود اخبارك به " احست داليدا انه يريد ان يفصح عن مشاعره فنتظرت على اعصابها لاكن لو سيان تردد لم يكن من هؤلا الاشخاص الذين يفضفضون عن مشاعرهم بسرعه ! وبعد ان تصبب عرقاً وعجز ان يفلت لسانه عاد لغرفة الطعام مره اخرى ولم يقل شيئ مما اصابها بالاحباط .احس لوسيان بلعجز وفكر قليلاً ثما وجد نفسه يقترح عليها ان يقضيان النهار مع بعض الاصدقاء في البلده وعندما دقت الساعه الـ 11 غادرو بسيارته ولاحظت داليدا الارتباك والتوتر الظاهر عليه لقد كان عاجزاً عن اخبار حبه لم تكن لديه الجراء للقيام بتلك الخطوه المهمه في الوقت نفسه كانت دليدا تشعر بنفس شعور العجز لانها لم تكن من نوع النساء الوقحات ! وفي قصر احد اصدقاء لوسيان قضى كل منهم اليوم بكامله وهم يعدون الكباتشينو ويجرون المحادثات ويتمشون في الحديقه .. الخ ولم يستطع لوسيان اخبار مشاعره .. المهم عند الساعه التاسعه مساًء حان الوقت اذهاب الى البيت وتوديع الاصدقاء وركبت داليدا سيارة لوسيان حتى يوصلها الى بيتها وفي سياره حاول لوسيان مره اخرى افصاح مشاعره ولاكنه لم يجرؤ بينما دليدا كانت على اعصابها ورغم ذلك تحلت بلامل واعتقدت بأنه سيستجمع شجاعته ويخبرها عند باب شقتها ولاكن ويالا الخيبه كل ماقاله لها " ليله سعيده يادلي " وصافحها ثما ركب سيارته . وفي شقتها جلست وحيده والافكار تاتي وتذهب وبدأت تشعر بأنه لايحبها .

      كانت الساعه الثانيه صباحاً وداليدا تبكي في سريرها عندما رن جرس الباب وفجاء كان الوسيان اندهشت داليدا لرؤيته فقالت " كم هي مفاجاء من ارى لوسيان موريس " كان مقطوع النفس وبيده مجموعه من الكلمات المتقاطعه فقال لها وهو يمد يده " انها لك " اعطاها ورقة الكلمات المتقاطعه ثما استطرد " لنحلها معاً " صدمت دليدا وقالت له " هل انت مجنون !! تريد حل كلمات متقاطعه ونحن في الثانيه صباحاً !!" فقال لها " اذ لم تريدي ان تحلي فلن تريني مره اخرى " كان يبدو كـ مجنون فظطرت ان تدخله وفجاء قال بكل عفويه " احبك احبك احبك يادلي .. " لم تتكمن داليدا من امساك نفسها فـ اغرقت عينيها بدموع .

      في الثامن من ابريل سنة 1961 وبحضور حشدغفير تزوجت يولاند جيجليوتي من لوسيان موريس في باريس كان الاحتفال رائع لبست داليدا فستان زفاف رائع لـPierre Balmain . ووقف الكثير من المعجيبن ينتظرونها اسفل السلم الرئيسي وقد دوى تصفيق حاد ترحيب بلعروس وكان هناك العديد من المصوريين والمراسليين ولفضوليين قد اجتمعو مبكراً لرؤية العقد الذي ترتديه العروس بلاضافه الى تواجد فرقة الاوكسترا " Raymond LeFevre " والتي عزفت انجح اغاني داليدا ..


      التقت به في " Cannes " بيوليو سنة 1961 بــ ملهى لليلي وقتها فقدت دليدا عقلها لما قابلت ذاك الغريب الوسيم الي كان اسمه " جان سوبيسكي "

      جان سوبيسكي هو رسام ايطالي وهو اب للممثله الامريكيه الشهيره " ليلي سوبيسكي " ( ولدت بنته بــ تاريخ 1982 في نيويورك ) والان يعيش جان في الولايات المتحده مع زوجته الروائيه " Elisabeth " وابنتهما .

      تفضيل قصة لقائها به : كانت داليدا متواجده في مدينة كان لتحيي بعض الحفلات الموسيقيه وعندما تنهي عملهاا كانت تذهب الى احدى البارات للاسترخاء مع اصدقائها وبذاك الوقت كانت تدعى بسيدة " موريس " المهم ذهبت لبار في حوالي الساعه الثانيه صباحاً وضحكات تتعالى وفجاء جاء رجل طويل القامه اشقر الشعر وجذاب الى مائدتها حيث كانت تجلس مع اصدقائها ودعاها لرقص وعندما رحل وهو ينتظرها في الكلوب . صرخت داليدا امام الاصدقاء وهي مبهوره" يالله كم هو بغاية الوسامه " ولبت الدعوه وانطلقت تراقص الشاب كانت الرقصه والتي رقصاه معاً هي " slow dance " وتلك الرقصه هزت مشاعر داليدا بعض الشي وبدأت تتسال بينها وبين نفسها عن حقيقة مشاعرها نحو زوجها لوسيان وباتت تشك بحبها نحوه حتى انها شعرت بشي من الندم لرتباطها به . عندما النهو رقصتهم البطيئ دعاها جان الى طولته للنفرد بها حتى يعلن لها حبه الشديد فيها وقال وقد احمـــره خجـــــــلاً (اعتقد انني وقعت في غرامك بشده ) عندما سمعت داليدا هذه الكلام لم تعرف ماذا تقول وتجنبت التحديق في عينيه .

      كان جان في حياتها مثل هبة ريح قويه قلب كل كيانهاواعاداليها الرومانسيه بعد ان افتقدتها في اثناء عيشها مع زوجها الذي لم يعد يسمعها كلمات الحب منذ زواجهم خصوصاً وانا داليدا كانت شخصيه رومانسيه ولاترضى ان يمر يوم دون سمع مايشفي غليلها ويطفئ نيران العاطفه المحمومه في قلبها . كانت تعتبر زواجها بـ لوسيان اشبه بصفقه تجاريه ولوسيان هو من حسسها بذالك فهو دوماً لايتحدث معها الا عن الاغاني الجديده ولتي يجب ان تسجلها او طريقة ظهورها عبر المسرح وأجراء مقابله اوأن يجب عليها ان تفعل ذالك اولا تفعل .. الخ بعباره اخرى كان زواج عمل . والان وعندما سمحت لنفسها الاسترخاء وذهبت لللملهى اليلي اتها بغته حب جديده اعطاها دفعه في حياتها

      في البدايه لم يشك زوجها بتغير تصرف زوجته فقد كانت حذره جداً في بداية علاقتها مع جان ولاكن تدريجاً ظهرت صورهما معاً بصحف الفضايح الفرنسيه وكتبت بعض تلك الصحف وبلعنوان العريض " الزوجه الخائنه " . وعندما راى لوسيان تلك الصور احتفظ برباط جاشه وبدا لطيفاً زياده عن الزوم وهو يواجه زوجته باحدى تلك الجرائد وقال لها " اخبريني اذ كانت النميمة عليكِ حقيقيه " لم يكن لداليدا شجاعه في قول الحقيقه فسكتت وعينيها على الارض وعندها فهم لوسيان كل شي .
      تطلقت داليدا من زوجها وانتقلت للعيش مع جان في مزرعه في منطقــة بفرنسا " Camarque " ومعاً اختفو من الحياة العامه لفتره بعد العبارت الشنيعه والتي اطلقتها عليها الصحف . وهناك في بيت بدائي صغير علقت عليه اثنين من مصابيح الكيروسين ولهدوء يلف المكان جلست داليدا وجان يراقبان غروب الشمس ويتحدثان طويلاً وهم يسمعاً صوت هدير الامواج لساعات وساعات ومعاً اكتشفو المنطقه المحيطه وركبو الاحصنه اشعرت داليدا بسعاده .
      في تلك الاثناء زادة حدة الانتقادات الموجه لها واصبح الناس بـ فرنسا لايتحدثون الاماعملته داليدا بزوجها وينعتونها بتافه والمهمله .. الخ وبات الجميع يتسال هل ستوقف مهنتها بعد ان افترقت عن زوجها ؟
      لم تمضي اقل من سنتين حتى تركها جان بعد ان احب أمرأة اخرى .


      بعد ان استمر حبهم اقل من سنتين افترقت داليدا عن جان سنة 1962 واشترت قصراً كبيراً بـ Rue Orchampt يطل على اكثر المناظر روعه في باريس .
      ( طبعاً هذا القصر هي الي توفت فيه لاحقاً )
      بقت داليدا منشغله بلفن لفتره طويله وحاولت تطوير اسلوبها بلموسيقى و تمنكت داليدا خلال فترة الستينات من ضبط أساليب موسيقيه جديده ودمجها على طريقتها الخاص كـ Rock&roll. yeye. chacha. twist . وحافظة على نفس مستواها في الوقت والذي كان يظهر فيه فنانين كثر اعتلت اغانيهم التشارت ورغم ذالك لم يذكرهم احد كـ داليدا لانهم بختصار كانو فقعات صابون .
      ومن سنة 1960-1965 طرحت اغاني حققت لها نجاح باهر كـ "Itsi Bitsi Peit Bikini" "T'aimer Follement" "Pepe" "La Lecon de Twist" "Le Petit Gonzales" "Le Flamenco" "La Danse de Zorba"

      وبهذه الاثناء سنة 1966 كان الشاب الايطالي الوسيم " Luigi Tenco " ابن السابعه والعشرين ربيعاً يحاول ان يثبت نفسه فقد كان كاتب اغاني وعازف جازموهوب لاكنه لم يصلح للغناءفلم يكن بصوته شي يثيرالحزن ويحرك عواطف المستمعين الايطاليين ( المعروف في ايطاليا ان الفنان الحقيقي هو من يقدر ان يبكيك باغنيه " نظراً لنوعية موسيقاهم " )
      لاكنه تمكن من نيل بعض الشعبيه في دول الاتينيه كـ البرازيل والارجنتين بالاضافه الى اسبانيا ببعض الاغنيات مثل "Quando"و "Mi Sono Innamorato Di Te" وفاز بمهرجان برشلونه بـــ اسبانيا سنة 1964 بأغنيتة "Ho Capito Che Ti Amo"
      لاكن مشكلة تنكوانه من الاشخاص الي يثورون من اي شخص ينتقدهم ولو بتلميح بسيط ! وكان تنكو على استعداد ان ينال الشهره بأي ثمن وهذا الي يفسر قيام منتجوه في الشركه الايطاليه " RCA " والتي كان يتعامل معها بترتيب له لقاء مع المغنيه المعروفه داليدا لتساعده على ترقيةاغنيته التي لم يكن قد الفها بعد وتثبيت اسمه بمهرجان سان ريمو حيث عزم النيه على المشاركه فيه ( الوقت كان لايزال مبكراً على قيام المهرجان ) . بس هو بغى العمل مبكراً عشان هلـ الحدث المهم .

      عندما توطدت العلاقه بينهم ( داليدا وتنكو )واصبحا حبيبين بـ علاقه دامت شهور فقط لم تكن داليدا خائفه من مشاعرها تجاه رجل اصغر منها بـ سبع سنوات ! كانت في سن 33 عندما بدأت تكتشف حبها الجديد جعلتها تشعر بأنها رجعت خمسة عشرعام ووجدت نفسها تلك الفتاةالصغيره التي لاتعدو السادسه عشر ربيعاً الساذجه والمندفعه الى الحياة لقد بقت لوقت طويل منذ انفصالها عن جان لم يطرق الحب باب قلبها ولم تحس بهذا الشعور على الرغم من تحذيرات وانتقادات البعض الذي فسر رغبت تنكو بالارتباط بها رغبه بلوصول الى الشهره !.
      في كل مره كان يأتي فيه الى باريس كانت تنتظر وصوله بفارغ الصبر وكانو يقضون اغلب اوقاتهم اما في منزلهااوبـ فندق "Prince de Galles".
      وذات يوم اتى تنكو بعد الغيبه الى منزلها سعيداً ولم يكن يحمل زهوراً بيده بل ورقه بها كلمات اغنيته والتي وضع فيها كل قلبه وكانت خصيصاً لـ داليد "Ciao Amore Ciao" جلس تنكو امام البيانو واخذ يعزف بينما جلست داليدا الى جواره وقد اغمضت عينيها واخذتها الاغنيه وبكلماتها الى عالم اخر بينما ظل تنكو يعزف حتى استفاقت وقالت له بأنهما سيغنيانها معاً بمهرجان النجوم سان ريمو اشرقت عيون تنكو وظهرت ابتسامه عريضه على وجهه فاخيراً تحققت امنيته وسوف تغني مطربه مشهوره بمهرجان معروف اغنيته واسمه سوف يتردد بكل مكان .
      سنة 1967 قررت دليدا انها تحتفل بالعام الجديد مع حبيب القلب بـ Casina Valadier بروما لوحديهم وعتذرت عن كل الدعوات الي جتها من ابناء الطبقه الراقيه في باريس لتشاركهم الاحتفال كل ماردته فقط هو ان تبقى الى جواره حيث كان يعمل بمسرح صغير مع عدد من المغنين وفي تلك المساء حيث سطع القمر غنالها اغنية "Ti Ricorderai Di Me" ( ستتذكريني ) ونتظرا حتى حلول الساعه الثانية عشر الوقت والذي سيبدا فيه العام الجديد وبداخل داليدا امنية العام الجديد وهي ان تستمر علاقتهم ببعض في المستقبل وتتكلل بزواج والاولاد .

      اصبح تنكو وحي داليدا وملهمها لم تعد لديها القدره على مفارقته في كل مكان كان يظهر معها وهناك الكثير من الصور تثبت مد الحب والتي تكنه له وكثيراُ ماكنت تهمس في اذنيه " سنكون دوماً معاً " فكان يبتسم ويومئ ايجاباً ولاكن عقل تنكو كان مشغولاً بمسابقة الاغنيه بسان ريمو اراد ان يثبت للجميع انه مؤلف موسيقي مبدع ويستحق حب نجمه مشهوره مثل داليدا .


      حفل سان ريمو الموسيقي لايختلف ابداً عن حفل الجرامي الامريكيه من حيث اهمية الحدث عند المغنيين الاوربيين في ذلك الوقت . كانوالكثير منهم يعلق امالاً بهلـ مسابقه و من بينهم اكيد لويجي تنكو الي صمم انه يربح ويصير له اسم وسمعه ولعالم كله تعرفه ولانه عنيد رفض كل محاولات اصدقائه وحبايبه الى قالوله انه يمكن مايترشح وانه اذ لم يقدر له الفوز يقدر يشارك في السنه المقبله .
      المهم ظهر تنكو وهو يضحك متشقق من الفرح ويلقي النكات كان متأكد ان اغنيته راح تنال استحسان لجنة التحكيم والجمهور ليس لان داليدا ستغنيها لاكن لانه كان يعتقد ان الاغنيه في قمة الروعه فهو وضع كل الهامه فيها وقرر انه يغنيها اامام الجمهور في البدايه قبل داليدا ( كان قانون المسابقه يسمح انه يتم غناء اغنيه على مرحلتين وحده بصوت فنان محلي واخرى بصوت اجنبي ) وعندقرب مواجهته مع الجمهور والحكام في داخله كان في قمة التوتر بسبب خوفه من الفشل وبعد ان استجمع شجاعته صعد على المسرح وامسك الميكرفون بشجاعه وغنا اغنيته "Ciao Amore Ciao" كما لو ان حياته في خطر المهم صفق له الجمهور بحراره فأحس بسعاده تغمره وعندما اتى دور داليدا في المسرح وهي بثوبها الاسود الطويل لترفع من مقام الاغنيه كونها ملكة البوب الفرنسيه امام الجمهور وحتى تاثر بلجنة التحكيم غنت بصوتها "Ciao Amore Ciao" وصاح الجمهور فيها " برافو داليدا " وطلب بأعادة الاغنيه وخلف الكواليس لويجي تنكو كان متأثر والفرحه تغمر فهذ هو الي كان يريده.
      مع ذلك استعدت داليدا للمفاجأت الغير سار والي تحدث دوماً في المسابقات وبدات تشك في امكانية تاثيرها على الحكام لذا وفي يوم النتايج امسكت يد تنكو ونظرت اليه وهي تقول " ماذا اذ لم تفز هذه المره تستطيع كتابة اغنيه جديده في المهرجان القادم " لاكن تنكو رفض الاستماع اليها كان بداخله تصميم غير طبيعي على انه يفوز هذي السنه كان السبب لتصميمه بهذا الشكل هو ان يعطي نجاحه لداليدا كهدية زواج كوعده لحياة جديدة .... وفي هذه الاثناء يسكت الجمهور والمشاركين عندما تقدم رجل بستره سوداء المسرح وهو يعلن اسماء المرشحين ذكر اسماء المرشحين وليس من بينهم تنكو الي اصابته صدمه قويه وخيبة امل لم يتوقع ابداً ان تستبعد اغنيته في الوقت والذي تم ترشيح اغنيات اقل مستوى من اغنيته فوقف وهو يترنح وعلى وشك السقوط كما لو ان ملاكم محترف ضربه على وجهه حاولت داليدا تهدئته وأفهمه بأن الموضوع ليس كارثه وان هناك خاسر وفائز .. الخ لاكن تنكو احس فعلاً انه بأن خسارته تعني خسارة حبه لها فتوجه الى الفندق لاكن داليدا حاولت منعه وطلبت منه ان يرافقها الى المطعم وصرخ فيه بقولها احمق انها مجرد مسابقه ستتمكن من دخول الكثير من المسابقات وستفوز ذات يوم لاكن تنكو كان شاب عنيد رفض كل محاولاتها لتخفيف عنه فظطرت ان تتركه حتى يعود لحالته الطبيعيه فهي تعرفه جيداً عندما يكون غاضب فهو يود ان يبقى وحيداً اخذ طريقه الى غرفته وهناك وبيوم 27 يناير 1967 انتحر بأن اطلق الرصاص على رأسه .
      عنداما عادت داليدا الى الفندق ذهبت الى حجرة تنكو للطمئنان عليه وعندما دخلت ورأته تجمدت في هلع ثما اطلقت صرخة قويه كسرت صمت الفندق .


      بعد خمس اشهر من وفاته لم يدرك احد عمق المأساة والتي اصابتها حتى انها حاولت ان تنتحر لكن ولحسن حظها تمكن بعض المقربون منها بأنقذها بلحظات الاخيره كان تنكو بنسبه لها رجل احلامها الي غير حياتها واعطاها الامل والثقه في السعاده مره اخرى كانت تعتقد بأنها ستشعر كـ باقي النساء وسيكون لها بيت وزوج واطفال ولان وبعد وفاته حست ان باب السعاده اقفلت بوجهها .

      وفي الحجره ترك تنكو رساله انتحاره يقول فيها :

      لطالما احببت الجمهور الايطالي واعطيت خمس سنوات من عمري لهم . لقد فعلت هذه ليس لانني تعبت من حياتي بلـ على العكس ( يبرر سبب انتحاره ) لكن لكي اعترض على الناس التي فضلت " Io Tu e le Rose " ( اغنيه كانت مشاركه في المسابقه وكانت لـ Orietta Berti ) ولجنة التحيكم والتي اختارت " 'La Rivoluzione " . اتمنى ان يجعل الناس تعيد افكارها ... Ciao.. Luigi

      على فكره كلمة Ciao تعني وداعاً بالايطاليه و Amore تعني حبيبي
      وطني علمني ان حروف التاريخ مزورة حين تكون بدون دماء
      وطني علمني ان التاريخ البشري بدون حب عويل ونكاح في الصحراءhttp://www.wahitalibdaa.com/image.ph...ine=1272034613

      Comment

      Working...
      X