Announcement

Collapse
No announcement yet.

الجيش الحر ينقل المعركة إلى قلب دمشق

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الجيش الحر ينقل المعركة إلى قلب دمشق

    لم تكن ليلة الجمعة السبت ليلة عادية على أهالي دمشق، إذ سهر الكثيرون من سكان المدينة على وقع الانفجارات وأصوات لعلعة الرصاص من كل حدب وصوب.

    واستفاق أهالي العاصمة مذهولين غير مصدقين ان مدينتهم التي كانت توصف بأنها واحة للأمن والأمان تحولت إلى مسرح اشتباكات عنيفة. ولم تمض ساعات حتى بدأت الأخبار تصل إلى الناس من هنا وهناك، ففي المزة وكفرسوسة اندلعت اشتباكات بين القوات النظامية السورية وقوات الجيش السوري الحر أدت إلى مقتل عدد كبير من رجال الأمن السوريين، يقال إن عددهم وصل إلى 40 قتيلاً.

    فما كان من السلطات الأمنية إلا أن توجهت إلى مناطق الاشتباك في منطقة اللوان بين كفرسوسة والمزة، وقامت بحرق عشرات الهكتارات من حقول الصبارة، التي ظن المسؤولون أنها تخبئ بين شجيراتها عناصر الجيش الحر. ولكن الثوار لم يسكتوا، إذ تحدثت الأنباء عن أنهم استهدفوا مبنى رئاسة مجلس الوزراء الكائن في حيهم بقذيقة مضادة للدروع، في رسالة بأنهم قادرون على الوصول إلى أكثر المناطق الحكومية حساسية.

    تظاهرات بحماية «الحر»

    وكانت منطقة كفرسوسة، في الجهة الجنوبية من العاصمة، شهدت أضخم مظاهرات مسائية في العاصمة دمشق، فنقلت قنوات البث المباشرة تجمعاً ضخماً في هذا الحي الاستراتيجي، ذكر المشاهدين بالأمسيات التي كانت تقام في بابا عمرو وحمص أواخر الصيف الماضي، حيث ارتفعت أعلام الثورة، وصدحت الأغاني والأناشيد والهتافات التي تسقط النظام وتحيي الثوار، وكان لافتاً دقة التنظيم في هذه الأمسيات، التي لا تبعد عن المراكز الأمنية والحكومية سوى مئات الأمتار.

    وذكر ناشطون أن السبب في هذه الحالة المرتاحة للمتظاهرين يعود إلى حماية الجيش السوري الحر للمظاهرة بعناصر يزيدون على المئتين، وهي نقلة نوعية في العمل الميداني لابد أنها ستنعكس على الوضع الأمني في العاصمة.

    وعلى الجانب الآخر من المدينة كانت الاشتباكات قد تصاعدت في أحياء: القابون وبرزة وجوبر التي تقع في الجهة الشمالية من المدينة، حيث سمعت الانفجارات ، ونيران الاشتباكات في كل مكان والتي استمرت حتى صبيحة السبت.

    آثار الاشتباكات

    فما كان من السلطات السورية إلا أن اصطحبت فريقاً من المراقبين وقادتهم إلى حي القابون حيث عاينوا بأعينهم آثار الاشتباكات التي أسفرت عن تدمير محطة تحويل كهربائي، وتدمير وحرق عدد من الحافلات التي تقل رجال الأمن..

    ولم يعرف بالضبط عدد الضحايا من الجانبين، ولو أن مصادر المعارضة تحدثت عن مقتل العشرات من رجال الأمن.أما سكان الجانب الغربي من المدينة وخصوصاً سكان حي مشروع دمر فقد سهروا على وقع الانفجارات التي كانت تأتيهم أصواتها من منطقة قدسيا ووادي بردى المجاورين. وسهر سكان الجانب الشرقي على أصوات الانفجارات القادمة من الغوطة الشرقية التي لم تتوقف حتى ساعات الفجر الأولى.

    وقد تواترت الأنباء عن هجوم منسق لوحدات من الجيش السوري الحر بلغت المئات على محاور مختلفة من المدينة، وبغية تحقيق هزة أمنية شكلت نوعاً المفاجأة التي كان أعلن عنها الجيش السوري الحر في أحد بياناته وتملص فيه من الالتزام بوقف النار وفق خطة المبعوث العربي الدولي كوفي أنان.

    وعلى الرغم من الحديث عن قيام 600 عنصر من الجيش الحر بالمشاركة في هذه العملية فلم ترد تأكيدات لهذا الرقم، من مصدر مسؤول في هذه القوات المنشقة عن الجيش النظامي.

    استهداف الروس

    وكان لافتاً تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمره الصحافي السبت الماضي تعرض خبراء روس لهجمات من قبل العناصر المسلحة المعارضة، أي الجيش السوري الحر، وكذلك تعرض السكن الذي يقيمون فيه منذ حقبة الاتحاد السوفييتي في منطقة العدوي لقذائف صاروخية، وهو ما يعني أن مصالح روسيا في البلاد باتت معرضة للاستهداف من قبل رجال الجيش الحر.

    وتشير الأنباء الواردة من العاصمة السورية، بأن الحواجز الأمنية الكثيفة باتت تنتشر في جميع زوايا وشوارع المدينة، ووصلت إلى جوار القصر الجمهوري في منطقة المهاجرين، حيث تقوم هذه الحواجز بعمليات تفتيش دقيقة لجميع السيارات العابرة متمتعة بصلاحيات إطلاق النار على أي شخص مشتبه. وهو ما أكد الأخبار التي تحدثت عن حدوث زلزال أمني في العاصمة، وصل إلى درجة الخطر الشديد.

    ويتبادل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً بأن الكثير من وحدات الجيش السوري الحر بدأت بالتحرك نحو العاصمة لتعزيز مواقعها وضرب النظام الأمني في عقر داره، وهو ما يؤشر إلى بدء معركة العاصمة التي تعهد قادة الجيش السوري الحر بالإعداد لها منذ أسابيع.



    أكثر...
Working...
X