Announcement

Collapse
No announcement yet.

حزب ثالث ينافس الحزبين التقليديين في بريطانيا في الانتخابات

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • حزب ثالث ينافس الحزبين التقليديين في بريطانيا في الانتخابات


    حزب ثالث ينافس الحزبين التقليديين في بريطانيا في الانتخابات

    لندن

    أشارت استطلاعات الرأي في بريطانيا التي أجريت بشأن انتخاب رئيس الوزراء البريطاني المقبل إلى تقارب بين زعيمي حزب المحافظين ديفيد كاميرون وحزب الديمقراطيين الأحرار نيك كليغ الذي انتزع الترتيب الأول لثلاث مرات بينما احتل رئيس الوزراء الحالي عن حزب العمال غوردون براون المرتبة الثالثة.
    وقال تقرير لقناة بي بي سي اليوم إن الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية بدأ بدفعة قوية لآمال حزب الديمقراطيين الأحرار بعد أن احتل المركز الأول في استطلاعات الرأي حيث أثبت زعيم الحزب نيك كليغ قدرته على منافسة الحزبين الكبيرين في مناظرة تلفزيونية مع كل من براون وكاميرون.
    وأضاف التقرير أن كليغ حصد المرتبة الأولى في ثلاثة من أصل خمسة من استطلاعات الرأي البريطانية حتى الآن لافتاً إلى أن ذلك يعد سابقة في تاريخ الانتخابات البريطانية.
    وقال التقرير إن بزوغ نجم كليغ أضفى على الحملة حيوية واضحة حيث وضعت أفكار حزب الديمقراطيين الأحرار وسياساته تحت المجهر فاكتسبت الحملة زخماً جديداً فيما واصل رئيس الوزراء الحالي دفاعه عن سياساته الاقتصادية رغم نسب البطالة المرتفعة وتباطؤ الانتعاش الاقتصادي فيما ركز بالمقابل كاميرون زعيم حزب المحافظين على ضرورة التغيير.
    واحتدم الصدام بين الزعماء الثلاثة حول مسائل تتعلق بالسياسة الخارجية وخلال تسعين دقيقة حاول زعيما الحزبين التقليديين المحافظين والعمال الإطاحة بسياسات حزب الديمقراطيين الأحرار.
    وكان من أبرز المسائل التي ركز عليها الزعماء الثلاثة خلال مناظرتهم موضوع العلاقات مع إيران والدرع الصاروخي ترايدنت واشتدت لهجة الحوار بينهم حول أفغانستان والعلاقة بأوروبا دون إغفال مسألة الهجرة التي يريد كل حزب تشديد القيود عليها ولكن بطريقته الخاصة.
    وعقب المناظرة أثبتت استطلاعات الرأي أن كليغ تمكن من الحفاظ على مركز متقدم تقاسمه في بعض الأحيان مع كاميرون بينما ظل براون متأخراً في الاستطلاعات رغم دعوته البراقة لاستحداث مزيد من فرص العمل.
    ولم يسلم الأسبوع الثاني من منغصات للزعماء فتلقى كاميرون ضربات بالبيض ونسي أحد معاوني كليغ تقريره حول المناظرة في سيارة أجرة بينما كان نصيب براون الانتقاد من مسؤولين في حزبه.
    ويفصل البريطانيين أقل من أسبوعين عن انتخاب رئيس وزرائهم المقبل في السادس من أيار المقبل وما يزال السباق المحموم إلى مبنى الحكومة البريطانية تن داوننغ ستريت لم يحسم بعد إلا أن ساحة المنافسة التي احتلها لسنوات طويلة الحزبين التقليديين في بريطانيا المحافظين والعمال دخلها منافس قوي هذه المرة أثبت أنه قادر على المنافسة الحزبين التقليدين.
    وتتجه الأنظار نحو مدينة بريستول في انتظار المناظرة الثانية بين زعماء الأحزاب الثلاثة حيث تحولت المدينة إلى بؤرة اهتمام غير مسبوق من خلال إجراءات أمنية مشددة براً وبحراً وتعالي أصوات عشرات المتظاهرين.
    وحسب توقعات محللين بريطانيين فإن تن داوننغ ستريت سيكون هذه المرة برلماناً من دون أغلبية مطلقة.
Working...
X