Tweet
تحديد البحث حول الحمض النووي
من جانبها قالت عالمة الوراثة المسؤولة عن ذلك إنها أعطيت الاذن بإجراء دراسات جينية موسعة.
ومن باب الاعتراف بالخطأ وسعيا لإصلاحه وافق مجلس الجامعة على دفع مبلغ 700 ألف دولار لـ 41 شخصا من القبيلة مع إعادة عينات الدم وما أخذ من قبيلة الهافاسوباي. واعتبر خبراء قانونيون هذا الاتفاق ذا أهمية كبيرة لأنه يعني ضمنيا أن حقوق الأشخاص موضوع البحث سيتم تجاوزها إذا لم يخبروا بشكل كامل عن كيفية استخدام حمضهم النووي.
وأثارت القضية تساؤلات حول ما إذا كان العلماء قد استغلوا ذلك المجتمع الضعيف في وقت ظلت الجامعة تسعى إلى طرح نفسها باعتبارها مركزا لدراسات الهنود الأميركيين.
لكن خبراء الوراثة والمدافعين عن الحقوق المدنية يقولون إن ذلك قد يحفز على تصعيد الجدل الدائرحول مسؤولية الباحثين لتوضيح الكيفية التي ستستخدم فيها عينات الحمض النووي في وقت جمعها عند إجرائها بشكل واسع ولأغراض طبية.
وقالت كارليتا تيلوسي، 39 سنة، العضو في المجلس القبلي لهاباسوباي لمراسل صحيفة نيويورك تايمز: "أنا لست ضد البحث العلمي لكني أريد فقط أن يجرى بطريقة صحيحة. فهم استخدموا دمنا لهذه الدراسات. هؤلاء يحملون شهادات عليا وحصلوا على منح مع ذلك لم يطلبوا إذنا منا".
المصدر : إيلاف
كان هنود الهافاسوباي، الساكنون وسط شلالات فيروزية ومنحدرات حمراء في منطقة غراند كانيون النائية، قد أصدروا "قرار طرد" لموظفي "جامعة ولاية أريزونا" من الدخول إلى محميتهم – وهو أسلوب تقليدي قديم بالنسبة لهم لما يعتبرونه خيانة لهم.
وجاء ذلك بعد أن أعطى أفراد تلك القبيلة الصغيرة المعزولة عينات من حمضهم النووي إلى الباحثين في الجامعة ابتداء من 1990 وكان الباحثون يأملون من ذلك الحصول على مفاتيح جينية تكشف عن سبب إصابة أبناء هذه القرية بمعدلات عالية من مرض السكري. لكن أبناء هذه القبيلة علموا أن عينات دمهم قد استخدمت لاغراض أخرى بما فيها الكشف عن الامراض العقلية والتحقق من النظريات حول الأصول الجغرافية للقبيلة التي تعارض قصصهم التقليدية. من جانبها قالت عالمة الوراثة المسؤولة عن ذلك إنها أعطيت الاذن بإجراء دراسات جينية موسعة.
ومن باب الاعتراف بالخطأ وسعيا لإصلاحه وافق مجلس الجامعة على دفع مبلغ 700 ألف دولار لـ 41 شخصا من القبيلة مع إعادة عينات الدم وما أخذ من قبيلة الهافاسوباي. واعتبر خبراء قانونيون هذا الاتفاق ذا أهمية كبيرة لأنه يعني ضمنيا أن حقوق الأشخاص موضوع البحث سيتم تجاوزها إذا لم يخبروا بشكل كامل عن كيفية استخدام حمضهم النووي.
وأثارت القضية تساؤلات حول ما إذا كان العلماء قد استغلوا ذلك المجتمع الضعيف في وقت ظلت الجامعة تسعى إلى طرح نفسها باعتبارها مركزا لدراسات الهنود الأميركيين.
لكن خبراء الوراثة والمدافعين عن الحقوق المدنية يقولون إن ذلك قد يحفز على تصعيد الجدل الدائرحول مسؤولية الباحثين لتوضيح الكيفية التي ستستخدم فيها عينات الحمض النووي في وقت جمعها عند إجرائها بشكل واسع ولأغراض طبية.
وقالت كارليتا تيلوسي، 39 سنة، العضو في المجلس القبلي لهاباسوباي لمراسل صحيفة نيويورك تايمز: "أنا لست ضد البحث العلمي لكني أريد فقط أن يجرى بطريقة صحيحة. فهم استخدموا دمنا لهذه الدراسات. هؤلاء يحملون شهادات عليا وحصلوا على منح مع ذلك لم يطلبوا إذنا منا".
المصدر : إيلاف