Tweet
بمناسبة مرور إثني عشر عاماً على رحيل الشاعر الكبير نزار قبانـي..تجربة شعرية فريدة حفرت عميقاً في الذاكرة
السبت 1 أيار 2010
دمشق ـ منقول
بعد اثني عشر عاماً على رحيله مازال نزار قباني حاضراً بقوة ليس في الذاكرة الثقافية والشعرية فحسب، بل في الذاكرة العربية، وكل الظن أن هذا الحضور الطاغي لنزار سيدوم طويلاً.
السبت 1 أيار 2010
دمشق ـ منقول
بعد اثني عشر عاماً على رحيله مازال نزار قباني حاضراً بقوة ليس في الذاكرة الثقافية والشعرية فحسب، بل في الذاكرة العربية، وكل الظن أن هذا الحضور الطاغي لنزار سيدوم طويلاً.
تنبع أهمية تجربة نزار الشعرية من عدة جوانب، فمع ديوانه الأول «قالت لي السمراء» عام 1944 فاحت رائحة شعرية جديدة حد المفاجأة بعد أن كان التقليد الشعري في القصيدة العربية آنذاك قد بلغ ذروة التخمة فكانت قصيدة نزار التي قلبت الطاولة على ذلك التقليد بجرأة كبيرة وحركت مستنقع الشعر العربي الراكد باستثناء بعض التجارب الشعرية هنا أو المميزة هناك.
من جهة أخرى تنبع منها أهمية تجربة نزار في أنه الشاعر الذي توافق مع تجربته الجميع من أقصى اليسار آنذاك إلى أقصى اليمين.
«قالت لي السمراء» كانت البداية ليس لتجربة شعرية جديدة وحسب، بل كانت تجربة فكرية واجتماعية أيضاً، لأن قصيدة نزار حملت أفكار التنوير والتحرر لاسيما في حواره مع المرأة شعرياً ليعيد تشكيل صورة جديدة لها ساحباً إياها من المخدع إلى أن تكون طرفاً رئيسياً في الفعالية الاجتماعية، ناهيك عن تجربة نزار السياسية التي أتاحت له أفقاً ووعياً سياسيين يستندان إلى مبدأ الحرية وقد ظهر هذا واضحاً في شعره.
قصيدة نزار الجزلة وأسلوبه الرشيق في تشكيل القصيدة وبساطة عبارته الشعرية أتاحت كلها لشعره فرصة الانتشار في المجتمع انتشار النار في الهشيم، فعرفه المثقفون كما عرفه البسطاء والعامة وكلهم تفاخروا به.
لقد أحيا نزار مفردات في اللغة العربية كانت منسية، كما أنه كرس مفردات في قصيدته ارتبطت بتجربته الشعرية مثل شجرة الكباد، الياسمين، الورد الجوري، السيف الدمشقي، أطفال الحجارة.. بحيث لاتذكر هذه المفردات إلا وتحيل الذاكرة إلى شعر نزار.
وفاءً لنزار قباني الشاعر ارتأينا في «تشرين» أن نخصص يوماً ثقافياً كاملاً لنزار بمناسبة مرور اثني عشر عاماً على وفاته، رحل نزار وبقيت تجربته الشعرية.. قصيدته وأفكاره وصوره التي اختزنت بها ذاكرتنا.
من جهة أخرى تنبع منها أهمية تجربة نزار في أنه الشاعر الذي توافق مع تجربته الجميع من أقصى اليسار آنذاك إلى أقصى اليمين.
«قالت لي السمراء» كانت البداية ليس لتجربة شعرية جديدة وحسب، بل كانت تجربة فكرية واجتماعية أيضاً، لأن قصيدة نزار حملت أفكار التنوير والتحرر لاسيما في حواره مع المرأة شعرياً ليعيد تشكيل صورة جديدة لها ساحباً إياها من المخدع إلى أن تكون طرفاً رئيسياً في الفعالية الاجتماعية، ناهيك عن تجربة نزار السياسية التي أتاحت له أفقاً ووعياً سياسيين يستندان إلى مبدأ الحرية وقد ظهر هذا واضحاً في شعره.
قصيدة نزار الجزلة وأسلوبه الرشيق في تشكيل القصيدة وبساطة عبارته الشعرية أتاحت كلها لشعره فرصة الانتشار في المجتمع انتشار النار في الهشيم، فعرفه المثقفون كما عرفه البسطاء والعامة وكلهم تفاخروا به.
لقد أحيا نزار مفردات في اللغة العربية كانت منسية، كما أنه كرس مفردات في قصيدته ارتبطت بتجربته الشعرية مثل شجرة الكباد، الياسمين، الورد الجوري، السيف الدمشقي، أطفال الحجارة.. بحيث لاتذكر هذه المفردات إلا وتحيل الذاكرة إلى شعر نزار.
وفاءً لنزار قباني الشاعر ارتأينا في «تشرين» أن نخصص يوماً ثقافياً كاملاً لنزار بمناسبة مرور اثني عشر عاماً على وفاته، رحل نزار وبقيت تجربته الشعرية.. قصيدته وأفكاره وصوره التي اختزنت بها ذاكرتنا.