Announcement

Collapse
No announcement yet.

عباس يعلن بدء المفاوضات خلال أيام

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • عباس يعلن بدء المفاوضات خلال أيام

    عباس يعلن بدء المفاوضات خلال أيام



    رام الله ـ غزة ـ 'القدس العربي' ـ من وليد عوض وأشرف الهور: قال مسؤول فلسطيني مطلع لـ'القدس العربي' ان الاسبوع القادم سيشهد تحركات سياسية مكثفة مع وصول المبعوث الأمريكي جورج ميتشل قبيل الاعلان عن بدء عملية 'المفاوضات غير المباشرة' بين السلطة واسرائيل، عقب تجديد لجنة المتابعة العربية موقفها الداعم لهذه المفاوضات، التي نددت فيها الفصائل الفلسطينية بشدة واعتبرتها 'رضوخا' لسياسة امريكا.
    الى ذلك قال مسؤول رفيع في الجامعة العربية امس الاحد ان واشنطن اكدت للفلسطينيين ان الخطط الاسرائيلية لبناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية لن تنفذ اثناء اجراء المفاوضات الفلسطينية ـ الاسرائيلية غير المباشرة.
    وقال هشام يوسف مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى 'اتخذنا قرارا في الثاني من اذار (مارس) باعطاء فرصة للمفاوضات غير المباشرة ولكن اسرائيل اتخذت قرارات اعترضنا عليها وعاد الامريكيون الينا وقالوا ان هذه القرارات لن تنفذ'، في اشارة الى اعلان اسرائيل عن بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس الشرقية. ولم يحدد ما اذا كانت التأكيدات تتعلق بفترة المفاوضات غير المباشرة فقط ام تمتد الى ابعد من ذلك.
    وقال المسؤول الفلسطيني ان القيادة الفلسطينية 'بدأت فعليا استعداداتها لجولة (جورج) ميتشل الأسبوع القادم التي ستشهد الاعلان عن انطلاق وبدء عملية المفاوضات غير المباشرة'.
    وبحسب المسؤول فإن مهمة الترتيب والاستعداد لهذه المفاوضات أوكلت للدكتور صائب عريقات الذي حضر اجتماع لجنة المتابعة العربية، وتخلف عن اللحاق بالرئيس محمود عباس في زيارته للصين، على غير العادة للترتيب لزيارة ميتشل والخطوات المقبلة.
    وأكد وجود مداولات لتحديد أسماء فريق التفاوض الفلسطيني، لكنه أشار الى ان الشكل النهائي لتركيبة الوفد الذي سيلتقي المسؤولين الأمريكيين الذين سيكونون بمثابة حلقة الوصل مع الإسرائيليين لم توضع بعد.
    وأشار الى ان اللجنة التنفيذية ستجتمع الأسبوع الجاري، وستستمع لشرح من الرئيس عباس للضمانات التي تلقاها من الرئيس أوباما، قبل ان تتخذ قرارا بالموافقة على المفاوضات.
    وأشار الى أن زيارة المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل المرتقبة خلال أيام ستطول هذه المرة، وقال انها ربما تصل لأسبوع، لحين البدء في عملية المفاوضات.
    وكانت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية قالت يوم الجمعة ان المفاوضات غير المباشرة ستبدأ الأسبوع القادم.
    ورحبت الحكومة الإسرائيلية بإعلان كلينتون، وقالت ان هذه الخطوة جاءت في أعقاب التطورات الجديدة في الموقف الأمريكي والتي أدت الى التوصل الى 'صيغة جديدة لموضوع البناء الاستيطاني في القدس الشرقية'.
    ويوم أمس قال الرئيس عباس في تصريحات نشرتها صحيفة 'الأيام' المحلية خلال تواجده في الصين ان 'المفاوضات غير المباشرة' ستبدأ فورا وتستمر أربعة أشهر.
    وأضاف 'لا أريد أن افقد الأمل (..)، رغم أنني أرى الكثير من المعوقات وأحيانا اشعر أن هناك في إسرائيل من لا يريدون السلام ولكن يجب أن نجرب حتى اللحظة الأخيرة'.
    وأعلنت لجنة المتابعة العربية عقب اجتماع لها انتهى مساء السبت بحضور عدد من وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية بالقاهرة تجديد موافقتها على إجراء 'مفاوضات غير مباشرة' مع إسرائيل برعاية أمريكية. وذكرت اللجنة أنها اتفقت على أن تبقى في حالة 'انعقاد دائم' لمتابعة الأوضاع خلال هذه المفاوضات التي ستستمر لمدة أربعة شهور.
    وأكدت انه في حال فشل هذه المفاوضات وفي حال استمرت عمليات الاستيطان والانتهاكات الاسرائيلية فإن الدول العربية ستدعو مجلس الأمن للانعقاد للنظر في الصراع العربي الاسرائيلي بمختلف أبعاده، وتأكيد الطلب من الولايات المتحدة الأمريكية عدم استخدام الفيتو، وأكدت على ان هذه المفاوضات يجب ألا تنتقل إلى مرحلة مفاوضات مباشرة انتقالا تلقائيا.
    وتشير المعلومات الى ان الضمانات الأمريكية 'الشفهية' التي قدمت للسلطة الفلسطينية دفعت بالعرب إلى تجديد موقفهم الذي اتخذوه في شهر آذار (مارس) الماضي بالموافقة على المفاوضات.
    لكن لم يكشف عن هذه الضمانات المباشرة، وقال صائب عريقات عقب اجتماع لجنة المتابعة العربية عندما سئل عن الضمانات الأمريكية 'اطلعت الأشقاء الوزراء ومعالي أمين عام الجامعة العربية على ما وصل الرئيس أبو مازن من الادارة الأمريكية، وباعتقادي هذه الأمور سيتم الافصاح عنها إذا ما ارتأت القيادة الفلسطينية ذلك عند اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية'.
    وذكر المسؤول الفلسطيني المطلع لـ 'القدس العربي' ان الضمانات كانت 'شفهية' حملت تعهدا من الرئيس باراك أوباما بتوقف كامل لعملية البناء الاستيطاني في الضفة والقدس، دون ان تعلن ذلك بشكل علني الحكومة الإسرائيلية.
    وربط المسؤول الزيارة المتوقعة لرئيس حزب شاس إيلي يشاي أحد شركاء حكومة نتنياهو والذي يدافع عن البناء في القدس لواشنطن للقاء المسؤولين الأمريكيين، في خطوة تهدف لحثه على دعم المساعي الجديدة.
    ولم يخف المسؤول خلال حديثه لـ'القدس العربي' تعرض الرئيس عباس لـ'ضغوط' مارسها عليه ميتشل خلال زيارته الأخيرة قبل أيام للمنطقة، لحثه على العودة للتفاوض، بسبب تراجع عمليات البناء في المستوطنات.
    وكانت الإدارة الأمريكية لجأت إلى فكرة 'المفاوضات غير المباشرة' بسبب اعتراض السلطة على الاجتماع مع الحكومة الإسرائيلية، قبل أن تعلن عن وقف مخططاتها الكاملة للاستيطان.
    وقوبل القرار العربي وموافقة السلطة بتنديد فصائلي كبير، حيث استهجن مصدر مسؤول في حركة حماس في تصريح تلقت 'القدس العربي' نسخة منه تأييد لجنة المتابعة العربية العودة إلى المفاوضات 'رغم عدم احترام الاحتلال للموقف العربي، ورفضه الالتزام بما ورد في بيان لجنة المتابعة الصادر في آذار (مارس) الماضي'.
    واكد ان تأييد ودعم لجنة المتابعة لاستئناف المفاوضات مجددا في ظل تمسك اسرائيل بسياستها الاستيطانية والتهويدية 'يعد رضوخاً لسياسة فرض الأمر الواقع التي يمارسها الاحتلال، ومظلة جديدة لارتكابه الجرائم'.
    من جهتها رأت حركة الجهاد الإسلامي ان العرب بقرارهم 'جردوا من القدرة على اتخاذ موقف بشأن القضية الفلسطينية'، مؤكدة أن قرار استئناف المفاوضات 'أتخذ في البيت الأبيض'، وأكدت الحركة ان الاجتماع الوزاري العربي 'يفتقد لأي قيمة من الناحية العملية، وأنه مجرد غطاء سياسي'، مشددة على أن لجنة المتابعة العربية لا تملك صلاحية اتخاذ قرار استئناف المفاوضات من عدمه.
    أما الجبهة الشعبية فقد رأت ان قرار لجنة المتابعة العربية بالعودة للمفاوضات يعد 'خدمة مجانية للاحتلال وغطاء لجرائمه'، وقال جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة ان قرار العودة للمفاوضات 'ضربة قوية للإجماع الوطني الفلسطيني'، ودعا مزهر لعدم المراهنة على الإدارة الأمريكية، وأكد ان العودة للمفاوضات غير المباشرة خدمة للاحتلال ومخططاته.
Working...
X