Announcement

Collapse
No announcement yet.

مواجهة أمريكية إيرانية في الأمم المتحدة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • مواجهة أمريكية إيرانية في الأمم المتحدة

    مواجهة أمريكية إيرانية في الأمم المتحدة

    على خلفية حظر الانتشار النووي



    نيويورك- حمل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الاثنين بعنف أمام مؤتمر متابعة تطبيق معاهدة الحد من الانتشار النووي على الدول التي تملك السلاح النووي واتهمها بتهديد العالم بهذه الأسلحة.
    وسارعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى الرد على اتهامات الرئيس الإيراني التي وصفتها بـ(الخاطئة والتي تدل على هذيان) في خطابها أمام المؤتمر.

    ويتوقع أن ترمي الأزمة النووية الإيرانية بثقلها على مناقشات هذا المؤتمر الذي يشارك فيه ممثلو نحو 150 بلدا.

    وتعتبر إيران اختبارا في هذا الاطار لان حصولها على السلاح النووي يمكن أن يطلق سباقا على هذا السلاح في الشرق الأوسط برمته.

    وقالت كلينتون ‘ن إيران هي البلد الوحيد الذي لا يفي حاليا بالتزاماته التي نصت عليها المعاهدة، مؤكدة انها تواجه عزلة وضغوطا متنامية من جانب المجتمع الدولي.

    وسبق أن أصدر مجلس الأمن الدولي ثلاثة قرارات تتضمن عقوبات على إيران في محاولة لدفعها إلى التخلي عن تخصيب اليورانيوم، وتسعى الولايات المتحدة إلى استصدار قرار رابع.

    وتتهم الدول الغربية إيران بالسعي إلى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الأمر الذي تنفيه طهران.

    وقال أحمدي نجاد في خطابه: من المؤسف أن حكومة الولايات المتحدة لم تستخدم أسلحة نووية فحسب لكنها أيضا تواصل التهديد بإستخدام مثل هذه الأسلحة ضد دول أخرى ولا سيما إيران.

    وشددت كلينتون على أن الرئيس باراك أوباما جعل من تقليص التهديد الناتج من الأسلحة والمواد النووية محورا مركزيا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

    واعتبرت أن إيران بلد على الهامش، لافتة إلى انها مصممة على غرار كوريا الشمالية على انتهاك القواعد وتحدي المجتمع الدولي. وأكدت أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز النظام العالمي لحظر الانتشار النووي الذي يضمن أمن كل الدول وان إيران لن تتمكن من تحويل الانظار عنه وإحداث انقسام بين المشاركين فيه.

    وطالب أحمدي نجاد بإنشاء مجموعة دولية مستقلة، تستمد سلطتها من المؤتمر. وقال إن على هذه المجموعة أن تحدد موعدا نهائيا لإزالة جميع الأسلحة النووية مع جدول زمني محدد.

    ومن جهته، حذر الرئيس الأمريكي من أن الدول التي لن تتخلى عن سعيها إلى امتلاك ترسانة نووية سيكون مصيرها العزلة.

    وفي رسالة موجهة إلى مؤتمر متابعة تطبيق معاهدة حظر الانتشار النووي، أعلن أوباما أن على الدول الكبرى أن تختار بين الوفاء بالتزاماتها على الصعيد النووي أو أن تتخلى عنها على مرأى من العالم برمته.

    واعتبر أوباما أن الدول التي تتجاهل التزاماتها ستجد نفسها أقل أمانا وأقل ازدهارا وأكثر عزلة، مبينا انه الخيار الذي على الدول القيام به.

    وفي واشنطن، أعلن البنتاغون الاثنين أن الترسانة النووية الأمريكية اشتملت حتى نهاية ايلول/ سبتمبر 2009 على 5113 رأسا نوويا، كاشفا معلومات ظلت حتى الآن سرية.

    وأوضحت وزارة الدفاع في بيان أن هذا العدد الذي يشمل الأسلحة التي تم أو لم يتم نشرها وتلك الاستراتيجية وغير الاستراتيجية يشكل تقليصا نسبته 84 في المئة مقارنة بالترسانة القصوى (31 الفا و255 رأسا) مع نهاية العام المالي 1967.

    أما الاسلحة التكتيكية التي شملها الاحصاء فقد تراجعت بنسبة تسعين في المئة بين 1991 و2009، لكن عددها الفعلي يبقى سريا. وفي المقابل، لا تشمل الترسانة النووية الأمريكية الأسلحة التي تم سحبها من التداول وهي على طريق الإزالة.

    ولفت البنتاغون إلى انه بين 1994 و2009، عمدت الولايات المتحدة إلى تفكيك 8748 رأسا نوويا، مؤكدا أن آلافا عدة من الأسلحة النووية الاضافية هي في طريقها إلى التفكيك.

    ويبدو أن الأرقام التي كشفها البنتاغون تتطابق مع تقديرات خبراء نزع السلاح الذين قدروا ترسانة الولايات المتحدة بنحو تسعة آلاف رأس نووي.

    ومن جهة أخرى، أعلنت كلينتون استعداد واشنطن لدعم تدابير ملموسة ليصبح الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية. وحذرت من أن الدول التي ستنتهك قواعد معاهدة حظر الانتشار النووي ستدفع ثمنا باهظا.

    ويستمر المؤتمر الذي يعقد في نيويورك حتى 28 ايار/ مايو.

    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر
Working...
X