حسام لم يمت
أحب تراب وطنه، كما أحب أهل قريته وأطفالها . رسم وطنه على دفتره صغيراً ، وحمله في قلبه جرحاً داميا،ً عندما أصبح يافعاً ، أراد له الأمن والسلام ، فأراد له العدو الدمار والفناء .
كبر مع عظمة قضيته، و تجذّرها ، فكان الانتقام من الأعداء حلماً لا يفارقه ، تمنى أن يكون صقراً جارحاً، يحمي سماء بلاده ، وتحقق حلمه عندما سنحت له فرصة العمر التي انتظرها طويلاً حينما ركب طائرته، حلق بها عاليا،ً قصف مواقع الأعداء وكبّدهم خسائر فادحة . أُصيبت طائرته بصاروخٍ جبان، فسقطت الطائرة واحترقت ، لكن حسام لم يكن في داخلها . فقد شُوهد يطير بجناحي ملاك نحو الشمس، حيث اعترضته غيمة هاربة، فاحتضنته، وعادت لتجود به قطرات خيرة تروي تراب وطنه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسام لم يمت - قصة - حسنة محمود
قصة
حسنة محمود
حسنة محمود
أحب تراب وطنه، كما أحب أهل قريته وأطفالها . رسم وطنه على دفتره صغيراً ، وحمله في قلبه جرحاً داميا،ً عندما أصبح يافعاً ، أراد له الأمن والسلام ، فأراد له العدو الدمار والفناء .
كبر مع عظمة قضيته، و تجذّرها ، فكان الانتقام من الأعداء حلماً لا يفارقه ، تمنى أن يكون صقراً جارحاً، يحمي سماء بلاده ، وتحقق حلمه عندما سنحت له فرصة العمر التي انتظرها طويلاً حينما ركب طائرته، حلق بها عاليا،ً قصف مواقع الأعداء وكبّدهم خسائر فادحة . أُصيبت طائرته بصاروخٍ جبان، فسقطت الطائرة واحترقت ، لكن حسام لم يكن في داخلها . فقد شُوهد يطير بجناحي ملاك نحو الشمس، حيث اعترضته غيمة هاربة، فاحتضنته، وعادت لتجود به قطرات خيرة تروي تراب وطنه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسام لم يمت - قصة - حسنة محمود