Announcement

Collapse
No announcement yet.

تـــأثيرات الأم فـــي الطفــــل

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • تـــأثيرات الأم فـــي الطفــــل

    تـــأثيرات الأم فـــي الطفــــل




    الأسرة هي الحلقة الأولى التي يتلقى فيها الطفل أفكاره الأولى و هي التي تغرس لدى الطفل المعايير التي يحكم من خلالها على ما يتلقاه فيما بعد من سائر المؤسسات في المجتمع،

    وقد يتربى الطفل على قيم في المنزل يرى عكسها في الشارع وان يتعلم قيما في المدرسة ويرى نقيضها في البيت فالطفل مثلا في مدرسته ينظر الى الشخصيات الجديدة من معلم و موجه حتى المستخدم نظرة من خلال ما تلقاه في البيت من تربية، فطريقة تعلمه مع معلمه، و اختياره زملاءه في المدرسة كل هذا انعكاس لتربية تلقاها من أسرته، ويقيم ما يسمع و ما يرى من مواقف تقابله في الحياة، من خلال ما غرسته لديه الأسرة، و هنا يكمن دور الأسرة و أهميتها، كل هذا يؤثر على أطفالنا لكن ما ندركه تماما قدرة ودور الأم على صنع الطفل و خلق طباع وقيم هي الاقدر على اختزالها برسالة وتصرف ينعكس بطريقة مباشرة وخطرها في الميدان التربوي‏
    ولا بد اننا ندرك جميعاً أهمية دور الأم على أطفالها و بأنها هي المؤثر على تكوينه و تربيته بل و تنفرد في مرحلة الحمل بالتأثير المباشر على جنينها التي تتعدى التغذية التي تأخذها الام الى التأثر بحالتها النفسية حتى بمرضها فإن الجنين يأخذ من أمه الصحة أو المرض، فإن كانت مريضة أصابه الوهن و التعب حتى أنه يشرب دواءها.. بل ويتعداه ذلك إلى أنه يملأ رئتيه بدخان سجائرها إن كانت تدخن..‏
    ايضا حالة الأم الانفعالية أثناء الحمل له تأثير كبير على الجنين، فقد يخرج الطفل و هو كثير الصراخ في أوائل طفولته، او انه يتخوف كثيراً، وذلك كله بسبب مؤثرات تلقاها من حالة أمه الانفعالية التي كانت تعيشها و في حال الحمل، و حين تزيد الانفعالات الحادة عند المرأة وتكرر فإن هذا يؤثر في الهرمونات التي تفرزها الأم و تنتقل إلى الجنين، و إذا طالت هذه الحالة فإنها لا بد أن تؤثر على نفسيته و انفعالاته و على صحته...‏
    أمر آخر أيضاً له دور وتأثير على الجنين وهو نظرتها نحو حملها فهي حين تكون مسرورة مستبشرة بهذا الحمل لا بد أن يتأثر الحمل بذلك، و حين تكون غير راضية عن هذا الحمل فإن هذا سيؤثر على هذا الجنين، فهنالك مثلاً من تعاني ارقاً من فكرة حملها بأنثى و هذا التوتر سينتقل بالتأكيد الى الجنين الذي يحتاج الى مشاعر الحب و الرضا، لذا فالزوجة والزوج جميعاً ينبغي أن يرضوا بما قسم الله، ويعلما أن ما قسم الله عز و جل خير لهما، سواء كان ذكراً أو أنثى..‏
    خطر إعطاء دورها للمربية‏
    الطفولة المبكرة مرحلة مهمة لتنشئة الطفل، ودور الأم فيها أكبر من غيرها، فهي في مرحلة الرضاعة أكثر من يتعامل مع الطفل، و لحكمة عظيمة يريدها الله سبحانه و تعالى يكون طعام الرضيع في هذه المرحلة من ثدي أمه وليس الأمر فقط تأثيراً طبياً أو صحياً، وإنما له آثار نفسية أهمها ان يشعر الطفل بالحنان والقرب الذي يحتاج إليه، و لهذا يوصي الأطباء الأم أن تحرص على إرضاع الطفل، وأن تحرص على أن تعتني به و تقترب منه حتى و لو لم ترضعه. و هنا يجب ان ندرك خطر ترك الطفل في هذه المرحلة للمربية التي تقوم بكل اعمال الام في إطعامه وحمله و تنظيفه ما يفقد الطفل قدراً كبيراً من حنان الأم ورعايتها حتى لمستها ورائحتها التي تنعش فؤاده وتغرس عنده الشعور بالارتباط والانتماء الى المرأة التي حملته.. و حتى لو احتاجت الام لمساعدة في بيتها ان تترك للمربية اعمال المنزل و التنظيف وان تستقطب هي كل الاهتمام و اللعب مع طفلها الذي له الكثير من الأثر الجيد على نفسية الطفل..‏
    ولا ننسى هنا دور الاب ايضاً في تأثيره على طفله الا ان الأم هي المعلم الاول له و هي المنبع الذي يكتسب منه السلوك فيما بعد، و هنا يجب ان تدرك الام انها النافذة الاولى التي يرى من خلالها الطفل الحياة و انه سيكتسب الكثير من السلوكيات والطباع من خلال اسقاط انعكاسي على تصرفات الام مع طفلها.‏
    دورها مع البنات‏
    بحكم أن الأم تكون هي الأقرب مع أطفالها في مرحلة الطفولة إلا أن هذا الارتباط يبقى بل ويزداد بالتقرب من الاطفال البنات فالبنت هي الاقرب لأمها من الطفل الذكر والطفلة ترى الام مثالها الاول لذلك على الام ان تراعي انها المرآة الأولى التي تنعكس من خلالها تفاصيل الحياة اليومية و طريقة تعاملها مع زوجها و اقاربها حتى الظروف القاسية التي تتأثر بها العائلة و كيفية مجابهة الظروف كل هذا تتلقاه بناتنا بطريقة غير مباشرة، لذلك علينا ان لا نستعجل في ردة فعلنا و ان نعلم بأننا في كل خطوة نخطوها هناك من سيقلدنا يوما في تكرار خطواتنا و قراراتنا..‏
    أما في مرحلة المراهقة فعلى الأم ان تدرك أن في بيتها لوح زجاج يتأثر بكل الاحداث و ينخدش لأقل اللمسات و انها ممكن ان تشعر بفراغ عاطفي لديها لذلك على الام كما الاب و الاب هنا عليه ان يدرك ان للمسته و تربيته على كتف ابنته المراهقة سيعطيها شحنة كبيرة من الحنان الذي تحتاج ان تأخذه في هذه المرحلة.. فلا بأس من تمضية ساعة من وقتنا مع اطفالنا وان لا ننشغل نحن الأمهات باعمال البيت و الحديث مع الصديقات و الزيارات العائلية و نترك بناتنا لاسئلتهن و استفهاماتهن دون مجيب او رقيب من اين تأتي معرفتهن وثقافتهن و تصبح الفتاة في عالم والأم في عالم اخر و تشعر الفتاة أن أمها لا توافقها في ثقافتها و توجهاتها، ولا في تفكيرها، و تشعر بفجوة ثقافية وفجوة حضارية بينها و بين الأم.. إنه من المهم أن تعيش الأم مع بناتها و تكون قريبة منهن، ذلك أن الفتاة تجرؤ أن تصارح الأم أكثر من أن تصارح الأب، و أن تقترب منها و تملأ الفراغ العاطفي لديها.. لأن أبناءنا يحتاجون لنا كما احتجنا يوما للمسة و نصيحة من امهاتنا.‏

  • #2
    رد: تـــأثيرات الأم فـــي الطفــــل

    اختى العزيزة وردة دمشقية

    أن احتياج الطفل لأمه ليس فقط من أجل الرضاعة وتقديم الطعام بل هو أكبر من ذلك .. فوجود الأم بين أطفالها طوال اليوم ضرورة صحية وتربوية واجتماعية .. فدقات قلب الأم وملامستها لأطفالها .. حتى حنان عقابها .. يدخل الأمن والسكينة في قلب الطفل وينعكس هذا على كل أفراد الأسرة حتى أرجاء البيت وجدرانه .. والأطفال الذين يعيشون في دور الحضانة أو تتركهم الأم لمربيات يتعرضون لأمراض قد تصبح مزمنة إلى جانب ما قد يتمسون به من انطوائية وقلق وقسوة في كثير من الأحيان.

    وردة دمشقية
    دمتِ ودام قلمك ينثر كل مفيد وقيم

    اللهم اجعلني خيرا مما يظنون
    ولاتؤاخذني بما يقولون
    واغفر لي مالا يعلمون

    Comment


    • #3
      رد: تـــأثيرات الأم فـــي الطفــــل



      اختي سامية

      بلا شك إن الحضانة عندما تكون أموية صرفة تدخل الطمأنينية للطفل والعائلة على حد سواء، وتدلل التجارب والدراسات على الذين تربوا في حضانة غير امهم أنهم ضعيفي العاطفة لا يشعرون كما يشعر غيرهم بانتماءهم للأم والأسرة

      أسرّتني مداخلتك
      شكراً لك


      Comment

      Working...
      X