Announcement

Collapse
No announcement yet.

حسام سويلم لـ «البيان»: التيار الإسلامي يعلي مصالحه الذاتية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • حسام سويلم لـ «البيان»: التيار الإسلامي يعلي مصالحه الذاتية

    أكد الخبير العسكري والاستراتيجي المصري حسام سويلم، أن التيار الإسلامي في مصر يرمي لتحقيق مكتسبات شخصية وطموحات ذاتية وليس لمصلحة الوطن، مضيفاً أن «الشعب تجرّد من الإنسانية بمحاكمته الرئيس السابق حسني مبارك»، متهماً قوى وحركات سياسية بـ «تلقي تمويل خارجي» من دول عربية وأجنبية لم يسمها، والتورط في قتل المتظاهرين إبّان الثورة والمرحلة الانتقالية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن مبارك تعامل بحكمة أمنية كبيرة مع أحداث ثورة 25 يناير.

    وأبدى سويلم بالغ دهشته من غفران الشعب المصري للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، على الرغم من إفقاده مصر 60 في المئة من قوتها العسكرية إبّان حرب 1967، رافضين تنحيه، في حين يحاكم الآن «بطل حرب أكتوبر» في إشارة إلى الرئيس السابق حسني مبارك. وفيما يلي نص الحوار :

    أبدى الرئيس السابق مبارك تخوفات من تعرضه للاغتيال داخل السجن، ما تعليقك؟

    لن يحدث ذلك مُطلقًا، كما لم يحدث أن تعرّض أي سجين لعملية اغتيال سياسية داخل أسوار السجن، إذ إن وزارة الداخلية تستطيع حماية السجناء أياً كانوا، والتاريخ يشهد بذلك، كما يشهد أن الشعب المصري لم يقم بسجن رئيسه بهذه القسوة، والإحساس الذي تم بناءً عليه سجن الرئيس السابق حسني مبارك، وهو رجل قدم لمصر الكثير من العطاء، والكثير من الإنجازات أيضاً.

    تجرد من الإنسانية

    هل تعني أنك رافض للزج به في السجن؟

    بالطبع، أنا أرفض إهانة رأس الدولة بهذه الطريقة، فالشعب المصري تجرد من الإنسانية عندما طالب بمحاكمة مبارك، وعندما وقف الشباب في التحرير يطالبون بإعدامه وتغليظ العقوبات ضده وهو في مثل هذه السن الحرجة، وهو ذات الأمر الذي لم تشهده مصر منذ الفراعنة وحتى الآن، أن يُحاكم رمز الدولة بهذه الوحشية، حتى في إندونيسيا، عندما حدثت الثورة ضد «سوهارتو» الذي حكم لسبع فترات رئاسية وقدم بعدها للمحاكمة، لم يتم سجنه أو إهانته، بل تم العفو عنه لمرضه وكبر سنه، وهو ما كان لابد أن يحدث في مصر.

    حُكم سياسي

    لكن مبارك مُدان من قبل القضاء في قضايا قتل المتظاهرين.. والبعض يطالب بإعدامه قصاصاً، كيف ترد؟

    المحكمة لم تقم بإدانة الرئيس السابق حسني مبارك، ولم تحكم عليه من منطلق تورطه في قتل المتظاهرين مطلقاً، لكن الحكم جاء «سياسياً» من الدرجة الأولى، ولم تُدن المحكمة مبارك بقتل المتظاهرين مطلقاً، والغريب في الأمر أن الشعب المصري أمره عجيب جداً، فعندما تعرّضت مصر للنكسة في عام 1967 خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وعندما فقدت 60 في المئة من قوتها العسكرية، راح ناصر يعلن تنحيه، لكن الشعب رفض، ولما مات كانت له جنازة عسكرية حاشدة، رغم ما ألحقه من ضرر بالغ بمصر، وفي المقابل، فإن مُبارك قد نمى المؤسسة العسكرية، وكان بطلاً من أبطال حرب أكتوبر 1973، وطالب الشعب بتنحيه وبسقوطه، بل ومحاكمته أيضاً!.

    تمويل خارجي

    من الذي أصدر أوامر بقتل المتظاهرين؟

    مُبارك لم يُخطئ ولم يتورط في قتل الثوار، والمسؤول الوحيد عن قتل هؤلاء كانت الجماعات والحركات الممولة من الخارج، والتي كان لها هدف رئيس يتمثل في إسقاط مبارك ونظامه وتشويه صورته.. الجميع يتحدث عن مصابي وقتلى الثورة، والكل يتعمد أن يتغافل شهداء الشرطة، عندما تم حرق أقسام البوليس ومديرات الأمن ليلة 29 يناير، والبالغين نحو 274 ضابطاً ومجنداً، في حرائق أكثر من 99 قسم شرطة ومديرية أمن.

    وهل تعتقد أن الرئيس السابق تعامل أمنياً مع الثورة بصورة سليمة؟

    ماذا بوسع مبارك أن يفعل أكثر مما فعله؟.. حين وجد الأمور تحتد في 28 يناير، والشرطة تفشل في المواجهة، استعان بالقوات المسلحة لمساعدة الشرطة على التأمين فقط، وهذا كل ما كان يجب عليه أن يفعله.

    وكيف تُقيم رد فعل الشارع المصري والقوى الثورية والسياسية عقب الحكم على مُبارك، والمطالب الخاصة بإعادة المحاكمة؟

    لا أجد معنى لكلمة «الشارع» أو «القوى الثورية»، فلن تُحكم مصر من خلال الشارع أو شباب الثورة، ولن يستطيعوا أن يفرضوا كلمتهم أو رؤيتهم الخاصة على الأوضاع في مصر، فهي «أكبر من أن يحكمها هؤلاء» أو يسيطروا على الكلمة العليا فيها.. والثابت أن الاعتراض على أحكام القضاء مرفوض وغير قانوني، وللأسف الشديد، فإن وسائل الإعلام هي الأخرى تحاول تشويه الصورة والسيطرة على عقول المواطنين، من خلال عدد من مقدمي البرامج الحوارية (التوك شو) الذين يسعون للحشد.

    وماذا عن دور فلول النظام السابق في الحياة السياسية؟

    لا يوجد أحد من أنصار النظام السابق خارج السجن الآن، فكلهم يتم معاقبتهم على قضايا فساد مالي، وكلهم مسجونون الآن، مثل أحمد عز وصفوت الشريف وغيرهما.. حتى الفريق أحمد شفيق الذي يقولون عنه إنه من أنصار النظام السابق كان رئيس وزراء الثورة نفسها، ولم تثبت عليه أي قضايا فساد وما إلى ذلك.

    «طفولة سياسية»

    وكيف ترى المطالب الخاصة بمحاكمة المجلس الأعلى للقوات المسلحة عما ارتكبه من أخطاء خلال المرحلة الانتقالية؟

    أعتبر تلك المطالب نوعاً من الطفولة السياسية أو الجهل، فكيف يتم إدانة المجلس العسكري وهو الذي راح يدافع عن الثورة والثوار، ولم يطلق رصاصة واحدة ضد المتظاهرين، وأسهم في إنجاح الثورة، وتأمين الانتخابات الرئاسية، وانتخابات مجلسي الشعب والشورى أيضاً، وأمّن الخروج من المرحلة الانتقالية الحرجة التي شهدت جملة من التحديات.

    إذاً، على من تقع مسؤولية الأحداث الدامية خلال الفترة الانتقالية؟

    كما أشرت، فإن قوى وحركات تحصل على تمويل أجنبي من الخارج كان لها دور في تلك الأحداث، بداية من الثورة وحتى الآن.

    مكاسب ذاتية

    تحدثت جماعة الإخوان المسلمين عن «خروج آمن» لـ «العسكري»، كيف تقيّم أداء التيار الإسلامي عُموماً؟

    التيار الإسلامي في مصر يرمي لتحقيق مكتسبات شخصية وطموحات ذاتية وليس لمصلحة الوطن، فالإخوان لديهم حلم دائم يراودهم، وهو تحقيق طموحات الشيخ حسن البنا مؤسس الجماعة، في جعل مصر دولة خلافة إسلامية، بما يعني أنهم ليس لديهم أي ولاء مصري أو قومي أو عربي، ويتلقون دعماً من دول بعينها، ومن مصلحتهم توطيد العلاقات مع إيران، والأمر نفسه ينطبق على السلفيين. جهل سياسي



    وصف الخبير العسكري والاستراتيجي حسام سويلم مطالب جماعة الإخوان المسلمين بتأمين خروج عادل وآمن للمجلس العسكري من السلطة بأنه يفتقد إلى المنطق، ويمثّل نوعاً من أنواع «الجهل السياسي»، متسائلاً في الوقت ذاته، أن كيف تتم محاسبة المجلس العسكري وهو من حمى الشارع المصري من السقوط في فخ ما أسماها المؤامرات والفوضى طيلة الفترة الانتقالية؟



    أكثر...
Working...
X