Announcement

Collapse
No announcement yet.

تلاميذ أبي خليل القباني ومريدوه - إعداد فريد ظفور

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • تلاميذ أبي خليل القباني ومريدوه - إعداد فريد ظفور

    تلاميذ أبي خليل القباني ومريدوه
    إعداد : فريد ظفور

    الأرث المسرحي الغنائي. هو أول ما يصادفنا في مطلع القرن العشرين من فن مسرحي أو أدب مسرحي أيضاً وقد كان إلى جانبه أيضاً نمازج قليلة للمسرح العادي الذي يقوم على التمثيل دون الغناء.
    كان توفر (أبو خليل القباني) للمسرح الغنائي وخدمه تأليفاً وتلحيناً وتمثيلاً ونشره في البلاد العربية كافة فشاع في أواسط الاحتراف المسرحي كما شاع في الأواسط الأدبية نفسها..
    في حين لجأ إلى المسرح العادي رواد قلائل مثل (اسكندر فرح) في برامج جوقه في مصر وذلك عندما انفصل (سلامه حجازي) عن الجوق فاصطنع المسرح العادي لفترة ولكنه لم يلق اقبالاً من الجمهور.
    وهذه الإرث المسرحي الأول الغنائي منه أو العادي غرس في التربة الفنية وأدبية العربية كافة وعلى الخصوص في سورية ومصر (أصولا فنية) أدبية أولى للمسرح والأدب المسرحي ظلت إلى عهد متأخر حتى بعد الحرب العالمية الأولى..
    وتتخلص هذه (الأصول الفنية) والأدبية العربية في المسرحين الغنائي أو العادي في تخير الموضوع العربي وتفضيله على غيره من الموضوعات المسرحية كأن يكون من التاريخ العربي أو الإسلامي أو أيضاً الشرقي وأن يكون في الوطنية والمروءة والشهامة وفي الفضائل الإنسانية والاجتماعية والعسكرية والمدنية أو أيضاً الموضوعات العاطفية والإنسانية في الحب والإخلاص أو الحماسية في الفروسية والتضحية يوثر فيها الموضوع العربي أو الشرقي على العموم..
    أما (التأليف) والعرض والسبك والأسلوب فمن حيث أنها تهدف كلها إلى سد متطلب مسرحي غنائي في الغالب فتقوم على مزج الشعر بالنثر (الشعر) تغنى غالبيته نصفه أو أكثر في المسرحية في السكنات والحركات على السواء.. و(النثر) مسجوع في عموميته وقد سعى المؤلف المسرحي حثيثاً منذ منتصف الربع الأول نت القرن العشرين إلى التخلص من ربقة السجع ففعل وكان له ما أراد..
    هذه الأصول في التأليف المسرحي في النوعين الغنائي والعادي عاشت ردحاً من الزمن وخدمها المؤلفون والمترجمون العرب كافة اللبنانيون والسوريون والمصريون مثل (سليم النقاش) و(نجيب الحداد) و(أمين الحداد) و(فرح أنطون)
    و(داود قسطنطين الخوري) و(عبد الهادي وفائي) و(يوسف شاهين) و(مارون عبود) و(إلياس أبو شبكة) و(محمد بن خالد الشلبي) و(أنور علي) و(محمد بن عبد المطلب) و(محمد عبد المعطي مرعي) وغيرهم..
    وفي الحقيقة إن الفترة التي تمتد من مطلع القرن العشرين إلى الحرب العالمية الأولى وهي فترة تلاميذ (أبي خليل القباني) أو مريده من السوريين واللبنانيين والمصريين على السواء.
    وقد رأينا بالفعل آنئذ الأجواق التمثيلية الغنائية تقدم النوع الغنائي وتتوفر له وتتعهد بالنمو والازدهار مثل جوق (اسكندر فرح) أو جوق (سلامة حجازي) ثم جوق (حجازي أبيض) أو جوق (أبناء عكاشة) أو (جوق منيرة المهدية) وغيرها.
    وبين تلاميذ (أبي خليل القباني) الذي عاشروه وعملوا معه وأخذو الفن عنه نجد صديقه ورفيق جهاده (اسكندر فرح) وقد ترك مسرحييتين كانتا موضع استهلاك في مسرحه وهما (كليوباترا) ومثلت عام 1888م. وهي ليست كليوباترا انطونيو ولكن ملكة أخرى من الطالمة في القرن الثاني ومطامع النساء وقد افتتح بها مسرحه عام 1889م.
    و (عبد الهادي الوفائي) حمص 1842م حمص 1909م وهو شاعر وموسيقي ألف في الموضوعات التاريخية عدة مسرحيات ضاع معظمها وعرفنا أسماء بعضها مثل: رعد, نسيم, كوكب الإقبال, درغام وأبو الحسن.
    و (محمد بن خالد الشلبي) حمص 1867م مكة 1916م وهو أيضاً موسيقي ودو صوت جميل ألف عدة مسرحيات تاريخية معظمها اليوم ضائع أيضاً منها وفود العرب على كسرى والأمير محمود والزير والمهلهل والخلان الوفيان والطاغية جمال باشا وانسحاب الأتراك من سورية وسليم وسلمى ونجم الصباح وربيعة بن زيد المكوم ويلاحظ في بعضها الموضوع الوطني المعايش..
    و (داود قسطنطين الخوري) حمص 1860م سان باولو 1939م وهو شاعر وكاتب وموسيقي كان يلحن رواياته. ومن الروايات التي ألفها ولحنها: جنفيات واليتيمة المسكوبية وقد لاقتا نجاحاً كبيراً والأولى وضعت ومثلت في حمص سنة 1890م وأعيد تمثيلها عشرات المرات كما مثلت في سان باولو سنة 1900م والصدف المدهشة وعمر بن الخطاب والعجوز ويهوديف وجابر عثرات الكرام..
    وقد اشترك (داود قسطنطين الخوري) مع (يوسف شاهين) في وضع رواية سمير أميس كما أنه لحن رواية (يوسف شاهين) الوحيدة كورش.
    نجد عند هؤلاء المؤلفين السوريين من مدرسة (أبي خليل القباني) ومسرحه الموضوع التاريخي والشعبي العربي والشرقي أو أيضاً الأخلاقي والاجتماعي والوطني مع العناية يتلاحين الرواية وأدائها..
    وفي هذه الفترة الأولى في مطلع القرن العشرين أيضاً نجد من المؤلفين السوريين الذين ترسموا خطوات النوع الغنائي العربي (سليم عنحوري) الدمشقي 1856 – 1932م وهو كاتب وشاعر له عدة مؤلفات أدبية ودواوين شعرية مطبوعة وله رواية هند وعصام وهي شعرية ونثرية ورواية آشيل وهي الحسد ترجمها له (فرنسيس تراك). كما أن له ما يقرب من عشرين رواية مسرحية وقصصية فقدت اليوم في جملتها لأن معظم كتبه أحرقها أهله يوم نفي خلال الحرب العالمية الأولى.
    و (توما أيوب) حلب 1861 – 1911م وهو قسيس سرياني كاثوليكي كان بيته ومكتبته الفخمة ندوة الأدب في حلب ويذكر أن له ستين رواية بين مترجمة ومؤلفة وقد مثل أكثرها في المدارس والجمعيات منها: قرة العين في رواية إلى أين !..
    و (خير الدين الزركلي) وله رواية: وفاء العرب مثلت في بيروت عام 1912م.
    و (أمين طاهر خير الله) وله: البيان الصراح عن نذر يفتاح طبعت في دمشق عام 1913م ورواية السموأل وهي شعرية ورواية الأرض في السماء وغيرها..
    ومعظم موضوعات هذه المسرحيات عربية.. علاوة على أن استعمال الأشعار فيها كان يسمح بتلحين أبرز مقاطعها..


    بيكيبورد: فرهد ظفور

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
    تلاميذ أبي خليل القباني ومريدوه - إعداد فريد ظفور





  • #2
    رد: تلاميذ أبي خليل القباني ومريدوه - إعداد فريد ظفور

    هناك العديد من تلاميذ المبدع الرائد ابي خليل القباني في الشقيقة مصر ....

    Comment


    • #3
      رد: تلاميذ أبي خليل القباني ومريدوه - إعداد فريد ظفور

      شكرا على المعلومات المفيدة
      عش كل يوم على أنه اليوم الأخير
      asrar

      Comment

      Working...
      X