Announcement

Collapse
No announcement yet.

جمع المذكرالسالم للكاتب الساخر يوسف غيشان

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • جمع المذكرالسالم للكاتب الساخر يوسف غيشان

    (1)
    تتكاثر الإعلانات التجارية يتنافس فيها العطارون الذين يعلنون عن اعشاب قادرة على تحديد جنس المولود، يتنافسون مع منتوجات طبية حديثة ومتنوعة تستخدم أسفل أنواع التكنولوجيا من اجل منح الوالدين(الوالد في الواقع) متعة وميزة تحديد نوع المولود بنسبة نجاح شبه تامة.
    ... تخيلوا لو نجحت هذه الطرق في منح الرجل حق تحديد جنس مولوده، والتأكد من ذلك من أيام التلقيح الأولى... سوف يسعى الرجل العربي إلى إنجاب الذكور فقط لا غير ، بحثا العزوة وخوفا من احتمال العار، حسب مفاهيمهم المنقوصة للعار.
    بعد عشرين سنه ، على الأكثر، سنتحول إلى شعب مذكر (غير سالم) وتصير الأنثى عملة نادرة ..و"حراج) على أي سيرلانكية ان تمر بالشارع دون ان تحمل رغما عنها ، حتى لو كانت عجوزا.
    سوف يتضاءل الشطر الأجمل والأكثر إنسانية في المجتمع العربي ، ونتحول إلى قافلة بعارين هائجة تمارس جميع أنواع الشذوذ.بينما نظر الآباء بفخر مزيف إلى (عزوتهم)المتنامية، عددا بلا عدة .

    (2)

    في احد جولاته بالقطار بين المقاطعات الهندية سقطت فردة حذاء الزعيم الهندي الكبير غاندي بينما كان القطار سائرا فما كان منه إلا ان شلح فردة حذائه المتبقية ورماها سريعا من القطار . ولما سألوه عن سبب إلقائه الفردة الثانية ؛فقال لهم، بأنه لو وجد فقير هندي فردة الحذاء لما استفاد منها، لذلك فقد رمى الفردة الثانية حتى يجد الفقير الهندي الفردتين ويستخدمها بدل ان يخسر الاثنان : غاندي والفقير.
    بالطبع لو حصلت هذه الحادثة مع مسئول عربي، وسقطت فردة حذائه ، فإنه كان على الأرجح سوف يأمر بإيقاف القطار على الفور ، حتى لو أدى ذلك إلى تلف الكوابح أو انقلاب القطار أو ضرب رؤوس جميع من بالعربات في الواجهات والأعمدة ، فحذاء المسؤول أهم من الجميع .. ولا فخر.
    (3)
    مخطيء وكاذب من ادعى بأن الذي يراقب الناس يموت هما . تلفت حولك عزيزي ستجد ان الذي يراقب الناس قد يموت ضحكا ، لكنه لن يموت هما بالتأكيد .
    نعم من يراقب الناس يبتهج ويفرع ويستفيد ، ليس ابتداء بمراقبي امتحانات التوجيهي ، الذين يراقبون الطلبة بكل لذة ومتعة واستفادة وهم يتضورون خوفا (حيارى مظلومين)، وليس انتهاء بالأجهزة التي تراقبك في كل مكان على الطرق الخارجية والداخلية وعلى مداخل الأنفاق .. ناهيك عن مراقبي التموين .. وحتى أولئك الذين يراقبون الناس على سبيل التسلية وقلة الشغل .
    اقرأ الجرايد وشاهد التلفزيون... وراقب الناس والحكومات وستموت ضحكا.
    راقب التهاني والتبريكات...... ستفطس ضحكا.
    راقبوا الناس ولا تخافوا !!

    (4)
    هناك العديد من الروايات الكلاسيكية في أوروبا حول شخص يبيع روحه للشيطان مقابل الخلود أو بعض الامتيازات الأخرى ، لكنه يكتشف في النهاية ان صفقته خاسرة جدا مهما كانت الإمتيازات التي يقدمها الشيطان خلال الفترة الانتقالية.. وقد كان أفضلها وأجملها رواية (فاوست) للروائي الألماني غوته.
    قبل فترة طفر مواطن صيني فعرض على الانترنت روحه للبيع بما يعادل 85 دولار فقط لا غير، وقد تلقى في الأسبوع الأول 59 عرضا بالموافقة ... لا اعرف إذا اتفق الجماعة على شروط الاستلام والتسليم .. أو تم رفع السعر نظرا لكثر المتنافسين ... لم أتابع القضية واعتبرتها مجرد مزحة. لكني متأكد ان أي واحد من مواطني دول عدم المؤاخذة _ نحن- لو عرض بيع روحه بدولار واحد لما وجد مشتريا واحدا.... لأن أرواحنا تولد مثقوبة أصلا.
    [email protected]
Working...
X