Announcement

Collapse
No announcement yet.

تقسم الجمعية المغربية لحقوق الانسان

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • تقسم الجمعية المغربية لحقوق الانسان

    الصحراء الغربية وقضايا جدلية اخرى

    تقسم الجمعية المغربية لحقوق الانسان

    محمود معروف






    الرباط ـ 'القدس العربي': افادت مصادر حقوقية مغربية ان الناشطة خديجة الرياضي انتخبت بالاجماع رئيسة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان لولاية ثانية لمدة ثلاث سنوات، وذلك في ختام المؤتمر الوطني التاسع للجمعية الذي عقد تحت شعار 'حركة حقوقية وديمقراطية قوية من أجل دستور ديمقراطي، دولة الحق والقانون، ومجتمع الكرامة والمواطنة'.
    وقال مشاركون بالمؤتمر ان مكونات المنظمة توافقت على اعادة انتخاب رياضي الى جانب لائحة المرشحين الـ 63 لعضوية اللجنة الإدارية للجمعية، والتي انتخبت بدورها المكتب المركزي الذي يضم، علاوة على الرياضي، عبد الحميد أمين وعبد الإله بن عبد السلام نائبي الرئيسة، وحسن أحراش كاتبا عاما للجمعية، وسميرة كناني نائبة له، والطيب مضماض أمينا للمال، وعبد الخالق بنزكري نائبا له إضافة إلى 10 مستشارين.
    وتقترح المصادر ان عملية انتخاب الرياضي والمكتب المركزي اكدت هيمنة حزب النهج الديمقراطي اليساري الراديكالي على اقوى المنظمات المغربية العاملة في ميدان حقوق الانسان. وأعربت الرياضي عن سعادتها لتجديد الثقة فيها من قبل اللجنة الإدارية، مضيفة أن ما حققته الجمعية من إنجازات خلال الولاية السابقة يرجع بالدرجة الأولى إلى العمل الجماعي لمختلف أعضائها على مستوى كافة الفروع، وأن دور الرئيس يتمثل بالأساس في تنسيق الجهود وعمل المكتب المركزي وتمثيل الجمعية.
    وأبرزت أن الجمعية ستشتغل خلال المرحلة المقبلة على جملة من المواقف والقضايا التي سجلها البيان الختامي للمؤتمر ومشاريع المقررات التي صادق عليها التي تشكل موضوع خطة عمل الجمعية خلال ثلاث سنوات التي ستبلورها اللجنة الإدارية للجمعية خلال اجتماعها المقبل في 17 و18 تموز/يوليو المقبل.
    وشهدت اعمال المؤتمر خلافات حادة بين ناشطي حزب النهج الديمقراطي من جهة وناشطي حزب الطليعة الاشتراكي والحزب الاشتراكي الموحد من جهة ثانية حول القضايا الرئيسية التي نوقشت خاصة قضيتي الصحراء الغربية والعلمانية، وهو ما ادى الى انسحابات ناشطي حزب الطليعة من جلسات المؤتمر.
    ويؤيد حزب النهج الديمقراطي حق تقرير المصير للصحراويين وهو ما جاء في مشاريع قرارات المؤتمر وهو ما رفضه ناشطو حزب الطليعة والاشتراكي الموحد الذين شددوا على دعمهم لمغربية الصحراء ومقترح الحكم الذاتي لتسوية النزاع مع جبهة البوليزاريو التي حضر العشرات من الناشطين المؤيدين لها المؤتمر الا انهم صرحوا فيما بعد انهم حضروا كأجانب وليس كمغاربة.
    واسفرت التباينات في الموقف من نزاع الصحراء عن انسحاب ناشطي الطليعة والاشتراكي الموحد متهمين المسؤولين بالجمعية بتبني معايير مزدوجة بابراز انتهاكات حقوق الانسان بالصحراء الغربية وتجاهل الانتهاكات التي ترتكبها جبهة البوليزاريو في مخيمات تندوف.
    وقرر ناشطو الحزبين عدم الترشح لعضوية اللجنة الإدارية للجمعية التي تنتخب المكتب المركزي للجمعية، متهمين حزب النهج الديمقراطي بالرغبة في السيطرة على الأجهزة التقريرية في الجمعية والانفراد بها، ثم إلحاقها بالحزب بعد ذلك الا ان هؤلاء الناشطين اكدوا بقاءهم في الجمعية والنضال من داخلها.
    وقال ناشط في حزب الطليعة أن رئاسة المؤتمر رفضت السماح بمناقشة الاراء المتباينة والحسم بها ورحلت الموضوع برمته الى اللجنة الادارية المقرر عقدها في تموز/يوليو القادم لأن التيار الانفصالي (مؤيدي جبهة البوليزاريو) استطاع أن يخترق الجمعية، واكد ان 'كل ما يمكن أن يترتب عن هذا الموقف فيما بعد، نعتبر أنفسنا في حل منه، ولذلك سحبنا ترشيحنا من اللجنة الإدارية'.
    ويسجل المراقبون هيمنة السياسي والحزبي على نشاطات وهياكل الهيئات المغربية الناشطة في ميدان حقوق الانسان وتنتمي مكونات الجمعية المغربية لحقوق الانسان للتيارات اليسارية الراديكالية فيما تنتمي مكونات المنظمة المغربية لحقوق الانسان للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية اليساريين المشاركين بالحكومة، وينتمي ناشطو العصبة المغربية لحقوق الانسان لحزب الاستقلال الحزب الرئيسي بالحكومة.
    وقال مشاركون بمؤتمر الجمعية الذي اختتم مساء الاحد انه تم التوافق على الموقف من الأمازيغية بأن تكون لغة رسمية وليس لغة وطنية فحسب، اختلفوا حول الموقف من العلمانية والتنصيص على فصل الدين عن الدولة في الدستور، وهي القضية التي لم يتم الحسم فيها منذ المؤتمر الوطني الثامن للجمعية قبل ثلاث سنوات، ويرجع الخلاف بين التيارات المشكلة للجمعية إلى من يرى أن العلمانية ليست حاجة ولا مطلبا حقوقيا، وإنما تتعلق بطبيعة النظام السياسي، وهو الموقف الذي يعبر عنه تيارا الطليعة واليسار الاشتراكي الموحد، في حين يؤكد تيار النهج الديمقراطي على العكس، ويطالب بدستور ديمقراطي علماني.
    وقرر المكتب المركزي الجديد عقد ندوة صحافية بعد غد بالرباط من أجل تقديم نتائج المؤتمر الوطني التاسع للجمعية.

    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر
Working...
X