إعتادوا أن يغتالوا الحرية .. واليوم يكملون مسيرتهم ، ويتصيّدون أسطول الحرية
أي إرهاب هذا؟ وأي دفاع عن النفس والسيادة؟!! إسرائيل تفتخر بفعلها، تحت راية حقوق الإنسان، وكأن الأسطول كان يحوي قنابلا ومجرمين!
ماذا كان يحمل الأسطول بين كفيه؟ ومن كان على متنه ؟
"يقل الأسطول نحو 650 متضامنا من أكثر من أربعين دولة بينهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، ومن ضمنهم عشرة نواب جزائريين.
ويحمل على متن سفنه نحو عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية الموجهة إلى سكان غزة ومنها ستة آلاف طن من الحديد، وألفا طن من الإسمنت، إضافة إلى مولدات كهربائية وأجهزة طبية وأدوية وكمية من المعونات الغذائية."
أيّ خطورة في هذه الحاجات الإنسانية؟؟ أم أنّ الإنسانية هي الخطورة نفسها ؟!
اليوم إسرائيل إرتكبت مجزرة بحقّنا، كما إرتكبت مجزرة بحقّ كرامتنا منذ عشرات الأعوام
وليس هذا هو المؤلم بالأمر فقط ... إفتحوا التلفاز لتصلكم أوّل طعنة
أغلب محطّات الدول العربية تبث المسلسلات والأغاني .. وتركيا تبث ما يحدث عندها من مظاهرات
في السعودية ودول الخليج كأن شيئا لم يكن
تركيا ولبنان طلبتا بانعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي
المظهرات تعمّ البلاد ، حتى وصلت إلى بريطانيا وحكام العرب ربما يتابعون مسلسلاتهم و حفلاتهم أو ربما كانت قيلولة ما بعد كل وجبة .. فدعونا لا نظلمهم
هم يراقبون من بعيد ما يحصل .. فاعذرونا يا حكّامنا العرب، التحية ليست لكم، بل هي لتركيا التي باتت عربية أكثر منكم
أما آن الوقت لنقول نعم للحرب ضدّ إسرائيل ؟؟!!
أما آن الوقت لنجاذف ببعض الكراسي ؟؟!!
ربما كانت نقطة إيجابيّة لنا، أن يكون من بين الطاقم أفراد غير عربية، وإلا لما سمع للأسطول المستهدف أيّ صرخة ...
ومجددا تحية لتركيا ، فلتقبوا وراء الكواليس أيّها العرب .. زمن البطولات انتهى .. والحرية ضُرب أسطولها ... وضُربت رجالها .. لكن في رحمها أطفال ، يحملون الحجارة ، ننتظر ولادتهم ..وهم قادمون
Comment