Announcement

Collapse
No announcement yet.

نهاد عوض: أصوات الناخبين المسلمين الأميركيين موحدّة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • نهاد عوض: أصوات الناخبين المسلمين الأميركيين موحدّة

    أكد المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية نهاد عوض أن الصوت الإسلامي في أميركا موحد وليس مشتتاً، وان الأميركيين المسلمين «متماسكون في توجهاتهم الانتخابية وان أصواتهم تذهب لمن يدعم قضاياهم».

    وقال عوض في مقابلة مع «البيان» خلال زيارة قام بها الى العاصمة القطرية الدوحة أن الناخب المسلم الأميركي ليس محسوباً على احد فمن يستجيب لقضاياه يحظى بثقته ويأخذ أصواته ومن ينتهكها يخسر أصواتهم لان المسلمين الأميركيين يتعاطون مع مصالحهم وحقوقهم مباشرة والمتمثلة في التعليم والاقتصاد والصحة وان مواقف المرشحين لانتخابات الرئاسة الأميركية يجري تقييمها والقياس عليها وبناء على ذلك يقرر الناخب المسلم لمن سيمنح صوته في الانتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر المقبل.

    وتوقع عوض، في معرض رده على أسئلة «البيان»، أن تشكل أصوات الناخبين الأميركيين المسلمين ثقلا انتخابيا وتأثيرا كبيرا في الانتخابات الرئاسية المقبلة وخاصة في الولايات التي وصفها بالولايات الحرجة التي لم تحسم أصواتها لأي من المرشحين الديمقراطي الرئيس باراك اوباما والجمهوري مت رومني وقال ان أصوات الناخبين المسلمين الأميركيين ستكون مؤثرة في ولايات: أوهايو وفلوريدا وفرجينيا والعاصمة واشنطن، وشدّد على أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري يقران بأن التنافس سيكون شديداً في هذه الولايات والأقليات ستلعب دورا حاسما في تحديد الفائز وبالتالي فإن صوت المسلمين قد يلعب هذا الدور الحاسم.

    وفي حين اشار عوض إلى «امتعاض من تردد الإدارة الأميركية في الوقوف إلى جانب الشعب السوري كما وقفت مع الشعب الليبي والمصري واليمني والتونسي».. قال إن البرنامج السياسي لرومني أعمى وسيضر بالولايات المتحدة.

    وفي ما يلي تفاصيل الحوار بين «البيان» ونهاد عوض:

    يبدو أن معركة صعبة تنتظر الرئيس باراك اوباما ومنافسه مت رومني في الانتخابات الرئاسية المقبلة كيف ترى حظوظ الاثنين؟

    استطلاعات الرأي تشير بالفعل إلى أن المعركة ستكون صعبة بناء على معطيات الاقتصاد والصحة ونحن على بعد عدة أشهر وقد يتغير الوضع وقد يبقى كما هو وتكون الانتخابات بالتالي شديدة التنافس ولن تحسم حتى إحصاء آخر صوت في صندوق الاقتراع.

    ماذا عن الصوت الإسلامي في هذه الانتخابات وتأثير الناخب الأميركي المسلم فيها؟

    الصوت الإسلامي موحد وليس مشتتا والمسلمون سيصوتون ككتلة انتخابية موحدة كما حصل في الانتخابات السابقة واستطلاعات الرأي تشير إلى أن المسلمين متماسكون في توجهاتهم الانتخابية لان قضاياهم الحياتية والمعيشية هي التي تفرض عليهم من يدعمون.

    ومن لا يدعمون والناخب المسلم الأميركي ليس محسوبا على احد فهو ينتخب من يساند قضاياه وحقوقه أما من ينتهك هذه الحقوق والقضايا فلن يمنحوه أصواتهم والمسلمون الأميركيون يتعاطون مع مصلحتهم حقوقهم وتطلعاتهم في الاقتصاد التعليم الصحة ومواقف المرشحين تقسم وتقاس وتعالج بناء على هذه المقاييس ثم يقرر الناخب المسلم، سنجري قريبا استطلاع رأي للمسلمين الأميركيين ولا نتوقع أن يكون هناك تشتت في أصوات الناخبين الأميركيين المسلمين.

    تأثير الصوت

    يقال الكثير عن تأثير اللوبي اليهودي في الانتخابات الأميركية.. ماذا عن تأثير الصوت الإسلامي في هذه الانتخابات، هل له نفس تأثير الصوت اليهودي؟

    كل المواطنين المسجلين للانتخابات أصواتهم متساوية وتأثيرها متساوٍ إذا كان هناك تنظيم والمسلمون الأميركيون أصبح لديهم إدراك بأهمية أصواتهم وهم من أعلى نسب الأقليات في التصويت أما التأثير السياسي لما بعد الانتخابات فهو يحتاج إلى عملية إنضاج ولكنه يسير في الاتجاه الصحيح نحن بحاجة الى أن يدخل المسلمون الأميركيون في الأحزاب .

    وان يرشحوا أنفسهم في الانتخابات وان يكونوا جزءا من العملية السياسية ليس يوم الانتخابات فحسب إنما في كل أيام السنة وان يبرزوا داخل أوساط المجتمع وهم لديهم الإمكانات البشرية والتعليمية والثقافية بأن يقوموا بذلك ومؤسساتهم السياسية بدأت تنمو وتتطور وهذا انعكاس لمسار حياة المسلمين الأميركيين الذين يعدون مجموعة أميركية حديثة من اصغر المجموعات والأقليات الأخرى لكنها تسير خطوات قوية وناجحة إلى الأمام.

    توقعات التغيير

    هل نتوقع تغيراً في الأداء السياسي للرئيس باراك اوباما في القضايا الخارجية في حال فوزه بولاية ثانية ؟

    ثبت بالتجربة أن الرئيس في الدورة الثانية الأخيرة يأخذ سياسات أقوى واثبت على المدى البعيد لأنه لا يخشى خسارة الجولة الانتخابية المقبلة وهو يحاول خلال ولايته أن يترك ارثاً سياسياً وتأثيراً ايجابياً يذكر في التاريخ من هنا نعتقد أن صوت المسلمين سيكون مهما خصوصا في الولايات الحرجة، مثل: أوهايو وفلوريدا وفرجينيا والعاصمة واشنطن في تحديد هوية من يشغل البيت الأبيض في السنوات الأربع المقبلة والحزبان الديمقراطي والجمهوري يقران أن التنافس سيكون شديدا في هذه الولايات والأقليات ستلعب دورا حاسما وصوت المسلمين قد يلعب هذا الدور.

    تقديم في ملف فلسطين

    ما المدى الذي يمكن أن يصله الرئيس اوباما إذا فاز في ولاية ثانية في الموضوع الفلسطيني؟

    في ضوء ظهور ونشأة الأنظمة الديمقراطية الجديدة في الشرق الأوسط هذه الحكومات ستكون اقرب وتطلعات شعوبها ومن بينها الاستقرار والسلام العادل والدولة الفلسطينية وسياسة هذه الدول ستكون اقرب لرغبة وحاجة الشعوب مما كانت عليه في ظل الأنظمة السابقة وهذا يفرض عناصر جديدة في العلاقة بين العالم العربي والإسلامي والولايات المتحدة التي يجب أن توائم بين مصالحها وبين سياستها في المنطقة ففي ظل الديمقراطيات مصلحة الولايات المتحدة ستحمى في المنطقة .

    بينما الدكتاتوريات تهدد مصالحها فإذا أحسنت الولايات المتحدة واستمرت في دعم خيارات الشعوب ودعم الديمقراطيات ستجد نفسها تقف مع الشعب الفلسطيني كذلك وتسير في الاتجاه الصحيح وستكون مبادرات السلام جدية وليس مفاوضات بدون أسس وبين أطراف ضعيفة وبطبيعة الحال سيكون هناك حلفاء جدد للولايات المتحدة وليس كما تدعي إسرائيل أنها الحليف الوحيد.

    التغيرات في المنطقة ستأتي بواقع جديد بغض النظر عمن يكون في البيت لابيض في المستقبل إلا إذا أراد المرشح الجمهوري مت رومني إذا أصبح رئيسا أن يصطدم من جديد بالعالم الإسلامي والعربي فسيجد نفسه أمام حائط صد كبير يمثل خيار الشعب وإذا انتهج هذه السياسية لن يصطدم فقط بمصالح الولايات المحتدة بل حتى بقيمها أيضا وبغض النظر عمن سيكون في البيت الأبيض بعد شهر نوفمبر المقبل فإن التغيرات التي تجري في المنطقة ستفرض نفسها بشكل ايجابي على القضية الفلسطينية وعلى المطالب العادلة للشعب الفلسطيني.

    التردد في الأزمة السورية

    في الموضوع السوري هل ترى أن تردد الرئيس اوباما في هذا الموضوع مرده الخشية من خسارة الانتخابات المقبلة؟

    في كل انتخابات هناك قضية ساخنة تفرض نفسها والقضية الساخنة في هذه الانتخابات هي سوريا وهناك امتعاض من تردد الإدارة الأميركية وامتعاض من مواقف الدول الغربية المترددة في الوقوف إلى جانب الشعب السوري كما وقفت مع الشعب الليبي والمصري واليمني والتونسي ومشهد طرد السفراء السوريين مؤشر على أن الدول الغربية يجب أن لا تنتظر مذابح أكثر حيث لا يوجد هناك رقم سحري لعدد الضحايا وشكل المذابح التي يجب أن تحصل حتى يكون هناك إجراء ما.

    أرى في تصرف الحكومات الغربية ردة فعل لحالة مأساوية فلو جمعنا عدد الضحايا خلال الشهور الماضية فهم يزيدون عن المئات ولو جمعنا عدد من مثل بهم وقتلوا خلالها لتجاوزت أعدادهم أعداد ضحايا مجزرة الحولة وغيرها من المجازر فالمجازر متواصلة ولا تقل إحداها بشاعة عن الأخرى.

    ما يحدث انه لا يوجد تصور مبدئي وأخلاقي بقدر حجم الضحايا وخسارة الشعب السوري وهذا يضع الكرة في ملعب الدول الغربية لأنه لا يوجد لديها تصور أو قرار واضح في توقيت وكيفية التدخل لحماية الشعب السوري.

    لا شك أن الانتخابات تلعب دورا إضافيا في انشغال القوى السياسية في العملية الانتخابية هذا شيء متوقع ولكن هذا الأمر يحتاج إلى قيادة لا تنظر فقط إلى مصالحها بل تنظر إلى واجبها الأخلاقي والإنساني والمصلحة العامة الإنسانية ونتمنى أن لا ينتظر الشعب السوري حتى يكون هناك فرج ونهاية لمحنته.

    رومني والمواجهة



    ردا على سؤال بشأن انه في حال فوز مت رومني قد يؤدي الى عودة الصراع الأميركي مع العالم الإسلامي إلى الواجهة مجددا، قال نهاد عوض انه يحكم على الشخص من توجهه الأيديولوجي وتاريخه السياسي، وحتى الآن توجهات ومواقف والبرنامج السياسي لرومني فيه تأييد لا محدود وغير مشروط لإسرائيل وهذه سياسة عمياء لا يمكن أن تنجح في القرن الحادي والعشرين وفي ظل الربيع العربي والتحول الديمقراطي الذي يعبر عن نهضة الشعوب وحق الشعوب بالاستقرار والسلام.

    واضاف ان البرنامج السياسي لرومني أعمى ويضر الولايات المتحدة ولا يمثل القيم التي يتطلع إليها الأميركيون وغير الأميركيين..

    ونأمل أن يكون البرنامج الذي طرحه للاستهلاك المحلي حتى لا يخسر القاعدة الجمهورية وحزب الشاي واليمينيين ولعله إذا نجح أن تكون سياسته أكثر عقلانية وواقعية وهذا ما نراه عادة في معظم المرشحين حيث يحاولون أن يحققوا المكاسب الانتخابية لتحقيق الفوز وبعد ذلك تختبر سياستهم ويفرض الواقع نفسه عليهم.



    أكثر...
Working...
X