Announcement

Collapse
No announcement yet.

تهديدات بالقتل للنواب العرب

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • تهديدات بالقتل للنواب العرب

    تهديدات بالقتل للنواب العرب

    رأي القدس



    يواجه النواب العرب في الكنيست الاسرائيلي حملات ارهاب شرسة من قبل نواب اليمين الفاشي لا تستثني احدا منهم. فالنائب عن (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة) محمد بركة يواجه محكمة قد تؤدي الى سجنه، بتهمة الاعتداء على جندي اسرائيلي في قرية نعلين في الضفة اثناء تضامنه مع اهلها، والنائبة حنين زعبي (التجمع) تعرضت لاعتداءات من نواب هاجموها لمشاركتها في سفن اسطول الحرية، وجرى تجريدها من بعض امتيازاتها كنائبة. اما الدكتور احمد الطيبي (رئيس الكتلة العربية للتغيير) فتلقى رسالة تهديد من منظمة صهيونية في نيويورك تطلق على نفسها اسم 'منظمة بولسا دي نورا' وهي لعنة موت يهودية تشمل طقوسا ودعوات وصلوات لقتل الشخص المذكور فيها.
    هذه التهديدات بالقتل خطيرة جدا، وتكشف عن حالة من الارتباك في اوساط اليهود المتعصبين نتيجة العزلة والكراهية التي تعيشها اسرائيل حاليا بعد مجزرتيها، الاولى في غزة اثناء العدوان الاخير، والثانية التي ارتكبتها قوات الكوماندوز الاسرائيلية اثناء اقتحامها لسفن اسطول الحرية لكسر الحصار على القطاع.
    فرسالة التهديد بالقتل التي تلقاها النائب الطيبي كانت واضحة تماما في مراميها، فقد اعطته مهلة 180 يوما، وقالت انه سيموت بطريقة بشعة، وعليه ان يكتب وصيته، عقابا له على معاداته لاسرائيل وآرائه ضد الصهيونية.
    ولا يمكن ان ننسى ما تعرض له الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الاسلامية في فلسطين المحتلة، والمدافع الشرس عن المسجد الاقصى في مواجهة عمليات تهويده. فالشيخ الجليل الذي امضى في السجن اكثر مما امضى خارجه، تعرض للتعذيب والاهانات بعد اعتقاله وزملائه الذين كانوا على ظهر سفن اسطول الحرية، وهو يستعد لمواجهة تهم جديدة امام محكمة اسرائيلية، قد تنتهي بعودته الى السجن مرة اخرى.
    الحملات ضد النواب والنشطاء العرب في الاراضي المحتلة عام 1948 ليست جديدة، كما انها لم تتوقف مطلقا طوال الستين عاما الماضية من عمر الاحتلال، لكن الجديد انها تتصاعد بشكل مخيف، وتكشف عن عقلية متعطشة للقتل وسفك الدماء لدى بعض النواب اليمينيين داخل الكنيست نفسه، ناهيك عن التهديدات والمضايقات والاعتداءات خارجه.
    فاذا كان النواب المنتخبون الذين يتمتعون بحصانة برلمانية يتعرضون لمثل هذه التهديدات وحملات الشتائم والاعتداءات اللفظية والجسدية في كثير من الاحيان (النائب الطيبي أُنزل عن منبر الكنيست بالقوة) فكيف هو حال المواطنين العرب العاديين امام هذه العقلية الاسرائيلية العنصرية المتغولة؟
    هذه التهديدات بالقتل يجب اخذها على محمل الجد، فالجماعات اليهودية المتطرفة لا تتوانى عن تنفيذ تهديداتها هذه، فلم تتورع عن اغتيال اسحق رابين رئيس الوزراء والقائد السابق للجيش الاسرائيلي، وهو جنرال خدم اسرائيل وحقق لها نصر عام 1967.
    النواب العرب في الكنيست الاسرائيلي يعبرون عن مشاعر ناخبيهم الوطنية، ويتصدون للعنصرية والغطرسة الاسرائيليتين، ويساهمون بدور كبير في فضح الوجه الزائف للديمقراطية الاسرائيلية، ولذلك يستحقون كل الدعم والمساندة من جميع اشقائهم داخل الوطن المحتل وخارجه.
    اننا في هذه الصحيفة لن نتوانى لحظة عن الوقوف الى جانب هؤلاء النواب الشجعان جميعا، من حيث ابراز حجم معاناتهم، وتسليط الاضواء على نضالاتهم في جميع المحافل العربية والدولية، وحث الاشقاء العرب على مساندتهم بكل الطرق والوسائل. هؤلاء جميعا مشاريع شهادة، يقفون بصلابة في مواجهة احتلال ظالم فاجر.

    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

  • #2
    رد: تهديدات بالقتل للنواب العرب

    لقد نسي صاحب المقال و كل من يدافع عن النواب الإسرائيليين أن هؤلاء ينتمون

    إلى حكومة النظام الصهيوني و هم كوادر في مجلس النواب و يعترفون بحكومة

    إسرائيل التي نعتبرها كيانا غير شرعي لا بدّ من إزالته . لقد نسي هؤلاء أن

    النواب الصهاينة يدافعون عن إسرائيل و أن اختلافهم من حكومة النتن هاهو هو

    اختلاف جزئي و لكن اختلافهم معنا هو اختلاف كلي و لو طكانوا صادقين لما قبلوا

    بالبقاء في هذه الأرض العربية و لما قبلوا الترشح للبرلمان و لما انظموا

    للأحزاب الصهيونية . فأرجوكم كفوا عن مساندة الصهاينة و ركزوا على مساندة

    إخوانكم و أخواتكم في غزّة المحاصرة .
    إذا الشعب يوما أراد الحياة
    فلا بدّ أن يستجيب القــــدر
    و لا بــــدّ لليــل أن ينجلــي
    و لا بـــدّ للقيــد أن ينكسـر

    Comment

    Working...
    X