كيف لا أصبّح عليكِ
و أنت الوجه المشتهى
في الصباح و المســـــــاء

و حنيني إليكِ يفيض
شوقاً و ضيـــــاء

يا أحلى البشر
و أرقّـــــــــهم
حنّية وصفــــــاء

من أين أتيتِ ؟
في زمــــــنٍ
عزّ فيه الأصدقـــــاء

صباحك عطر
و مساؤك نسيم
يملي الدنيا
أملاً و نقـــــــــــاء

يا بلسماً يطهّر الجروح
تبقين دائماً
رمزاً للوفــــــاء

يا همـــس الصبـــاح
و يا مسك المســـــــاء

يا قلباً نابضاً
بالحب و العشق
يعصف بخفقاته
كالريح
تهزّ الشجر
و النسيم العليل
يلطّف الأجــــــواء

كيف لا أصبّح عليك
و أجدك العمر الضائع
يا مصدراً للهــــواء

هل القدر يأتي بك
لينصفنـــــــــــي
قبل الرحيل إلى هناك ؟
أما آن لي
أن أمتثل للشفــــــاء

صباحي عاد بكِ
أنت قهوتي
التي أرتشفها بشغف
صنعتها بسخــــــــاء

يا وردة جوريّة
تفتّحــــــــت
في ربيع الأحلام
تسخّر نفسها للعطاء

صباح الحب
النابع من عينيك
و رحيق قلبك
و صوتك الشفّاف
يترنّح مع النداء

بربّكِ قولي لي
أنتِ بشرٌ أم ملاك؟
أراك تحلّقين بطيفك
لتكوني
دواءً لكل داء

متى نتشابك
يا طيفي
بصدور شامخة
تعتليها الألفة
و حنين اللقاء

الورود بكفّيك
و العبير بعطركِ
يا قلباً يفيض بالحناء

البحر أنتِ
و الرمل الذهبيّ أنتِ
ينسال و يغنّي
أنشودة البقاء

لا ترحلي
يا حلم حياتي
فرحيق الزهر بين جفنيكِ
يهمس روحاً و بهاء

ماذا أقول
و أنا أتنفسك
أنتِ تدخلين إلى صدري
كالهواء


إبقي كما أنتِ
ذاكرة و قلباً
لا يتوقّف
و دعي الشقاء
يا رمزاً للفداء

يا حوريّــــــــــــــتي
يا نبض قلبي
أناجيـــــــــــــــكِ
كوني في ليل بردي
غطـــــــــــــــــــاء

دلال