Announcement

Collapse
No announcement yet.

السعوديون يودّعون نايف في مقبرة العدل المكيّة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • السعوديون يودّعون نايف في مقبرة العدل المكيّة

    ووري ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير نايف بن عبدالعزيز الثرى، أمس، في مقبرة العدل في مكة المكرمة، بعد أداء صلاة الميت عليه في أعقاب صلاة المغرب في الحرم المكي.. بمشاركة عدد كبير من القادة العرب والدبلوماسيين الدوليين.

    وكان جثمان الأمير نايف وصل إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة، حيث كان في استقباله شقيق ولي العهد وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز وأمير الرياض سطام بن عبدالعزيز، وأمراء من الجيل الثاني، وغاب خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان يتلقى التعازي من الأمراء والشيوخ والرؤساء العرب الذين توافدوا على جدّة، ونقل إلى المسجد الحرام، حيث صلي عليه ثم دفن في مقبرة العدل وهي مقبرة الأسر النجدية التي تدفن في الحجاز.

    صلاة الميت

    ونقل الجثمان بسيارة إسعاف إلى أحد المستشفيات للغسل، قبل التوجه إلى مكة التي وصل إليها الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكبار الأمراء، حيث أدى خادم الحرمين مع جموع المصلين في المسجد الحرام بعد صلاة المغرب، صلاة الميت، إلى جانب عدد من قادة ورؤساء وممثلي الدول العربية والإسلامية، داعين المولى عزو وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته.

    ولاحقاً، وجه العاهل السعودي بإقامة صلاة الغائب بعد صلاة العشاء على أخيه الفقيد في المسجد النبوي في المدينة المنورة، وفي جميع جوامع ومساجد مدن ومحافظات ومراكز وقرى المملكة.

    وفي حين تتداول الأوساط السياسية الأسماء المرشحة لتولي المناصب التي شغرت بعد رحيل الأمير نايف وأهمّها ولاية العهد. وأوضحت مصادر طبية مطلعة في جنيف أن الأمير نايف توفي من جراء مشاكل في القلب وخصوصاً الشرايين.

    وأضافت أن ولي العهد السعودي الراحل «شعر بتوعك الأربعاء الماضي فتم استدعاء أطباء اختصاصيين من المركز الطبي الجامعي، لكنه لم يدخل أي مستشفى ولزم مقر إقامته في قصر شقيقه الراحل الأمير سلطان في ضاحية كولوني» قرب جنيف، إلى حين وفاته.

    خلافة وشواغر

    إلى ذلك، تتركز الأنظار على المرشح الذي سيقع عليه اختيار خادم الحرمين لتبوّؤ منصب ولاية العهد. وبينما تشير الترشيحات إلى أن وزير الدفاع سلمان بن عبدالعزيز (الشقيق الأصغر للراحل)، هو الأرجح لاعتلاء هذا الموقع الذي يشغر للمرة الثانية خلال ثمانية شهور.

    ويطرح غياب الأمير نايف العديد من الأسئلة، خاصة حيال من سيتولى حقيبة الداخلية التي كانت في عهدة الفقيد منذ العام 1975.

    ولاية العهد

    ونقلت وكالة «رويترز» عن الأمير مشعل بن عبدالله بن تركي آل سعود قوله: إن أبناء أسرة آل سعود «يسألون الله أن يعين الملك عبدالله على اختيار الشخص الملائم الذي يمكنه تحمل أعباء هذا المنصب في هذا الوقت العصيب، سواء على مستوى الأمة العربية أو الأمة الإسلامية».

    وقال الأمير سلطان بن سعود آل سعود، إنه يتوقع أن يتولى الأمير أحمد بن عبدالعزيز منصب وزير الداخلية بعد وفاة الأمير نايف، نظراً لأن الأمير أحمد عمل نائباً لوزير الداخلية 20 عاماً. وأضاف أنه يعتقد أنه الأقرب لتولي هذا المنصب.

    وكان الأمير سلمان بن عبدالعزيز اختير وزيراً للدفاع في أكتوبر من العام الماضي، ولا يعتقد أن موقعه الوزاري سيمس، رغم أنه سيتبوّأ أيضاً منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. ورغم أن أغلب المحللين يعتقدون أنه من غير المحتمل على نحو كبير ألا يتم اختيار سلمان ولياً للعهد، فإن القرار النهائي ربما يتوقف على اجتماع هيئة البيعة الذي سيجري عقده للتصديق على قرار الملك عبدالله.

    أوباما يشيد



    أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بولي العهد السعودي الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي وافته المنية في وقت سابق، قائلاً إن قيادته القوية ضد الإرهاب أنقذت «عدداً لا حصر له من الأميركيين والسعوديين». وقال أوباما إنه سمع عن وفاة نايف «بأسف شديد»، وأثنى على تفانيه من أجل تحقيق الأمن ليس فقط في المملكة العربية السعودية ولكن في المنطقة أيضاً.

    وأضاف الرئيس الأميركي في بيان أنه تحت قيادته (نايف) طورت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية «شراكة قوية وفعالة في مجال مكافحة الإرهاب، وهي الشراكة التي أنقذت حياة عدد لا حصر لهم من الأميركيين والسعوديين».

    من جانبها، وصفت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون نايف بأنه «قائد شجاع للمملكة العربية السعودية» و«شريك مهم وذو قيمة بالنسبة للولايات المتحدة».

    وقالت كلينتون في بيان: «سأفتقد شخصيا ولي العهد السعودي الأمير نايف ودوره المحوري في تعزيز العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية».

    لقطات



    دفن

    الأمير نايف، أول ولي عهد سعودي يدفن في مكة المكرمة، والثالث من أبناء الملك عبدالعزيز الذي يدفن في مكة المكرمة، حيث سبقه الأمراء: منصور بن عبدالعزيز، وزير الدفاع الأسبق، وكذلك الأمير ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة الأسبق، إضافة إلى بعض الأمراء والأميرات من أحفاد الملك عبدالعزيز كان أبرزهم الأمير عبدالله الفيصل.



    حداد

    ظهرت الصحف السعودية أمس بعناوين سوداء، وغطت صور ولي العهد الراحل صفحاتها الأولى والملحقات، مرفقة بكلمات مثل: «رحل قاهر الإرهاب»، و«أمير الأمن والأمان»، و«وداعاً نايف»، و«بطل الانتصار على الإرهاب والتهريب».



    واجب عزاء

    قدم واجب العزاء في الراحل إلى القيادة السعودية العديد من القادة العرب، منهم: العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وشقيق ملك المغرب الأمير مولاي رشيد، والرؤساء: الفلسطيني محمود عباس والسوداني عمر البشير واليمني عبدربّه منصور هادي والتركي عبدالله غول، ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي.



    أكثر...
Working...
X