Tweet
هنية: الحصار في آخر ربع ساعة من عمره
رفض تحميل تركيا وحدها مسئولية الوقوف بوجه الاحتلال
وكالات – صوت الأقصى
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن الحصار المفروض على قطاع غزة غزة في "الربع ساعة الأخير من عمره", رافضاً دفع أي ثمن سياسي مقابل انهائه.
وقال هنية في حديث لشبكة "الإسلام اليوم", أنه ما زال عند يقينه بأن "الحصار في الربع ساعة الأخير من عمره"، نظراً للرغبة الشعبية الدولية, الذي جعل الاحتلال في وضع صعب. مما يجعل من التعامل بإيجابية مع الحصار أحد البدائل المتاحة أمام القائمين على الحصار.
وشدد هنيَّة على أن حكومته لن تدفع أي ثمن سياسي مقابل إنهاء الحصار، مشيرًا إلى أن هناك جهات كثيرة لم تكن ترغب بهذه النهاية، وإنما أرادت من الحصار تحقيق أهداف سياسية، أبرزها إضعاف شعبية الحكومة ورضوخها لشروط الاعتراف بالاحتلال ونبذ المقاومة والإقرار بالاتفاقيات الظالمة، غير أن هذا كله فشل.
ورغم إشادة رئيس الوزراء الفلسطيني بمواقف تركيا ورئيس وزرائها رجب طيب أردوغان، إلا أنه رفض تحميلها وحدها مسئولية كبح جماح الاحتلال، مشددًا على أن ذلك مسئولية الأمة بأكملها، فإسرائيل تمثل مشروعًا احتلاليًّا تقف خلفه دول عظمى تمده بالمال والسلاح والدعم السياسي؛ وبالتالي نحتاج إلى تكاتف القوى عربيًّا وإسلاميًّا ليس فقط لكبح جماحه وإنما لإنهائه واسترجاع فلسطين والقدس.
وطرح هنية معادلة للعلاقة بين الأمة والفلسطينيين مفادها: "أن لنا على شعوب الأمة وحكوماتها النصرة والدعم، وحقهم علينا الصمود"، مؤكدًا أن فلسطين ليست ملكًا لساكنيها فحسب وإنما هي ملك للأمة ولأجيالها القادمة، مما يجعل التحرير مسئولية الجميع كل حسب دورِه وواجبِه.