Announcement

Collapse
No announcement yet.

حمص تحترق.. والجرحى ينزفون حتى الموت

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • حمص تحترق.. والجرحى ينزفون حتى الموت

    عاشت مدينة حمص السورية يوماً جديداً من الرعب أمس، حيث تعرضت كل أحياء المعارضة إلى قصف بشكل متزامن أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح، فيما روى ناشطون أن قوات النظام تحرق المدينة حياً بعد حي، وأن القتلى في المدينة محظوظون أكثر من الجرحى، الذين ينتظرون الموت نزفاً لانعدام الخدمة الطبية، وسط مخاوف من «إبادة» العالقين في المدينة على يد القوات الموالية للنظام، التي واصلت تحريك آلياتها الثقيلة في الهجوم على معاقل الثورة في ريفي دمشق وحلب ودير الزور.


    وقال ناشطون إن 11 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في قصف كثيف للقوات الموالية للنظام على أحياء ذات غالبية من طائفة محددة في مدينة حمص.

    حظوظ القتلى
    وقال أبو عماد، وهو أحد المعارضين لوكالة «رويترز» عبر الهاتف: «يتعرض نحو 85 في المئة من حمص الآن لقصف أو اطلاق لقذائف مورتر ونيران أسلحة آلية ثقيلة. عشرات المصابين لا يتلقون العلاج لأن كل المستشفيات أصبحت الآن تحت سيطرة الشبيحة. القتلى هم المحظوظون»، في إشارة إلى فقدان الجرحى لحياتهم نزفاً لعدم توفر الطواقم الطبية.


    وذكرت مصادر من المعارضة أن الأحياء التي تتعرض للقصف الأكثر كثافة هي حمص القديمة والخالدية وجورة الشياح والقرابيص والبياضة، حيث يحتمي مقاتلو الجيش الحر. وقال الناشط محمد الحمصي: «لا يمكننا بعد الآن الحديث عن أي قتال حقيقي في حمص لأن الجيش عزل المناطق عن بعضها البعض ويحرق الأحياء السكنية الواحد تلو الآخر بنيران المدفعية. منذ توقف عمل المراقبين نشهد تصعيدا واضحا».




    وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن مواطنا قتل في حي الخالدية في حمص الذي «لا يزال يشهد مع احياء اخرى في المدينة سقوط قذائف واطلاق نار من القوات النظامية، التي تحاول اقتحام هذه الأحياء منذ ايام». وقال الناشط ابو بلال من حمص القديمة في اتصال مع وكالة «فرانس برس» ان «القصف لم يتوقف علينا. والحصار خانق». واضاف: «اذا دخلت القوات النظامية الأحياء المحاصرة، ستتم ابادة الأشخاص العالقين فيها».
    وكرر ابو بلال ان «الأدوية تنفد وهناك نقص كبير في الغذاء والماء»، مشيرا الى ان عشرات الجرحى «سيموتون اذا لم يحصلوا على العلاج. ولا يمكننا اخراجهم من المدينة».

    منازل تحترق
    وأظهر شريط فيديو نشره ناشطون على شبكة الإنترنت سحبا كثيفة من الدخان ترتفع من حي جورة الشياح، فيما يؤكد صوت مسجل على الشريط انها «منازل تحترق جراء القصف»، بينما يمكن في شريط فيديو آخر سماع اصوات اطلاق نار من رشاشات ثقيلة في حي الخالدية. وبدت الشوارع مقفرة في الحيين، وسط ركام ودمار كبير في الأبنية التي تحمل آثار فجوات كبيرة، الى جانب سيارات محترقة او محطمة في الطريق.
    وتعرضت مدينة تلبيسة ايضا في محافظة حمص لقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي اشار الى سقوط قذائف كذلك على مدينة الرستن الخارجة عن سيطرة النظام منذ اشهر.

    راجمات الصواريخ
    وقال المرصد ان بلدات الأتارب وابين وكفر كرمين في محافظة حلب تعرضت لقصف القوات الموالية التي «تحاول اقتحام الريف الغربي»، وتستخدم في القصف «راجمات الصواريخ والمدفعية». وقتل مواطن فجرا في بلدة ابين.
    ودارت اشتباكات عنيفة، بحسب المرصد، بين القوات النظامية والجيش الحر في مدينة المليحة بريف دمشق. وقتل شخص في بلدة مسرابا في ريف العاصمة في اطلاق نار. كما قتل شخص في اطلاق رصاص في مدينة دوما، التي تشهد قصفا عليها واشتباكات في محيطها منذ ايام.


    وقتل شاب في اطلاق نار في حي نهر عيشة في دمشق. وفي محافظة اللاذقية تعرضت قرى عدة في جبل الأكراد للقصف من القوات النظامية السورية، بحسب المرصد.







    أكثر...
Working...
X